حوار حول الأنفاق
د. حسن أبو حشيش
الإعلام في مصر انشغل لعدة أيام في قضية الأنفاق بين قطاع غزة وشمال سيناء، وهذه قضية تتحرك وتتكثف مع أي تطور ميداني أو تنموي يحدث في سيناء، حيث إن خطف الجنود مؤخرا وما تلاه من إغلاق لمعبر رفح لمدة أسبوع يُعتبر من أحدث الأمور التي حركت هذا الملف.
وهنا لا نتكلم عن الإعلام الهجومي والتوتيري والعدمي، الذي يعتمد على الإثارة والاصطياد بالماء العكر ويصفي حسابات خاصة، والذي لا يطرح حلولا، إنما الحديث عن الخطاب الذي يناقش المشكلة من كل الجوانب بغرض التبصير ووضع الحلول. تمحور الحوار الذي دار حول الأمر حول حاجة قطاع غزة للأنفاق، وكيف يمكن محاربة الآثار السلبية التي من الممكن أن يتأثر بها الأمن القومي لسيناء وبالتالي لمصر كلها. بدا الحوار قاسيا في بعض محطاته وفقراته، وهناك خلط للأوراق. والمبادرة التي طرحتها الحكومة الفلسطينية في غزة باتت محل اهتمام وسؤال عن مدى واقعيتها.
من جهتي كفلسطيني أكدت في حواراتي على الحقائق التالية : أن الأنفاق خطوة اضطرارية لجأ إليها الشعب في غزة بعد حصار لعين حرمنا من الدواء والغذاء، وأن مصر كدولة كبرى وجارة وحدودية هي المعتمد عليها،والحدود مع مصر لا تتجاوز 14ك، لا يمكن أن تهدد الأمن القومي لبلد مساحته مليون متر مربع ولها حدود مع ليبيا والسودان والسعودية والأردن، إضافة لحدود مع فلسطين المُحتلة التي يُسيطر عليها الاحتلال، وأن غزة قوة شرائية ضخمة فلماذا تذهب هذه الاموال للاحتلال ؟!
ولماذا لا تذهب لمصر عبر حركة تجارية رسمية؟! إن الأنفاق كما هي إنسانية إجبارية واضطرارية فإن لها سلبيات لا يقبل بها أحد، والجميع مع إغلاقها نهائيا، لكن مع حل جذري يضمن حاجات أكثر من مليوني فلسطيني، ويضمن الأمن للشعبين، ويحافظ على سيادة مصر. إن مثل هذه التداعيات لا يُمكن ان تُناقش في جو من التوتر والعصبية والسطحية،وعلينا ان نتوقف عن لعن الظلام، والانتقال إلى إشعال أضواء الحلول الخلاقة الجريئة وذات البعد الاستراتيجي.
بقي نقطة مهمة قبل أن نغلق الحوار المفتوح وهي ربط الأمر بأن الفلسطينيين منقسمون ولا بد أن ينتهي الانقسام حتى نجد للأمر حلا...هذا هروب من استحقاق الواجب والحل والبديل، وسياسة الاحتلال في الحصار ليست وليدة اللحظة، وهنا نقول إن حصاره للرئيس عرفات واغتياله بشكل هادئ هل له علاقة بالانقسام؟! إن اللجوء لهذا التفسير لا علاقة له بالواقع، وهو لوضع العصا في دواليب الحلول.
د. حسن أبو حشيش
الإعلام في مصر انشغل لعدة أيام في قضية الأنفاق بين قطاع غزة وشمال سيناء، وهذه قضية تتحرك وتتكثف مع أي تطور ميداني أو تنموي يحدث في سيناء، حيث إن خطف الجنود مؤخرا وما تلاه من إغلاق لمعبر رفح لمدة أسبوع يُعتبر من أحدث الأمور التي حركت هذا الملف.
وهنا لا نتكلم عن الإعلام الهجومي والتوتيري والعدمي، الذي يعتمد على الإثارة والاصطياد بالماء العكر ويصفي حسابات خاصة، والذي لا يطرح حلولا، إنما الحديث عن الخطاب الذي يناقش المشكلة من كل الجوانب بغرض التبصير ووضع الحلول. تمحور الحوار الذي دار حول الأمر حول حاجة قطاع غزة للأنفاق، وكيف يمكن محاربة الآثار السلبية التي من الممكن أن يتأثر بها الأمن القومي لسيناء وبالتالي لمصر كلها. بدا الحوار قاسيا في بعض محطاته وفقراته، وهناك خلط للأوراق. والمبادرة التي طرحتها الحكومة الفلسطينية في غزة باتت محل اهتمام وسؤال عن مدى واقعيتها.
من جهتي كفلسطيني أكدت في حواراتي على الحقائق التالية : أن الأنفاق خطوة اضطرارية لجأ إليها الشعب في غزة بعد حصار لعين حرمنا من الدواء والغذاء، وأن مصر كدولة كبرى وجارة وحدودية هي المعتمد عليها،والحدود مع مصر لا تتجاوز 14ك، لا يمكن أن تهدد الأمن القومي لبلد مساحته مليون متر مربع ولها حدود مع ليبيا والسودان والسعودية والأردن، إضافة لحدود مع فلسطين المُحتلة التي يُسيطر عليها الاحتلال، وأن غزة قوة شرائية ضخمة فلماذا تذهب هذه الاموال للاحتلال ؟!
ولماذا لا تذهب لمصر عبر حركة تجارية رسمية؟! إن الأنفاق كما هي إنسانية إجبارية واضطرارية فإن لها سلبيات لا يقبل بها أحد، والجميع مع إغلاقها نهائيا، لكن مع حل جذري يضمن حاجات أكثر من مليوني فلسطيني، ويضمن الأمن للشعبين، ويحافظ على سيادة مصر. إن مثل هذه التداعيات لا يُمكن ان تُناقش في جو من التوتر والعصبية والسطحية،وعلينا ان نتوقف عن لعن الظلام، والانتقال إلى إشعال أضواء الحلول الخلاقة الجريئة وذات البعد الاستراتيجي.
بقي نقطة مهمة قبل أن نغلق الحوار المفتوح وهي ربط الأمر بأن الفلسطينيين منقسمون ولا بد أن ينتهي الانقسام حتى نجد للأمر حلا...هذا هروب من استحقاق الواجب والحل والبديل، وسياسة الاحتلال في الحصار ليست وليدة اللحظة، وهنا نقول إن حصاره للرئيس عرفات واغتياله بشكل هادئ هل له علاقة بالانقسام؟! إن اللجوء لهذا التفسير لا علاقة له بالواقع، وهو لوضع العصا في دواليب الحلول.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية