تهديدات "ابن اليهودية"
خالد معالي
خرج علينا بنيامين نتنياهو "ابن اليهودية" بتهديدات جديدة بعد العمليات البطولية التي نفذت في قلب الأراضي المحتلة عام 1948م، وفي القدس المحتلة، والضفة الغربية؛ ظنًّا منه أن الشبان الفلسطينيين سيخافون ويرتعدون منه خوفًا، ويتوقفون عن أعمال المقاومة، متناسيًا أن ما دفعهم إلى القيام بعملياتهم هو ظلمه لشعب بأكمله، وتدنيس مستوطنيه للمسجد الأقصى.
المزيد من التهديدات، والمزيد من الوعيد، والويل والثبور، وعظائم الأمور، وزيادة وتيرة الاعتقالات لا تعني سوى تقصير لعمر الاحتلال، وجعل جرائمه أكثر كلفة، وكلما زاد الضغط زاد الحراك، واقترب الانفجار، ولكل فعل رد فعل.
من الصعب إنكار أن الكيان العبري لديه قوة بطش وظلم وجبروت لا يستهان بها، إلا أن ذلك لا يعني أنه قدر لا مفر منه، كان الكيان لاعبًا قويًّا في جنوب لبنان وخرج منه صاغرًا وذليلًا، وخرج من قطاع غزة وهدم مستوطناته بيده، وهي التي قال عنها شارون يومًا إنها مثل تل الربيع، كالكثير من القرى والمدن داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.
مقارنة كلفة المقاومة والشهداء وبحور الدماء بما سيقوم نتنياهو بتنفيذه من تهديداته هي حتمًا في مصلحة الشعب الفلسطيني، فحب الأقصى والوطن يعلم مقدمًا كل مقاوم ثمنه ولا يبخل بروحه، ويعلم كل مقاوم مقدمًا انعكاسات وردود فعل الاحتلال المحدودة في المزيد من ظلمه وغيه من: هدم للمنازل، وأسر لذويه، وقتله.
زيادة عمليات القتل للفلسطينيين المسالمين، والاقتحام والحواجز، ونهب المزيد من الأراضي في الضفة والقدس وعمليات التهجير والطرد؛ الكثير مما سبق وأكثر منه يقوم به نتنياهو أصلًا قبل العمليات الأخيرة التي يبدو أنها فردية، وهي وسائل خبرها الشعب الفلسطيني، وبات يعرفها جيدًا، وقادر على مواجهتها، فالحرة تموت كما قالت العرب قديمًا ولا تأكل بثدييها، والشبان يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير المسجد الأقصى من رجس ونجس الاحتلال جنوده ومستوطنيه.
ما يريده نتنياهو من تهديداته هو الركون والسكون للاحتلال، وسلام مفصل على مقاسه، ومفاوضات من أجل المفاوضات تستمر وتتواصل دون توقف، ومواصلة تهويد القدس والضفة، وأن ينسى الفلسطينيون أنهم شعب كبقية الشعوب، وأن من حقهم العيش بكرامة وحرية، وأن يشكروا جلاديهم بالتفضل عليهم بجلدهم وتعذيبهم.
لم يحصل عبر التاريخ أن رضي وقبل شعب بمحتليه، الذي كان يحصل هو مقاومته بكل الوسائل والطرق حتى يخرج صاغرًا ذليلًا، مقاومة الاحتلال تقرها المواثيق والقوانين الدولية، والإرهاب هو ما يقوم به الاحتلال لا الشعب الفلسطيني المسالم الذي يقاوم الاحتلال بأسلحة بدائية مثل السكين والدهس، أما الاحتلال فيملك ترسانة كبيرة، وأسلحة محرمة دوليًّا، استخدم بعضها مثل الفسفور الأبيض ضد غزة المحاصرة.
صحيح أن الاحتلال يملك من الأدوات ووسائل القوة العسكرية أكثر بكثير من الفلسطينيين، ولا يمكن أصلًا مقارنة قوة الاحتلال العسكرية بما يملكه الفلسطينيون، ولكن بالمقابل يملك الشعب الفلسطيني من الإرادة والتحدي وطول النفس وإيمانه بحقه في العيش بحرية وسلام ما يعجز عن قمعه الاحتلال بأدواته العسكرية البطشية الظالمة.
ما الذي يدفع شابًّا متزوجًا حديثًا ولديه أطفال مثل الورود أن يتركهم، وأن يضحي بالكثير ليطعن المستوطنين؟، إنه حب المسجد الأقصى وحب الوطن، وهذا لا يريد أن يفهمه نتنياهو أن الشعوب الحرة إن أرادت الحرية فلا يقف شيء أمامها، وستنتصر بقوة الحق الذي تملكه.
خالد معالي
خرج علينا بنيامين نتنياهو "ابن اليهودية" بتهديدات جديدة بعد العمليات البطولية التي نفذت في قلب الأراضي المحتلة عام 1948م، وفي القدس المحتلة، والضفة الغربية؛ ظنًّا منه أن الشبان الفلسطينيين سيخافون ويرتعدون منه خوفًا، ويتوقفون عن أعمال المقاومة، متناسيًا أن ما دفعهم إلى القيام بعملياتهم هو ظلمه لشعب بأكمله، وتدنيس مستوطنيه للمسجد الأقصى.
المزيد من التهديدات، والمزيد من الوعيد، والويل والثبور، وعظائم الأمور، وزيادة وتيرة الاعتقالات لا تعني سوى تقصير لعمر الاحتلال، وجعل جرائمه أكثر كلفة، وكلما زاد الضغط زاد الحراك، واقترب الانفجار، ولكل فعل رد فعل.
من الصعب إنكار أن الكيان العبري لديه قوة بطش وظلم وجبروت لا يستهان بها، إلا أن ذلك لا يعني أنه قدر لا مفر منه، كان الكيان لاعبًا قويًّا في جنوب لبنان وخرج منه صاغرًا وذليلًا، وخرج من قطاع غزة وهدم مستوطناته بيده، وهي التي قال عنها شارون يومًا إنها مثل تل الربيع، كالكثير من القرى والمدن داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.
مقارنة كلفة المقاومة والشهداء وبحور الدماء بما سيقوم نتنياهو بتنفيذه من تهديداته هي حتمًا في مصلحة الشعب الفلسطيني، فحب الأقصى والوطن يعلم مقدمًا كل مقاوم ثمنه ولا يبخل بروحه، ويعلم كل مقاوم مقدمًا انعكاسات وردود فعل الاحتلال المحدودة في المزيد من ظلمه وغيه من: هدم للمنازل، وأسر لذويه، وقتله.
زيادة عمليات القتل للفلسطينيين المسالمين، والاقتحام والحواجز، ونهب المزيد من الأراضي في الضفة والقدس وعمليات التهجير والطرد؛ الكثير مما سبق وأكثر منه يقوم به نتنياهو أصلًا قبل العمليات الأخيرة التي يبدو أنها فردية، وهي وسائل خبرها الشعب الفلسطيني، وبات يعرفها جيدًا، وقادر على مواجهتها، فالحرة تموت كما قالت العرب قديمًا ولا تأكل بثدييها، والشبان يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير المسجد الأقصى من رجس ونجس الاحتلال جنوده ومستوطنيه.
ما يريده نتنياهو من تهديداته هو الركون والسكون للاحتلال، وسلام مفصل على مقاسه، ومفاوضات من أجل المفاوضات تستمر وتتواصل دون توقف، ومواصلة تهويد القدس والضفة، وأن ينسى الفلسطينيون أنهم شعب كبقية الشعوب، وأن من حقهم العيش بكرامة وحرية، وأن يشكروا جلاديهم بالتفضل عليهم بجلدهم وتعذيبهم.
لم يحصل عبر التاريخ أن رضي وقبل شعب بمحتليه، الذي كان يحصل هو مقاومته بكل الوسائل والطرق حتى يخرج صاغرًا ذليلًا، مقاومة الاحتلال تقرها المواثيق والقوانين الدولية، والإرهاب هو ما يقوم به الاحتلال لا الشعب الفلسطيني المسالم الذي يقاوم الاحتلال بأسلحة بدائية مثل السكين والدهس، أما الاحتلال فيملك ترسانة كبيرة، وأسلحة محرمة دوليًّا، استخدم بعضها مثل الفسفور الأبيض ضد غزة المحاصرة.
صحيح أن الاحتلال يملك من الأدوات ووسائل القوة العسكرية أكثر بكثير من الفلسطينيين، ولا يمكن أصلًا مقارنة قوة الاحتلال العسكرية بما يملكه الفلسطينيون، ولكن بالمقابل يملك الشعب الفلسطيني من الإرادة والتحدي وطول النفس وإيمانه بحقه في العيش بحرية وسلام ما يعجز عن قمعه الاحتلال بأدواته العسكرية البطشية الظالمة.
ما الذي يدفع شابًّا متزوجًا حديثًا ولديه أطفال مثل الورود أن يتركهم، وأن يضحي بالكثير ليطعن المستوطنين؟، إنه حب المسجد الأقصى وحب الوطن، وهذا لا يريد أن يفهمه نتنياهو أن الشعوب الحرة إن أرادت الحرية فلا يقف شيء أمامها، وستنتصر بقوة الحق الذي تملكه.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية