تهويد المناطق المحتلة والاتفاقات العربية الإسرائيلية
د.عصام شاور
يوما بعد يوم تتكشف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المناطق المحتلة عام 1948 بأكملها، وفي هذه المرحلة نلاحظ التركيز على ثلاث مناطق؛ القدس والنقب والجليل وهي مرتبة حسب شدة الهجمة الصهيونية عليها، ولكل منها أهمية تخدم المحتل الصهيوني وتلبي أطماعه ، كان ذلك لأغراض دينية أو سياسية أو اقتصادية أو أمنية،والمخططات مستمرة وتنفيذها يجري على قدم وساق.
دولة الاحتلال "إسرائيل" تهرم وتقترب من نهايتها الحتمية، ولذلك فإن أحلامها تتبخر شيئا فشيئا، وبعد أن كانت تتبجح بـ"إسرائيل الكبري" من النيل إلى الفرات، انكفأت إلى داخل الحدود الفلسطينية وبعض المناطق العربية المجاورة ، ثم انسحبت واضمحلت بفعل المقاومتين الفلسطينية واللبنانية والانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية، وليس بسبب اتفاقية أوسلو التي هي أشبه بالقطاف المبكر لثمار الانتفاضة الأولى، وكما نرى فإنها تقاتل اليوم من أجل تثبيت كيانها اللاشرعي على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وما تستطيع تحصيله من أراضي الضفة الغربية والقدس من خلال مفاوضاتها مع منظمة التحرير الفلسطينية.
"إسرائيل" تهدف من عملية التهويد الممنهجة إلى إفراغ المناطق المحتلة عام 1948 من السكان الفلسطينيين،وقد تكون البداية بوضعهم في مناطق سكنية قريبة من حدود الضفة الغربية ثم ضمهم الى الضفة سواء بالتهجير أو بعملية تبادل الأراضي التي وافقت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك فإن تلك الموافقة ساهمت بشكل أو بآخر في تحفيز وتشجيع العدو على تنفيذ مخططات التهويد_ومنها مشروع برافر_ بما في ذلك ترحيل سكان النقب وتهجير أبناء القدس والتخطيط لتكرار السيناريو في الجليل ثم في مناطق أخرى لأن " إسرائيل" تريدها دولة يهودية خالصة .
قلنا بأن اتفاقية أوسلو وموافقة المنظمة على تبادل الأراضي بنسبة معينة ساهمت في الوصول إلى هذا الوضع المأساوي، وكذلك فإن المبادرة العربية للسلام فاقمت الأوضاع ومهدت الطريق أمام إسرائيل لتنفيذ مخططاتها، فما تقوم به "إسرائيل" من جرائم داخل المناطق المحتلة وضد شعبنا هناك، هو من وجهة نظر منظمة التحرير وحكام الدول العربية شأن إسرائيلي داخلي لا يجوز الاعتراض عليه، ومع ذلك فإن إسرائيل لن تحقق أحلامها على وضاعتها، ولن تثبت نفسها على أي شبر من فلسطين،لأن الشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني المقاوم والقادمين الجدد من الحكام لن يتخلوا عن أي شبر من فلسطين ولن يسمحوا لمخططات العدو أن تمر،وليس ذلك مجرد أماني وآمال أو حتى إيمان بقدرة الشعوب العربية على التغيير فقط ولكنه الإيمان واليقين بوعد الله عز وجل: "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا.......".
د.عصام شاور
يوما بعد يوم تتكشف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المناطق المحتلة عام 1948 بأكملها، وفي هذه المرحلة نلاحظ التركيز على ثلاث مناطق؛ القدس والنقب والجليل وهي مرتبة حسب شدة الهجمة الصهيونية عليها، ولكل منها أهمية تخدم المحتل الصهيوني وتلبي أطماعه ، كان ذلك لأغراض دينية أو سياسية أو اقتصادية أو أمنية،والمخططات مستمرة وتنفيذها يجري على قدم وساق.
دولة الاحتلال "إسرائيل" تهرم وتقترب من نهايتها الحتمية، ولذلك فإن أحلامها تتبخر شيئا فشيئا، وبعد أن كانت تتبجح بـ"إسرائيل الكبري" من النيل إلى الفرات، انكفأت إلى داخل الحدود الفلسطينية وبعض المناطق العربية المجاورة ، ثم انسحبت واضمحلت بفعل المقاومتين الفلسطينية واللبنانية والانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية، وليس بسبب اتفاقية أوسلو التي هي أشبه بالقطاف المبكر لثمار الانتفاضة الأولى، وكما نرى فإنها تقاتل اليوم من أجل تثبيت كيانها اللاشرعي على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وما تستطيع تحصيله من أراضي الضفة الغربية والقدس من خلال مفاوضاتها مع منظمة التحرير الفلسطينية.
"إسرائيل" تهدف من عملية التهويد الممنهجة إلى إفراغ المناطق المحتلة عام 1948 من السكان الفلسطينيين،وقد تكون البداية بوضعهم في مناطق سكنية قريبة من حدود الضفة الغربية ثم ضمهم الى الضفة سواء بالتهجير أو بعملية تبادل الأراضي التي وافقت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك فإن تلك الموافقة ساهمت بشكل أو بآخر في تحفيز وتشجيع العدو على تنفيذ مخططات التهويد_ومنها مشروع برافر_ بما في ذلك ترحيل سكان النقب وتهجير أبناء القدس والتخطيط لتكرار السيناريو في الجليل ثم في مناطق أخرى لأن " إسرائيل" تريدها دولة يهودية خالصة .
قلنا بأن اتفاقية أوسلو وموافقة المنظمة على تبادل الأراضي بنسبة معينة ساهمت في الوصول إلى هذا الوضع المأساوي، وكذلك فإن المبادرة العربية للسلام فاقمت الأوضاع ومهدت الطريق أمام إسرائيل لتنفيذ مخططاتها، فما تقوم به "إسرائيل" من جرائم داخل المناطق المحتلة وضد شعبنا هناك، هو من وجهة نظر منظمة التحرير وحكام الدول العربية شأن إسرائيلي داخلي لا يجوز الاعتراض عليه، ومع ذلك فإن إسرائيل لن تحقق أحلامها على وضاعتها، ولن تثبت نفسها على أي شبر من فلسطين،لأن الشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني المقاوم والقادمين الجدد من الحكام لن يتخلوا عن أي شبر من فلسطين ولن يسمحوا لمخططات العدو أن تمر،وليس ذلك مجرد أماني وآمال أو حتى إيمان بقدرة الشعوب العربية على التغيير فقط ولكنه الإيمان واليقين بوعد الله عز وجل: "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا.......".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية