تصرف مشين وضعني في موقف محرج
بقلم: ماهر حجازي
للأسف
...جاء القرار الانتهازي والغير مسؤول لرئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بسحب تقرير غولدستون حول الجرائم الصهيونية في الحرب الأخيرة على قطاع غزة جاء هذا التصرف المشين كالصاعقة على أهالي الشهداء والمصابين في الدرجة الأولى والذي يدعي عباس أنه ممثل لهم وأمين على حقوقهم , وكذلك كالصاعقة على من تبقى من الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وأيضاً العرب والمسلمين
.أما أنا شخصيا وجدت نفسي في حيرة من أمري هل أتابع كتابة التقرير الذي أتحدث فيه عن بعض القضايا والتصرفات الصادرة من دول عربية تجاه اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين على أراضيهم, فكيف لي اليوم أن أوجه اللوم والانتقاد للعرب في بعض تصرفاتهم بعد هذا الموقف المشين لطرف فلسطيني على حسب طرف فلسطيني أخر
.بعد قرار عباس هذا لا استطيع أن أتحدث عن الموقف الأردني بمنعه اللاجئين النازحين من العراق من دخول أراضيه مستخدما الأسلحة الرشاشة والمدفعية لمنع اللاجئين من النزول من الحافلات
.بعد هذا القرار لا أستطيع أن أتحدث عائلة الجمل والزوجة المريضة التي قضت أسابيع تنام في قاعة مطار دبي بالإمارات العربية المتحدة , علاوة عن الفلسطينيين الذين طردوا مؤخرا منها وخصوصا من أصحاب الإقامات من قطاع غزة
.أيضاً بسبب قرارهم لن أستطيع الحديث عن تدمير مخيم نهر البارد في لبنان ومعاناة سكانه في ضوء عملية إعادة الإعمار المتوقفة والمرتبطة بقرار سياسي لبناني
.بفضل قرار عباس دايتون سأخجل بالحديث عن الأطفال والنساء اللواتي اعتقلن في السجون العربية ثم رحلوا إلى المخيمات الصحراوية وما يقاسونه في هذه الصحراء الموحشة والكثير الكثير من هذه الأمور
.هذا الموقف المخزي وضعنا كصحفيين فلسطينيين بين فكي كماشة, فبأي وجه سنلوم غير الفلسطيني إن ظلمنا في حين أن من يدعي تمثيله الوحيد للشعب الفلسطيني هو من يضع السكين على رقبة الفلسطيني ليذبحه
.قراركم هذا يا عباس وصمة عار في تاريخكم الأسود لن تمحوه لجنة التحقيق التي شكلتموها وكما يقال:"قالوا للحرامي احلف..قال إجاني الفرج
".المسؤول الإعلامي لرابطة فلسطينيي العراق-دمشق
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية