لقاء خاص مع رئيس اللجنة العليا لإحياء ذكري النكبة 61 أ. حسام أحمد
المجازر الصهيونية المتكررة تبقي ذكري النكبة حية في عقول أبناء شعبنا
المكتب الإعلامي- خاص
أكد أ. حسام أحمد رئيس اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة 61 خلال لقاء معه على أن الفعاليات التي أقرها مجلس الوزراء الفلسطيني بدأت في 26-4-2009 وذلك من خلال معرض يجسد ذكرى النكبة في ساحة الكتيبة الخضراء في مدينة غزة ومن خلال مشاركة العديد من الوزارات والمؤسسات باللوحات الفنية والتراث الشعبي ومعرضاً للصور لشهداء الشرطة الفلسطينية في معركة الفرقان, والصواريخ والقذائف التي استخدمت ضد أبناء شعبنا, إضافة إلى مشاركة العديد من الجمعيات النسائية. وقد زار المعرض آلاف المواطنين خلال الأيام الثمانية التي استمر فيها المعرض تحت رعاية دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية.
معركة الفرقان أحيت ذكرى النكبة في عقول أطفالنا
من جانبه أكد أ. حسام أحمد على أن المجازر الصهيونية المتكررة بحق أبناء شعبنا رسخت في عقول أطفالنا ذكرى النكبة فبعد احتلال فلسطين عام 48 استمرت بارتكاب المجازر في حرب 56 و67 و82, وفي الانتفاضة الأولى والثانية وأخيراً في معركة الفرقان حيث قتل المئات من الأطفال أمام العالم الذي لم يحرك ساكناً في مذابح كاملة لعائلة السموني وما ارتكب في عزبة عبد ربه فالجرائم متواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وهذا يعني استمرار ذكرى النكبة في عقول أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأوضح أحمد أن هناك اعتبارات مهمة لذكرى النكبة خاصة وأنها جاءت بعد الحرب على غزة وفشل العدوان الصهيوني في كسر إرادة الصمود والمقاومة والثبات لدى الشعب الفلسطيني، وجاءت في ظل أجواء الحوار الداخلي لتؤكد على أن حق العودة للشعب الفلسطيني لكامل الأرض الفلسطينية وحقه في تقرير مصيره على كامل التراب الوطني هو البوصلة التي يجب أن يتجه نحوها الحوار الوطني, وليس الرهان على شروط الرباعية أو القبول بالابتزازات السياسية التي تورطت بها منظمة التحرير إضافة إلي تزايد عدد الجهات التي تعمل على رفع دعاوى قضائية ضد القادة والجنود الصهاينة، حيث أن هناك أربعة عشر دولة أوروبية تسمح قوانينها برفع دعاوى ضد مجرمي الحرب الصهاينة.
واعتبر أحمد أن حركة حماس والحكومة الفلسطينية لديها مشاعر صادقة نحو الحوار لأنهما يعتبران فلسطين والحقوق الفلسطينية فوق الجميع وان تعطيل المصالحة الوطنية يعتبر عائقا دون تحقيق أي انجاز وطني لشعبنا الفلسطيني.
وحول مدى اهتمام حركة حماس بقضية اللاجئين، أشار أحمد إلى أن حركة حماس لديها دائرة شئون اللاجئين وهي موجودة منذ فترة طويلة وتعتني بمتابعة قضية اللاجئين في الداخل والخارج بشقيها السياسي والمدني وذلك من خلال اللجان الشعبية التي أنشأتها الدائرة في مخيمات قطاع غزة في العام أول العام الماضي وتسعى إلي تنسيق الجهود من اجل حل مشاكلهم.
نصف مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر
وأعلن احمد أن عدد اللاجئين في قطاع غزة فاق المليون نسمة، وبين أن أكثر من نصف المليون نسمة يعيشون داخل المخيمات الفلسطينية الثمانية، وشدد على خطورة الكثافة السكانية العالية التي تعتبر الأعلى على مستوى العالم. ويبلغ عددها ثماني مخيمات في قطاع غزة, وأن نسبة البطالة الفقر بلغت 35% في قطاع غزة بفعل الحصار الصهيوني على قطاع غزة, واعتبر احمد أن نسبة البطالة والفقر هبطت عن مستواها بكثير مقارنة مع الدول الأخرى ومستوى دخل الفرد فيها, وأن قطاع البناء والمصانع قد تأثرت بشكل كبير الأمر الذي أدى إلي ارتفاع البطالة مما يزيد من معاناة أبنائنا اللاجئين في قطاع غزة.
من جهة أخرى قال حسام أحمد أن نصف مليون من أبناء شعبنا الفلسطيني يعيشون تحت خط الفقر في قطاع غزة والذي أدى إلى رفع نسبة البطانة والفقر في قطاع غزة هو الحصار الصهيوني منذ أكثر من ثلاثة أعوام على أبنائنا في قطاع غزة وإغلاق المعابر التجارية.
وأكد على أن استمرار بقاء اللاجئين الفلسطينيين علي الحدود السورية العراقية يعتبر وصمة عار في جبين الأمة التي تقاعست عن نجدتهم وأغلقت حدودها في وجوههم وتركتهم للشتات تتقاسمهم دول العالم بين أدغال أمريكيا الجنوبية وغيرها من الدول الاستوائية.
دولة الاحتلال ارتكبت مجازر جماعية موثقة
وأشار أحمد أن دولة الاحتلال الصهيوني ارتكبت مجازر جماعية بحق أبناء شعبنا عام 48 ولا توجد إحصائيات مؤكدة حول عدد الشهداء ولكن توجد دراسات وشهادات حية تؤكد ما حدث من جرائم بحق أبناء شعبنا منذ عام 48 وما حدث في مجزرة دير ياسين لهو تأكيد على مثل هذه الجرائم حيث أن راديو لندن أذاع صبيحة المجزرة أن العصابات الصهيونية قتلت 350 فلسطيني في مذبحة جماعية في دير ياسين, ولكن الدراسات أفادت بأن عدد القتلى أقل بكثير من هذا العدد مما يشير على أن الصهاينة خططوا وبرمجوا لارتكاب هذه الجريمة وإذاعة النبأ بهذا الحجم من عدد القتلى يقصد منه بث الرعب في قلوب الآمنين من أبناء شعبنا الفلسطيني للرحيل عن أراضيهم وتهجيرهم منها مما يفيد بأن التقرير الذي أذيع في الراديو كان قد أعد قبل ارتكاب المجزرة وكانت الرغبة واضحة لدي الصهاينة لبلوغ هذا الرقم من عدد الضحايا.
وأضاف أحمد بأن الذين عايشوا النكبة ومازالوا باقين في أبناء شعبنا يتراوح بين 7% من تعداد الشعب الفلسطيني، وأن الصهاينة يتمنون أن تنسى لأجيال الفلسطينية القادمة من أبناء شعبنا هذا الحق.
واعتبر أحمد أن الشعب الفلسطيني بريء ممن يتنازل عن حق العودة وأن من يتلاعب بهذا الحق فلن يكون جزءاً من أبناء شعبنا الفلسطيني وسيلفظه التاريخ, من جانبه قام حسام أحمد بإرسال رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية