ترك التحرير للانقلابيين وأخطاء أخرى قاتلة
د.عصام شاور
ثلاثة أخطاء قاتلة أدت إلى نجاح الانقلاب على الشرعية في مصر؛ التساهل مع إعلام أعداء الثورة، وترك ميدان التحرير لهم كما ترك المسلمون الجبل وهزموا في غزوة احد، أما أخطرها والتي لم تكن في الحسبان وقلبت كل الموازين، فهو إخفاق الرئيس محمد مرسي في اختيار وزير دفاع وقائد جيش موال للشرعية وللشعب المصري.
لاحظنا أن أعداء الثورة احتلوا ميدان التحرير منذ تسلم الرئيس مرسي لمنصب الرئاسة، ولم يخلوه على الإطلاق وحافظوا على تواجدهم فيه حتى نجاح انقلابهم، في حين اتخذ التيار الإسلامي لنفسه ميادين أخرى لا تضاهي مكانة ميدان التحرير الإستراتيجية في قلب القاهرة وفي قلوب المصريين وفي نظر الحكومات والشعوب خارج مصر، رغم ان حشود أهل الحق وأنصار الشريعة والشرعية فاقوا الانقلابيين عددا وعدة، ورغم الفساد الأخلاقي الذي فاح من ميدان التحرير حتى بلغت عمليات الاغتصاب الجماعي فيه خلال الأسبوع الأخير أكثر من خمسين حالة تم توثيقها فضلا عن مئات الحالات التي تم التكتم عليها.
أما السبب الثاني فهو مد الحبل للإعلام الانقلابي من قبل الحكومة المصرية دون حسيب او رقيب ودون حكمة، مما أثار فئة لا يستهان بها ضد الرئيس مرسي وضد التيار الإسلامي بشكل عام، وهكذا أصبح الإعلام هو الرافد الأساسي لميدان التحرير بالجماهير من المضللين إلى جانب المدفوعين بالمال والحشيش والأحقاد الصليبية من أقباط و بلطجية وعلمانيين وغيرهم، وذلك الاستهتار من قبل الحكومة المصرية هو ما أسميناه بالمثالية البغيضة للثوار، والتي أفسحت المجال أمام أعداء الثورة لتحقيق مآربهم.
أما الخطأ الثالث أو الخطيئة التي ارتكبها الرئيس محمد مرسي فهو تسليم الجيش لقيادة لا تنتمي للتيار الإسلامي ولا تعطي الولاء للرئيس والشرعية المصرية، وقد استبعدنا أن يقع الرئيس في مثل هذا الخطأ وعليه استبعدنا حصول انقلاب عسكري على الشرعية، ولكن الخطأ كان والانقلاب وقع.
الانقلاب لم يكن من تدبير او تخطيط داخلي، بل هي مؤامرة صهيو_امريكية، ونتذكر يوم تسربت انباء عن اجتماع لجهات أمنية أمريكية مع قادة الانقلاب في جبهة الإنقاذ، وقد أعطيت لهم الأوامر بحشد عشرات الآلاف في ميدان التحرير، فقط عشرات الآلاف ،وان يتركوا الباقي للاعبين آخرين، للإعلام وللجيش المصري، مر الخبر مرور الكرام ولم يتعلم منه احد ولم يأخذ المسلمون حذرهم.
في الختام نقول بأن المسلمين هزموا في معركة احد ولكنها لم تكن نهاية المطاف وتعلم المسلمون من أخطائهم حتى اقاموا حكم الله، ومسلمو اليوم يتعلمون من أخطائهم وسينتصرون، أما الشامتون ، فنقول لهم: الله مولانا ولا مولى لهم، وسيهزم الجمع ويولون الدبر وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
د.عصام شاور
ثلاثة أخطاء قاتلة أدت إلى نجاح الانقلاب على الشرعية في مصر؛ التساهل مع إعلام أعداء الثورة، وترك ميدان التحرير لهم كما ترك المسلمون الجبل وهزموا في غزوة احد، أما أخطرها والتي لم تكن في الحسبان وقلبت كل الموازين، فهو إخفاق الرئيس محمد مرسي في اختيار وزير دفاع وقائد جيش موال للشرعية وللشعب المصري.
لاحظنا أن أعداء الثورة احتلوا ميدان التحرير منذ تسلم الرئيس مرسي لمنصب الرئاسة، ولم يخلوه على الإطلاق وحافظوا على تواجدهم فيه حتى نجاح انقلابهم، في حين اتخذ التيار الإسلامي لنفسه ميادين أخرى لا تضاهي مكانة ميدان التحرير الإستراتيجية في قلب القاهرة وفي قلوب المصريين وفي نظر الحكومات والشعوب خارج مصر، رغم ان حشود أهل الحق وأنصار الشريعة والشرعية فاقوا الانقلابيين عددا وعدة، ورغم الفساد الأخلاقي الذي فاح من ميدان التحرير حتى بلغت عمليات الاغتصاب الجماعي فيه خلال الأسبوع الأخير أكثر من خمسين حالة تم توثيقها فضلا عن مئات الحالات التي تم التكتم عليها.
أما السبب الثاني فهو مد الحبل للإعلام الانقلابي من قبل الحكومة المصرية دون حسيب او رقيب ودون حكمة، مما أثار فئة لا يستهان بها ضد الرئيس مرسي وضد التيار الإسلامي بشكل عام، وهكذا أصبح الإعلام هو الرافد الأساسي لميدان التحرير بالجماهير من المضللين إلى جانب المدفوعين بالمال والحشيش والأحقاد الصليبية من أقباط و بلطجية وعلمانيين وغيرهم، وذلك الاستهتار من قبل الحكومة المصرية هو ما أسميناه بالمثالية البغيضة للثوار، والتي أفسحت المجال أمام أعداء الثورة لتحقيق مآربهم.
أما الخطأ الثالث أو الخطيئة التي ارتكبها الرئيس محمد مرسي فهو تسليم الجيش لقيادة لا تنتمي للتيار الإسلامي ولا تعطي الولاء للرئيس والشرعية المصرية، وقد استبعدنا أن يقع الرئيس في مثل هذا الخطأ وعليه استبعدنا حصول انقلاب عسكري على الشرعية، ولكن الخطأ كان والانقلاب وقع.
الانقلاب لم يكن من تدبير او تخطيط داخلي، بل هي مؤامرة صهيو_امريكية، ونتذكر يوم تسربت انباء عن اجتماع لجهات أمنية أمريكية مع قادة الانقلاب في جبهة الإنقاذ، وقد أعطيت لهم الأوامر بحشد عشرات الآلاف في ميدان التحرير، فقط عشرات الآلاف ،وان يتركوا الباقي للاعبين آخرين، للإعلام وللجيش المصري، مر الخبر مرور الكرام ولم يتعلم منه احد ولم يأخذ المسلمون حذرهم.
في الختام نقول بأن المسلمين هزموا في معركة احد ولكنها لم تكن نهاية المطاف وتعلم المسلمون من أخطائهم حتى اقاموا حكم الله، ومسلمو اليوم يتعلمون من أخطائهم وسينتصرون، أما الشامتون ، فنقول لهم: الله مولانا ولا مولى لهم، وسيهزم الجمع ويولون الدبر وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية