في الوقت الذي تتمادى فيه يد العدوان الصهيوني بالتغول على أبناء شعبنا المرابط على أرضه ومع تواصل مسلسل الجرائم بحق كل ما هو فلسطيني من بشر وشجر وحجر , تقف المقاومة الفلسطينية أمام أقوى آلات البطش بكل صمود وتحدي متمسكة بخيارها الشرعي بمقاومة المحتل ومستمدةً قوتها من قوة أبنائها المخلصين غير آبهة بالتهديد والملاحقة متكلةً على الله عز وجل بكل ما أوتيت من قوة وصبر .

وبعد كل هذه التضحيات الجسام فإننا نستغرب ما جاء على لسان الرئيس محمود عباس من تطاول على المقاومة وتقزيمها بل وتجريمها وتحميلها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع . وعليه فإننا في ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش (سيف الإسلام) وكتائب شهداء الأقصى (المجلس العسكري الأعلى) نرد على هذه التصريحات بما يلي : -

أولاً: نطالب الرئيس عباس بالاعتذار الفوري للمقاومة الفلسطينية على اختلاف أطيافها لما حملته تصريحاته المتكررة من إساءة للنضال وتشويه لجهاد مقاومينا . مؤكدين بأن خيار المقاومة هو الخيار الأصوب بعد فشل نهج أوسلو الهزيل الذي لم يحقق غير المهانة للشعب ومضيعة للوقت .

ثانياً: نطالب أبو مازن وغيره بالكف عن تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتحميلها مسؤولية آهات الشعب متناسين السبب الحقيقي ألا وهو الاحتلال , فما صواريخ المقاومة إلا وسيلة مشروعة للرد على جرائم العدو المتكررة بحقنا والتي أثبتت قدرتها على خلق توازن للرعب حررنا فيه قطاع غزة بالقوة لا بنهج التفاوض المقيت .

ثالثاً: نؤكد بأننا سنبقى متمسكين بسلاحنا وبخيار المقاومة بشتى وسائلها وعلى رأسها إطلاق الصواريخ غير آبهين بالتهديد الصهيوني أو التشويه الذي يمارسه البعض الفلسطيني .