بيان حركة المقاومة الشعبية في فلسطين في الذكرى الواحدة والعشرون لانطلاقتها

الثلاثاء 28 سبتمبر 2021

بسم الله الرحمن الرحيم 

بيان حركة المقاومة الشعبية في فلسطين
في الذكرى الواحدة والعشرون لانطلاقتها

_ نجدد تمسكنا بخيار الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي لتحرير فلسطين...

_ سنواصل مسيرة الإعداد والتطوير والتجهيز لمعركة وعد الآخرة...

_ أسرانا الأحرار رأس أولوياتنا وتحريرهم أمانة في أعناقنا...

 _ الوحدة الوطنية الفلسطينية خيارنا لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا...

جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد:

واحد وعشرون عاماً مضت على الانطلاقة المباركة لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين، قدمت فيه الحركة سجلاً حافلاً من التضحيات والبطولات على طريق تحرير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني.

جاءت إنطلاقة الحركة في مرحلة دقيقة وحساسة من تاريخ شعبنا الفلسطيني، مع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000, وقد أفشل شعبنا مسار التسوية والتفريط, من خلال استعادة زمام المبادرة في مقاومة الاحتلال الصهيوني ومواجهة قطعان مستوطنيه وجنوده الإرهابيين.

لتمضي الحركة تشق طريقها نحو تحقيق تطلعات شعبنا، وقد أسسها ثلة من قادتنا العظام الذين قدموا حياتهم من أجل أن يحيا شعبنا الفلسطيني بكرامة وعزة وإباء، وقد مضى على طريق الجهاد والمقاومة كلاً من القادة المؤسسين، " جمال أبو سمهدانة أبو عطايا، أبو يوسف القوقا، إسماعيل أبو القمصان، بهاء الدين سعيد، رفيق دغمش، مبارك الحسنات، وعطا الشنباري"، وغيرهم من الشهداء الذين ارتقوا وقدموا الغالي والنفيس على درب تحرير فلسطين.

واحد وعشرون عاماً, من الجد والبذل والعطاء ومواجهة التحديات الجسام والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني والتي تصدت لها الحركة إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل إفشال المخططات الصهيونية الهادفة للنيل من القضية الفلسطينية, ووقفت الحركة سداً منيعاً ودرعاً حصينا لشعبنا الفلسطيني في مواجهة التهديدات والاعتداءات الصهيونية, لتسطر بذلك أروع ملاحم البطولة والفداء عبر عشرات العمليات البطولية الفذة التي قادها مجاهدي الحركة وجناحها العسكري كتائب الناصر , والتي كان أبرزها عملية خطف الجندي الصهيوني "الياهو آشري" في الضفة الغربية, والتي قادها القائد المجاهد الأسير بسام اكتيع واخوانه الأسرى الأبطال ومنهم الأسير المجاهد أيهم كمنجي بطل عملية نفق الحرية في سجن جلبوع البطولية.

تفخر الحركة بأن يكون في سجلها الناصع والذي سطر بأحرف من نور، أن تكون من السباقين نحو تطوير أدوات المقاومة العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال إطلاق صاروخ الناصر، والذي جرى تطويره وتصنيعه على يد القائد المؤسس أبو يوسف القوقا، من أوائل فصائل المقاومة التي خاضت هذا الميدان.

وقد شكلت كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري المظفر للحركة، علامة فارقة في تاريخ شعبنا المعاصر، عبر سلسلة من العمليات البطولية مثل عمليات تفجير الميركافا الصهيونية، وتفجير الجيبات والآليات العسكرية، وعمليات القنص، وإطلاق الصواريخ، والعمليات المشتركة مع الفصائل الفلسطينية، وصد التوغلات والاجتياحات التي كانت تتعرض لها الأراضي الفلسطينية، وشكلت صورة مشرقة عن حالة الوحدة الوطنية إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية التي توحدت في الميدان.

وفي الوقت الذي كانت فيه الحركة تخوض معارك الشرف والبطولة في مواجهة العدو الصهيوني، إلا أنها لم تدخر جهداً لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ودعم الجهود الرامية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام، انطلاقاً من ميثاقها الداخلي الذي يعتبر أن الوحدة الوطنية هي رأس أولوياتها، وهي تدلل على حرصها على تحقيق ذلك من خلال مشاركتها الفعالة في كافة المحافل والملتقيات الداخلية والخارجية الهادفة لطي صفحة الماضي وبدء مرحلة جديدة على أساس الثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الصهيوني.

وإننا وفي رحاب هذه الانطلاقة المباركة فإننا نؤكد على ما يلي: -

أولاً: نجدد تمسكنا والتزامنا التام بنهج الشهداء والقادة الذين ساروا عليه، بالمضي على طريق الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي ورئيس لتحرير فلسطين من دنس المحتل الغاصب، ونعاهد قادتنا العظام أن نمضي في طريقنا المقدس حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال.

ثانياً: نؤمن في حركة المقاومة الشعبية أننا في إطار معركة تحرر وطني، وهذا يحتم علينا مواصلة مسيرة الإعداد والتطوير والتجهيز لمعركة وعد الآخرة التي سينتصر بها بإذن الله تعالى شعبنا المجاهد على العدو الإرهابي الجبان.

ثالثاً: إن يوم انطلاقة حركة المقاومة الشعبية هي مناسبة لتجديد التأكيد على التزامنا بحق العودة، وإنهاء حالة اللجوء لأبناء شعبنا الفلسطيني في الشتات، وإننا لن نتنازل عن هذا الخيار، ولا تفريط بحق جماهير شعبنا اللاجئ بعودته إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 48م، وسنضرب بيد من حديد لكل من يتنازل أو يفرط.

رابعاً: نشدد على أن أسرانا البواسل هم رأس أولويات قيادة المقاومة في فلسطين، وأننا لن يهدأ لنا بال ولن تستكين لنا قناة، حتى نراهم بيننا في القريب العاجل بإذن الله، الأمر الذي يحتم علينا مضاعفة الجهود التي تجبر الاحتلال على إطلاق سراحهم وإنهاء اعتقالهم الظالم.

خامساً: تؤكد الحركة، أن تحقيق الوحدة الوطنية سيظل الشغل الشاغل لنا من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الثوابت الوطنية والتمسك بنهج المقاومة، وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني وأعوانه، وتجدد الحركة دعوتها إلى لقاء وطني جامع ينهي الانقسام الفلسطيني والتوافق على استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية.

سادساً: تعبر الحركة في يوم انطلاقتها عن رفضها لمسلسل التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، والذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية، وتشدد على أن الاحتلال الصهيوني هو قوة إرهابية غاشمة، اغتصبت الأرض الفلسطيني واعتدت على المقدسات والانسان، وأن واجب العالم الحر أن يعمل بكل جد وصدق لإنهاء الاحتلال الصهيوني ورفع الظلم الواقع عن شعبنا الفلسطيني.

سابعاً: تحيي الحركة جماهير امتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، الذين ما زالوا ينتفضون في وجه الاحتلال الصهيوني ويعلنون تضامنهم ودعمهم الكامل لحق الشعب الفلسطيني في أرضه والرافضين لوجود هذه الغدة السرطانية الظالمة في قلب الأمة العربية والإسلامية.

ثامناً: تدعو الحركة حكومات وشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة التحرك الفاعل والسريع لنصرة الشعب الفلسطيني في إطار معركته المقدسة التي يخوضها مع العدو الصهيوني حتى دحره من أرضه المباركة.

ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً

وإنها لمقاومة مقاومة نصر بلا مساومة

حركة المقاومة الشعبية في فلسطين

الثلاثاء الموافق 28/09/2021م

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية