حوار / الزعلان لـ:طنجة كُم : استطعنا أن نصمد في وجه الحصار بل استطعنا أن نحقق الانتصار
مسؤول الدائرة السياسية لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين حسن علي الزعلان في حوار خاص لـ:طنجة كُم
الثورات العربية خدمت القضية الفلسطينية، ونقدر أنها لا زالت في مراحلها الأولى، وأن هناك شوائب وعوائق داخلية لازالت تواجها.
استطعنا أن نصمد في وجه الحصار بل استطعنا أن نحقق الانتصار.
في هذا الحوار، يتحدث ذ.حسن علي الزعلان - مسؤول الدائرة السياسية لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين- ، عن غزة وجلد أهلها في مواجهة الاحتلال، كما يستعرض بعض من تفاصيل تأثير الربيع العربي على القضية الفلسطينية، وكذا تفاعل الشعب الفلسطيني مع قبول فلسطين كدولة عضو مراقب في هيئة الأمم المتحدة، ويختم بالتعليق على زيارة الشيخ القرضاوي لقطاع غزة مؤخرا.
أجرى الحوار: مراد بنعلي/ الرباط (المغرب)
* كيف حال غزة اليوم واستمرار الحصار المضروب عليها؟ وكيف استطاعت أن تتجاوز كل المحن وتظل صامدة إلى حدود اليوم؟
نحن بغزة والحمد لله بخير، فرغم الحصار الإسرائيلي المفروض علينا، إلا أننا استطعنا أن نصمد ونقاوم هذا الحصار بالإرادة والتحدي.
لقد ابتكر شعبنا الفلسطيني طرقا كثيرة من أجل مواجهة هذا الحصار، كان على رأسها حفر الأنفاق على الحدود بهدف إدخال الطعام والاحتياجات اليومية لشعبنا المحاصر في قطاع غزة، إضافة إلى أن شعبنا استطاع أن يتقدم في الكثير من المشاريع، وخاصة في مجال الزراعة، حيث تمكنا بفضل الله من الاكتفاء الذاتي للكثير من المحاصيل الزراعية.
إذن بالإرادة والصمود والإصرار ولقناعتنا بأننا أصحاب حق، استطعنا أن نصمد في وجه الحصار، بل استطعنا أن نحقق الانتصار على العدو عندما شن علينا حربيين متتاليتين في عام 2008 وعام 2012.
* هل أثر الربيع العربي سلبا أم إيجابا على القضية الفلسطينية، وبالخصوص فيما يتعلق بالمعاناة اليومية لأهل غزة؟
فيما يتعلق بالربيع العربي، فنحن نعتقد أن الثورات العربية خدمت القضية الفلسطينية، وخاصة نحن آهل غزة بالرغم من أننا كنا نتمنى أن تكون الايجابيات لمصلحة قضية فلسطين أكثر، ولكننا نقدر أن هذه الثورات لازالت في مراحلها الأولى، وأن هناك شوائب وعوائق داخلية لازالت تواجه هذه الأخيرة.
إلا أننا لمسنا ايجابيات الثورات العربية، من خلال حجم الدعم الذي تلقيناه من أشقائنا العرب أثناء العدوان الإسرائيلي على شعبنا في حرب 2012، ويكفي أن نقول أنه في عام 2008 أعلنت تسيفي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك الحرب على غزة من القاهرة، وكان بجوارها وزير خارجية مبارك أبو الغيط في المقابل، أعلن انتهاء العدوان ووقفه، وانتصار مقاومة شعبنا من القاهرة عام 2012.
* ما ردكم على الجهات التي تتهم ضلوع فلسطينيين في الأحداث التي شهدتها مصر قبيل اندلاع ثورة 25 يناير؟ وهل تأثرت العلاقات الفلسطينية/ المصرية بعد ذلك؟
نحن كشعب فلسطيني لدينا أرض مغتصبة، ومن حقنا أن نقاوم من يغتصب أرضنا، وقد أكدت كافة فصائل شعبنا أكثر من مرة، أن صراعنا فقط مع الاحتلال وفوق أرضنا المحتلة وأننا نرفض بشكل قاطع أن نتدخل في أي شأن داخلي لأي من أشقائنا العرب.
ولهذا نحن نؤكد أن كل هذه الاتهامات التي توجه لنا كفلسطينيين ليس لها أساس، بل هي مجرد أكاذيب إعلامية، وأشقاؤنا في القيادة المصرية يعرفون ذلك جيدا، ولكن يبدو أن البعض يحاول أن يشوه صورة الشعب الفلسطيني لدى أشقائنا المصريين لأهداف وأجندة خارجية، الزمن كفيل بكشفها وفضح أصحابها.
وأنا أؤكد لك أن علاقاتنا بأشقائنا بمصر، هي علاقات قوية وهناك دعم لا محدود من القيادة المصرية لشعبنا وحقوقه المشروعة، ولن نسمح لأي أحد أن يشوه هذه العلاقات الأخوية.
تعليقكم على قبول فلسطين كدولة عضو مراقب ضمن هيئة الأمم المتحدة؟
** لقد جاء قبول فلسطين كعضو مراقب في هيئة الأمم المتحدة بعد النصر الذي حققته المقاومة في غزة، ليؤكد أن شعبنا يخوض المعركة على كل المستويات. فصمود شعبنا وتحديه للعدوان وذهابنا إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب، كلها تأتي في سياق مواجهة الاحتلال، لانتزاع حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال.
ولكن يجب علينا أن لا نكتفي بهذا الاعتراف الدوليـ، بل يجب علينا أن نتوجه من خلال وجودنا في هيئة الأمم المتحدة، إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه التي ارتكبها ولازال ضد شعبنا الفلسطيني، وذلك بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا.
*ما الذي شكلته زيارة يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) إلى غزة بالنسبة لكم؟
الزيارات التي تقوم بها الوفود العربية والإسلامية والدولية لقطاع غزة، والتي كان أخرها زيارة الشيخ القرضاوي للقطاع. نحن كفلسطينيين نفتخر بها، لأنها تشعرنا بأننا لسنا وحدنا في مواجهة السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا، كما أنها تؤكد على رفض امتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للحصار الظالم المفروض على غزة وشعبها . ولهذا نحن نضع كل هذه الزيارات محل الترحيب، وندعو إلى المزيد من التضامن مع شعبنا وأهلنا في غزة.
مسؤول الدائرة السياسية لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين حسن علي الزعلان في حوار خاص لـ:طنجة كُم
الثورات العربية خدمت القضية الفلسطينية، ونقدر أنها لا زالت في مراحلها الأولى، وأن هناك شوائب وعوائق داخلية لازالت تواجها.
استطعنا أن نصمد في وجه الحصار بل استطعنا أن نحقق الانتصار.
في هذا الحوار، يتحدث ذ.حسن علي الزعلان - مسؤول الدائرة السياسية لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين- ، عن غزة وجلد أهلها في مواجهة الاحتلال، كما يستعرض بعض من تفاصيل تأثير الربيع العربي على القضية الفلسطينية، وكذا تفاعل الشعب الفلسطيني مع قبول فلسطين كدولة عضو مراقب في هيئة الأمم المتحدة، ويختم بالتعليق على زيارة الشيخ القرضاوي لقطاع غزة مؤخرا.
أجرى الحوار: مراد بنعلي/ الرباط (المغرب)
* كيف حال غزة اليوم واستمرار الحصار المضروب عليها؟ وكيف استطاعت أن تتجاوز كل المحن وتظل صامدة إلى حدود اليوم؟
نحن بغزة والحمد لله بخير، فرغم الحصار الإسرائيلي المفروض علينا، إلا أننا استطعنا أن نصمد ونقاوم هذا الحصار بالإرادة والتحدي.
لقد ابتكر شعبنا الفلسطيني طرقا كثيرة من أجل مواجهة هذا الحصار، كان على رأسها حفر الأنفاق على الحدود بهدف إدخال الطعام والاحتياجات اليومية لشعبنا المحاصر في قطاع غزة، إضافة إلى أن شعبنا استطاع أن يتقدم في الكثير من المشاريع، وخاصة في مجال الزراعة، حيث تمكنا بفضل الله من الاكتفاء الذاتي للكثير من المحاصيل الزراعية.
إذن بالإرادة والصمود والإصرار ولقناعتنا بأننا أصحاب حق، استطعنا أن نصمد في وجه الحصار، بل استطعنا أن نحقق الانتصار على العدو عندما شن علينا حربيين متتاليتين في عام 2008 وعام 2012.
* هل أثر الربيع العربي سلبا أم إيجابا على القضية الفلسطينية، وبالخصوص فيما يتعلق بالمعاناة اليومية لأهل غزة؟
فيما يتعلق بالربيع العربي، فنحن نعتقد أن الثورات العربية خدمت القضية الفلسطينية، وخاصة نحن آهل غزة بالرغم من أننا كنا نتمنى أن تكون الايجابيات لمصلحة قضية فلسطين أكثر، ولكننا نقدر أن هذه الثورات لازالت في مراحلها الأولى، وأن هناك شوائب وعوائق داخلية لازالت تواجه هذه الأخيرة.
إلا أننا لمسنا ايجابيات الثورات العربية، من خلال حجم الدعم الذي تلقيناه من أشقائنا العرب أثناء العدوان الإسرائيلي على شعبنا في حرب 2012، ويكفي أن نقول أنه في عام 2008 أعلنت تسيفي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك الحرب على غزة من القاهرة، وكان بجوارها وزير خارجية مبارك أبو الغيط في المقابل، أعلن انتهاء العدوان ووقفه، وانتصار مقاومة شعبنا من القاهرة عام 2012.
* ما ردكم على الجهات التي تتهم ضلوع فلسطينيين في الأحداث التي شهدتها مصر قبيل اندلاع ثورة 25 يناير؟ وهل تأثرت العلاقات الفلسطينية/ المصرية بعد ذلك؟
نحن كشعب فلسطيني لدينا أرض مغتصبة، ومن حقنا أن نقاوم من يغتصب أرضنا، وقد أكدت كافة فصائل شعبنا أكثر من مرة، أن صراعنا فقط مع الاحتلال وفوق أرضنا المحتلة وأننا نرفض بشكل قاطع أن نتدخل في أي شأن داخلي لأي من أشقائنا العرب.
ولهذا نحن نؤكد أن كل هذه الاتهامات التي توجه لنا كفلسطينيين ليس لها أساس، بل هي مجرد أكاذيب إعلامية، وأشقاؤنا في القيادة المصرية يعرفون ذلك جيدا، ولكن يبدو أن البعض يحاول أن يشوه صورة الشعب الفلسطيني لدى أشقائنا المصريين لأهداف وأجندة خارجية، الزمن كفيل بكشفها وفضح أصحابها.
وأنا أؤكد لك أن علاقاتنا بأشقائنا بمصر، هي علاقات قوية وهناك دعم لا محدود من القيادة المصرية لشعبنا وحقوقه المشروعة، ولن نسمح لأي أحد أن يشوه هذه العلاقات الأخوية.
تعليقكم على قبول فلسطين كدولة عضو مراقب ضمن هيئة الأمم المتحدة؟
** لقد جاء قبول فلسطين كعضو مراقب في هيئة الأمم المتحدة بعد النصر الذي حققته المقاومة في غزة، ليؤكد أن شعبنا يخوض المعركة على كل المستويات. فصمود شعبنا وتحديه للعدوان وذهابنا إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب، كلها تأتي في سياق مواجهة الاحتلال، لانتزاع حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال.
ولكن يجب علينا أن لا نكتفي بهذا الاعتراف الدوليـ، بل يجب علينا أن نتوجه من خلال وجودنا في هيئة الأمم المتحدة، إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه التي ارتكبها ولازال ضد شعبنا الفلسطيني، وذلك بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا.
*ما الذي شكلته زيارة يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) إلى غزة بالنسبة لكم؟
الزيارات التي تقوم بها الوفود العربية والإسلامية والدولية لقطاع غزة، والتي كان أخرها زيارة الشيخ القرضاوي للقطاع. نحن كفلسطينيين نفتخر بها، لأنها تشعرنا بأننا لسنا وحدنا في مواجهة السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا، كما أنها تؤكد على رفض امتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للحصار الظالم المفروض على غزة وشعبها . ولهذا نحن نضع كل هذه الزيارات محل الترحيب، وندعو إلى المزيد من التضامن مع شعبنا وأهلنا في غزة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية