. بسم الله الرحمن الرحيم.
البيان رقم 1 للهيئة الوطنية لدعم واسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل.
الأخوات والإخوة كل باسمه ولقبه :-
تحية الوطن وشرف الانتماء لفلسطين الأرض والشعب والقضية .
نلتقي وإياكم اليوم علي أرض المنطقة الشرقية من مدينة غزة الباسلة وعيوننا تنظر إلى أرضنا المحتلة .. إلى فلسطين الماضي والحاضر والمستقبل في لوحة تشكل الإجماع الوطني الفلسطيني حيث يلتقي هنا ممثلو القوي الوطنية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني و الوجهاء وممثلو العشائر.
نجتمع اليوم بهدف الاعلان عن تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل (مناطق 1948).
إن هذا التشكيل وفي هذا الوقت المهم يعكس حالة الإجماع الوطني بين المكونات السياسية والمجتمعية لشعبنا في قطاع غزة حول الانتصار للقضايا العادلة والمشروعة لنضال جماهير شعبنا في مناطق 1948 كما يعكس في ذات الوقت المساهمة الفاعلة لقطاع غزة وهي مساهمة تاريخية معززة بالكفاح والتضحيات بتفعيل الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة في مواجهة سياسة التفتيت والتجزئة الممارسة من قبل الاحتلال الصهيوني.
إن اجتماعنا اليوم يؤكد رفضنا ومقاومتنا لما يقوم به * الاحتلال *من * محاولات *لتجزئة شعبنا جغرافياً وسكانياً كما يؤكد علي وحدة الأرض والشعب والقضية .
الإخوة والأخوات /
لقد أثبتت جماهير شعبنا في الداخل المحتل عمق انتمائها الوطني من خلال سلسلة النشاطات والفعاليات التي قاموا بها تاريخياً وأبرزها يوم الأرض الخالد في 30 /آذار/1976 والذي استشهد خلاله ستة من الأبطال المدافعين عن الأرض في مواجهة سياسة مصادرة الأراضي وأكدوا ذلك بهبة الكرامة الخالدة في مايو الماضي انتصاراً للقدس والمقدسات وعليه فإن باكورة نشاط الهيئة الوطنية سيتجسد بإطلاق فعاليات شعبية واسعة بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد بوصف الأرض عنواناً للصراع .
إننا نحيي انتفاضة جماهيرنا بالداخل في مواجهة قانون القومية العنصري وإجراءات التطهير العرقي والتمييز العنصري والتهجير القصري والذي أبرزته العديد من التقارير الحقوقية الدولية وآخرها تقرير منظمة العفو الدولية أمنستي.
إن الاحتلال يتنكر لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة ويضرب بعرض الحائط القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا ولا يطرح سوى مشروع السلام الاقتصادي المرفوض من جماهير شعبنا .
وعليه فقد بات مطلوبا العودة للرواية وللحقوق التاريخية الفلسطينية لشعبنا الذي هجر من أرضه عام 1948 ولن يتحقق هذا إلا بإعادة بناء الإطار الجامع للمكونات السياسية والجغرافية لشعبنا عبر منظمة التحرير الفلسطينية لتشكل الجبهة الوطنية العريضة ولتضم في مكوناتها الكل الوطني وعلي قاعدة تشاركية وديمقراطية .
وأمام التحديات التي نواجهها من احتلال عسكري إحلالي واستيطاني وعنصري وحصار ظالم علي قطاع غزة فليس أمامنا سوي الكفاح الوطني من أجل تعزيز صمود شعبنا وتغيير موازين القوي لصالح حقوقنا بالحرية والاستقلال والعودة .
واذا اختلفنا بالاجتهادات والآراء السياسية فعلينا أن نتفق علي العمل المشترك بالميدان.
الإخوة والأخوات .
إن هذه اللجنة تؤكد دعمها لكفاح جماهير شعبنا بالنقب ويافا والجليل والمثلث وعرابة والناصرة وكافة أماكن تواجد شعبنا بالداخل في مواجهة مصادرة الأراضي والتمييز العنصري وتؤكد رفضها لممارسات الاحتلال باستغلال أحداث الحرب الروسية الاوكرانية لتوطين مزيد من المستوطنيين في أرض النقب الصامدة .
لقد أثبتت الأحداث الروسية الأوكرانية عمق سياسة ازدواجية المعايير الممارسة من قبل البلدان الاستعمارية الرأسمالية.
فبالوقت الذي تفرض عقوبات مشددة علي روسيا فلا توجد أياً من هذه العقوبات علي الاحتلال الذي يمارس الاضطهاد والاستيطان والحصار والتمييز العنصري ضد شعبنا .
والسؤال الذي يطرحه كل أحرار العالم لماذا يتم استثناء الاحتلال من العقوبات، ألا يعكس هذا ازدواجية المعايير وبأن إسرائيل هي جزء لا يتجزأ من المشروع الاستعماري العالمي.
الإخوة والأخوات.
إن هذا الجهد بحاجة لكم جميعاً لنصب طاقتنا المشتركة في وعاء موحد في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري وتأكيد وحدة الأرض والشعب والقضية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني بالداخل.
آذار 2022.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية