بين المقاومة وخطاب شلح
مصطفى الصواف
يبدو أن قوات الاحتلال الصهيوني أرادت من وراء توغلها أول أمس جنوب قطاع غزة اختبار مصداقية المقاومة الفلسطينية التي أكدت أن أي توغل داخل قطاع غزة سيواجه بما يناسبه وهو التصدي له مهما كانت مسافته أو مساحته أو النتائج المترتبة عليه.
رد المقاومة عند التوغل كان جاهزا حيث تصدت له وأطلقت وابلا من القذائف أصيبت خلالها إحدى آليات العدو المتوغلة في شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وعلى إثرها انسحبت قوات الاحتلال إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 أي بعد خط الهدنة.
الاختبار الصهيوني للمقاومة أكد على حقيقة أن المقاومة على وعدها وأن ما تحدثت به لم يكن مجرد أقوال بل حقيقة جسدها الواقع من خلال التصدي والاشتباك، وهذا يعطي مؤشرا واضحا أن المقاومة جاهزة لأي محاولة من قبل الاحتلال التوغل داخل قطاع غزة وان سياسة غض الطرف لم تعد قائمة.
بعد استهداف الآلية المتوغلة لم تكشف قوات الاحتلال إن كان هناك إصابات في صفوف الدورية نتيجة هذا الاستهداف أو لا؛ ولكن نشرت على الفور طائرات الاستطلاع والتي أخذت تجوب سماء القطاع، علها تجد صيدا سهلا تقتنصه من رجال المقاومة، إلى جانب بعض الطلعات لطائرات الـ "إف 16" حتى جاء الليل وقامت بقصف عدد من المواقع التابعة لقوى المقاومة إلى جانب قصف بعض الأراضي الخالية في مناطق مختلفة من جنوب القطاع، في محاولة استهداف واضحة لرجال المقاومة، ورسالة تخويف للمواطن الفلسطيني في القطاع؛ حتى لا يقف إلى جوار مقاومته أو يحد من نشاطها؛ ولكن في الحالتين لم يتحقق للعدو هدفه، فالمقاومة بفضل الله حذرة والمواطن حدد خياراته وموقفه وقال إنه يقف إلى جوار مقاومته.
كان من المفترض أن يكون مقالي متعلقا بالتعليق على خطاب الدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الذي ألقاه قبل أيام في ذكرى انتصار المقاومة الفلسطينية في حجارة السجيل، كان الخطاب مسؤولا من قائد مسؤول تناول فيه شلح حقائق كثيرة ومواقف وطنية ذات قيمة ورؤى سياسية تصلح أن يلتقي عليها الكل الفلسطيني من أجل الانطلاق نحو التحرير وتحقيق الحقوق والثوابت.
تحدث شلح عن المقاومة ودور حماس في حمايتها وتناول التنسيق بين المقاومة في معركة حجارة السجيل وكيف كان ضرب تل الربيع (تل أبيب) قرارا مقاوما صائبا وعلى ما يبدو انه كان قرارا متوافقا عليه بين حركتي حماس والجهاد، تحدث عن المفاوضات وأكد حقيقة واقعة أنها لن تحقق للفلسطينيين شيئا وأنها فاشلة ومضيعة للوقت داعيا الجميع إلى اعتماد حق وخيار المقاومة.
شلح في خطابه كان وحدويا من خلال دعوته للعمل على بناء مشروع وطني على إستراتيجية جديدة يكون برنامج المقاومة أساسها من خلال عدم الاستفراد بالقرار الفلسطيني مؤكدا على أن فلسطين كلها وطن للشعب الفلسطيني.
شلح حرص في كلمته على توجيه المقاومة الفلسطينية داعيا إياها إلى الجهوزية التامة لمواجهة أي عدوان من العدو الصهيوني وان يعملوا على ضرورة النصر في أي مواجهة قادمة كما انتصروا في حجارة السجيل.
تناول شلح كثيرا من القضايا الكبرى وكانت القدس على رأس الأولوية والوحدة الفلسطينية والبرنامج الفلسطيني الوطني الوحدوي التعاوني بعيدا عن التفرد، خطاب يوجب على الكل الفلسطيني أن يفكر به مليا ويعمل على دراسته والعمل على توظيفه بما يخدم القضية الفلسطينية وحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، الكل مدعو لمناقشة الخطاب ويبني الكل على الايجابي فيه ودعمه أو تعديل المختلف عليه بحيث يكون كل الأمر توافقيا وإذا تم التوصل إلى قاعدة تفاهم للانطلاق يكون الأمر ميسرا وسهلا ويوصل إلى نهاية الطريق بأقرب وقت وبأقل الجهد دون إفراط أو تفريط.
مصطفى الصواف
يبدو أن قوات الاحتلال الصهيوني أرادت من وراء توغلها أول أمس جنوب قطاع غزة اختبار مصداقية المقاومة الفلسطينية التي أكدت أن أي توغل داخل قطاع غزة سيواجه بما يناسبه وهو التصدي له مهما كانت مسافته أو مساحته أو النتائج المترتبة عليه.
رد المقاومة عند التوغل كان جاهزا حيث تصدت له وأطلقت وابلا من القذائف أصيبت خلالها إحدى آليات العدو المتوغلة في شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وعلى إثرها انسحبت قوات الاحتلال إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 أي بعد خط الهدنة.
الاختبار الصهيوني للمقاومة أكد على حقيقة أن المقاومة على وعدها وأن ما تحدثت به لم يكن مجرد أقوال بل حقيقة جسدها الواقع من خلال التصدي والاشتباك، وهذا يعطي مؤشرا واضحا أن المقاومة جاهزة لأي محاولة من قبل الاحتلال التوغل داخل قطاع غزة وان سياسة غض الطرف لم تعد قائمة.
بعد استهداف الآلية المتوغلة لم تكشف قوات الاحتلال إن كان هناك إصابات في صفوف الدورية نتيجة هذا الاستهداف أو لا؛ ولكن نشرت على الفور طائرات الاستطلاع والتي أخذت تجوب سماء القطاع، علها تجد صيدا سهلا تقتنصه من رجال المقاومة، إلى جانب بعض الطلعات لطائرات الـ "إف 16" حتى جاء الليل وقامت بقصف عدد من المواقع التابعة لقوى المقاومة إلى جانب قصف بعض الأراضي الخالية في مناطق مختلفة من جنوب القطاع، في محاولة استهداف واضحة لرجال المقاومة، ورسالة تخويف للمواطن الفلسطيني في القطاع؛ حتى لا يقف إلى جوار مقاومته أو يحد من نشاطها؛ ولكن في الحالتين لم يتحقق للعدو هدفه، فالمقاومة بفضل الله حذرة والمواطن حدد خياراته وموقفه وقال إنه يقف إلى جوار مقاومته.
كان من المفترض أن يكون مقالي متعلقا بالتعليق على خطاب الدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الذي ألقاه قبل أيام في ذكرى انتصار المقاومة الفلسطينية في حجارة السجيل، كان الخطاب مسؤولا من قائد مسؤول تناول فيه شلح حقائق كثيرة ومواقف وطنية ذات قيمة ورؤى سياسية تصلح أن يلتقي عليها الكل الفلسطيني من أجل الانطلاق نحو التحرير وتحقيق الحقوق والثوابت.
تحدث شلح عن المقاومة ودور حماس في حمايتها وتناول التنسيق بين المقاومة في معركة حجارة السجيل وكيف كان ضرب تل الربيع (تل أبيب) قرارا مقاوما صائبا وعلى ما يبدو انه كان قرارا متوافقا عليه بين حركتي حماس والجهاد، تحدث عن المفاوضات وأكد حقيقة واقعة أنها لن تحقق للفلسطينيين شيئا وأنها فاشلة ومضيعة للوقت داعيا الجميع إلى اعتماد حق وخيار المقاومة.
شلح في خطابه كان وحدويا من خلال دعوته للعمل على بناء مشروع وطني على إستراتيجية جديدة يكون برنامج المقاومة أساسها من خلال عدم الاستفراد بالقرار الفلسطيني مؤكدا على أن فلسطين كلها وطن للشعب الفلسطيني.
شلح حرص في كلمته على توجيه المقاومة الفلسطينية داعيا إياها إلى الجهوزية التامة لمواجهة أي عدوان من العدو الصهيوني وان يعملوا على ضرورة النصر في أي مواجهة قادمة كما انتصروا في حجارة السجيل.
تناول شلح كثيرا من القضايا الكبرى وكانت القدس على رأس الأولوية والوحدة الفلسطينية والبرنامج الفلسطيني الوطني الوحدوي التعاوني بعيدا عن التفرد، خطاب يوجب على الكل الفلسطيني أن يفكر به مليا ويعمل على دراسته والعمل على توظيفه بما يخدم القضية الفلسطينية وحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، الكل مدعو لمناقشة الخطاب ويبني الكل على الايجابي فيه ودعمه أو تعديل المختلف عليه بحيث يكون كل الأمر توافقيا وإذا تم التوصل إلى قاعدة تفاهم للانطلاق يكون الأمر ميسرا وسهلا ويوصل إلى نهاية الطريق بأقرب وقت وبأقل الجهد دون إفراط أو تفريط.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية