دائرة الاسري لحركة المقاومة الشعبية تشارك في فعالية نظمتها جمعية واعد اليوم الثلاثاء 28-06-2022م, تسليم أطول رسالة لمؤسسة دولية أمام مقر الصليب الأحمر وبحضور وفد من بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
مقدمة الرسالة التي قدمتها واعد لمدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي تحدث بها الطفل عبدالرحمن نجل الأسير محمد مرتجى:
السيد/ مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين المحتلة،
السيد/ مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة القدس المحتلة،
السيد/ مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الضفة الغربية المحتلة،
السيد/ مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة المحاصر،
تحية العدالة والإنسانية،
تحية حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية،
تحية اتفاقيات جنيف وملحقاتها،
تحية السلام والرحمة والمحبة،
وبعد،،
نحن أبناء الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الاحتلال الذي قدم إلى أرضنا منذ عام 1948م ولازال حتى يومنا هذا، لم يكتف بسرقة الأرض، وهدم البيوت، وتهجير السكان، وتدنيس المقدسات، وقتل النساء والأطفال، وشن الغارات، وقذف حممه النارية عبر ترسانته النووية وطائراته الحربية التي لا تغادر سماءنا، ولا دباباته التي لا تفارق أرضنا، ولا بوارجه البحرية التي لا تغادر بحرنا وماءنا.
نحن أبناء الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، جئناكم اليوم بطريقة جديدة غير معهودة، ربما لأننا نشك في أن صوتنا لم تسمع، أو أن رسائلنا السابقة لم تقرأ، وأن صوت الحنين الذي يرن في قلب قلوبنا لم يصل لأسماعكم، فجئناكم بهذا الشكل لنقول: كفى قهرا، كفى ألما، كفى تنكيلا، كفى تعذيبا، كفى اضطهادا، كفى نازية، كفى سادية، كفى قتلا، كفى سفكا للدماء، كفى للاعتقال الإداري، كفى لاعتقال الأطفال، كفى لاعتقال النساء، كفى لمنع العلاج والدواء عن المرضى منهم، كفى للعزل الإنفرادي، كفى للمنع من الزيارات، كفى ل42 عاما يمضيها أقدم أسير فلسطيني نائل البرغوثي، كفى سجنا، كفى اعتقالا، كفى صمتا مقابل كل ذلك.
هذه الرسالة نتساءل سؤالا واحدا فقط، إلى متى؟؟؟؟؟
إلى متى هذه السياسة الإسرائيلية تجاه آبائنا وأمهاتنا الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي؟
إلى متى هذا الصمت الدولي المطبق تجاه هذا الظلم المركب الواقع علينا؟
كل الذي نعرفه أننا من بني البشر، وأنه لنا الحق في الحياة بحرية، لنا الحق باحتضان آبائنا ولنا الحق في تقبيلهم في كل إشراقة صباح، ولنا الحق في أن نذهب معهم لمدارسنا وحدائقنا، لنا الحق رغم الأسلاك الشائكة في الذهاب لزيارتهم ورؤيتهم دون حواجز زجاجية وموانع بلاستيكية، لنا الحق في أن نتحدث معهم دون سماعات هاتف مهترئة عمدا وإصرارا للتنغيص علينا ولقتل ما تبقى لدينا من روح وحياة وحلم وأمل.
السادة في هذه المؤسسة الدولية العريقة،،
نوصل إليكم رسالتنا وكلنا أمل بتحرك حقيقي، كلنا أمل برد شاف، كلنا أمل بالانتصار مرة واحدة وإلى الأبد لحقوق الإنسان ولقيم العدالة والإنسانية والمساواة.
في هذه الرسالة نعرض لحضراتكم صورا شتى للجرائم المركبة الحية التي تمارس بحق أسرانا وأسيراتنا في داخل السجون، آملين أن تجد هذه الكلمات فسحة من وقتكم لقراءتها والتفكر في مدلولاتها.
لا نحلم إلا بحياة نحتضن فيها آباءنا بلا أسوار وبلا أسلاك شائكة وبلا قيود فمتى يحين ذلك متى؟!
أبناء الأسرى في سجون الاحتلال
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية