خطاب دون مستوى دم الشهيد ومعاناة الأسرى
د. حسن أبو حشيش
تحركت الجماهير في مدن الضفة وقطاع غزة غضبا ضد الاحتلال بعد استشهاد الأسير عرفات جرادات.وطالب الجميع بلا استثناء بما في ذلك حركة فتح بالرد على الجريمة،وبانطلاق انتفاضة الأسرى، ورفع الاحتلال درجة التأهب واستنفر قواه الأمنية والعسكرية، وبدأ في استغلال ورقة الابتزاز المالي كرشوة للسلطة.
الموقف الإعلامي للسلطة برئاستها وقياداتها المختلفة كان متساوقا للأسف مع التخوف من انتفاضة ثالثة، وتركزت التصريحات أن الاحتلال يخطط لانفلات الاوضاع في الضفة الغربية، وهو يسعى لسحب السلطة الى مربع الاحتلال لقلب الطاولة...ما هذا، ما الذي يحصل، كيف تجرأت قيادة السلطة على هذا المستوى من الخطاب؟!
الشعب كله يُريد حراكا جماهيريا عاما للتخلص من سطوة وسياسة الاحتلال, وإطلاق سراح الاسرى،وفضح سياسة التهويد... وهذا يُمثل حالة اجماع شعبي لكل مكونات الشعب الفلسطيني، وتأتي السلطة لتقول إن هذا الموقف الوطني للشعب وفصائله وفتح منهم بتخطيط من قيادة الاحتلال لإخراج السلطة من منهجها. وهنا من حقنا التساؤل هي تمثل من ؟! وتعبر عن من ؟!
إنه خطاب مهزوم، مُتدنٍّ، غير واقعي, وبعيد عن القواعد الشعبية، لا يليق بتضحيات الشهداء، ولا يُلبي تطلعات الأسرى ومعاناتهم. وهو اتهام لكل الشعب الفلسطيني، واستهتار بتطلعات الجمهور وبالأعراف السياسية والدستورية، إن لم يلامس الحاكم الرأي العام ولا يلتحم مع مطالبه فعليه أن يرحل، والأمر في الحالة الفلسطينية ثوري بجانب القانوني وهو أكثر تعقيدا لأن العلاقة مع الاحتلال مرتبطة بثوابت وقضايا مفصلية ومصيرية...فيكون الوضع أصعب وألزم بحق العلاقة بين المسؤول والشعب.
ولو رجعنا إلى الوراء قليلا سنجد مثل هذه التصريحات قد تكررت في (حجارة السجيل) حيث اعتبرتها السلطة محاولة من الاحتلال للتخريب على عباس في ذهابه للأمم المتحدة...
من المُهم أن تحترم السلطة عقول الناس، ومُراعاة مشاعر وأحاسيس وتطلعات الجمهور.والتركيز في آليات تمتين الجبهة الداخلية، وتوحيد الصف للقصاص للشهداء والعمل على الإفراج عن الأسرى.لأن القافلة ماضية، والتغير قادم، والانتفاضة ضد الاحتلال والظلم آتية لا محالة.
د. حسن أبو حشيش
تحركت الجماهير في مدن الضفة وقطاع غزة غضبا ضد الاحتلال بعد استشهاد الأسير عرفات جرادات.وطالب الجميع بلا استثناء بما في ذلك حركة فتح بالرد على الجريمة،وبانطلاق انتفاضة الأسرى، ورفع الاحتلال درجة التأهب واستنفر قواه الأمنية والعسكرية، وبدأ في استغلال ورقة الابتزاز المالي كرشوة للسلطة.
الموقف الإعلامي للسلطة برئاستها وقياداتها المختلفة كان متساوقا للأسف مع التخوف من انتفاضة ثالثة، وتركزت التصريحات أن الاحتلال يخطط لانفلات الاوضاع في الضفة الغربية، وهو يسعى لسحب السلطة الى مربع الاحتلال لقلب الطاولة...ما هذا، ما الذي يحصل، كيف تجرأت قيادة السلطة على هذا المستوى من الخطاب؟!
الشعب كله يُريد حراكا جماهيريا عاما للتخلص من سطوة وسياسة الاحتلال, وإطلاق سراح الاسرى،وفضح سياسة التهويد... وهذا يُمثل حالة اجماع شعبي لكل مكونات الشعب الفلسطيني، وتأتي السلطة لتقول إن هذا الموقف الوطني للشعب وفصائله وفتح منهم بتخطيط من قيادة الاحتلال لإخراج السلطة من منهجها. وهنا من حقنا التساؤل هي تمثل من ؟! وتعبر عن من ؟!
إنه خطاب مهزوم، مُتدنٍّ، غير واقعي, وبعيد عن القواعد الشعبية، لا يليق بتضحيات الشهداء، ولا يُلبي تطلعات الأسرى ومعاناتهم. وهو اتهام لكل الشعب الفلسطيني، واستهتار بتطلعات الجمهور وبالأعراف السياسية والدستورية، إن لم يلامس الحاكم الرأي العام ولا يلتحم مع مطالبه فعليه أن يرحل، والأمر في الحالة الفلسطينية ثوري بجانب القانوني وهو أكثر تعقيدا لأن العلاقة مع الاحتلال مرتبطة بثوابت وقضايا مفصلية ومصيرية...فيكون الوضع أصعب وألزم بحق العلاقة بين المسؤول والشعب.
ولو رجعنا إلى الوراء قليلا سنجد مثل هذه التصريحات قد تكررت في (حجارة السجيل) حيث اعتبرتها السلطة محاولة من الاحتلال للتخريب على عباس في ذهابه للأمم المتحدة...
من المُهم أن تحترم السلطة عقول الناس، ومُراعاة مشاعر وأحاسيس وتطلعات الجمهور.والتركيز في آليات تمتين الجبهة الداخلية، وتوحيد الصف للقصاص للشهداء والعمل على الإفراج عن الأسرى.لأن القافلة ماضية، والتغير قادم، والانتفاضة ضد الاحتلال والظلم آتية لا محالة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية