وبين التقرير أنَّ سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر أيار 41 عملية هدم في الضفة الغربية شملت منازل وخيم وبركسات وأبار مياه وغرف زراعية.
ومن بين المنشآت المهدمة 14 في المالح والفارسية بطوباس و12 في خربة أم نير في محافظة الخليل، بالإضافة لهدم 11 بئر ماء في قرية كفر دان بمحافظة جنين وبلدة إذنا بالخليل و 3 غرف زراعية في بلدة أرطاس في بيت لحم.
وأجبرت سلطات الاحتلال المواطن المقدسي محمود عرامين على هدم بيته بيده خشية الغرامات الهائلة التي تفرضها ما يسمى بلدية القدس.
كما أخطرت 79 بيت ومنشأة في الضفة الغربية بالهدم موزعة على 50 إخطار في منطقة وادي أبو هندي بمحافظة القدس، و 17 إخطار بمحافظة الخليل منها، و 8 إخطارات لإخلاء 80 دونم من الأراضي الزراعية قرب مخيم الفوار تحتوي على 13 بئر مياه.
يضاف إلى ذلك إخطار منشأتين زراعيتين و 4 أبار للمياه في بلدة بيت أولا و3 إخطارات لمعمل حجر وبركس زراعي وآخر لقطع السيارات في بلدة بيت أمر.
ووزعت سلطات الاحتلال سبعة إخطارات لمنازل في الولجة غرب بيت لحم، وخمسة إخطارات موزعة على اثنين في عزبة طبيب في محافظة قلقيلية ومنزل في عين الديوك في محافظة أريحا وخط كهرباء في قرية جالود في محافظة نابلس وبركس في قرية حارس في محافظة سلفيت.
وأوضح التقرير أنَّ شهر أيار شهد تكثيف للنشاطات الاستيطانية في مدينة القدس من خلال مصادرة الأرض لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات والبؤر الجديدة أو للتوسع الاستيطاني لتغير واقعها وخلق واقع جديد على الأرض ينطلق من سياسة "إسرائيل" في تهويدها وصولا إلى إحلال سكان يهود مكان المواطنين الفلسطينيين عبر التضييق عليهم ومنع توسعهم الطبيعي.
وفي السياق ذاته، صادقت الحكومة الإسرائيلية على بناء وتدشين 1894 وحدة سكنية منها 294 وحدة استيطانية في مستوطنة بيتار عيليت و50 وحدة استيطانية في حي راس العامود و 1550 وحدة استيطانية في مستوطنتي "هارحوما وبسغات زئيف" وبناء مركز تجاري ودار للمسنين في مستوطنة "عفرات".
وتشمل هذه المخططات توسيع حدود بلدية القدس بـ 290 دونم لإقامة 1600 وحدة استيطانية جديدة، وتخصيص مبلغ 365 مليون شيقل لتهويد المدينة خلال السنوات الخمس القادمة، وسن القوانين لتهويد أسماء الأحياء العربية في المدينة.
وشرعت سلطات الاحتلال بإزالة أشجار الزيتون والحديقة القريبة من باب العامود ومغارة سليمان بهدف إقامة حدائق تلمودية بالإضافة إلى الإعلان عن إقامة ثلاثة بؤر استيطانية في المنطقة المعروفة ب E1 .
وفي إطار سياسة التهويد فقد اعتدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس ومحيطها خلال شهر أيار مما أدى إلى استشهاد الفتى ميلاد عياش (16 عاما) وإصابة 43 مواطنا واعتقال 153 شابا منهم 8 متضامنين أجانب.
ويضاف إلى ذلك إغلاق مسجد ابن قدامة بحي واد الجوز واقتحام مدرسة دار الأيتام اعتقال مديرها وإصابة ثلاثة من طلبتها وإحراق أراضي مزروعة بالزيتون في قرية مخماس.
وفيما يتعلق بالاستيطان كشف التقرير تواصل اعتداءات قطعان المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين بين الاعتداء المباشر على الأشخاص كما جرى مع الطفلين الشرباتي عندما حاولت مجموعة متطرفة اختطافهما من منزلهما بشارع الشهداء من البلدة القديمة في الخليل ومن خلال الدهس كما جرى مع الطفلة نفين عياد من بلدة الخضر.
وتظهر اعتداءات المستوطنين أيضا من خلال اعتداء وتدمير أملاك المواطنين كما حدث في منزل أبو صوي بقرية ارطاس الذي دمرت سقفه بالإضافة لإغراق أراضي عين فارس بالمياه العادمة لمستوطنة "بيتارعليت" في محافظة بيت لحم.
وتعرض التقرير أيضا إلى اعتداءات المستوطنين وتكسير وإحراق ما يزيد عن 10 سيارات في الخليل ونابلس وبيت لحم, واقتلاع ما أكثر من 1135 شجرة زيتون ولوزيات وعنب الخليل و قلقيلية ورام الله، وإحراق المحاصيل الزراعية كما جرى في تل الرميدة في الخليل أو المغير في رام الله وبرقة في محافظة نابلس.
ومن خلال استغلال موارد المياه الفلسطينية، تستغل المستوطنات الإسرائيلية ما نسبته 77% من موارد المياه في غور الأردن. و من خلال الجمعيات الاستيطانية مثل «عطيرت كوهانيم» التي تستولي على العقارات في القدس، وعبر الاعتداء على الأماكن الدينية حيث تم إحراق مصلى في بلدة حوارة جنوب نابلس.
ووقف التقرير عند القمع الهمجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات الحراك السلمي في كل من نعلين وبلعين والمعصرة والنبي صالح وعراق بورين وسلوان وبيت امر، والتي أدت إلى إصابة ما يزيد عن 30 مواطنا ومتضامن أجنبي واعتقال 20 آخرين.
ويشير التوزيع الجغرافي لاعتداءات الاحتلال إلى تركزها في محافظات القدس ونابلس والخليل.
وعند مقارنة عدد الاعتداءات الإسرائيلية لشهر أيار بشهر نيسان السابق يظهر ارتفاع في عدد الاعتداءات الإسرائيلية خلال أيار.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية