حماس ومصيدة الاعتراف بإسرائيل!!
محمد السروجي
حرب من نوع جديد تواجهه حركة المقاومة الإسلامية حماس، حرب ليست من العدو فقط لكن من الشقيق والصديق بل والمجاهد الرفيق، حرب غطاؤها فيه الرحمة ومن قبله الضياع الكبير، حرب دشنت لها كلمة الرئيس الأمريكي أوباما بحتمية اعتراف حماس بإسرائيل كنقطة انطلاق لعملية السلام والنظر في الحقوق الفلسطينية وإلا فالواقع والتجربة ستكرر نفسها " حصار ولا إعمار وعمليات عسكرية متتالية " وهو طلب ليس بالجديد فلطالما طلبت العديد من الدول الشقيقة والصديقة من حماس هذا المطلب في القاهرة وأنقرة والرياض بل ربما في كل عواصم العالم، فهل ستصمد حماس وليكن ما يكون تحت شعار "بدنا الشهادة" ؟ أما أنها ستفكر بنمط أنظمة الحكم التي رفعت شعار "بدنا نعيش" موقف ليس باليسير لكنه مصيري وفاصل، فماذا تفعل حماس؟
رصيد أسود ونموذج فاشل
رصيد أسود ونموذج فاشل
مازالت تجربة السلطة ماثلة أمامنا تراجع وتنازل واعتراف ثم الفشل والندم الذي لا ينفع، تم اتفاق أسلو في 1993 وتم تبعاً له الاعتراف بإسرائيل ونبذ الإرهاب – المقاومة والجهاد – والرضا بالمفاوضات كخيار وحيد واستراتيجي لحل الصراع، ثم كان ما كان من المراوغات الصهيونية التي مازالت قائمة حتى الآن بل العكس كان، سياسة فرض الواقع والتهام المزيد من الأراضي العربية وبناء المستعمرات اليهودية - عدد المستوطنين في الضفة وقت توقيع أسلو 140ألفا،أصبح اليوم ما يقرب من نصف المليون مستوطناً – والأخطر هو تحول السلطة لجزء عضوي ووظيفي من الاحتلال خاصة فيما يسمى بالتنسيق الأمني ودولة دايتون ووضع حماس في مربع الأعداء والكيان الصهيوني في مربع الأصدقاء
مخاطر الاعتراف
** الوقوع في حرج بل ربما إثم شرعي في التخلي عن أراضي عربية وإسلامية لا يملك أحد كائناً من كان التنازل عنها
** تنازل حماس عن العمود الفقري لوثيقة الجهاد والمقاومة هو انتحار سياسي ووجودي لأن هذه الأيدلوجية هي سبب الالتفاف الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي حول الحركة تأييداً ودعماً
** المزيد من الغطرسة الصهيونية والعربدة العسكرية في المنطقة لأن حماس تمثل حائط الصد الأوحد في هذه المرحلة
** الوقوع في فخ الانقسام وربما ما هو أخطر من ذلك – راجع نموذج وتجربة حركة فتح -
** حالة الانكسار التي قد تصيب العديد من الشباب الفلسطيني والعربي الوطني المتحمس ما قد يفرز حالات من العنف والفوضى داخل وخارج فلسطين
** وجود تيارات مقاومة تفتقد الخبرة والحكمة والرشد التي تتعامل به حماس التي تعي متى تتحرك وكيف؟
** انتعاش المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة ما قد يجهض الثورات العربية التي نجحت ويجمد حركة الثورات القائمة ما يُعد خطراً استراتيجياً للمنطقة وللعالم
خلاصة الطرح...... حماس لا تمثل الأفراد المنخرطين في عضويتها فقط بل تمثل عقل وقلب ووجدان تيار جارف في العالم العربي والإسلامي بل والإنساني، وفلسطين ليست ملكاً لسكانها وحدهم بل هي ملك للمسلمين والمسيحيين في العالم،و حركات التحرر والاستقلال بصفة عامة والأيدلوجية منها بصفة خاصة لا تراهن على الزمن ولا المكتسبات الآنية ولا الضغوط والتضحيات بقدر ما تراهن على الإيمان بالحقوق والإصرار على مواصلة المسير مهما كانت الصعوبات لتسلم الراية لأجيال متتالية تكمل مشوار المقاومة والجهاد حتى تحرير الأرض كل الأرض، بهذا تنطق حركة التاريخ.
** الوقوع في حرج بل ربما إثم شرعي في التخلي عن أراضي عربية وإسلامية لا يملك أحد كائناً من كان التنازل عنها
** تنازل حماس عن العمود الفقري لوثيقة الجهاد والمقاومة هو انتحار سياسي ووجودي لأن هذه الأيدلوجية هي سبب الالتفاف الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي حول الحركة تأييداً ودعماً
** المزيد من الغطرسة الصهيونية والعربدة العسكرية في المنطقة لأن حماس تمثل حائط الصد الأوحد في هذه المرحلة
** الوقوع في فخ الانقسام وربما ما هو أخطر من ذلك – راجع نموذج وتجربة حركة فتح -
** حالة الانكسار التي قد تصيب العديد من الشباب الفلسطيني والعربي الوطني المتحمس ما قد يفرز حالات من العنف والفوضى داخل وخارج فلسطين
** وجود تيارات مقاومة تفتقد الخبرة والحكمة والرشد التي تتعامل به حماس التي تعي متى تتحرك وكيف؟
** انتعاش المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة ما قد يجهض الثورات العربية التي نجحت ويجمد حركة الثورات القائمة ما يُعد خطراً استراتيجياً للمنطقة وللعالم
خلاصة الطرح...... حماس لا تمثل الأفراد المنخرطين في عضويتها فقط بل تمثل عقل وقلب ووجدان تيار جارف في العالم العربي والإسلامي بل والإنساني، وفلسطين ليست ملكاً لسكانها وحدهم بل هي ملك للمسلمين والمسيحيين في العالم،و حركات التحرر والاستقلال بصفة عامة والأيدلوجية منها بصفة خاصة لا تراهن على الزمن ولا المكتسبات الآنية ولا الضغوط والتضحيات بقدر ما تراهن على الإيمان بالحقوق والإصرار على مواصلة المسير مهما كانت الصعوبات لتسلم الراية لأجيال متتالية تكمل مشوار المقاومة والجهاد حتى تحرير الأرض كل الأرض، بهذا تنطق حركة التاريخ.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية