دعك من القاضي الذي حكم !
شعبان عبد الرحمن
دعك من القاضي الذي حكم فهو لايعدو أن قارئا ، ودعك من السفاح الذي سجن فهو ليس إلا عبدا ذليلا ، ودعك من الجنرال الذي انقلب فهو جندي مطيع في بلاط صاحب الصولجان والسيادة علي العالم . من يقف في طريق تمدده الاستعماري فهو له بالمرصاد ومن يتجرأ علي كسر قيد عبوديته فإن مصيره الموت. و" جراب " الحواة الذي يهيئ الأجواء ويكيف التهم ويشيطن أشرف خلق الله ويفجر كراهية أقرب الناس إليهم جراب لا ينضب من الحيل والألاعيب .
جريمة الرئيس محمد مرسي الذي حكم عليه في أول قضية - من ترسانة القضايا الملفقة له - بالسجن عشرين عاما هي نفس جريمة قائد الجماعة الكبري البروفيسور محمد بديع الذي ألبسوه حتي الآن كل أزياء السجن من الأبيض مرورا بالأزرق ثم الأحمر وهي نفس جريمة أكثر من أربعين ألف حر تم الزج بهم في غياهب السجون ليموتوا في صمت .. وهي هي نفس جريمتهم التي حوكموا عليها سبع محاكمات عسكرية في عهد مبارك وهي هي نفس جريمة قادة الإخوان المسلمين ورجالهم تحت مقاصل عبد الناصر في محنتي 1954 و1965م بل وهي نفس جريمة مؤسسهم الشيخ حسن البنا الذي دفع حياته ثمنا ودفع الآلاف حريتهم ثمنا لها في سجون إبراهيم عبد الهادي في عهد الملكية .
.. هي هي نفس الجريمة تتكرر جيلا وراء جيل .. ولا يمل الإخوان من السجون والمشانق والمجازر بحقهم ...جريمة تخليص هذا الشعب من بين أنياب الوحش الاستعماري وعملائه .. وتحريرهم من سطوته واستعباده وإيقاظ وعيهم الذي يغط في نوم عميق ... جريمة تحقيق استقلال حقيقي للوطن ليكون قراره بيد شعبه لا بيد حاكم متجبر عليه وفي نفس الوقت مأمور من أسياده في البيت الأبيض أو تل أبيبت .. جريمة الانطلاق بالوطن في ظل الاسلام الحنيف نحو النهضة وتحقيق أعظم مشروع حضاري عرفته البشرية بعيدا عن الهيمنة .. جريمة تحرير لقمة العيش لتكون من صنع يد أبناء هذا الوطن لا تسولا لمراكب قمح لو تأخرت ساعات لمات الناس جوعا .. جريمة القضاء علي الوباء والمرض بدواء يصنع داخل مصانعنا وليس تسولا من مصانع الغرب لتعطيك نفاياتهم السامة وفضلات دوائهم بأعلي الأسعار .. جريمة السعي لكي تكون قوة الوطن من صنع يده دون الوقوع أسيرا في براثن الأجنبي .
ملخص جريمتهم التي يحاكمون عليها منذ أكثر ستة عقود أنهم يحاولون الانطلاق بأمتهم نحو دينهم العظيم صانع النهضات والمعجزات ،
فيتم قطع الطريق عليهم وتشويهم وتخويف المجتمعات منهم حتي لا ينصتوا إليهم فيعرفون الحقيقة ثم محاولة القضاء عليهم لمحو أثرهم من الأرض. ولكن في كل مرة يصمدون صمودا معجزا ويعودون أقوي مما كانوا حتي بات أنصارهم يملأون العالم وباتت فكرتهم ومشروعهم تحمله الملايين وتجلت حقيقة الاستعمار الصهيوأمريكي ومراميه واضحة لقطاعات كبيرة من الأمة وهذا سر الملايين التي تملأ الشوارع والميادين علي امتداد عامين كاملين ضد انقلاب أمريكا في مصر بيد العسكر .
لو أن الشيخ البنا داهن الاستعمار الانجليزي لبات ملكا علي مصر ولو أن المستشار حسن الهضيبي أشار مجرد إشارة بالتبعية لأمريكا لكان الإخوان معززون مكرمون في أعلي المواقع رغم أنف عبد الناصر ولو أن الرئيس مرسي زار الكيان الصهيوني أو حتي وافق علي لقاء قادة الصهاينة وأعطي مجرد إشارة صداقة لكان مازال متربعا علي عرش مصر ولكن الثمن باهظ وهو الدخول في حظيرة الطاعة الأمريكية التي تقضي بأن يظل هذا الشعب جائعا دون أن يموت جاهلا يتعرض لغسيل الدماغ صباح مساء بإعلام عار فلا يفيق ولا يفكر يوما في إزاحة إسرائيل من الوجود .. تلك جريمة مرسي بل وجريمة الإخوان المسلمين علي مر التاريخ .
وليست تلك جريمتهم وحدهم بل جريمة كل حر في العالم حاول النهوض ببلاده بعيدا عن الهيمنة الأمريكية مهما كانت ملته أو عقيدته فما حدث اليوم مع الرئيس مرسي حدث مع آخرين مثله أرادوا لبلادهم ولشعوبهم التحرر والاستقلال بعيدا عن الهيمنة الأمريكية فقد تم إعدام رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس رئيس وزراء تركيا شنقا عام 1961 بعد انقلاب عسكري مجرم عام 1960 م عقابا له علي إعادة الآذان جهرا باللغة العربيبة فاعتبر ذلك بادرة نحو إعادة تركيا للاسلام من جديد .
وقتل العسكر في تشيلي ( إحدي دول أمريكا اللاتنينية ) بقيادة أوجيستو بينوشية الرئيس المنتخب سلفادور أليندي ( 1908 م - 1973 م ) وهو يساري التوجه بعد انقلاب عسكري عام 1973م أنهي حكمه الذي لم يدم أكثر من عدة شهور . وقد ثبت تورط الولايات المتحدة في تدبير ذلك الانقلاب لقطع الطريق علي تمدد الحكم الماركسي في أمريكا اللاتنيية المجاورة لها وذلك في اطار الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي في ذلك الوقت .
نعم قتله العسكر وزعموا أنه انتحر ثم حكم العسكر بعد ذلك لمدة أربعين عاما ظلت تشيلي خلالها تحت خط الفقر ومازالت .
ويؤكد واقع مصر بعد عامين من ذلك الانقلاب كذب كل بيانات ووعود العسكر منذ بيانهم الأول حتي اليوم *** يتحقق من وعوده التي قطعها علي نفسه في ما يسمي بخارطة طريق المستقبل لم يتحقق منها سوي احكام قبضة العسكر علي مقاليد الامور في مصر وسيطرتهم علي ثرواتها ومقدراتها وتنفيذهم لأجندة صهيونية أمريكية واضحة وهاهي مصر تسير علي طريق تشيلي !
لقد تمكنت الولايات المتحدة عبر عقود من الزمان من فرد شباكها علي قادة جيوش العالم حتي أمسكت بتلابيبهم تديرهم كيف تشاء فأرست علاقة علنية وطيدة مع أولئك القادة أساسها المعونات العسكرية والمناورات والتدريبات المشتركة والدورات التدريبية وعن طريقها يتم إغراقهم في بحار من العمولات والامتيازات وإغراقهم بالكلية في المستنقع الأمريكي الذي لا فكاك منه وباتت الأجهزة الأمريكية علي اتصال شبه يومي بهؤلاء القادة وعلي إطلاع تام علي جيوشهم حتي أضحت وحدات حقيرة في الجيش الأمريكي الجرار تفعل ما تؤمر دون تأخر .
ومن هنا فلا يساور أي عاقل شك في أن الصهيونية والصليبية والعلمانية المتطرفة تقف بقيادة الولايات المتحدة لهدم أي تجربة تحررية حقيقية للشعوب في العالم الثالث خاصة ان كانت تجربة تقود الشعوب نحو التحررعلي هدي الاسلام وتحكيم شرعه ومبادئه وذلك ما حدث مع الرئيس محمد مرسي الذي وضع نصب عينيه منذ اليوم الأول لحكمه تحقيق الاستقلال الكامل للشعب المصري وامتلاكه سلاحه وغذائه ودوائه .
شعبان عبد الرحمن
دعك من القاضي الذي حكم فهو لايعدو أن قارئا ، ودعك من السفاح الذي سجن فهو ليس إلا عبدا ذليلا ، ودعك من الجنرال الذي انقلب فهو جندي مطيع في بلاط صاحب الصولجان والسيادة علي العالم . من يقف في طريق تمدده الاستعماري فهو له بالمرصاد ومن يتجرأ علي كسر قيد عبوديته فإن مصيره الموت. و" جراب " الحواة الذي يهيئ الأجواء ويكيف التهم ويشيطن أشرف خلق الله ويفجر كراهية أقرب الناس إليهم جراب لا ينضب من الحيل والألاعيب .
جريمة الرئيس محمد مرسي الذي حكم عليه في أول قضية - من ترسانة القضايا الملفقة له - بالسجن عشرين عاما هي نفس جريمة قائد الجماعة الكبري البروفيسور محمد بديع الذي ألبسوه حتي الآن كل أزياء السجن من الأبيض مرورا بالأزرق ثم الأحمر وهي نفس جريمة أكثر من أربعين ألف حر تم الزج بهم في غياهب السجون ليموتوا في صمت .. وهي هي نفس جريمتهم التي حوكموا عليها سبع محاكمات عسكرية في عهد مبارك وهي هي نفس جريمة قادة الإخوان المسلمين ورجالهم تحت مقاصل عبد الناصر في محنتي 1954 و1965م بل وهي نفس جريمة مؤسسهم الشيخ حسن البنا الذي دفع حياته ثمنا ودفع الآلاف حريتهم ثمنا لها في سجون إبراهيم عبد الهادي في عهد الملكية .
.. هي هي نفس الجريمة تتكرر جيلا وراء جيل .. ولا يمل الإخوان من السجون والمشانق والمجازر بحقهم ...جريمة تخليص هذا الشعب من بين أنياب الوحش الاستعماري وعملائه .. وتحريرهم من سطوته واستعباده وإيقاظ وعيهم الذي يغط في نوم عميق ... جريمة تحقيق استقلال حقيقي للوطن ليكون قراره بيد شعبه لا بيد حاكم متجبر عليه وفي نفس الوقت مأمور من أسياده في البيت الأبيض أو تل أبيبت .. جريمة الانطلاق بالوطن في ظل الاسلام الحنيف نحو النهضة وتحقيق أعظم مشروع حضاري عرفته البشرية بعيدا عن الهيمنة .. جريمة تحرير لقمة العيش لتكون من صنع يد أبناء هذا الوطن لا تسولا لمراكب قمح لو تأخرت ساعات لمات الناس جوعا .. جريمة القضاء علي الوباء والمرض بدواء يصنع داخل مصانعنا وليس تسولا من مصانع الغرب لتعطيك نفاياتهم السامة وفضلات دوائهم بأعلي الأسعار .. جريمة السعي لكي تكون قوة الوطن من صنع يده دون الوقوع أسيرا في براثن الأجنبي .
ملخص جريمتهم التي يحاكمون عليها منذ أكثر ستة عقود أنهم يحاولون الانطلاق بأمتهم نحو دينهم العظيم صانع النهضات والمعجزات ،
فيتم قطع الطريق عليهم وتشويهم وتخويف المجتمعات منهم حتي لا ينصتوا إليهم فيعرفون الحقيقة ثم محاولة القضاء عليهم لمحو أثرهم من الأرض. ولكن في كل مرة يصمدون صمودا معجزا ويعودون أقوي مما كانوا حتي بات أنصارهم يملأون العالم وباتت فكرتهم ومشروعهم تحمله الملايين وتجلت حقيقة الاستعمار الصهيوأمريكي ومراميه واضحة لقطاعات كبيرة من الأمة وهذا سر الملايين التي تملأ الشوارع والميادين علي امتداد عامين كاملين ضد انقلاب أمريكا في مصر بيد العسكر .
لو أن الشيخ البنا داهن الاستعمار الانجليزي لبات ملكا علي مصر ولو أن المستشار حسن الهضيبي أشار مجرد إشارة بالتبعية لأمريكا لكان الإخوان معززون مكرمون في أعلي المواقع رغم أنف عبد الناصر ولو أن الرئيس مرسي زار الكيان الصهيوني أو حتي وافق علي لقاء قادة الصهاينة وأعطي مجرد إشارة صداقة لكان مازال متربعا علي عرش مصر ولكن الثمن باهظ وهو الدخول في حظيرة الطاعة الأمريكية التي تقضي بأن يظل هذا الشعب جائعا دون أن يموت جاهلا يتعرض لغسيل الدماغ صباح مساء بإعلام عار فلا يفيق ولا يفكر يوما في إزاحة إسرائيل من الوجود .. تلك جريمة مرسي بل وجريمة الإخوان المسلمين علي مر التاريخ .
وليست تلك جريمتهم وحدهم بل جريمة كل حر في العالم حاول النهوض ببلاده بعيدا عن الهيمنة الأمريكية مهما كانت ملته أو عقيدته فما حدث اليوم مع الرئيس مرسي حدث مع آخرين مثله أرادوا لبلادهم ولشعوبهم التحرر والاستقلال بعيدا عن الهيمنة الأمريكية فقد تم إعدام رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس رئيس وزراء تركيا شنقا عام 1961 بعد انقلاب عسكري مجرم عام 1960 م عقابا له علي إعادة الآذان جهرا باللغة العربيبة فاعتبر ذلك بادرة نحو إعادة تركيا للاسلام من جديد .
وقتل العسكر في تشيلي ( إحدي دول أمريكا اللاتنينية ) بقيادة أوجيستو بينوشية الرئيس المنتخب سلفادور أليندي ( 1908 م - 1973 م ) وهو يساري التوجه بعد انقلاب عسكري عام 1973م أنهي حكمه الذي لم يدم أكثر من عدة شهور . وقد ثبت تورط الولايات المتحدة في تدبير ذلك الانقلاب لقطع الطريق علي تمدد الحكم الماركسي في أمريكا اللاتنيية المجاورة لها وذلك في اطار الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي في ذلك الوقت .
نعم قتله العسكر وزعموا أنه انتحر ثم حكم العسكر بعد ذلك لمدة أربعين عاما ظلت تشيلي خلالها تحت خط الفقر ومازالت .
ويؤكد واقع مصر بعد عامين من ذلك الانقلاب كذب كل بيانات ووعود العسكر منذ بيانهم الأول حتي اليوم *** يتحقق من وعوده التي قطعها علي نفسه في ما يسمي بخارطة طريق المستقبل لم يتحقق منها سوي احكام قبضة العسكر علي مقاليد الامور في مصر وسيطرتهم علي ثرواتها ومقدراتها وتنفيذهم لأجندة صهيونية أمريكية واضحة وهاهي مصر تسير علي طريق تشيلي !
لقد تمكنت الولايات المتحدة عبر عقود من الزمان من فرد شباكها علي قادة جيوش العالم حتي أمسكت بتلابيبهم تديرهم كيف تشاء فأرست علاقة علنية وطيدة مع أولئك القادة أساسها المعونات العسكرية والمناورات والتدريبات المشتركة والدورات التدريبية وعن طريقها يتم إغراقهم في بحار من العمولات والامتيازات وإغراقهم بالكلية في المستنقع الأمريكي الذي لا فكاك منه وباتت الأجهزة الأمريكية علي اتصال شبه يومي بهؤلاء القادة وعلي إطلاع تام علي جيوشهم حتي أضحت وحدات حقيرة في الجيش الأمريكي الجرار تفعل ما تؤمر دون تأخر .
ومن هنا فلا يساور أي عاقل شك في أن الصهيونية والصليبية والعلمانية المتطرفة تقف بقيادة الولايات المتحدة لهدم أي تجربة تحررية حقيقية للشعوب في العالم الثالث خاصة ان كانت تجربة تقود الشعوب نحو التحررعلي هدي الاسلام وتحكيم شرعه ومبادئه وذلك ما حدث مع الرئيس محمد مرسي الذي وضع نصب عينيه منذ اليوم الأول لحكمه تحقيق الاستقلال الكامل للشعب المصري وامتلاكه سلاحه وغذائه ودوائه .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية