خطاب وطني ينتظر ردا وطنيا
عماد الإفرنجي
تميز خطاب رئيس الوزراء اسماعيل هنية أمس بالهدوء والثقة والشمولية، ويمكن وصفه بالخطاب الوطني المسؤول الذي جاء في مرحلة اتسمت بالملابسات والاتهامات والتشويه وحرف البوصلة.
ويلحظ المراقب بوضوح أن هنية تحدث بلغة وطنية شفافة بعيدة عن التوتر والتشنج،أو الشعور بالضغط أو الأزمة نتيجة التغيرات في الاقليم، ورفضه لأي ابتزاز وتمسكه بالقضايا الوطنية الكبرى التي تمثل الثوابت..القدس والأسرى وتحرير الأرض، وركز على اللاجئين وضرورة التعاون بين الجميع لتخفيف معاناتهم والوقوف الى جانبهم، وأعلن استعداده لاستقبال اللاجئين الهاربين من جحيم الحرب السورية في غزة المحاصرة!!.
الخطاب لم يكن خبريا بل أوضح مواقف حماس وسياساتها الاستراتيجية التي لم تتغير،وانحيازها للمبادىء – لا المصالح- وهو ما دفعت ثمنه غاليا جدا، وأعجبني الرجل في ثقاته الستة وهي الثقة بالله أولا، ثم بشعبنا والمقاومة والأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم وأخيرا الثقة بحماس ومشروعها الوطني الجهادي، ووحدتها وتماسكها القيادي والتحامها الجماهيري، وتمسكها بالمقاومة خيارا استراتيجيا للتحرير.
تجاوزت حماس في خطاب نائب رئيس مكتبها السياسي كل الخلافات والأزمات على الساحة الفلسطينية وأطلقت نداءات ودعوات عدة من أجل انقاذ الوطن وخاصة ما يتهدد القدس والأسرى وعودة اللاجئين، وضرورة انهاء الانقسام.
لا أستطيع في تعليق صغير التطرق لكل القضايا في الخطاب، لكن استوقفني حديثه عن المصالحة عندما حدد خطوات عملية لتحقيقها تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتوفير الأجواء الداخلية والحريات العامة، ودعا الرئيس أبو مازن الى سرعة تشكيل الحكومة.
ودعا إلى تفعيل الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير إلى حين اجراء انتخابات المجلس الوطني واللجنة التنفيذية للمنظمة علما بأن صاحب قرار دعوة الاطار القيادي الرئيس أبو مازن، كما دعا الى التفاهم والتوافق على البرنامج الوطني وادارة القرار السياسي الفلسطيني لمواجهة الاحتلال.
بالعناصر السابقة وضع هنية النقاط على الحروف، وجذر أساس المصالحة وهي تحقيق الشراكة الوطنية، أليس سبب الانقسام هو رفض وانقلاب حركة فتح على نتائج الانتخابات التشريعية ورفضها للشراكة ؟!!.
فتح وحماس ليسوا بحاجة الى اتفاقات جديدة بل الشروع الفعلي بتنفيذ دقيق وأمين لما اتفق عليه وبنية صادقة وإرادة صلبة بعيدا عن الضغوط الدولية، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة من الطرفين رزمة واحدة دون انتقائية حتى نستطيع كفلسطينيين القناعة والثقة ان ممثلنا منظمة التحرير تضم الكل الوطني الفلسطيني.
إن اعادة بناء المنظمة لتعبر عن جميع الشعب الفلسطيني وتوافق الكل الفلسطيني على برنامج وطني واحد وشامل يعني الشراكة الوطنية بامتياز وقبول وتفهم الآخر، وتفسح المجال بقوة لنتفرغ جميعا لادارة المعركة مع الاحتلال ومجابهته والتصدي لجرائمه العدوانية ضدشعبنا وأرضنا وأسرانا ومقدساتنا بكل الوسائل المتاحة.
بتقديري ان الأمور أصبحت واضحة وبقوة لمن أراد تحقيق مشروع التحرر الوطني الذي يبدأ بتنفيذ المصالحة بشراكة وطنية ورزمة كاملة، وبناء عليه فان الكرة الان في ملعب الرئيس وحركة فتح بالتجاوب مع متطلبات المصالحة والذهاب نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية متزامنا مع تحديد مواعيد الانتخابات وتفعيل الاطار القيادي المؤقت للمنظمة، فهل نرى تجاوبا من الرئيس وحركة فتح يقفز عن المصالح الحزبية والعلاقة مع الاحتلال من أجل تحقيق المصالحة وانقاذ الوطن والمقدسات ؟؟.. هذا ما ستكشفه قابل الأيام!!.
عماد الإفرنجي
تميز خطاب رئيس الوزراء اسماعيل هنية أمس بالهدوء والثقة والشمولية، ويمكن وصفه بالخطاب الوطني المسؤول الذي جاء في مرحلة اتسمت بالملابسات والاتهامات والتشويه وحرف البوصلة.
ويلحظ المراقب بوضوح أن هنية تحدث بلغة وطنية شفافة بعيدة عن التوتر والتشنج،أو الشعور بالضغط أو الأزمة نتيجة التغيرات في الاقليم، ورفضه لأي ابتزاز وتمسكه بالقضايا الوطنية الكبرى التي تمثل الثوابت..القدس والأسرى وتحرير الأرض، وركز على اللاجئين وضرورة التعاون بين الجميع لتخفيف معاناتهم والوقوف الى جانبهم، وأعلن استعداده لاستقبال اللاجئين الهاربين من جحيم الحرب السورية في غزة المحاصرة!!.
الخطاب لم يكن خبريا بل أوضح مواقف حماس وسياساتها الاستراتيجية التي لم تتغير،وانحيازها للمبادىء – لا المصالح- وهو ما دفعت ثمنه غاليا جدا، وأعجبني الرجل في ثقاته الستة وهي الثقة بالله أولا، ثم بشعبنا والمقاومة والأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم وأخيرا الثقة بحماس ومشروعها الوطني الجهادي، ووحدتها وتماسكها القيادي والتحامها الجماهيري، وتمسكها بالمقاومة خيارا استراتيجيا للتحرير.
تجاوزت حماس في خطاب نائب رئيس مكتبها السياسي كل الخلافات والأزمات على الساحة الفلسطينية وأطلقت نداءات ودعوات عدة من أجل انقاذ الوطن وخاصة ما يتهدد القدس والأسرى وعودة اللاجئين، وضرورة انهاء الانقسام.
لا أستطيع في تعليق صغير التطرق لكل القضايا في الخطاب، لكن استوقفني حديثه عن المصالحة عندما حدد خطوات عملية لتحقيقها تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتوفير الأجواء الداخلية والحريات العامة، ودعا الرئيس أبو مازن الى سرعة تشكيل الحكومة.
ودعا إلى تفعيل الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير إلى حين اجراء انتخابات المجلس الوطني واللجنة التنفيذية للمنظمة علما بأن صاحب قرار دعوة الاطار القيادي الرئيس أبو مازن، كما دعا الى التفاهم والتوافق على البرنامج الوطني وادارة القرار السياسي الفلسطيني لمواجهة الاحتلال.
بالعناصر السابقة وضع هنية النقاط على الحروف، وجذر أساس المصالحة وهي تحقيق الشراكة الوطنية، أليس سبب الانقسام هو رفض وانقلاب حركة فتح على نتائج الانتخابات التشريعية ورفضها للشراكة ؟!!.
فتح وحماس ليسوا بحاجة الى اتفاقات جديدة بل الشروع الفعلي بتنفيذ دقيق وأمين لما اتفق عليه وبنية صادقة وإرادة صلبة بعيدا عن الضغوط الدولية، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة من الطرفين رزمة واحدة دون انتقائية حتى نستطيع كفلسطينيين القناعة والثقة ان ممثلنا منظمة التحرير تضم الكل الوطني الفلسطيني.
إن اعادة بناء المنظمة لتعبر عن جميع الشعب الفلسطيني وتوافق الكل الفلسطيني على برنامج وطني واحد وشامل يعني الشراكة الوطنية بامتياز وقبول وتفهم الآخر، وتفسح المجال بقوة لنتفرغ جميعا لادارة المعركة مع الاحتلال ومجابهته والتصدي لجرائمه العدوانية ضدشعبنا وأرضنا وأسرانا ومقدساتنا بكل الوسائل المتاحة.
بتقديري ان الأمور أصبحت واضحة وبقوة لمن أراد تحقيق مشروع التحرر الوطني الذي يبدأ بتنفيذ المصالحة بشراكة وطنية ورزمة كاملة، وبناء عليه فان الكرة الان في ملعب الرئيس وحركة فتح بالتجاوب مع متطلبات المصالحة والذهاب نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية متزامنا مع تحديد مواعيد الانتخابات وتفعيل الاطار القيادي المؤقت للمنظمة، فهل نرى تجاوبا من الرئيس وحركة فتح يقفز عن المصالح الحزبية والعلاقة مع الاحتلال من أجل تحقيق المصالحة وانقاذ الوطن والمقدسات ؟؟.. هذا ما ستكشفه قابل الأيام!!.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية