حول استقالة الرئيس أبو مازن
مصطفى الشنار
أولاً: إن كانت استقالة نهائية، فإني كنت أتمنى أن لا يغادر الرئيس ساحة العمل السياسي بهذه الصورة (منظمة التحرير)، وأن لا يغادر إلا وقد أنجز ملف المصالحة الداخلية على الأقل، بصفته رئيساً لكل الفلسطينيين، وبعيداً عن الحسابات الحزبية، حتى لا يقال أنه ترك الشعب الفلسطيني في حالة انقسام وخصومة.
ثانياً: إن الرئيس حسم أمره وقطع الشك باليقين، وأخرج المراقبين من حالة التكهنات، والتزم بما هدد به خلال الاشهر الاخيرة بالاستقالة واستقال.
ثالثاً: إن استقالة الرئيس واستقالة ما يزيد عن ستة من أعضاء اللجنة التنفيذية هذه الليلة في رام الله، فرض على اللجنة التنفيذية الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في جلسة طارئة خلال شهر لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة ورئيس جديد، وبهذه الطريقة ضرب الرئيس عصفورين بحجر واحد في آن معاً:
أ - التزم بما هدد به وقدم استقالته التي تحمل تهديداً سياسياً لكل أطراف العملية السياسية إقليمياً ودولياً ووطنياً.
ب- أنه ضَمِن ظروف انتخاب قيادة جديدة من الحزب الحاكم، وبقاء السيطرة المطلقة على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لحركة فتح بعيداً عن اشتراطات حركة حماس والجهاد وسائر الفصائل المعارضة، والتي تطالب بإعادة بناء المنظمة أولا وخاصة المجلس الوطني الفلسطيني وبالانتخاب، لتشمل الكل الوطني الفلسطيني كل حسب وزنه في الشارع، ومن ثم يصار إلى انتخاب لجنة تنفيذية ورئيس جديدين، وهذا ما لم يتم.
رابعاً: إذا كانت الاستقالة نهائية وخروجاً من ساحة العمل السياسي، فإن الرئيس يكون قد غادر المنظمة وهي تشكل نقطة خلاف بين الفرقاء الفلسطينيين، بدلاً من أن تكون نقطة إجماعٍ، ووطناً معنوياً لهم.
خامساً: إذا كانت الاستقالة نهائية فإنها ستفتح المجال أمام الجيل الثاني من أبناء حركة فتح لقيادة دفة المنظمة والسلطة وحركة فتح في آن معاً، في خطوة ربما تجدد دماء القيادة، فالشخصيات الأربعة الباقية على قيد الحياة من مؤسسي حركة فتح، قد تجاوزوا الثمانين من أعمارهم.
سادساً: وإن كانت الاستقالة نهائية فإن أي خليفة للرئيس سيرث تركة ثقيلة على المستوى الحركي داخل فتح أو على مستوى العلاقات الوطنية الداخلية (الانقسام، وإعادة بناء الوحدة الوطنية، ومنظمة التحرير، وملف المفاوضات) والإقليمي والدولي، وربما يأتي عليه زمان غير بعيد، يكرر علينا خطوة استقالة الرئيس ابو مازن لما سيعانيه من نفس ما عاناه أبو مازن من معسكرات وتحالفات وتيارات متصارعة داخل الحركة.
سابعاً: أما اذا كانت الاستقالة خطوة فنية وإجرائية تهدف إلى عقد المجلس الوطني في سياق حركة تكتيكية لاستعادة الشرعية والتخلص من بعض الخصوم داخل المنظمة وحركة فتح، فإن المكاسب على المستوى الوطني ستؤول الى الصفر السياسي.
والأيام القادمة ستكشف لنا النوايا الحقيقية وراء هذه الخطوة من قبل الرئيس، وإن كانت ستسجل له في التاريخ، أم عليه.
مصطفى الشنار
أولاً: إن كانت استقالة نهائية، فإني كنت أتمنى أن لا يغادر الرئيس ساحة العمل السياسي بهذه الصورة (منظمة التحرير)، وأن لا يغادر إلا وقد أنجز ملف المصالحة الداخلية على الأقل، بصفته رئيساً لكل الفلسطينيين، وبعيداً عن الحسابات الحزبية، حتى لا يقال أنه ترك الشعب الفلسطيني في حالة انقسام وخصومة.
ثانياً: إن الرئيس حسم أمره وقطع الشك باليقين، وأخرج المراقبين من حالة التكهنات، والتزم بما هدد به خلال الاشهر الاخيرة بالاستقالة واستقال.
ثالثاً: إن استقالة الرئيس واستقالة ما يزيد عن ستة من أعضاء اللجنة التنفيذية هذه الليلة في رام الله، فرض على اللجنة التنفيذية الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في جلسة طارئة خلال شهر لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة ورئيس جديد، وبهذه الطريقة ضرب الرئيس عصفورين بحجر واحد في آن معاً:
أ - التزم بما هدد به وقدم استقالته التي تحمل تهديداً سياسياً لكل أطراف العملية السياسية إقليمياً ودولياً ووطنياً.
ب- أنه ضَمِن ظروف انتخاب قيادة جديدة من الحزب الحاكم، وبقاء السيطرة المطلقة على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لحركة فتح بعيداً عن اشتراطات حركة حماس والجهاد وسائر الفصائل المعارضة، والتي تطالب بإعادة بناء المنظمة أولا وخاصة المجلس الوطني الفلسطيني وبالانتخاب، لتشمل الكل الوطني الفلسطيني كل حسب وزنه في الشارع، ومن ثم يصار إلى انتخاب لجنة تنفيذية ورئيس جديدين، وهذا ما لم يتم.
رابعاً: إذا كانت الاستقالة نهائية وخروجاً من ساحة العمل السياسي، فإن الرئيس يكون قد غادر المنظمة وهي تشكل نقطة خلاف بين الفرقاء الفلسطينيين، بدلاً من أن تكون نقطة إجماعٍ، ووطناً معنوياً لهم.
خامساً: إذا كانت الاستقالة نهائية فإنها ستفتح المجال أمام الجيل الثاني من أبناء حركة فتح لقيادة دفة المنظمة والسلطة وحركة فتح في آن معاً، في خطوة ربما تجدد دماء القيادة، فالشخصيات الأربعة الباقية على قيد الحياة من مؤسسي حركة فتح، قد تجاوزوا الثمانين من أعمارهم.
سادساً: وإن كانت الاستقالة نهائية فإن أي خليفة للرئيس سيرث تركة ثقيلة على المستوى الحركي داخل فتح أو على مستوى العلاقات الوطنية الداخلية (الانقسام، وإعادة بناء الوحدة الوطنية، ومنظمة التحرير، وملف المفاوضات) والإقليمي والدولي، وربما يأتي عليه زمان غير بعيد، يكرر علينا خطوة استقالة الرئيس ابو مازن لما سيعانيه من نفس ما عاناه أبو مازن من معسكرات وتحالفات وتيارات متصارعة داخل الحركة.
سابعاً: أما اذا كانت الاستقالة خطوة فنية وإجرائية تهدف إلى عقد المجلس الوطني في سياق حركة تكتيكية لاستعادة الشرعية والتخلص من بعض الخصوم داخل المنظمة وحركة فتح، فإن المكاسب على المستوى الوطني ستؤول الى الصفر السياسي.
والأيام القادمة ستكشف لنا النوايا الحقيقية وراء هذه الخطوة من قبل الرئيس، وإن كانت ستسجل له في التاريخ، أم عليه.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية