حرية أزواجنا لا تسترد إلا بالقوة
أسماء حامد
أكدت الأسيرة المحررة أسماء حامد زوجة الأسير القائد إبراهيم حامد أننا ننتظر حرية أزواجنا على يد المقاومة الفلسطينية على أحر من الجمر.
وأشارت حامد أن الأسرى يعانون أشد الأمرين خلال الفترة السابقة، فالاحتلال لا يتوانى عن استخدام أشد الظروف التي تضغط على الأسرى، في خطوة لكسر إرادتهم.
واوضحت زوجة القائد أن زوجها يمضي وقته بين تثبيت كتاب الله في قلبه فهو حافظ للقرآن الكريم، وبين جنبات الكتب بالقراءة حيث يعتبر قارئ جيد يحب القراءة في مختلف الحقول ومجالات المعرفة متابع لكل جديد في حضارتنا رغم انقطاعه عن الحياة منذ سنوات المطاردة إلى سنوات العزل .
وشددت على ضرورة العمل الجاد من أجل تحريريهم بقولها " انتزع أزواجنا منا بالقوة وما انتزع بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".
وإليكم تفاصيل الحوار الذي أجراه مراسل " موقع القسام " مع الأخت الأسيرة المحررة أسماء حامد زوجة الأسير القائد إبراهيم حامد "أبو علي" .
1.لو تضعينا في صورة الأوضاع العامة للأسير القائد إبراهيم حامد ؟
علّ معاناة ابراهيم حامد كانت من الحالات النادرة التي مرّ بها قلة نادرة من الأسرى، وذلك لطول فترة المطاردة وطول فترة التحقيق التي تجاوزت خمسة أشهر من العذاب والمعاناة التي تمثلت بقلة النوم وكثرة الشبح وقلة الطعام، إلا أنه بقي صامداً لم يعترف حتى باسمه ليخرج من أقبية المسكوبية إلى زنازين العزل الانفرادي متنقلاً بين أقسام العزل الانفرادي في عدة معتقلات جميعها أسوء من بعضها حيث يقضي فيها حكماً بــ 54 مؤبداً ..
وحدثني أنه في أول مرة شاهد صورته في المرآة بعد خروجه من التحقيق أندهش من شكله وما طرأ عليه من تغيير فقال لي : "وكأني لم أعرف نفسي وأخذت انظر لوجهي وأتحسسه وانظر لزاويته اليمنى مرة ولليسرى مرة أخرى لدرجة أن الجنود اندهشوا لدهشتي عندما رأيت وجهي في المرآة ولفترة طويلة لم أرى بها وجهي في المرآة بدأت حتى قبل اعتقالي خلال مطاردتي" ..
بعد سبع سنوات منّ المولى عز وجل على زوجي بخروجه من زنازين العزل الانفرادي بمساعدة إخوة البندقية والقيد بعد اضراب عام خاضه نخبة من الأسرى البواسل في شهر ابريل من العام الماضي .
فكانت فرصة لزوجي أن يخرج لما يسمى شبه الحياة بأن يشارك إخوته الأسرى الحياة المتاحة والتي حُرم منها سنوات طويلة بوجوده في العزل وقبلها ملاحقاً من قبل جيش الاحتلال الصهيوني استمرت لسنوات طويلة من ١٩٩٨م حتى اعتقاله في 23/5/2006م تزامناً مع عملية أسر الجندي الصهيوني شاليط .
وكان قد سببت له فترة العزل الطويلة بعض الأضرار الصحية كعوارض الدسك والربو بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة داخل زنازين العزل الانفرادي وقلة الحركة حيث لم يكن يغادر زنزانته إلا لساعه واحدة في اليوم .
ومن أكثر فترات وجوده في العزل شدة عندما كان في قسم جُل من فيه جنائيين من مافيات صهيونية، حيث كان خلال خروجه للفورة وعودته للزنازين يمر من أمام زنازين هؤلاء المجرمين ولطالما كنت أتمنى عدم خروجه للفورة خوفاً عليه ..
من بعد خروجه من العزل ينتهج الشاباك سياسة تنقيله بين المعتقلات ولتحرمه أجواء الاستقرار بين أخوته وتخلق جواً من المعاناة المضاعفة خلافاً لاستقرار جميع القيادات التي خرجت من العزل الانفرادي باستثناء الشيخ جمال أبو الهيجا الذي يعاني من وضعٍ مشابه بالتنقيل ، وخلال رحلة التنقُل هذه يتعرض فيها للكثير من الأذى منها نقل أغراضه وهو مكبل اليدين والقدمين وأحياناً يجبر على ترك جزء من ممتلكاته في المعتقل المنقول منه حسب قوانين المعتقلات الصهيونية، في حال كان المعتقل المنقول له على مسافة بعيدة والذي يلزم المبيت في أحد المعابر العسكرية في ظروف صحية صعبة جداً فيقوم بنقل الأغراض لزنازين المعابر وفي الصباح يعود لينقلها للبوسطة التي ستقله للمعتقل المنقول له ..
هذا بشكل مختصر جزء من جحيم الحياة التي يعانيها زوجي وعدد كبير من الأسرى في سجون الاحتلال، والذي يتفنن في إذلال الأسرى وفرط أشد الظروف عليهم، لكن ما زال الأسرى يواجهون ذلك بما يستطيعون في وجه عنت صهيوني مقيت .
2.متى كانت آخر زيارة للأسير أبو علي ؟ وممن كانت الزيارة ؟
لقد تمكنت والدته قبل عدة أشهر من زيارته بعد أن رفع عنه المنع الأمني الذي فرض عليه منذ اعتقاله، وتمكن من التقاط صورة له معها والتي لم يحتضنها منذ كان مطارداً أي ما يقارب ١١ عاماً وكانت لهذه الزيارة عميق الأثر عليه - فرج الله كربه- ومؤخراً في بداية اكتوبر كانت زيارة لأحد اخوته، أما أنا والأولاد ومع تواجدنا في الأردن فنحن محرومون من رؤيته والأوضاع معقدة حيث أُعتبر صاحبة قيد أمني عند سلطات الاحتلال بصفتي أسيرة سابقة فبعد اعتقالي أبعدت للأردن مما زاد من معاناتنا وحرم زوجي من رؤية أبنائه ويكبرون دون أن يبادلهم أطراف الحديث ولو من خلف الحواجز والأسلاك فقد حرمنا وحرمه الاحتلال الصهيوني أبسط الحقوق الإنسانية والله المستعان، أضف إلى ذلك معاناة بُعدنا عن عمقنا الأسري والاجتماعي بعد إبعادنا من الضفة إلى الأردن وهدم منزلنا في بلدة سلواد في الضفة الغربية ..
3.كيف يمضي القائد أبو علي وقته في السجن كما وصلكم من سجنه؟
يمضي وقته بين تثبيت كتاب الله في قلبه فهو حافظ للقرآن الكريم، وبين جنبات الكتب بالقراءة حيث يعتبر قارئ نهم يحب القراءة في مختلف الحقول ومجالات المعرفة متابع لكل جديد في حضارتنا رغم انقطاعه عن الحياة منذ سنوات المطاردة إلى سنوات العزل ..
4.لا شك أن وراء كل رجل عظيم امرأة، كيف تقضي العائلة أيامها في ظل غياب ركن الأسرة وهو الأب ؟
إن غياب رب الأسرة وخصوصاً إن كانت شخصية كشخصية زوجي حفظه الله، لها بالغ الأثر في نفسي ونفس الأولاد الذين لم يتسنى لهما التعرف عليه منذ كانا صغيرين، فقد افترقنا عنه وعمر "علي" كان قريب الثلاث سنوات، و"سلمى" لم تكمل السنتين، وكانت مسؤولية التربية ليست بالبسيطة، لكن منَّ الله عليّ وأكرمني بحسن تربيتهما بما أفخر به أنا و والدهما من فضل الله تعالى علينا، وحقيقة نستشعر غيابـه في كل الأوقات والمناسبات، ومع ظروف اعتقال زوجي الصعبة يتطلب مني مراعاته لأبعد الحدود وطمأنته علينا باستمرار وعدم إشغاله بأمور أقدر أنا عليها بإذن الله حتى يبقى مرتاح ومطمئن و بأفضل حال بحول الله عز وجل.
5.هل من رسالة للمؤسسات الحقوقية والإنسانية التي ترعى شئون الأسرى ؟
نتمنى لو كان هناك جهات رسمية قانونية وحقوقية تعمل بشكل فاعل وملموس على أرض الواقع في تحصيل حقوق الأسرى وذويهم للتخفيف من معاناتهم إلى حين الإفراج عنهم، ولكن للأسف ما يتوفر على أرض الواقع من مؤسسات تكتفي بالعمل الإعلامي الذي لا يتناسب من تسارع وتيرة التنكيل التي تمارسها إدارة المعتقلات الصهيونية بالأسرى وذويهم.
6.كيف تقيمون أداء السلطات الأردنية معكم ؟ وما مدى تعاونها ؟
السلطات الأردنية لا تحرك ساكن في قضية الأسرى الأردنيين فما بالك في قضيتي أنا وزوجي إبراهيم حامد وهو فلسطيني الجنسية، إن التعامل الرسمي للحكومة الاردنية في قضيتنا خاصة تعاطي سلبي *** تحاول حتى تقديم المساعدة لي في حضور محكمة زوجي، أما عن قضية الزيارات فهي لا تستطيع مساعدتنا في الضغط على حكومة الاحتلال للدخول للبلاد وحتى لو استطاعوا فلن يستطيعوا مساعدتي باستخراج تصريح زيارة للمعتقلات لأن الأمر في يد حكومة الاحتلال.
7.ما هي رسالتكم للشعب الفلسطيني في غزة والذي صمد في معركته مع الاحتلال حتى إنهاء صفقة وفاء الأحرار بالشكل المشرف ؟
كل التقدير لأهل غزة الصمود في دعمهم للمقاومة خط الدفاع الأول عن الكل الفلسطيني ونسأل الله لهم الصبر والثبات.
8.ونحن نعيش في ذكرى وفاء الأحرار ما هي رسالتكم للمقاومة الفلسطينية التي أنجزت هذا الإنجاز العظيم للأسرى الأبطال ؟
إن كان لي من رسالة فهي رسالة واحدة أوجهها فقط للمقاومة الفلسطينية لكتائب القسام أقول لهم لقد طال غياب الرجال الرجال في غياهب السجون، ونتطلع بحرقة لحريتهم قريباً بإذن الله ليكونوا بيننا نحن ننتظرهم منذ سنوات ولتعلموا أنهم خلفوا وراءهم زوجات وأبناء وأمهات مكلومات .
انتزع أزواجنا منا بالقوة وما أخذ بالقوة لم ولن يسترد إلا بالقوة بإذن المولى عز وجل، وخير دليل على ذلك صفقة وفاء الأحرار ولا نقبل أن نبقى في كل عام نحتفل بذكراها وخيرة الرجال في المعتقلات الصهيونية ينكل بهم دون حسيب أو رقيب ، بل نريد صفقة جديدة وقريباً إن شاء الله، صفقة تبيض المعتقلات فنحتفل بها كل عام .
أسماء حامد
أكدت الأسيرة المحررة أسماء حامد زوجة الأسير القائد إبراهيم حامد أننا ننتظر حرية أزواجنا على يد المقاومة الفلسطينية على أحر من الجمر.
وأشارت حامد أن الأسرى يعانون أشد الأمرين خلال الفترة السابقة، فالاحتلال لا يتوانى عن استخدام أشد الظروف التي تضغط على الأسرى، في خطوة لكسر إرادتهم.
واوضحت زوجة القائد أن زوجها يمضي وقته بين تثبيت كتاب الله في قلبه فهو حافظ للقرآن الكريم، وبين جنبات الكتب بالقراءة حيث يعتبر قارئ جيد يحب القراءة في مختلف الحقول ومجالات المعرفة متابع لكل جديد في حضارتنا رغم انقطاعه عن الحياة منذ سنوات المطاردة إلى سنوات العزل .
وشددت على ضرورة العمل الجاد من أجل تحريريهم بقولها " انتزع أزواجنا منا بالقوة وما انتزع بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".
وإليكم تفاصيل الحوار الذي أجراه مراسل " موقع القسام " مع الأخت الأسيرة المحررة أسماء حامد زوجة الأسير القائد إبراهيم حامد "أبو علي" .
1.لو تضعينا في صورة الأوضاع العامة للأسير القائد إبراهيم حامد ؟
علّ معاناة ابراهيم حامد كانت من الحالات النادرة التي مرّ بها قلة نادرة من الأسرى، وذلك لطول فترة المطاردة وطول فترة التحقيق التي تجاوزت خمسة أشهر من العذاب والمعاناة التي تمثلت بقلة النوم وكثرة الشبح وقلة الطعام، إلا أنه بقي صامداً لم يعترف حتى باسمه ليخرج من أقبية المسكوبية إلى زنازين العزل الانفرادي متنقلاً بين أقسام العزل الانفرادي في عدة معتقلات جميعها أسوء من بعضها حيث يقضي فيها حكماً بــ 54 مؤبداً ..
وحدثني أنه في أول مرة شاهد صورته في المرآة بعد خروجه من التحقيق أندهش من شكله وما طرأ عليه من تغيير فقال لي : "وكأني لم أعرف نفسي وأخذت انظر لوجهي وأتحسسه وانظر لزاويته اليمنى مرة ولليسرى مرة أخرى لدرجة أن الجنود اندهشوا لدهشتي عندما رأيت وجهي في المرآة ولفترة طويلة لم أرى بها وجهي في المرآة بدأت حتى قبل اعتقالي خلال مطاردتي" ..
بعد سبع سنوات منّ المولى عز وجل على زوجي بخروجه من زنازين العزل الانفرادي بمساعدة إخوة البندقية والقيد بعد اضراب عام خاضه نخبة من الأسرى البواسل في شهر ابريل من العام الماضي .
فكانت فرصة لزوجي أن يخرج لما يسمى شبه الحياة بأن يشارك إخوته الأسرى الحياة المتاحة والتي حُرم منها سنوات طويلة بوجوده في العزل وقبلها ملاحقاً من قبل جيش الاحتلال الصهيوني استمرت لسنوات طويلة من ١٩٩٨م حتى اعتقاله في 23/5/2006م تزامناً مع عملية أسر الجندي الصهيوني شاليط .
وكان قد سببت له فترة العزل الطويلة بعض الأضرار الصحية كعوارض الدسك والربو بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة داخل زنازين العزل الانفرادي وقلة الحركة حيث لم يكن يغادر زنزانته إلا لساعه واحدة في اليوم .
ومن أكثر فترات وجوده في العزل شدة عندما كان في قسم جُل من فيه جنائيين من مافيات صهيونية، حيث كان خلال خروجه للفورة وعودته للزنازين يمر من أمام زنازين هؤلاء المجرمين ولطالما كنت أتمنى عدم خروجه للفورة خوفاً عليه ..
من بعد خروجه من العزل ينتهج الشاباك سياسة تنقيله بين المعتقلات ولتحرمه أجواء الاستقرار بين أخوته وتخلق جواً من المعاناة المضاعفة خلافاً لاستقرار جميع القيادات التي خرجت من العزل الانفرادي باستثناء الشيخ جمال أبو الهيجا الذي يعاني من وضعٍ مشابه بالتنقيل ، وخلال رحلة التنقُل هذه يتعرض فيها للكثير من الأذى منها نقل أغراضه وهو مكبل اليدين والقدمين وأحياناً يجبر على ترك جزء من ممتلكاته في المعتقل المنقول منه حسب قوانين المعتقلات الصهيونية، في حال كان المعتقل المنقول له على مسافة بعيدة والذي يلزم المبيت في أحد المعابر العسكرية في ظروف صحية صعبة جداً فيقوم بنقل الأغراض لزنازين المعابر وفي الصباح يعود لينقلها للبوسطة التي ستقله للمعتقل المنقول له ..
هذا بشكل مختصر جزء من جحيم الحياة التي يعانيها زوجي وعدد كبير من الأسرى في سجون الاحتلال، والذي يتفنن في إذلال الأسرى وفرط أشد الظروف عليهم، لكن ما زال الأسرى يواجهون ذلك بما يستطيعون في وجه عنت صهيوني مقيت .
2.متى كانت آخر زيارة للأسير أبو علي ؟ وممن كانت الزيارة ؟
لقد تمكنت والدته قبل عدة أشهر من زيارته بعد أن رفع عنه المنع الأمني الذي فرض عليه منذ اعتقاله، وتمكن من التقاط صورة له معها والتي لم يحتضنها منذ كان مطارداً أي ما يقارب ١١ عاماً وكانت لهذه الزيارة عميق الأثر عليه - فرج الله كربه- ومؤخراً في بداية اكتوبر كانت زيارة لأحد اخوته، أما أنا والأولاد ومع تواجدنا في الأردن فنحن محرومون من رؤيته والأوضاع معقدة حيث أُعتبر صاحبة قيد أمني عند سلطات الاحتلال بصفتي أسيرة سابقة فبعد اعتقالي أبعدت للأردن مما زاد من معاناتنا وحرم زوجي من رؤية أبنائه ويكبرون دون أن يبادلهم أطراف الحديث ولو من خلف الحواجز والأسلاك فقد حرمنا وحرمه الاحتلال الصهيوني أبسط الحقوق الإنسانية والله المستعان، أضف إلى ذلك معاناة بُعدنا عن عمقنا الأسري والاجتماعي بعد إبعادنا من الضفة إلى الأردن وهدم منزلنا في بلدة سلواد في الضفة الغربية ..
3.كيف يمضي القائد أبو علي وقته في السجن كما وصلكم من سجنه؟
يمضي وقته بين تثبيت كتاب الله في قلبه فهو حافظ للقرآن الكريم، وبين جنبات الكتب بالقراءة حيث يعتبر قارئ نهم يحب القراءة في مختلف الحقول ومجالات المعرفة متابع لكل جديد في حضارتنا رغم انقطاعه عن الحياة منذ سنوات المطاردة إلى سنوات العزل ..
4.لا شك أن وراء كل رجل عظيم امرأة، كيف تقضي العائلة أيامها في ظل غياب ركن الأسرة وهو الأب ؟
إن غياب رب الأسرة وخصوصاً إن كانت شخصية كشخصية زوجي حفظه الله، لها بالغ الأثر في نفسي ونفس الأولاد الذين لم يتسنى لهما التعرف عليه منذ كانا صغيرين، فقد افترقنا عنه وعمر "علي" كان قريب الثلاث سنوات، و"سلمى" لم تكمل السنتين، وكانت مسؤولية التربية ليست بالبسيطة، لكن منَّ الله عليّ وأكرمني بحسن تربيتهما بما أفخر به أنا و والدهما من فضل الله تعالى علينا، وحقيقة نستشعر غيابـه في كل الأوقات والمناسبات، ومع ظروف اعتقال زوجي الصعبة يتطلب مني مراعاته لأبعد الحدود وطمأنته علينا باستمرار وعدم إشغاله بأمور أقدر أنا عليها بإذن الله حتى يبقى مرتاح ومطمئن و بأفضل حال بحول الله عز وجل.
5.هل من رسالة للمؤسسات الحقوقية والإنسانية التي ترعى شئون الأسرى ؟
نتمنى لو كان هناك جهات رسمية قانونية وحقوقية تعمل بشكل فاعل وملموس على أرض الواقع في تحصيل حقوق الأسرى وذويهم للتخفيف من معاناتهم إلى حين الإفراج عنهم، ولكن للأسف ما يتوفر على أرض الواقع من مؤسسات تكتفي بالعمل الإعلامي الذي لا يتناسب من تسارع وتيرة التنكيل التي تمارسها إدارة المعتقلات الصهيونية بالأسرى وذويهم.
6.كيف تقيمون أداء السلطات الأردنية معكم ؟ وما مدى تعاونها ؟
السلطات الأردنية لا تحرك ساكن في قضية الأسرى الأردنيين فما بالك في قضيتي أنا وزوجي إبراهيم حامد وهو فلسطيني الجنسية، إن التعامل الرسمي للحكومة الاردنية في قضيتنا خاصة تعاطي سلبي *** تحاول حتى تقديم المساعدة لي في حضور محكمة زوجي، أما عن قضية الزيارات فهي لا تستطيع مساعدتنا في الضغط على حكومة الاحتلال للدخول للبلاد وحتى لو استطاعوا فلن يستطيعوا مساعدتي باستخراج تصريح زيارة للمعتقلات لأن الأمر في يد حكومة الاحتلال.
7.ما هي رسالتكم للشعب الفلسطيني في غزة والذي صمد في معركته مع الاحتلال حتى إنهاء صفقة وفاء الأحرار بالشكل المشرف ؟
كل التقدير لأهل غزة الصمود في دعمهم للمقاومة خط الدفاع الأول عن الكل الفلسطيني ونسأل الله لهم الصبر والثبات.
8.ونحن نعيش في ذكرى وفاء الأحرار ما هي رسالتكم للمقاومة الفلسطينية التي أنجزت هذا الإنجاز العظيم للأسرى الأبطال ؟
إن كان لي من رسالة فهي رسالة واحدة أوجهها فقط للمقاومة الفلسطينية لكتائب القسام أقول لهم لقد طال غياب الرجال الرجال في غياهب السجون، ونتطلع بحرقة لحريتهم قريباً بإذن الله ليكونوا بيننا نحن ننتظرهم منذ سنوات ولتعلموا أنهم خلفوا وراءهم زوجات وأبناء وأمهات مكلومات .
انتزع أزواجنا منا بالقوة وما أخذ بالقوة لم ولن يسترد إلا بالقوة بإذن المولى عز وجل، وخير دليل على ذلك صفقة وفاء الأحرار ولا نقبل أن نبقى في كل عام نحتفل بذكراها وخيرة الرجال في المعتقلات الصهيونية ينكل بهم دون حسيب أو رقيب ، بل نريد صفقة جديدة وقريباً إن شاء الله، صفقة تبيض المعتقلات فنحتفل بها كل عام .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية