بسم الله الرحمن الرحيم
♦️بيان صحفي صادر عن حركة المقاومة الشعبية في فلسطين بالذكري الـ 22 لانطلاقتها
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد:
تتواصل ملحمة البطولة والفداء التي يخوضها شعبنا الأبي المجاهد ضد العدو الصهيوني الإرهابي، رغم المؤامرات على قضيتنا الفلسطينية ومقدساتنا الإسلامية، ولم نتراجع أو نتقهقر بل أصبحنا أكثر عزماً وإقداماً حتى نحقق تطلعات شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
إثنان وعشرون عاماً، مضت على انطلاقة حركة المقاومة الشعبية وجناحها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين، والتي مضت سفينتها برعاية الله ومعيته، ويقودها رجالٌ نذروا حياتهم لله ومضوا على طريق ذات الشوكة، لا يخشون في الله أحداً وهم يتحصنون بركن الله الشديد، حتى تصل هذه السفينة إلى مستقرها.
إثنان وعشرون عاماً، من التضحيات العظيمة التي خاضها مجاهدينا وقادتنا الأفذاذ، الذين انتفضوا من أجل دين الله، ونصرة لشعبهم المجاهد، فمضى على هذه الطريق الشهيد القائد المؤسس أبو يوسف القوقا، والشهيد القائد المؤسس جمال أبو سمهدانة أبو عطايا، والشهيد القائد المؤسس إسماعيل أبو القمصان، والشهيد القائد المؤسس مبارك الحسنات، وثلة من الرجال الطاهرين الذين لم يستكينوا ولم يركنوا إلى القعود، فأحيوا جذوة الجهاد والمقاومة في نفوس الشباب والغيورين على شعبهم وقضيتهم وأمتهم.
ولم تتوقف مسيرة الجهاد والمقاومة الزاخرة التي سارت بكل ثقة وثبات، فكانت عمليات العز والفخار التي نفذتها كتائب الناصر صلاح الدين ومجاهديها المغاوير، فسجلت بأحرف من نور في سجل بطولات شعبنا، فكانت عملية خطف الجندي ألياهو آشري في الضفة الغربية المحتلة، بقيادة الأسير القائد المجاهد بسام كتيع، وكانت سلسلة عمليات تفجيرات الجيبات شرق خانيونس التي نفذها الشهيد القائد حسين شامية، وعملية الطريق إلى فلسطين بقيادة الاستشهادي خضر عوكل، وعملية موقع ملكة بقيادة الاستشهادي محمد الخروبي، وغيرها من العمليات البطولية التي أوجعت العدو وقضت مضاجعهم.
وتأتي انطلاقة الحركة الثانية والعشرين، لتشكل دافعة للعمل المقاوم في فلسطين، وانطلاقة متجددة نحو مسجدنا الأقصى الذي يتعرض لأوسع عملية تهويد وتدنيس عرفها تاريخ شعبنا، على يد القتلة والمجرمين من الإرهابيين الصهاينة، وتقف مقاومتنا بكل حزم في وجه كل المحاولات الهادفة للنيل من مقدساتنا، وشعبنا لا زال يواصل معركته مع هذا العدو الإرهابي، ويتصدى له بكل ما أوتي من قوة، مستعينا بحبل المتين، ثم بصدق رجاله المخلصين الذين ثبتوا رغم كل المحنَ والشدائد.
وإننا في ذكرى انطلاقة الحركة الثانية والعشرين نؤكد على ما يلي:-
أولاً: نجدد بيعتنا لله أولا ثم لشعبنا المجاهد ونؤكد على المضي قدماً على طريق الجهاد والمقاومة حتى يرزقنا الله إحدى الحسنيين، والتمسك بخيارنا الذي سلكناه، وأن لا نلقي البندقية مهما كلفنا ذلك من ثمن.
ثانياً: نوجه التحية لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، بأن نظل على عهد الشهداء والرجال الأوفياء، بأن ندحر هذا العدو المجرم عن أرضنا المقدسة، حتى يعود شعبنا اللاجئ إلى دياره المهجر منها طال الزمان أم قصر، كما نوجه التحية لمجاهدي الحركة وكتائب الناصر صلاح الدين الذين ما زالوا قابضين على جمرتي الحق والدين، رغم قلة الزاد والعتاد، وقد عاهدوا الله أن يواصل معركة التضحية والفداء من أجل دين الله ، وأن تغدو فلسطين حرة عزيزة.
ثالثاً: نؤكد أن معركتنا مع هذا العدو مستمرة، وإن ما يقوم به من تشديد الحصار على شعبنا في قطاع غزة، وتواصل جرائمه ضد شعبنا في الضفة الغربية المحتلة وبحق مدينة القدس، لن نقابله إلا بعقيدة ثابتة وعزيمة لن تلين، بمواصلة الاشتباك مع هذا العدو حتى تطهير بلادنا منه.
رابعاً: في ذكرى انطلاقة الحركة، فإننا نجدد مد يدنا إلى شعبنا وقواه وفصائله المقاومة، من أجل تعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل جبهة وطنية موحدة لمواجهة العدو الصهيوني، ونبذ الفرقة والحزبية، من أجل حماية شعبنا وصون حرماته، وتعزيز أسباب صموده في وجه المؤامرات التي تحاك ضده.
خامساً: تشدد الحركة في ذكرى انطلاقتها، على دعمها لكل الجهود المبذولة من أجل تحقيق وحدة شعبنا وأنه آن الأوان لطي صفحة الانقسام، والبدء بمرحلة جديدة أساسها الوحدة الوطنية، من خلال برنامج وطني عماده المقاومة بكافة أشكالها.
سادساً: نبشر أسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني أن حريتهم قادمة لا محالة، ولن تلين قناة ولن تهن لنا عزيمة حتى نراهم بيننا أحراراً، وسنواصل عزمنا حتى كسر القيود التي تحيط بهم، كي يتنعمون بالحرية ويعودوا إلى صفوف شعبهم لمواصلة طريق الجهاد والمقاومة والتحرير.
سابعاً: نؤكد على حق شعبنا اللاجئ في أماكن الشتات على العودة، فلا تنازل عن حق العودة الذي كفلته القوانين والمواثيق الدولية، فلن نسمح بأي حال من الأحوال أن يشطب هذا الحق، وأن تبقى هذه الغدة السرطانية جاثمة على أرضنا المقدسة.
ثامناً: نتوجه إلى أمتنا العربية والإسلامية، لشحذ الهمم ونفض غبار الهزيمة، وأن يعقدوا العزم على نصرة فلسطين وشعبها المجاهد، وتعزيز صموده في وجه آلة الحرب الصهيونية، ودعم مقاومته التي تخوض معركة التحرير نيابة عن أمتنا، حتى تعود فلسطين إلى حاضرة العرب والمسلمين.
والله غالب على أمره
وإنها لمقاومة مقاومة نصر بلا مساومة
الرحمة لشهدائنا الأبرار، والشفاء لجرحانا البواسل، والحرية لأسرانا الأحرار
والعودة للاجئين الصامدين
حركة المقاومة الشعبية في فلسطين
الأربعاء الموافق 28-09-2022م
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية