حوار مع: د. عزيز الدويك - رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني
اعتقالي ظلم بظلم وقيادات الأسرى تبلور خطة لإنهاء الانقسام
_اعتقالي لثلاث سنوات هو ظلم في ظلم في ظلم وكان مبعثه دوافع سياسية ولها علاقات مختلفة
- كلمتي المشهورة والتي يعرفها إخواني الأسرى، دائماً تنتهي الشدة ويبقى الأجر
- قيادات فلسطينية تجتمع في هذه الأثناء لبلورة موقف موحد للخروج من حالة الانقسام
- لا يمكن لنا أن نتخلى عن القدس فالقدس في العيون، ونتنياهو أساء عندما خلط الأوراق
غزة_ المكتب الإعلامي – فلسطين الآن – أفرجت قوات الاحتلال ظهر يوم الثلاثاء 23/6/2009عن رئيس البرلمان الفلسطيني د.عزيز دويك بعد أن أمضى 36 شهرا في سجون الاحتلال ودفع غرامة مالية قدرها 5 آلاف شيكل، في حين اعتبرت حركة حماس قرار الإفراج عنه انتصار للجهود التي بذلتها في تحريك الرأي العام العالمي.
وجاء هذا القرار المفاجئ بالإفراج عن دويك بعد أن رفضت المحكمة العسكرية الصهيونية في قاعدة عوفر قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، طلب الادعاء العسكري بالإبقاء عليه رهن الاعتقال بعد انتهاء مدة سجنه حسب ما أكده فادي القواسمة محامي دويك.
وكان جيش الاحتلال اعتقل الدويك، الذي انتخب رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني في شباط/فبراير 2006 اثر فوز حماس في الانتخابات التشريعية، في آب/أغسطس 2006 في منزله برام الله. وكان اختطافه موضع انتقادات عبر العالم.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته معه قناة الجزيرة القطرية والذي كان ضيف لها في برنامج متصف اليوم:
اعتقال لأهداف سياسية
** كيف تقيم ظروف الإفراج عنك، هل هي ظروف سياسية أم قانونية؟
أشكر الله ابتداءً وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن، ثم إنني أعتقد بأن فترة محكوميتي قد انتهت وأعتقد بأن الاستحقاق الوحيد لاعتقالي هو أن لا أعتقل منذ أول يوم، فاعتقالي ثلاث سنوات هو ظلم في ظلم في ظلم كان مبعثه دوافع سياسية ولها علاقات مختلفة وبحسابات مختلفة، وكما يقول الشاعر في فمي ماء فهل ينطق من في فيه ماء، ومع ذلك فإنني أؤكد بأن مدة محكوميتي قد انتهت وأرجو الله سبحانه وتعالى الإفراج عن جميع أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال.
** كيف تركت الأسرى د.عزيز؟
تركت الأسرى وتركت معهم روحي وقلبي فالأسرى هم نبض هذه الأمة وهم نبض هذا الشارع الفلسطيني البطل، تركت ورائي خير الناس وأفضل الناس وأكرم الناس وأشرف الناس، تركتهم وتركت معهم روحي، والذي ترونه أمامكم فقط هو الجسد وبقية من قوة سأسخرها بالقطع لمصلحة شعبنا وقضيته ورأب صدعه وإعادة لحمته.
** كيف كان التعامل معك أثناء مدة المحكومية؟
كنت أسيراً ككل الأسرى والأسر وفقدان الحرية هو أسوأ ما يمكن أن يعيشه الإنسان ثم الذي كان الذي أسوأ منه في الحقيقة ابعادي عن القيام بدوري في خدمة شعبي من خلال المجلس التشريعي الفلسطيني الذي أقف أمامه الآن.
** ظروفك الصحية السيئة في السجن، كيف كان تعامل السجانين الإسرائيليين معك؟
كلمتي المشهورة والتي يعرفها إخواني الأسرى، دائماً تنتهي الشدة ويبقى الأجر فقد مضت الشدة وبقي أجرها عند الله تعالى، وقد احتسبتها عند الله سبحانه وتعالى وأسأله أن يعظم لي ولإخواني الأسرى أجرة تلك المعاناة.
بلورة موقف لإنهاء الانقسام
** من تحت قبة البرلمان ما الذي حمله لك الأسرى فيما يتعلق بالوحدة والتصالح، والحوار؟
لا شك أن الأخوة يقلقهم في الليل والنهار حالة التصدع لجدارنا الوطني الفلسطيني وفي نسيجنا الاجتماعي الفلسطيني، تركت قيادات هذا الشعب في سجن هداريم تجتمع حقيقة من أجل أن تسعى لتحقيق شيء ما لعلهم يصلون إليه ويطرحونه على شعبنا الفلسطيني يعبر عن وجهة نظرهم.
** قبل الآن كانت هناك وثيقة الوفاق التي تبناها الأسرى الفلسطينيون ولم تفلح في حمل الفصائل الفلسطينية على الوفاق ما الذي يمكن أن يغير هذه الفرص الآن؟
الحقيقة الظروف الدولية تغيرت إلى حد كبير جداً، سواء كان في أمريكا أو في منطقة الشرق الأوسط برمتها وأعقتد أن هناك قوى كثيرة في العالم تدعوا إلى إنجاز التقارب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وسأكون أنا وإخواني أعضاء المجلس التشريعي ومن كل الفصائل الفلسطينية خداماً لهذا المشروع لإنجاز وحدتنا الوطنية وتحقيق المصالحة والتقارب بين أبناء الشعب الواحد وبين جميع القوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية.
** مصادر في حركتي فتح وحماس قالوا بأن هناك اتفاقاً بشأن ترتيب لقاء بينك وبين عباس في أقرب فرصة؟
الحقيقة أنني والأخ أبو مازن على علاقة خاصة وهناك قرب بيني وبينه، ولا أطلب من أحد أن يتدخل كي يعقد لقاء بيني وبينه فاللقاء بيني وبينه متواصل وسألتقيه بإذن الله تبارك وتعالى فقط أحتاج إلى فحص طبي قليل ومختصر ثم أبدأ وأشرع في المشروع الذي جئت من أجله من أجل مصلحة شعبنا الفلسطيني العليا.
قضية الأسرى أولوية
** المعروف أن هناك نحو 11 ألف معتقل فلسطيني كيف تقيم تعاطي السلطة الفلسطينية مع هذا الموضوع، وهل أعطي هذا الملف الاهتمام اللازم؟
قيادة الأسرى وقد كنت بينهم في الصباح وفي الأمس وفي كل الأيام السابقة، يقولون أن إنجاز إطلاق سراح الأسرى هو أهم قضية يجب أن تكون قصيرة المدى والأجل على الساحة الفلسطينية سواء وصلنا لاتفاق أو لم نصل إلى اتفاق فإن قيادة الأسرى تقول بأن هذه أولوية يجب أن لا تؤخر إلى أي وقت قادم، فهي أولوية واستحقاق وطني يستحق من خلاله الأسرى الذين كما قلت ولد لهم أبناء وتزوجوا وأنجبوا وهم لا زالوا بالسجن لم يروهم أو يعانقوهم فهذا ظلم ما بعده ظلم فملف الأسرى حق له أن يكون أمراً يقض مضجع كل فلسطيني صادق حتى نراه حقيقة على أرض الواقع، وينال إخواننا الأسرى حريتهم في أقرب وقت.
** في خطاب نتنياهو وتحديداً فيما يتعلق بالقدس، كرئيس للمجلس التشريعي الفلسطيني ماذا تقول وماذا يمكن أن تفعل؟
القدس هي قلب فلسطين النابض بالحياة ونحن نستغني عن أرواحنا ولا نستغني عن القدس، نستغني عن طعامنا وشرابنا وأمهاتنا وآبائنا وأبنائنا وبناتنا ولا يمكن لنا أن نتخلى عن القدس فالقدس في العيون، حقيقة نفنا ولا تهون ونحن جندها إن شاء الله تعالى، لن نتنازل عنها تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت العوائق فالقدس قدسنا والأرض أرضنا والحق حقنا ونتنياهو أساء عندما خلط الأوراق وعقد القضية وفرض الإشتراطات يرفضها كل قاصي وداني من أبناء شعبنا الفلسطيني.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية