تحرشات جنسية بحق الأسرى الأطفال

تحرشات جنسية بحق الأسرى الأطفال

الإثنين 09 أغسطس 2010

كشف صحافية صهيونية عن أن قوات الاحتلال تعتقل في السنة نحو 700 طفل فلسطيني، وتقدمهم للمحاكمة العسكرية بتهمة إلقاء الحجارة على سيارات المغتصبين أو على الجنود ، مضيفة أن 97 في المئة منهم يشكون من التعرض للتعذيب، وشكا 14 في المئة منهم من تعرضهم لاعتداءات جنسية، أو لتهديد بالاعتداء الجنسي.


وأعدت الصحفية عميرا هس، في صحيفة "هآرتس" تقريرا فضحت فيه كيف اعتقل جنود إسرائيليون أطفالا من مدرستهم، ومن داخل الصفوف، ووجهت إليهم اتهامات بقذف الحجارة، ثم سُحبت القضية، بعد أن كاد محامي الدفاع إثبات أنهم استخدموا شهادات كاذبة أمام المحكمة.


وذكرت هس أن هذه القضية موجودة في المحاكم العسكرية الصهيونية منذ نحو سنتين، حين اعتقلت القوات الإسرائيلية مجموعة من الأطفال الفلسطينيين في مخيم العروب للاجئين، للاشتباه في أنهم قذفوا الحجارة على السيارات المارة بالمكان.


وادعى الجنود بداية أنهم ضبطوا الأطفال متلبسين، وهم يقذفون الحجارة. ولكن، عندما استجوبهم المحامي من طرف مؤسسة "الضمير" الفلسطينية، محمود حسان، وواجههم بحقائق أخرى، اعترفوا بأنهم لم يروا الأطفال وهم يصيبون أي سيارة.


واعترفوا أيضا أن قسما من الأطفال اعتقلوا وهم داخل بوابة المدرسة الزراعية المقابلة للمخيم.


وفي الجلسة الأخيرة للمحكمة، أعلن المحامي أنه سيطلب جلب عدد من معلمي المدرسة لتقديم الإفادة. وأكد أنهم سيشهدون بأن الجنود اعتقلوا جميع الأطفال في المدرسة، بل إن بعضهم اعتقل وهم داخل الصفوف. وعندها، أعلنت النيابة أنها قررت سحب الملف من المحكمة، وعمليا إبطال الاتهامات. فتم إطلاق سراحهم.


وتقول هس إن هذه واحدة فقط من القضايا التي تظهر مدى التعسف في المحاكم العسكرية عموما، وتجاه الأطفال الفلسطينيين بشكل خاص، حيث إن المحكمة وافقت على اعتقالهم بناء على إفادات الجنود التي تبين أنها كاذبة. ولكن في هذه المرة حارب المحامي من أجل موكليه بكل قوة وإصرار، فانكشفت الحقيقة.


ولكن، في حالات أخرى كثيرة، انتهت المحاكم بقرارات إدانة وسجن لأطفال بشكل جائر. وذكرت أن عدد الأطفال الذين يعتقلهم الجيش الإسرائيلي في كل سنة يصل إلى 700 طفل.


وقالت إن إحصاء، جرى أخيرا، بيّن أن نحو 65 في المئة من هؤلاء الأطفال يتم اعتقالهم في ساعات ما بين منتصف الليل والساعة الرابعة فجرا. ويتعرضون منذ اعتقالهم لشتى صنوف التنكيل والتعذيب: 97 في المئة منهم قالوا إنه جرى تكبيلهم بالأغلال لفترة طويلة، 92 في المئة منهم شكوا من تعصيب عيونهم لفترة طويلة، 69 في المئة منهم شكوا من تعرضهم للعنف الجسدي من قبل الجنود والمحققين، وشكا 50 في المئة من شتائم وإهانات كلامية، 49 في المئة منهم تعرضوا للتهديد بالعنف إذا لم يعترفوا، 32 في المئة منهم وقَّعوا على إفادات مكتوبة باللغة العبرية التي لا يجيدونها

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية