تصريحات الضميري طوق نجاة لفتح أم بدايات الاستقواء عليها

تصريحات الضميري طوق نجاة لفتح أم بدايات الاستقواء عليها ..بقلم: فارس عبد الله

الإثنين 22 يونيو 2009

تصريحات الضميري طوق نجاة لفتح أم بدايات الاستقواء عليها
بقلم: فارس عبد الله 

التصريحات الاستعراضية للناطق باسم أجهزة أمن السلطة ,في الضفة المحتلة عدنان الضميري , حول ملف الاعتقالات السياسية ,وأن لا تعليمات جديدة من قبل الرئيس عباس بتبييض السجون , من معتقلي المقاومة وعلى رأسهم معتقلي حركة حماس ,قائلاً لصحيفة الشرق الأوسط " في عددها الصادر في 21/6 , لم يتغير شئ بالأمس أفرجنا على معتقلين سياسيين لهم عدة شهور واليوم اعتقلنا جدد" في اعتراف صريح بوجود معتقلين سياسيين , الأمر الذي كانت السلطة وعلى لسان السيد عباس وعزام الأحمد والضميري نفسه ,تنفيه في أكثر من مناسبة فما هو الدافع لهذا الاعتراف في هذا الوقت ؟! هل هو طوق نجاة لحركة فتح , أم هو مؤشرات الاستقواء عليها من قبل حكومة فياض ؟! وأن الإيحاء بهذه التصريحات يعني رفض التعاطي ,إلى ناحية إنهاء هذا الملف ,على أمل تحقيق أجواء ايجابية يمكن من خلالها ,تسجيل اختراق في جدار الانقسام الفلسطيني ,وصولاً إلى حالة من الوفاق وتشكيل حكومة وحدة وطنية, تواجه المخاطر والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الصعبة.
 
بعض المراقبين يعتبرون تصريحات الضميري ,هي من أجل تسهيل هروب حركة فتح , من استحقاق إنهاء ملف الاعتقال السياسي ؟! ,التي على ما يبدو لا تستطيع قول كلمة الفصل ,بخصوصه مع وجود اللجنة الأمنية الصهيونية الأمريكية ,حيث لا يخرج معتقل واحد من سجون السلطة ,إلا بعد موافقتها ويبدو أن عزام الأحمد تنبه إلى ذلك ,فكانت تصريحاته بعد لقاء وفدي فتح وحماس في رام الله ,بأن حركة فتح ليس لديها معتقلين وأن المعتقلين لذا حكومة فياض ,وكل ما يستطيع الأحمد وحركته فعله ,هو رفع توصيات للسيد عباس من أجل دراسة أمر المعتقلين السياسيين في سجونه ,مع حدة تصريحات الضميري والتي أصابت أحد قادة فتح البارزين إلا أن الحديث ,عن استقواء فياض وحكومته على حركة فتح ,مستبعد في هذه الوقت على اعتبار أن ,وجود فياض على رأس حكومة رام الله ,وسعيه الحثيث في تطبيق التعليمات الأمنية الواردة في خارطة الطريق , ما كانت لتنجح لولا موافقة ودعم حركة فتح ,مع عدم إغفال رغبه فياض السيطرة على حركة فتح, وتحويلها إلى جيش تابع له ,على طريق قاعدة من "يملك المال يملك القرار" .
 
قضية المعتقلين السياسيين حساسة وبإمكانها تفجير الحوار ,عند أي نقطة خاصة إذا تراخت السلطة ,في تسوية هذا الملف الذي يجب أن ينتهي إلى غير رجعة ,نزولاً عند رغبة الجمهور الفلسطيني ,الذي يرى في الاعتقال السياسي جريمة بحق الوطن ,ولقد لاحظنا كيف كادت قضية المعتقلين السياسيين ,أن تفشل الحوار الفلسطيني قبل انطلاقه ,حينما وضعت حماس شرط الإفراج عنهم قبل الحوار ,وحينها لم تستطيع السلطة إلا الاختباء وراء أكذوبة عدم وجود المعتقلين السياسيين ,حيث تؤكد مصادر مطلعة في مقاطعة رام الله ,أن السلطة تجد صعوبة كبيرة في البت بملف المعتقلين السياسيين , لخضوعه لترتيبات تحكمها خارطة الطريق , وان الاعتقالات غير مقصورة على حماس فقط ,بل تشمل جميع المقاومين , إلا أن حكمة حماس ورغبتها في الحوار تغاضت عن هذا الشرط , وهام هم اليوم يعترفون بوجود المعتقلين السياسيين , في سجونهم والذي زاد عددهم عن الــ1000 بينهم أكثر من 750 من حركة حماس ,وآخرين من الجهاد الإسلامي ,والجبهة الشعبية القيادة العامة وحتى من كتائب شهداء الأقصى .
 
الأخطر في تصريحات الضميري نفيه وبشدة ,أن يكون الرئيس عباس قد أصدر أي أوامر بتبييض السجون، أو على الأقل الإفراج عن عناصر حماس على دفعات , إذن أين هو دور الرئيس ,في دعم جهود المصالحة الوطنية وتوفير الأجواء الايجابية لها ,وهو يرى اجتماع اللجان الميدانية في غزة والضفة ,لإنهاء ملف المتعلقين السياسيين , وأين هي التعليمات السريعة التي يجب أن تصدر منه لتوفير كل ما هو لازم , لإنجاح عمل تلك اللجان أليس هو من يطرح نفسه على انه رئيس للشعب الفلسطيني , وما يتطلبه ذلك من جهود كبيرة يجب أن يبذلها ,لانجاز الوحدة وهذا ما لا نراه حتى اللحظة!!! .
 
على مايبدو أن الحوار الفلسطيني ,أصبح مرهوناً للخارج في كل تفاصيله ؟! , فبعد تمسك البعض بضرورة الالتزام بشروط الرباعية , الداعية للاعتراف بـ"إسرائيل " من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية , ها هو ملف المعتقلين السياسيين يتعثر , بكل تأكيد لخضوعه لأهواء الجنرال دايتون ,ولجنته الأمنية التي تشرف على الاعتقالات , والحملة المسعورة على فصائل المقاومة في الضفة المحتلة , أن الخطر الذي تتعرض له مسيرة المصالحة يكمن في تقييد الإرادة الفلسطينية بارتباطات خارجية , آن لها أن تتحرر من أجل استكمال طريق المصالحة والوحدة , التي لامفر منها بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد ,في ظل تصاعد الهجمة الصهيونية , وخطاب نتانياهو المتطرف ونظرة العدو للقضية الفلسطينية , يدق ناقوس الخطر الذي يجب على الجميع التنبه له , والاستعداد لمواجهته ولن يكون ذلك إلا باستكمال الوحدة
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية