حمدا لله على السلامة يا عزيز فلسطين

حمدا لله على السلامة يا عزيز فلسطين..بقلم أ. مصطفى الصواف

الخميس 25 يونيو 2009

حمدا لله على السلامة يا عزيز فلسطين

 بقلم أ. مصطفى الصواف
 
ها هو الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني يخرج من سجون الاحتلال الصهيوني بعد اعتقال ظالم دام ثلاث سنوات لا لذنب اقترفه ولكن نكاية بحركة حماس ومحاولة من قبل الاحتلال الصهيوني لتغييب شرعية حماس وقيادتها عن الساحة الفلسطينية بعد الفوز الذي حققت فيه غالبية في المجلس التشريعي الفلسطيني في انتخابات عام 2006 الأمر الذي أزعج الصهاينة وأزعج غيرهم ممن تضرروا بهذا الفوز فكانت الإيماءات والرضا منهم بما أقدمت عليه قوات الاحتلال من اعتقال لرأس الشرعية الفلسطينية بشكل تعسفي وغير قانوني والأدهى من ذلك أن يقدم دويك للمحاكمة أمام المحاكم الصهيونية، فكان الاعتقال خارج نطاق القانون ومنافياً للأعراف الدولية والمحاكمة ظالمة وغير معترف بها ولا يجوز لها أن تحاكم رأس الشرعية الفلسطينية على خيار الشعب الفلسطيني له.
 
لم يكن الدكتور دويك وحده من اعتقل بل اعتقل غالبية نواب حركة حماس في المجلس التشريعي في الضفة الغربية والأمر لا يحتاج إلى كثير من الاجتهاد لتفسير عملية الاعتقال وتغييب ممثلي الشعب الفلسطيني وحجبهم عن المشاركة الحقيقية في صنع السياسة الفلسطينية وخدمة الشعب الفلسطيني الذي انتخب هذه القيادة في انتخابات شهد لها العالم بالنزاهة والديمقراطية، فالهدف هو تعطيل المجلس التشريعي بعد أن فشل الفاشلون في تحقيق رغباتهم عبر الفوضى والانفلات، فدخل الصهاينة كالعادة لتحقيق الهدف.
 
خرج دويك من السجن وهذا بفضل الله تعالى، ونتمنى أن يخرج كل المعتقلين من سجون الاحتلال الصهيوني وكذلك من سجون محمود عباس وأجهزته الأمنية في الضفة الغربية لأن جريمة الاعتقال عند الطرفين لها هدف واحد هو التأثير على مكانة وشعبية حركة حماس عبر الإرهاب والتخويف والاعتقال والقتل والملاحقة والمداهمة المتواصلة منذ فوز حماس بالانتخابات ولازالت حتى هذه اللحظة.
 
نتمنى أن يكون خروج الدكتور دويك من السجن إسهاما في إعادة الحياة التشريعية إلى وضعها الطبيعي، وأن يسهم خروج العزيز دويك في العمل على تبييض السجون العباسية من كل المعتقلين، لأن رسالة الأسرى الذين هم أشرف ظاهرة فلسطينية وعلى مختلف انتماءاتهم هي ضرورة وقف حملة الاعتقالات والملاحقة وتبييض هذه السجون حتى يسهم ذلك في إنجاح الحوار الفلسطيني وعودة الوحدة للشعب الفلسطيني، لأنه بدون ذلك الأمور ستزداد تعقيدا وسوءاً.
 
العزيز دويك يمثل كل الشعب الفلسطيني لكونه رئيساً لأكبر مؤسسة تشريعية وهو ليس قائداً في حماس فقط، بل هو قائد لكل الشعب الفلسطيني، لذلك نتمنى أن يُعطى العزيز دوره الحقيقي في قيادة الشارع الفلسطيني نحو التخلص من الانقسام والسعي نحو توحيد الشعب الفلسطيني على قاعدة المصالح الفلسطينية والارتهان لها ووقف الارتهان للشروط الأمريكية الأوروبية والصهيونية، وهذا الموقف يجب أن يتعزز بعد كل الوقاحة التي تحدث بها نتنياهو في خطابه الأخير.
 
نعم، سقطت كل الخيارات ولم يبق إلا خيار الشعب الفلسطيني الذي يهدف إلى تحرير فلسطين، وهذا الهدف بحاجة إلى كل الوسائل وعلى رأسها المقاومة، وان تحافظ قوى الشعب الفلسطيني على استقلالية القرار الفلسطيني بما يحقق حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.
 
لم يعد هناك مجال لمحاولة الانقلاب على الشرعية الفلسطينية وعلى خيار الشعب الفلسطيني والجميع مدعوٌّ إلى وقفة مسئولة وإعادة التقييم للمرحلة الماضية وترك الخيارات التي لم تزدنا إلا فرقة وتزيد أطماع الصهاينة فينا.
 
مرة أخرى نهنئ شعبنا الفلسطيني ونهنئ عزيزنا الدكتور دويك ونهنئ أهله بهذا الإفراج وهذا الفرج، ونتمنى أن نرى جهدا من قبل الجميع نحو وحدة الصف الفلسطيني، ونتمنى أن يخرج كل النواب من سجون الاحتلال وكذلك كافة الأسرى والمعتقلين سواء في سجون الصهاينة أو سجون عباس، وكذلك إطلاق سراح المحتجزين من حركة فتح لدى الشرطة في قطاع غزة، حتى يستقيم العود وتستقيم الأمور ويكون ذلك خطوة نحو الوحدة والخلاص من الانقسام الذي أضر بنا جميعا.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية