حيّرتنا معاك يا سيادة اللواء!!
د. علي الحاج
د. علي الحاج
*** كعادته في توجيه التهديد والوعيد لحركة حماس وجّه رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان (وصلة) من التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور لحركة حماس عامة وللسيد خالد مشعل خاصة (أشعر أن الرجل يكنُّ ضغينة شخصية للسيد مشعل إذ أنه لا يفوت مناسبة دون الهجوم عليه ) ...كما يقولون : كل ذي نعمة محسود ، وأية نعمة وشرف أعظم من حمل لواء المقاومة في زمن الانبطاح !!
اللواء سليمان قال كلاما سليما وسقيما ومتناقضا في آن معا مما أوقع السامع والقارئ في (حيص بيص)...
فهو يكرر بداية (المُوشَّح ) الذي أصبح معروفا ، بأن ذراع مصر لا تلوى (بيد حماس أما لوي الذراع من إسرائيل فهو مصافحة حميمة بين الأصدقاء ) وأنها لن ترضخ لحركة حماس ...سبحان الله ! وكأن حماس تريد من مصر الرضوخ مع أن القاصي والداني يعلم أن حماس تريد لمصر الشموخ لا الرضوخ لأن شموخ مصر شموخ للعرب جميعا والعكس صحيح ..
*** ولكن يحز في النفس أن لا يوجه هذا الكلام لمن ينبغي أن يوجه له ..لمن يتسلل جنوده إلى مصر بسلاحهم ثم يعادون في اليوم التالي (مع اعتذار وبوسة لحية وحقكم علينا ) !! فيما يقضي يوسف أبو زهري شهيدا تحت التعذيب ويقضي القسامي معتصم القوقا عامه السادس والقيادي أيمن نوفل يدخل عامه الثالث وقد فقد ثلث وزنه وما تعرض له محمد السيد وإبراهيم معروف وجاسر المشوخي نشر واطلع عليه الجميع...وكل ذلك بفعل وشايات مرتزقة دحلان الذين ملؤوا القاهرة والعريش عفنا وفسادا واضطر (دحلان) لنقل بعض عفنهم إلى الجزائر بعد أن ضاق بهم المصريون لتكتشف الجزائر - كما فعلت دبي- أن بعضهم يعمل مع الموساد !!
(سيادة اللواء) يقول : إن حماس وفتح كلتاهما لا تريدان المصالحة رغم توقيع فتح على الورقة المصرية ..ويعزو ذلك إلى خوف حماس من توقف (ماسورة وليس حنفية ) الدولارات الإيرانية عن الضخ في آبار حماس ..وخوف حماس من المحاسبة بعد المصالحة على ما فعلته!!
من يسمع (سيادة اللواء) يظن أن حماس (تتمرغ ) في المليارات الإيرانية ولا تدري ماذا تفعل بها لكثرتها !! وكأن حماس ترهن قراراتها هنا أو هناك مقابل هذا أو ذاك ....حماس ستقولها بالفم الملآن : ضعوا ما اتفقنا عليه في الورقة المصرية ونحن مستعدون الآن للتوقيع !!فهل بقي بعد هذا القول قول ؟! وهل من يقول هذا الكلام يرهن قراره لأحد ؟! وحماس تشكر كل من يدعمها دون مقايضات مبدئية أو سياسية . ولكن صدق من قال : رمتني بدائها وانسلت !
من الذي يرهن شعبا عظيما وحضارة عريقة مقابل (ثلاثة مليارات أمريكية وتوريث غير مضمون ) فيخنق شعب غزة (بالفولاذي) ويستكثر عليهم لقمة العيش حتى ولو كانت من تحت الأرض!!
أما بالنسبة للمحاسبة فهل حماس من سوف يحاسب أم من شكّل فرق الموت وأحرق البيوت والجامعات وقتل العلماء والدعاة وألقى بأعضائه من الدور السادس عشر لأنهم مُلتحون ظنّاً منهم بأنهم من حماس كما حصل مع الفتحاوي المرحوم (حسام أبو قينص) واعترف بذلك ناطقهم (توفيق أبو خوصة ) عبر شاشة قناة الحوار!!!
*** حماس اقترفت جريمة كبيرة بصمودها المبهر مدة22 يوما في حرب غزة رغم أن (دولاً وجيوشاً ) انهارت في ساعات !! لأنها كشفت سوءات كثيرة وأظهرت أن الجيش الذي يتذرع البعض (بقوّته ) لتبرير التنازلات .هذا الجيش بالإمكان هزيمته بشيء من الصمود .... مقاومة صدقت في لبنان وفلسطين فصدت جيش الاحتلال فما بالك لو صدقت الدول؟!
ثم ماذا عن الجرائم في الضفة والخيانة والقمع على مدار الساعة وتسليم الشهيد علي السويطي للاغتيال واستلام المطارد القسامي عبد الله العكر بعد ساعات من اعتقاله من قبل الاحتلال وإيداعه سجون عباس!!
*** ثم يضيف (سيادة اللواء) قائلا: إن فتح لا تريد المصالحة لأن عباس ليس لديه أي انجاز سياسي وهو لا يريد أن يدخل المصالحة ضعيفا لأن ذلك سيقوي حماس ..وهو هنا يتكلم وكأن عباس صاحب قرار مع ان أكثر الناس معرفة بعباس خاصة انه هو (عمر سليمان ) أكثر من (يبهدل) عباس وازلامه وقد فاض الكيل بعباس حتى ندب حظه العاثر مراراً ومضى يولول إلى الملك عبد الله شاكياً قذاعة (وصْلات الرَّدْح) المصرية بحقه وحق أزلامه ولكنه لم يجرؤ على (الحَرَدْ) كما اعتاد.
(سيادة اللواء) وفي معرض هجومه على حماس قال: إن التوقيع ليس مهما بل النوايا هي المهمة وحتى لو حصل التوقيع والنوايا غير متوفرة فلن تحصل المصالحة على الأرض!!
*** ما دمت تعرف ذلك يا (سيادة اللواء) فلماذا الإصرار على موقف بروتوكولي شكلي ؟ أم هي لزوم الدعاية والإعلان (البروباغندا) ؟! وكم مرة قالت حماس هذا الكلام بأنها لا تريد اتفاقات توقع ثم تنهار مثلما حصل في مكة ؟!
وإذا كنتم مستعدين لأخذ ملاحظات حماس بعد التوقيع فلماذا لا تأخذونها قبله ؟! ألا ترى يا سيدي انك تقول الشيء ونقيضه؟!
*** ثم يختم بكلام مفيد خلاصته : أنه بعد المصالحة من حق حماس أن تصبح شريكا في الحكم ولكن هذا سيؤدي إلى تعامل إسرائيل مع السلطة ككيان معاد ، وسيؤدي إلى قطع الدعم الأمريكي والأوروبي عن السلطة لأن حماس لم تنبذ (العنف ) ولا تعترف بإسرائيل ؟!
إذا كان الأمر كذلك فلماذا هذا الإصرار العجيب على التوقيع من قبل حماس على الورقة المصرية ؟! وما هو المطلوب ؟!
*** أم أن المقصود بالمصالحة والمطلوب هو اعتراف حماس بإسرائيل تحت مسمى المصالحة وتوفير غطاء لتنازلات عباس القادمة ..(لا ادري ماذا بقي لكي يتنازل عنه) ،إلا أن يعلنها دولة يهودية وعاصمتها القدس الشريف وعلى الفلسطينيين أن يقبلوا بالموجود آو أن يبحثوا عن وطن لآخر بدلا من أرض إسرائيل الكبرى!!!
لماذا كل هذا اللف والدوران ...أريحوا أنفسكم وأريحوا الناس وأعلنوها صريحة ...المصلحة فقط تعني الاعتراف بإسرائيل !!
*** وختاما يا (سيادة اللواء) : إسرائيل التي تخنقون غزة كُرمى لعيونها وتحاربون حماس إرضاء لها هي التي ملأت أرضكم (بالجواسيس) أم تراكم نسيتم (عزام عزام وعائلة مصراتي) ...فائقة مُصراتي والتي تحمل فيروس (الايدز) كانت مهمتها فقط إقامة أكبر عدد ممكن من العلاقات الجنسية مع الشباب المصري لنشر المرض بأكبر عدد ممكن بين الشباب المصريين ، هل تتخيلون هذا الحقد وهذه العقلية الشيطانية ..السّلمية؟!!
بينما يتكفل والداها بتصوير المواقع الهامة في مصر..وغيرهم الكثير الكثير ، والله وحده يعلم كم أفاضت عليكم من جواسيس دحلان الذين تعذبون أبناء حماس بناء على وشاياتهم..
إسرائيل يا سيادة اللواء هي التي تبني السدود في أثيوبيا وكينيا وأريتيريا والكونغو(بصورة مباشرة وغير مباشرة) لتموت مصر عطشا !! هكذا هو الكرم الصهيوني وهذا أقل الواجب لمن يوقع معهم اتفاقية سلام!!
مصر أم النيل والدنيا عطشى في عهدكم الميمون ..ألا تشعر بالأسى يا (سيادة اللواء )..ألا ترى معي أن هذا نتيجة حتمية لانقلاب المفاهيم وتبدل القيم ومعاداة الإخوة والأصدقاء ومصادقة الأعداء؟!أليست أمريكا
وإسرائيل هي التي جرأت دول حوض النيل عليكم لدرجة أن مصر بعظمتها أصبحت (ملطشة ) لأثيوبيا وأريتيريا؟!!
فهل تعرفون هذا أم لا تعرفون ؟ وإذا كنتم تعرفون فلماذا انتم نائمون وإذا كنتم نائمين فمتى تستيقظون؟!
اللواء سليمان قال كلاما سليما وسقيما ومتناقضا في آن معا مما أوقع السامع والقارئ في (حيص بيص)...
فهو يكرر بداية (المُوشَّح ) الذي أصبح معروفا ، بأن ذراع مصر لا تلوى (بيد حماس أما لوي الذراع من إسرائيل فهو مصافحة حميمة بين الأصدقاء ) وأنها لن ترضخ لحركة حماس ...سبحان الله ! وكأن حماس تريد من مصر الرضوخ مع أن القاصي والداني يعلم أن حماس تريد لمصر الشموخ لا الرضوخ لأن شموخ مصر شموخ للعرب جميعا والعكس صحيح ..
*** ولكن يحز في النفس أن لا يوجه هذا الكلام لمن ينبغي أن يوجه له ..لمن يتسلل جنوده إلى مصر بسلاحهم ثم يعادون في اليوم التالي (مع اعتذار وبوسة لحية وحقكم علينا ) !! فيما يقضي يوسف أبو زهري شهيدا تحت التعذيب ويقضي القسامي معتصم القوقا عامه السادس والقيادي أيمن نوفل يدخل عامه الثالث وقد فقد ثلث وزنه وما تعرض له محمد السيد وإبراهيم معروف وجاسر المشوخي نشر واطلع عليه الجميع...وكل ذلك بفعل وشايات مرتزقة دحلان الذين ملؤوا القاهرة والعريش عفنا وفسادا واضطر (دحلان) لنقل بعض عفنهم إلى الجزائر بعد أن ضاق بهم المصريون لتكتشف الجزائر - كما فعلت دبي- أن بعضهم يعمل مع الموساد !!
(سيادة اللواء) يقول : إن حماس وفتح كلتاهما لا تريدان المصالحة رغم توقيع فتح على الورقة المصرية ..ويعزو ذلك إلى خوف حماس من توقف (ماسورة وليس حنفية ) الدولارات الإيرانية عن الضخ في آبار حماس ..وخوف حماس من المحاسبة بعد المصالحة على ما فعلته!!
من يسمع (سيادة اللواء) يظن أن حماس (تتمرغ ) في المليارات الإيرانية ولا تدري ماذا تفعل بها لكثرتها !! وكأن حماس ترهن قراراتها هنا أو هناك مقابل هذا أو ذاك ....حماس ستقولها بالفم الملآن : ضعوا ما اتفقنا عليه في الورقة المصرية ونحن مستعدون الآن للتوقيع !!فهل بقي بعد هذا القول قول ؟! وهل من يقول هذا الكلام يرهن قراره لأحد ؟! وحماس تشكر كل من يدعمها دون مقايضات مبدئية أو سياسية . ولكن صدق من قال : رمتني بدائها وانسلت !
من الذي يرهن شعبا عظيما وحضارة عريقة مقابل (ثلاثة مليارات أمريكية وتوريث غير مضمون ) فيخنق شعب غزة (بالفولاذي) ويستكثر عليهم لقمة العيش حتى ولو كانت من تحت الأرض!!
أما بالنسبة للمحاسبة فهل حماس من سوف يحاسب أم من شكّل فرق الموت وأحرق البيوت والجامعات وقتل العلماء والدعاة وألقى بأعضائه من الدور السادس عشر لأنهم مُلتحون ظنّاً منهم بأنهم من حماس كما حصل مع الفتحاوي المرحوم (حسام أبو قينص) واعترف بذلك ناطقهم (توفيق أبو خوصة ) عبر شاشة قناة الحوار!!!
*** حماس اقترفت جريمة كبيرة بصمودها المبهر مدة22 يوما في حرب غزة رغم أن (دولاً وجيوشاً ) انهارت في ساعات !! لأنها كشفت سوءات كثيرة وأظهرت أن الجيش الذي يتذرع البعض (بقوّته ) لتبرير التنازلات .هذا الجيش بالإمكان هزيمته بشيء من الصمود .... مقاومة صدقت في لبنان وفلسطين فصدت جيش الاحتلال فما بالك لو صدقت الدول؟!
ثم ماذا عن الجرائم في الضفة والخيانة والقمع على مدار الساعة وتسليم الشهيد علي السويطي للاغتيال واستلام المطارد القسامي عبد الله العكر بعد ساعات من اعتقاله من قبل الاحتلال وإيداعه سجون عباس!!
*** ثم يضيف (سيادة اللواء) قائلا: إن فتح لا تريد المصالحة لأن عباس ليس لديه أي انجاز سياسي وهو لا يريد أن يدخل المصالحة ضعيفا لأن ذلك سيقوي حماس ..وهو هنا يتكلم وكأن عباس صاحب قرار مع ان أكثر الناس معرفة بعباس خاصة انه هو (عمر سليمان ) أكثر من (يبهدل) عباس وازلامه وقد فاض الكيل بعباس حتى ندب حظه العاثر مراراً ومضى يولول إلى الملك عبد الله شاكياً قذاعة (وصْلات الرَّدْح) المصرية بحقه وحق أزلامه ولكنه لم يجرؤ على (الحَرَدْ) كما اعتاد.
(سيادة اللواء) وفي معرض هجومه على حماس قال: إن التوقيع ليس مهما بل النوايا هي المهمة وحتى لو حصل التوقيع والنوايا غير متوفرة فلن تحصل المصالحة على الأرض!!
*** ما دمت تعرف ذلك يا (سيادة اللواء) فلماذا الإصرار على موقف بروتوكولي شكلي ؟ أم هي لزوم الدعاية والإعلان (البروباغندا) ؟! وكم مرة قالت حماس هذا الكلام بأنها لا تريد اتفاقات توقع ثم تنهار مثلما حصل في مكة ؟!
وإذا كنتم مستعدين لأخذ ملاحظات حماس بعد التوقيع فلماذا لا تأخذونها قبله ؟! ألا ترى يا سيدي انك تقول الشيء ونقيضه؟!
*** ثم يختم بكلام مفيد خلاصته : أنه بعد المصالحة من حق حماس أن تصبح شريكا في الحكم ولكن هذا سيؤدي إلى تعامل إسرائيل مع السلطة ككيان معاد ، وسيؤدي إلى قطع الدعم الأمريكي والأوروبي عن السلطة لأن حماس لم تنبذ (العنف ) ولا تعترف بإسرائيل ؟!
إذا كان الأمر كذلك فلماذا هذا الإصرار العجيب على التوقيع من قبل حماس على الورقة المصرية ؟! وما هو المطلوب ؟!
*** أم أن المقصود بالمصالحة والمطلوب هو اعتراف حماس بإسرائيل تحت مسمى المصالحة وتوفير غطاء لتنازلات عباس القادمة ..(لا ادري ماذا بقي لكي يتنازل عنه) ،إلا أن يعلنها دولة يهودية وعاصمتها القدس الشريف وعلى الفلسطينيين أن يقبلوا بالموجود آو أن يبحثوا عن وطن لآخر بدلا من أرض إسرائيل الكبرى!!!
لماذا كل هذا اللف والدوران ...أريحوا أنفسكم وأريحوا الناس وأعلنوها صريحة ...المصلحة فقط تعني الاعتراف بإسرائيل !!
*** وختاما يا (سيادة اللواء) : إسرائيل التي تخنقون غزة كُرمى لعيونها وتحاربون حماس إرضاء لها هي التي ملأت أرضكم (بالجواسيس) أم تراكم نسيتم (عزام عزام وعائلة مصراتي) ...فائقة مُصراتي والتي تحمل فيروس (الايدز) كانت مهمتها فقط إقامة أكبر عدد ممكن من العلاقات الجنسية مع الشباب المصري لنشر المرض بأكبر عدد ممكن بين الشباب المصريين ، هل تتخيلون هذا الحقد وهذه العقلية الشيطانية ..السّلمية؟!!
بينما يتكفل والداها بتصوير المواقع الهامة في مصر..وغيرهم الكثير الكثير ، والله وحده يعلم كم أفاضت عليكم من جواسيس دحلان الذين تعذبون أبناء حماس بناء على وشاياتهم..
إسرائيل يا سيادة اللواء هي التي تبني السدود في أثيوبيا وكينيا وأريتيريا والكونغو(بصورة مباشرة وغير مباشرة) لتموت مصر عطشا !! هكذا هو الكرم الصهيوني وهذا أقل الواجب لمن يوقع معهم اتفاقية سلام!!
مصر أم النيل والدنيا عطشى في عهدكم الميمون ..ألا تشعر بالأسى يا (سيادة اللواء )..ألا ترى معي أن هذا نتيجة حتمية لانقلاب المفاهيم وتبدل القيم ومعاداة الإخوة والأصدقاء ومصادقة الأعداء؟!أليست أمريكا
وإسرائيل هي التي جرأت دول حوض النيل عليكم لدرجة أن مصر بعظمتها أصبحت (ملطشة ) لأثيوبيا وأريتيريا؟!!
فهل تعرفون هذا أم لا تعرفون ؟ وإذا كنتم تعرفون فلماذا انتم نائمون وإذا كنتم نائمين فمتى تستيقظون؟!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية