حصار غزة وتعقيدات الحالة الأمنية في سيناء
إبراهيم المدهون
منذ عزل الرئيس محمد مرسي وسيطرة الجيش المصري على مقاليد الحكم وهناك نية عدائية متصاعدة اتجاه قطاع غزة، وحقيقة الأمر قيادة الجيش لا تضمر الخير لغزة ولا لمقاومتها وسكانها وحكومتها، وتخطط سرا وعلانية لاستهداف القطاع وإنهاكه، فتعمل على تهيئة الأجواء واختلاق المبررات والحجج لخنقه والتضييق عليه.
وخططتهم تقوم على انهاك القطاع في حصار شديد ومتصاعد ومتسارع يمس البنية العضوية لمفاصله الأساسية بشكل مباشر وقاسي، كمقدمة لمحاولة تغيير الواقع السياسي المقاوم وتفكيك القوة الفلسطينية المسلحة كعربون رضا عن الانقلاب، فغزة العصية والقلعة المنيعة التي واجهت حصارا خانقا وحربين كبيرتين ضد أقوى جيوش المنطقة، حتى عجز الاحتلال أمامها فكُشف ضعفه وفُضحت أخلاقه.
الفرق ما بين حصار السيسي ومبارك ان البيئة المصرية في عهد مبارك لم تكن عدوانية، وكان المجتمع المصري يرفض هذا الحصار ويتعاطف مع شعبنا وقضيته، وهذا ما تنبه له النظام المصري الجديد فعمل على تشويه الوجدان المصري وتحويل بوصلة عدائه من الاحتلال الاسرائيلي الذي قتل آلاف الجنود المصريين للمقاومة الفلسطينية.
فيعمل السيسي ليلا ونهارا على تهيئة بيئة مصرية معادية للشعب الفلسطيني وقطاع غزة خاصة، عبر اعلامه التحريضي الكاذب وبث عشرات الاخبار غير الصحيحة يوميا، ومن خلال قضائه الموجه والذي يتعامل مع فصائل فلسطينية مقاومة كجهة عدائية، ومع الاحتلال كدولة صديقة.
كما يوجد جهد متواصل لاستغلال أحداث سينا المعقدة وتحميل الشعب الفلسطيني خطأ مصريا سياسيا وهو توقيع معاهدة سلام مع هذا العدو، فلا أحد ينكر أن الوضع الأمني في سيناء غاية بالتعقيد فهي منطقة لزجة أمنياً تفتقد لسيطرة الدولة المركزية المصرية بسبب اتفاقية كامب ديفيد، مما أدى لزيادة نفوذ قوى العشائر والمليشيات والجماعات المسلحة وانتشار الأفكار المتطرفة بالإضافة لحالة الفقر والاعتماد على الأعمال غير القانونية، كما أنها تكاد تخلو من السكان فيمنع وفق الاتفاقية البناء والإعمار، وتتعرض لمراقبة أمنية إسرائيلية مكثفة عبر المناطيد والأقمار الصناعية وتواجد الجيش على حدودها، هذا الواقع أنتج منطقة خطرة ومتشابكة يسهل فيها التعدي على قوات الأمن المصرية، ممنوعة التسليح ومنزوعة العتاد ومحدودة القوة بسبب هذه الاتفاقية.
ما يحدث في سيناء ليس له علاقة بقطاع غزة من قريب أو بعيد، وغزة بريئة من جميع التهم والأكاذيب التي تروجها جهات مصرية مُضللة بهدف خلق حالة عدائية اتجاهنا، ولا يتحمل وزره معبر رفح وأنفاق الحياة التي اغلقت وهدمت ظلما وعدوانا، فجميع الجرائم لا تمت للقطاع بصلة، وما هي إلا نتاج ضعف قبضة القاهرة على سيناء، والعكس صحيح تعتبر غزة صمام أمان لسيناء، ومن نقاط قوتها الأمنية، وجبهة قوية في منع تفشي مظاهر الفلتان الأمني، بسبب الانضباط والاستقرار بفعل داخليتها القوية، وتعاون الحكومة الفلسطينية مع متطلبات الأمن المصري، ولقدرتها على ملاحقة ومعالجة أي إخلال بالأمن في قطاع غزة، فلا يمكن أن تكون غزة ملاذا لأي من المخربين مهما كان اسمهم أو صفتهم.
من تسبب بالواقع الأمني المزري في شبه جزيرة سيناء هو الاحتلال الاسرائيلي واتفاقية كامب ديفد، وحصار قطاع غزة، والحلول الأمنية في سيناء ستزيد الأمر أزمة وتعقيدا، وستُحول المنطقة لاستنزاف متواصل الرابح الوحيد فيه هو العدو الصهيوني، فالحل الأمثل هو انتهاج رؤية اقتصادية إصلاحية تنعش سيناء وتستثمر مواردها.
إبراهيم المدهون
منذ عزل الرئيس محمد مرسي وسيطرة الجيش المصري على مقاليد الحكم وهناك نية عدائية متصاعدة اتجاه قطاع غزة، وحقيقة الأمر قيادة الجيش لا تضمر الخير لغزة ولا لمقاومتها وسكانها وحكومتها، وتخطط سرا وعلانية لاستهداف القطاع وإنهاكه، فتعمل على تهيئة الأجواء واختلاق المبررات والحجج لخنقه والتضييق عليه.
وخططتهم تقوم على انهاك القطاع في حصار شديد ومتصاعد ومتسارع يمس البنية العضوية لمفاصله الأساسية بشكل مباشر وقاسي، كمقدمة لمحاولة تغيير الواقع السياسي المقاوم وتفكيك القوة الفلسطينية المسلحة كعربون رضا عن الانقلاب، فغزة العصية والقلعة المنيعة التي واجهت حصارا خانقا وحربين كبيرتين ضد أقوى جيوش المنطقة، حتى عجز الاحتلال أمامها فكُشف ضعفه وفُضحت أخلاقه.
الفرق ما بين حصار السيسي ومبارك ان البيئة المصرية في عهد مبارك لم تكن عدوانية، وكان المجتمع المصري يرفض هذا الحصار ويتعاطف مع شعبنا وقضيته، وهذا ما تنبه له النظام المصري الجديد فعمل على تشويه الوجدان المصري وتحويل بوصلة عدائه من الاحتلال الاسرائيلي الذي قتل آلاف الجنود المصريين للمقاومة الفلسطينية.
فيعمل السيسي ليلا ونهارا على تهيئة بيئة مصرية معادية للشعب الفلسطيني وقطاع غزة خاصة، عبر اعلامه التحريضي الكاذب وبث عشرات الاخبار غير الصحيحة يوميا، ومن خلال قضائه الموجه والذي يتعامل مع فصائل فلسطينية مقاومة كجهة عدائية، ومع الاحتلال كدولة صديقة.
كما يوجد جهد متواصل لاستغلال أحداث سينا المعقدة وتحميل الشعب الفلسطيني خطأ مصريا سياسيا وهو توقيع معاهدة سلام مع هذا العدو، فلا أحد ينكر أن الوضع الأمني في سيناء غاية بالتعقيد فهي منطقة لزجة أمنياً تفتقد لسيطرة الدولة المركزية المصرية بسبب اتفاقية كامب ديفيد، مما أدى لزيادة نفوذ قوى العشائر والمليشيات والجماعات المسلحة وانتشار الأفكار المتطرفة بالإضافة لحالة الفقر والاعتماد على الأعمال غير القانونية، كما أنها تكاد تخلو من السكان فيمنع وفق الاتفاقية البناء والإعمار، وتتعرض لمراقبة أمنية إسرائيلية مكثفة عبر المناطيد والأقمار الصناعية وتواجد الجيش على حدودها، هذا الواقع أنتج منطقة خطرة ومتشابكة يسهل فيها التعدي على قوات الأمن المصرية، ممنوعة التسليح ومنزوعة العتاد ومحدودة القوة بسبب هذه الاتفاقية.
ما يحدث في سيناء ليس له علاقة بقطاع غزة من قريب أو بعيد، وغزة بريئة من جميع التهم والأكاذيب التي تروجها جهات مصرية مُضللة بهدف خلق حالة عدائية اتجاهنا، ولا يتحمل وزره معبر رفح وأنفاق الحياة التي اغلقت وهدمت ظلما وعدوانا، فجميع الجرائم لا تمت للقطاع بصلة، وما هي إلا نتاج ضعف قبضة القاهرة على سيناء، والعكس صحيح تعتبر غزة صمام أمان لسيناء، ومن نقاط قوتها الأمنية، وجبهة قوية في منع تفشي مظاهر الفلتان الأمني، بسبب الانضباط والاستقرار بفعل داخليتها القوية، وتعاون الحكومة الفلسطينية مع متطلبات الأمن المصري، ولقدرتها على ملاحقة ومعالجة أي إخلال بالأمن في قطاع غزة، فلا يمكن أن تكون غزة ملاذا لأي من المخربين مهما كان اسمهم أو صفتهم.
من تسبب بالواقع الأمني المزري في شبه جزيرة سيناء هو الاحتلال الاسرائيلي واتفاقية كامب ديفد، وحصار قطاع غزة، والحلول الأمنية في سيناء ستزيد الأمر أزمة وتعقيدا، وستُحول المنطقة لاستنزاف متواصل الرابح الوحيد فيه هو العدو الصهيوني، فالحل الأمثل هو انتهاج رؤية اقتصادية إصلاحية تنعش سيناء وتستثمر مواردها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية