ثائر حلاحلة ستنحني لك الأغلال
فؤاد الخفش
لم تفلح سجون الاحتلال وقيوده من قتل الروح داخل جسد الثائر ثائر الذي بلي القيد ولم يبلَ معصمه وتحطمت على صخرة صموده قرارات الاعتقال الإداري وخرج محمولاً على الأكتاف بعد أن ضعف الجسد في حمل صاحب الهمة العالية الثائر ثائر.
لم يجلس في بيته يستجمّ أو يستريح بعد رحلة طويلة مع الإضراب استمرت ل77 يوماً بشكل متواصل رضخ خلالها السجان لثائر وأمعن لطلبه ووافق بالإفراج عنه بعد أن انحنت له الأغلال التي طوقت يديه وقدميه فهانت وما هان وكسرت ولم تكسر كلمته.
خرج ليبدأ من ساعة خروجه رحلته مع مساندة ومناصرة المظلومين المقيدين الباقين في سجون الاحتلال وأثبت من خلال مشاركاته في كل المظاهرات والمسيرات أنه الوفيّ لرفاق القيد وأنه على العهد باق لم يكلّ أو يمل ولم يخشَ السجن أو إعادة الاعتقال.
بأعلى صوته كان يصرخ في المسيرات مطالباً بحرية الأسرى وهتف للمضربين عن الطعام بأعلى صوته كيف لا وهو الذي يعلم فعلاً لا قولاً ما يعانيه الأسير المضرب عن الطعام من جوع وآثار هذا الإضراب على جسد الإنسان.
لم ينضم ثائر لجيش الأسرى المحررين القاعدين الذين ابتعدوا عن دورهم في قيادة الأمة والعمل على نشر معاناة الأسرى والمعتقلين على اعتبار أن من ذاق مرارة الأسر وعاش ظلم السجان أقدر من غيره على إيصال المعاناة.
ثائر صاحب الصوت المبحوح لهتافه المتكرر في الساحات والاعتصامات والميادين كان يتحدث في كل مرة بحرقة وألم يشعر بها من جرب الأسر وشاهد سوط الجلاد وهو ينهال على ظهور المعتقلين.
ثائر اليوم عاد للسجن مرة أخرى ليعود للتحقيق في أقبية السجون ولتبدأ معركة جديدة تعوّد الفارس على خوض غمارها وتبدأ معركة قضم الأصابع التي لم يهزم فيها مرة الثائر ثائر.
صور عائلات الأسرى ومعاناة ذويهم وآلام زوجاتهم تصاحب ثائر في زنزانته الموحشة ودعوات هذه العائلات التي كانت تجد فيه خير ناصر ومعين في محنتهم وتخلّي القريب والبعيد عنهم تحفّ ثائر وتنزل على قلبه برداً وسلاماً تثبته وتصبره.
وكلماتنا ما هي إلا من باب إعطاء ذوي الفضل والحق جزءاً من حقوقهم علينا، فمن ناصر الأسرى ناصرناه ومن خذلهم رجمناه بأقلامنا وألسنتنا ونحسب ثائراً صوتاً حراً مدافعاً عن الأسرى وعائلاتهم.
لك ثائر منا الحب والوفاء ولن ننسى بحة صوتك وأنت تهتف للأسرى وأعدك أن لنا موعداً قريباً في ساحات نصرة الأسرى يا صاحب الصولات والجولات.
فؤاد الخفش
لم تفلح سجون الاحتلال وقيوده من قتل الروح داخل جسد الثائر ثائر الذي بلي القيد ولم يبلَ معصمه وتحطمت على صخرة صموده قرارات الاعتقال الإداري وخرج محمولاً على الأكتاف بعد أن ضعف الجسد في حمل صاحب الهمة العالية الثائر ثائر.
لم يجلس في بيته يستجمّ أو يستريح بعد رحلة طويلة مع الإضراب استمرت ل77 يوماً بشكل متواصل رضخ خلالها السجان لثائر وأمعن لطلبه ووافق بالإفراج عنه بعد أن انحنت له الأغلال التي طوقت يديه وقدميه فهانت وما هان وكسرت ولم تكسر كلمته.
خرج ليبدأ من ساعة خروجه رحلته مع مساندة ومناصرة المظلومين المقيدين الباقين في سجون الاحتلال وأثبت من خلال مشاركاته في كل المظاهرات والمسيرات أنه الوفيّ لرفاق القيد وأنه على العهد باق لم يكلّ أو يمل ولم يخشَ السجن أو إعادة الاعتقال.
بأعلى صوته كان يصرخ في المسيرات مطالباً بحرية الأسرى وهتف للمضربين عن الطعام بأعلى صوته كيف لا وهو الذي يعلم فعلاً لا قولاً ما يعانيه الأسير المضرب عن الطعام من جوع وآثار هذا الإضراب على جسد الإنسان.
لم ينضم ثائر لجيش الأسرى المحررين القاعدين الذين ابتعدوا عن دورهم في قيادة الأمة والعمل على نشر معاناة الأسرى والمعتقلين على اعتبار أن من ذاق مرارة الأسر وعاش ظلم السجان أقدر من غيره على إيصال المعاناة.
ثائر صاحب الصوت المبحوح لهتافه المتكرر في الساحات والاعتصامات والميادين كان يتحدث في كل مرة بحرقة وألم يشعر بها من جرب الأسر وشاهد سوط الجلاد وهو ينهال على ظهور المعتقلين.
ثائر اليوم عاد للسجن مرة أخرى ليعود للتحقيق في أقبية السجون ولتبدأ معركة جديدة تعوّد الفارس على خوض غمارها وتبدأ معركة قضم الأصابع التي لم يهزم فيها مرة الثائر ثائر.
صور عائلات الأسرى ومعاناة ذويهم وآلام زوجاتهم تصاحب ثائر في زنزانته الموحشة ودعوات هذه العائلات التي كانت تجد فيه خير ناصر ومعين في محنتهم وتخلّي القريب والبعيد عنهم تحفّ ثائر وتنزل على قلبه برداً وسلاماً تثبته وتصبره.
وكلماتنا ما هي إلا من باب إعطاء ذوي الفضل والحق جزءاً من حقوقهم علينا، فمن ناصر الأسرى ناصرناه ومن خذلهم رجمناه بأقلامنا وألسنتنا ونحسب ثائراً صوتاً حراً مدافعاً عن الأسرى وعائلاتهم.
لك ثائر منا الحب والوفاء ولن ننسى بحة صوتك وأنت تهتف للأسرى وأعدك أن لنا موعداً قريباً في ساحات نصرة الأسرى يا صاحب الصولات والجولات.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية