حماس وقوائم الإرهاب الدولية
إبراهيم المدهون
من حق حركة حماس والحكومة الفلسطينية السعي لرفعها من قائمة الإرهاب الدولي، دون التورط والوقوع بفخ التنازلات في المواقف السياسية، ومن غير أن يدفع شعبنا ثمنا كبيرا نحن في غنى عنه بمرحلة التحولات الاقليمية الكبرى.
أكثر ما يميز حركة حماس أنها لا تعترف بإسرائيل، وتعتبر فلسطين أرضاً عربيةً من بحرها إلى نهرها، وترفض المساومة والحديث عن ذلك، لهذا تدفع الثمن غالياً فهي على رأس قوائم الإرهاب في أوروبا وأمريكا، رغم أن مقاومتها مشروعة وفق الشرائع المختلفة، وتركز في مقاومتها على الأهداف العسكرية (الإسرائيلية) المُنتشرة على طول أرض فلسطين، كما أنها تتعرض للمقاطعة السياسية، والحصار الاقتصادي، والعُزلة من الدول الأوربية.
وحينما قامت أوروبا بوضع حماس على قوائم الإرهاب جاء ذلك بضغطٍ من الولايات المتحدة، التي رفعت شعار من ليس معنا فهو ضدنا، وكنتيجة أيضاً لضغوط حكومة شارون آنذاك التي هدفت لاستثمار غطاءٍ دوليٍ لشن حملة اغتيالات طالت معظم قياديي حماس.
ولم يكن مستغرباً أن تستجيب أوروبا لرغبة (إسرائيل) في إدراج حماس كمنظمة إرهابية، فهي من زرع السرطان (الإسرائيلي) في هذه المنطقة وقام برعايته وتسمينه، فسلوكها المساند لـ(إسرائيل) بالباطل طبيعي جداً.
والمتفحص لتجربة حركة فتح في التنازلات للغرب يجدها دليل على عبثية اللهث وراء إرضاء أوروبا، حيث قدم ياسر عرفات الكثير من التنازلات ولم يأخذ إلا مكتسبات شكلية لا تُسمن ولا تغني من جوع، وأي محاولة غربية لاحتواء حماس لن تكون بعيدةً عن مآل وطريقة احتواء فتح، لهذا هناك فطنة حمساوية في هذا الجانب ودراسة متأنية للطريقة الأوربية في الخداع.
وقد أحسنت حماس صنعاً حينما لم تُعر اهتماماً كبيراً لما يُروج حول رفع اسمها من قائمة الإرهاب ولم تجعله أولوية، وتؤكد صباح مساء أنها لن تعترف بـ(إسرائيل)، وتعمل بجد على تحويل قطاع غزة لمركزٍ للمقاومةِ الفلسطينية، فتقوم بالإعداد والتحيز بشكلٍ متواصل، وتطور سلاحها، وترفض جميع الالتزامات والاتفاقيات والشروط الأوربية والأمريكية.
وفي النهاية أوروبا ستضطر يوماً ما للانحناء أمام من يستطيع الصبر والصمود ويستمر بالتمسك بثوابته، وحماس قطعت شوطاً كبيراً في فرض قيادتها للشعب الفلسطيني بأداءٍ مقنعٍ ونجاحاتٍ لافتة، ولم يبق لها إلا القليل لتفرض نفسها على الساحة الإقليمية والدولية كقوةٍ لا يستطيع أحد تجاوزها شرط تمسكها بعدم الاعتراف بـ(إسرائيل).
إبراهيم المدهون
من حق حركة حماس والحكومة الفلسطينية السعي لرفعها من قائمة الإرهاب الدولي، دون التورط والوقوع بفخ التنازلات في المواقف السياسية، ومن غير أن يدفع شعبنا ثمنا كبيرا نحن في غنى عنه بمرحلة التحولات الاقليمية الكبرى.
أكثر ما يميز حركة حماس أنها لا تعترف بإسرائيل، وتعتبر فلسطين أرضاً عربيةً من بحرها إلى نهرها، وترفض المساومة والحديث عن ذلك، لهذا تدفع الثمن غالياً فهي على رأس قوائم الإرهاب في أوروبا وأمريكا، رغم أن مقاومتها مشروعة وفق الشرائع المختلفة، وتركز في مقاومتها على الأهداف العسكرية (الإسرائيلية) المُنتشرة على طول أرض فلسطين، كما أنها تتعرض للمقاطعة السياسية، والحصار الاقتصادي، والعُزلة من الدول الأوربية.
وحينما قامت أوروبا بوضع حماس على قوائم الإرهاب جاء ذلك بضغطٍ من الولايات المتحدة، التي رفعت شعار من ليس معنا فهو ضدنا، وكنتيجة أيضاً لضغوط حكومة شارون آنذاك التي هدفت لاستثمار غطاءٍ دوليٍ لشن حملة اغتيالات طالت معظم قياديي حماس.
ولم يكن مستغرباً أن تستجيب أوروبا لرغبة (إسرائيل) في إدراج حماس كمنظمة إرهابية، فهي من زرع السرطان (الإسرائيلي) في هذه المنطقة وقام برعايته وتسمينه، فسلوكها المساند لـ(إسرائيل) بالباطل طبيعي جداً.
والمتفحص لتجربة حركة فتح في التنازلات للغرب يجدها دليل على عبثية اللهث وراء إرضاء أوروبا، حيث قدم ياسر عرفات الكثير من التنازلات ولم يأخذ إلا مكتسبات شكلية لا تُسمن ولا تغني من جوع، وأي محاولة غربية لاحتواء حماس لن تكون بعيدةً عن مآل وطريقة احتواء فتح، لهذا هناك فطنة حمساوية في هذا الجانب ودراسة متأنية للطريقة الأوربية في الخداع.
وقد أحسنت حماس صنعاً حينما لم تُعر اهتماماً كبيراً لما يُروج حول رفع اسمها من قائمة الإرهاب ولم تجعله أولوية، وتؤكد صباح مساء أنها لن تعترف بـ(إسرائيل)، وتعمل بجد على تحويل قطاع غزة لمركزٍ للمقاومةِ الفلسطينية، فتقوم بالإعداد والتحيز بشكلٍ متواصل، وتطور سلاحها، وترفض جميع الالتزامات والاتفاقيات والشروط الأوربية والأمريكية.
وفي النهاية أوروبا ستضطر يوماً ما للانحناء أمام من يستطيع الصبر والصمود ويستمر بالتمسك بثوابته، وحماس قطعت شوطاً كبيراً في فرض قيادتها للشعب الفلسطيني بأداءٍ مقنعٍ ونجاحاتٍ لافتة، ولم يبق لها إلا القليل لتفرض نفسها على الساحة الإقليمية والدولية كقوةٍ لا يستطيع أحد تجاوزها شرط تمسكها بعدم الاعتراف بـ(إسرائيل).
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية