حذارِ من البروباجاندا الإسرائيلية!!
عماد الإفرنجي
مجدداً تثبت المقاومة أنها تعمل بصمت، ولا تكترث بمزايدة فئوية أو تشويه أو شيطنة، فقد فاجأتنا – وأعداءنا - في حرب حجارة السجيل، ونحن مؤمنون بقدراتها وتسخير كل إمكاناتها والنحت في الصخر للدفاع عن شعبنا وتحرير أسراه.
النفق الذي اكتشف شرق خانيونس ويمتد إلى داخل الكيان يمثل فشلاً أمنياً واستخباراتياً ذريعاً للاحتلال،ونصراً حقيقياً لكتائب القسام، وإنجازاً بكل المقاييس سواء على صعيد التخطيط أو العمل والتنفيذ أو السرية والإمداد بالتهوية والإنارة أو الفترة الزمنية لإنشائه وغيرها، ويؤكد أن تفكير القسام عنوانه أن جولة حجارة السجيل انتهت لكن المعركة لم تنته !!.
الاحتلال أصيب بالذهول والصدمة من النفق الذي يكشف عن تقنيات حديثة ومراقبة وجودة عالية في البناء ويبلغ طوله 2500 متر،وأخرج من باطن الأرض ما يساوي 365 شاحنة من الرمال، وقطع المقاومون في نقله ذهاباً وإياباً 165 ألف كم وهي مسافة تعادل طول البحر الأحمر 80 مرة وفقاً لتقديرات الخبير الأمني د. هشام المغاري.
(إسرائيل) تعيش هاجس الأنفاق وتكرار سيناريو الوهم المتبدد عام 2006 و أسر جندي جديد، وهي تعرف جيداً أن المقاومة - وهذا حقها - تعمل ليل نهار لرد أي عدو ولإطلاق سراح الأسرى، وهو ما أكده رئيس الوزراء في خطابه الأخير " المقاومة تتجهز وتعمل بصمت للمعارك القادمة في فلسطين،وملف الأسرى مفتوح ولم يغلق لدى حماس وستعمل بكل الوسائل حتى تحررهم جميعاً ".
توقيت الإعلان عن اكتشاف النفق تختاره (إسرائيل) بعناية وعن قصد لتوظيف الحدث، وشرعت منذ اللحظة الأولى بحملة (بروباجاندا) ضد غزة ومقاومتها وخاصة حماس للترويج أن النفق دليل على أن حماس اخترقت التهدئة وهي بذلك تروج للعالم مبررات لمهاجمة حماس سواء باغتيال قائد أو تنفيذ توغلات وقصف مقرات أو حتى شن عدوان جديد على غزة بدأت تمهد له.
وسنبدأ نرى تصريحات من مسؤولين إسرائيليين تطالب بتوجيه ضربة إلى غزة، وعمليات تسخين ميداني أحيانًا، وأن غزة تعيش تحت مدينة من الأنفاق، وقد نسمع بمواقف لجهات أوروبية ودولية تدين حفر النفق وتعتبره عدائيًا !!.
وشرعت سفاراته بالخارج مدعومة بآلة الدعاية التابعة للوبي الصهيوني في العالم بإظهار مخاطر النفق على (إسرائيل )، وسمحت لوسائل إعلام عديدة بإعداد تقارير من داخله، ونظمت زيارات لسفراء غربيين إلى النفق لاسيما السفير الأمريكي، وتواصلت الدعاية الإسرائيلية بإرسال جيش الاحتلال رسائل صوتية مسجلة إلى هواتف الفلسطينيين تحرضهم ضد حماس وحفر الأنفاق مستغلين معاناة المواطنين جراء الحصار وهو ما قوبل بسخرية كبيرة من الفلسطينيين.
دبلوماسيون أجانب كثر سارعوا إلى زيارة غزة بعد اكتشاف النفق والتقوا بمقربين من حماس يستفسرون عن دوافع حفر النفق وأهدافه وأين تتجه الأمور على الأرض ؟!!
وهؤلاء أهدافهم ما بين استخباراتية وسياسية ويعملون بالنيابة عن الاحتلال لضمان أمنه، و لقراءة توجهات حماس في المرحلة القادمة، ولا نفهم سبب ذعرهم من نفق المقاومة وغضبهم واعتباره خرقًا للتهدئة، بينما يقوم الاحتلال بكل ما يمكنه من مشروع القبة الحديدية لمنع سقوط الصواريخ، وتدريباته العسكرية، ووضع الخطط الأمنية والميدانية، وطائراته لا تفارق أجواء غزة، وتجنيد العملاء لا يتوقف، واستمرار الحصار المشدد، وإغلاق البحر، ويفحص كل حركة في قطاع غزة بكاميراته المنتشرة، ولا يعتبر ذلك خرقاً للتهدئة!!.
يجب مواجهة البروباجاندا الإسرائيلية بعمل سياسي ودبلوماسي فلسطيني قوي وذكي ومركز، يرافقه مراقبة دقيقة للسلوك الإسرائيلي وأخذ الحيطة والحذر من أي عدوان، وقراءة كل تحرك ميداني وأخذ كل تهديد على محمل الجد، وتعزيز التواصل بين المقاومة و الجماهير.
عماد الإفرنجي
مجدداً تثبت المقاومة أنها تعمل بصمت، ولا تكترث بمزايدة فئوية أو تشويه أو شيطنة، فقد فاجأتنا – وأعداءنا - في حرب حجارة السجيل، ونحن مؤمنون بقدراتها وتسخير كل إمكاناتها والنحت في الصخر للدفاع عن شعبنا وتحرير أسراه.
النفق الذي اكتشف شرق خانيونس ويمتد إلى داخل الكيان يمثل فشلاً أمنياً واستخباراتياً ذريعاً للاحتلال،ونصراً حقيقياً لكتائب القسام، وإنجازاً بكل المقاييس سواء على صعيد التخطيط أو العمل والتنفيذ أو السرية والإمداد بالتهوية والإنارة أو الفترة الزمنية لإنشائه وغيرها، ويؤكد أن تفكير القسام عنوانه أن جولة حجارة السجيل انتهت لكن المعركة لم تنته !!.
الاحتلال أصيب بالذهول والصدمة من النفق الذي يكشف عن تقنيات حديثة ومراقبة وجودة عالية في البناء ويبلغ طوله 2500 متر،وأخرج من باطن الأرض ما يساوي 365 شاحنة من الرمال، وقطع المقاومون في نقله ذهاباً وإياباً 165 ألف كم وهي مسافة تعادل طول البحر الأحمر 80 مرة وفقاً لتقديرات الخبير الأمني د. هشام المغاري.
(إسرائيل) تعيش هاجس الأنفاق وتكرار سيناريو الوهم المتبدد عام 2006 و أسر جندي جديد، وهي تعرف جيداً أن المقاومة - وهذا حقها - تعمل ليل نهار لرد أي عدو ولإطلاق سراح الأسرى، وهو ما أكده رئيس الوزراء في خطابه الأخير " المقاومة تتجهز وتعمل بصمت للمعارك القادمة في فلسطين،وملف الأسرى مفتوح ولم يغلق لدى حماس وستعمل بكل الوسائل حتى تحررهم جميعاً ".
توقيت الإعلان عن اكتشاف النفق تختاره (إسرائيل) بعناية وعن قصد لتوظيف الحدث، وشرعت منذ اللحظة الأولى بحملة (بروباجاندا) ضد غزة ومقاومتها وخاصة حماس للترويج أن النفق دليل على أن حماس اخترقت التهدئة وهي بذلك تروج للعالم مبررات لمهاجمة حماس سواء باغتيال قائد أو تنفيذ توغلات وقصف مقرات أو حتى شن عدوان جديد على غزة بدأت تمهد له.
وسنبدأ نرى تصريحات من مسؤولين إسرائيليين تطالب بتوجيه ضربة إلى غزة، وعمليات تسخين ميداني أحيانًا، وأن غزة تعيش تحت مدينة من الأنفاق، وقد نسمع بمواقف لجهات أوروبية ودولية تدين حفر النفق وتعتبره عدائيًا !!.
وشرعت سفاراته بالخارج مدعومة بآلة الدعاية التابعة للوبي الصهيوني في العالم بإظهار مخاطر النفق على (إسرائيل )، وسمحت لوسائل إعلام عديدة بإعداد تقارير من داخله، ونظمت زيارات لسفراء غربيين إلى النفق لاسيما السفير الأمريكي، وتواصلت الدعاية الإسرائيلية بإرسال جيش الاحتلال رسائل صوتية مسجلة إلى هواتف الفلسطينيين تحرضهم ضد حماس وحفر الأنفاق مستغلين معاناة المواطنين جراء الحصار وهو ما قوبل بسخرية كبيرة من الفلسطينيين.
دبلوماسيون أجانب كثر سارعوا إلى زيارة غزة بعد اكتشاف النفق والتقوا بمقربين من حماس يستفسرون عن دوافع حفر النفق وأهدافه وأين تتجه الأمور على الأرض ؟!!
وهؤلاء أهدافهم ما بين استخباراتية وسياسية ويعملون بالنيابة عن الاحتلال لضمان أمنه، و لقراءة توجهات حماس في المرحلة القادمة، ولا نفهم سبب ذعرهم من نفق المقاومة وغضبهم واعتباره خرقًا للتهدئة، بينما يقوم الاحتلال بكل ما يمكنه من مشروع القبة الحديدية لمنع سقوط الصواريخ، وتدريباته العسكرية، ووضع الخطط الأمنية والميدانية، وطائراته لا تفارق أجواء غزة، وتجنيد العملاء لا يتوقف، واستمرار الحصار المشدد، وإغلاق البحر، ويفحص كل حركة في قطاع غزة بكاميراته المنتشرة، ولا يعتبر ذلك خرقاً للتهدئة!!.
يجب مواجهة البروباجاندا الإسرائيلية بعمل سياسي ودبلوماسي فلسطيني قوي وذكي ومركز، يرافقه مراقبة دقيقة للسلوك الإسرائيلي وأخذ الحيطة والحذر من أي عدوان، وقراءة كل تحرك ميداني وأخذ كل تهديد على محمل الجد، وتعزيز التواصل بين المقاومة و الجماهير.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية