بوشونج الرسول الأمريكي الجديد للضفة!
موفق محمد فوزي
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية - وفي بيان رسمي - عن اسم المنسق "الأمني" الجديد بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، وهو الأدميرال بول ج. بوشونج، القائد العام السابق لقوات البحرية الأمريكية في قاعدة "غوام" في المحيط الهادئ. و "بوشونج" ينحدر من ولاية تكساس الأمريكية، وهو حاصل على درجة البكارلوريس في الهندسة الميكانيكة، وماجستير في علوم هندسة المحيطات، وبتعيينه منسقاً أمنياً في الضفة الغربية يخلف الجنرال "مايكل مولر"، ومن قبله الجنرال "كيث دايتون" سيء الصيت.
وبإرسال "بوشونج" للضفة الغربية يستمر التدخل "الأمريكي-الغربي" في تشكيل وتدريب المنظومة الأمنية "الفلسطينية"، فوزارة الدفاع الأمريكية تريد أن تستمر في صنع جيش "السلطة" على عينها، مستنسخة بذلك تجربتها في العراق وأفغانستان مع خصوصية الحالة الفلسطينية القائمة على المحافظة على أمن "إسرائيل" ولو كان ذلك بالتعدي على "حرية" المواطنين الفلسطينيين، والحرص الغربي على أن تكون الأجهزة الأمنية "وعلى علّاتها من وجهة نظر الشعب الفلسطيني" ضعيفة ومترهلة لضمان التفوق الأمني مقارنة مع وكالات الأمن التابعة للمستوطنين الصهاينة "انتبه أن المقارنة لا تجري مع الجيش الإسرائيلي أو أي ألويته!".
إن استمرار النهج الأمني وفق الرؤية الأمريكية سيضمن اتساع الشرخ والهوة بين الشعب الفلسطيني وبين من يفترض أن يدافع عنه، فأمريكا لا يهمها قيام دولة فلسطينية مستقلة بذاتها تعبر ولو بشكل جزئي عن تطلعات الشعب الفلسطيني، بقدر ما يهمها رعاية مصالح "إسرائيل" وغض الطرف عن تجاوزاتها التي تنسف أي فرصة للسلام، فالاستيطان مستمر في الضفة الغربية وآخر العطاءات كان الموافقة على بناء 851 وحدة سكنية، وعلّق وزير الإسكان الإسرائيلي "آريل عطياس" على إدانة أمريكا "الصورية" بقوله المتهكم : " هم بحاجة إلى الإدانة، ونحن بحاجة إلى البناء!"، يعني وبلغة الشارع لو كانت أمريكا تريد مصلحة الشعب الفلسطيني لأعطت "أبا مازن" على الأقل الإنجاز الصوري بالاعتراف بالدولة الفلسطينية "الغير موجودة على أرض الواقع"!.
يتساءل الفلسطينيون في هذه المناسبة عن الانجازات التي حققها المنسقون الأمنيون في الضفة الغربية، فهم لم يمنعوا اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدن الضفة، ولم يعترضوا على اعتقال المدنيين الفلسطينيين من بيوتهم الواقعة تحت سيطرة السلطة، وهم لم يوقفوا اعتداءات المستوطنين على المتكررة التي طالت البشر والشجر، ومن ناحية أخرى هم يستمرون برسم السياسات التي تعطل التئام شمل الفرقاء السياسيين، ويضمنون وصول الملفات الأمنية لدى السلطة وأجهزتها إلى "إسرائيل" باتجاه واحد فقط وليس العكس، وهم أيضاً يضعون المحددات لاختيار منتسبي الأجهزة الأمنية من لون واحد أو لون "مش معروف قرعة أبوه من وين؟"!.
آن الأوان لكي يفكر الساسة الفلسطينيون في رام الله بثمن المعونات العسكرية الأمريكية "المتواضعة" التي تقدم لهم، وكم أشعل هؤلاء المنسقون النار التي لم تحرق سوى بيتنا الفلسطيني ؟!، تاركة بيوت المستوطنين تنعم بالأمن والأمان رغم أن من يسكنها لا يتمنى سوى قتل الفلسطينين، كل الفلسطينين صالحهم وطالحهم.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية - وفي بيان رسمي - عن اسم المنسق "الأمني" الجديد بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، وهو الأدميرال بول ج. بوشونج، القائد العام السابق لقوات البحرية الأمريكية في قاعدة "غوام" في المحيط الهادئ. و "بوشونج" ينحدر من ولاية تكساس الأمريكية، وهو حاصل على درجة البكارلوريس في الهندسة الميكانيكة، وماجستير في علوم هندسة المحيطات، وبتعيينه منسقاً أمنياً في الضفة الغربية يخلف الجنرال "مايكل مولر"، ومن قبله الجنرال "كيث دايتون" سيء الصيت.
وبإرسال "بوشونج" للضفة الغربية يستمر التدخل "الأمريكي-الغربي" في تشكيل وتدريب المنظومة الأمنية "الفلسطينية"، فوزارة الدفاع الأمريكية تريد أن تستمر في صنع جيش "السلطة" على عينها، مستنسخة بذلك تجربتها في العراق وأفغانستان مع خصوصية الحالة الفلسطينية القائمة على المحافظة على أمن "إسرائيل" ولو كان ذلك بالتعدي على "حرية" المواطنين الفلسطينيين، والحرص الغربي على أن تكون الأجهزة الأمنية "وعلى علّاتها من وجهة نظر الشعب الفلسطيني" ضعيفة ومترهلة لضمان التفوق الأمني مقارنة مع وكالات الأمن التابعة للمستوطنين الصهاينة "انتبه أن المقارنة لا تجري مع الجيش الإسرائيلي أو أي ألويته!".
إن استمرار النهج الأمني وفق الرؤية الأمريكية سيضمن اتساع الشرخ والهوة بين الشعب الفلسطيني وبين من يفترض أن يدافع عنه، فأمريكا لا يهمها قيام دولة فلسطينية مستقلة بذاتها تعبر ولو بشكل جزئي عن تطلعات الشعب الفلسطيني، بقدر ما يهمها رعاية مصالح "إسرائيل" وغض الطرف عن تجاوزاتها التي تنسف أي فرصة للسلام، فالاستيطان مستمر في الضفة الغربية وآخر العطاءات كان الموافقة على بناء 851 وحدة سكنية، وعلّق وزير الإسكان الإسرائيلي "آريل عطياس" على إدانة أمريكا "الصورية" بقوله المتهكم : " هم بحاجة إلى الإدانة، ونحن بحاجة إلى البناء!"، يعني وبلغة الشارع لو كانت أمريكا تريد مصلحة الشعب الفلسطيني لأعطت "أبا مازن" على الأقل الإنجاز الصوري بالاعتراف بالدولة الفلسطينية "الغير موجودة على أرض الواقع"!.
يتساءل الفلسطينيون في هذه المناسبة عن الانجازات التي حققها المنسقون الأمنيون في الضفة الغربية، فهم لم يمنعوا اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدن الضفة، ولم يعترضوا على اعتقال المدنيين الفلسطينيين من بيوتهم الواقعة تحت سيطرة السلطة، وهم لم يوقفوا اعتداءات المستوطنين على المتكررة التي طالت البشر والشجر، ومن ناحية أخرى هم يستمرون برسم السياسات التي تعطل التئام شمل الفرقاء السياسيين، ويضمنون وصول الملفات الأمنية لدى السلطة وأجهزتها إلى "إسرائيل" باتجاه واحد فقط وليس العكس، وهم أيضاً يضعون المحددات لاختيار منتسبي الأجهزة الأمنية من لون واحد أو لون "مش معروف قرعة أبوه من وين؟"!.
آن الأوان لكي يفكر الساسة الفلسطينيون في رام الله بثمن المعونات العسكرية الأمريكية "المتواضعة" التي تقدم لهم، وكم أشعل هؤلاء المنسقون النار التي لم تحرق سوى بيتنا الفلسطيني ؟!، تاركة بيوت المستوطنين تنعم بالأمن والأمان رغم أن من يسكنها لا يتمنى سوى قتل الفلسطينين، كل الفلسطينين صالحهم وطالحهم.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية