حكومة الحمد الله الفتحاوية ... بقلم: إبراهيم المدهون

الجمعة 07 يونيو 2013

حكومة الحمد الله الفتحاوية

بقلم: إبراهيم المدهون

لم يُقدم الرئيس محمود عباس على إزاحة السيد سلام فياض من رئاسة الوزراء في الضفة الغربية وتعيين رئيس جامعة النجاح الفتحاوي رامي الحمدالله من غير ضوء أخضر أمريكي، وذلك مقابل الحفاظ على هدوء الضفة الغربية واستقرارها.

الضفة التي تعاني من عمليات (إسرائيلية) مكثفة وعلى مدار الساعة، مطلوب منها أن تبقى خالية من المقاومة الفلسطينية، وعاجزة عن أي حراك "وطني شعبي"، وهذه هي المهمة الرئيسية للحكومة الجديدة، في ظل التوسع (الإسرائيلي) في الأغوار واستمرار بناء المستوطنات وتهويد القدس وقضم الأراضي.

من المعلوم أن أي شخصية تتقلد رئاسة الوزراء في المقاطعة يجب أن تحظى بقبول أمريكي و(إسرائيلي) قبل كل شيء، وتكون على استعداد للمضي قدما بالالتزامات الامنية اتجاه الاحتلال ومستوطنيه ومشاريعه التوسعية، ولهذا لم يتم تعيين الحمدالله إلا بعد التزامه واقراره لأبي مازن والولايات المتحدة بالحفاظ على الدور والوظيفة الامنية لحكومته، ولهذا لن تختلف حكومته عن حكومة سلفه إلا برعاية مصالح ورغبات حركة فتح وقيادتها.

فما يميز الحمدالله أنه رجل فتحاوي صرف. وهذا ما لم يكن يحظى بشرفه السيد فياض التي ثار عليه الشارع الموجه، فحُمِّل بجميع اخفاقات وفشل السلطة في المرحلة الماضية، ولا ندري هذه المرة من ستحمل حركة فتح الزئبقية واللزجة اخفاقات الحكومة والسلطة؟! خصوصا أن الرجل سيستلم تركة فياض بتفاصيلها ووزرائها وتوجهاتها والتزاماتها.

اقدام الرئيس عباس على تعيين الحمدالله يرسل رسالة ان المصالحة لا تعني له شيئا، وأنها غير مطروحة على سلم أولويات برامجه، فما يهم سعادته الرضا الامريكي واستقرار سلطته وبقاؤها. ومخطئ من يظن ان الحمدالله رجل يمكن ان يصب في صالح المصالحة أو يفكر بهذا الاتجاه، فتجربة الحمدالله في جامعة النجاح تبشر انه فتحاوي متطرف لا يتعايش مع خصومه السياسيين وصاحب سياسة اقصائية.

حكومة الحمدالله لا تختلف عن حكومة فياض في شيئ فهي لم تُعتمد من التشريعي وبهذا تعتبر حكومة غير شرعية قانونيا، ولا تمتلك برنامج عمل ورؤية سياسية وطنية، وستقتصر على تسيير الاعمال التي بدأ فيها فياض، مع اعطاء مساحة اكثر لكوادر حركة فتح ومصالحها.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية