دعم المقاومة واجب مقدس
د. عبد الستار قاسم
الحديث عن غزة التي يعاني شعبها من الحصار المرير والذين يعيشون بدون كهرباء منذ أيام. من المفهوم حصار إسرائيل لغزة، ومن المفهوم حصار العرب وبعض الفلسطينيين للقطاع إذ أن وجود المقاومة يشكل تحديا لهم يجب القضاء عليه. لكن ليس من المفهوم أن يتشفى مواطن عادي أو قومي عربي أو أي إنسان وطني بأهل غزة، وبفصائل المقاومة.
غزة هي الجزء الوحيد الحر من فلسطين الانتدابية، وهي تحت السيادة الفلسطينية على الرغم من الحصار الشديد الذي تتعرض له، ولو لم تكن غزة حرة لما وقعت تحت الحصار، ولبقيت محل تدليع كما هي الضفة الغربية، ولأتتها الأموال من كل صوب، ولفُتحت أبواب كثيرة أمام شعبنا الفلسطيني في غزة. وغزة هي رأس الجسر الفلسطيني الذي بني على الأرض الفلسطينية بالدم والعرق والتضحيات الجسام، ومنه يمكن للفلسطينيين أن ينطلقوا في مواجهة إسرائيل لتوسيع المناطق المحررة. أو على الأقل هي القطعة الفلسطينية التي يمكن أن نبني من عليها قدراتنا العسكرية والتقنية والأمنية لنكون أكثر قدرة وفاعلية في مواجهة إسرائيل. كثيرون هم الذين ينادون المقاومة ضد العدو، لكنهم لا يقدمون دعما للمقاومة، وعلى العكس يستمرون في دعم سياسات ضد المقاومة.
هناك من يقول إنه مع الحصار على غزة من أجل القضاء على حماس. لكن علينا التمييز بين الأحقاد الفصائلية وبين الالتزام الوطني. هناك أخطاء لحماس، ومن المفروض العمل على إصلاحها، لكن السؤال الذي يحظى بالأولوية يتعلق بقدرة حماس كحركة مقاومة. هناك من يدعي أن حماس لم تعد حركة مقاومة، وهي تعمل على مقاومة المقاومة. هذا غير صحيح وتطورات الأحداث تثبت عدم صحته. حماس تعمل ليل نهار، وهي تستعد وتعد وتبني، ورجالها لا يهدأون وهم يحضرون البنية التحتية التي تمكنهم من الصمود والتصدي للعدوان. أحيانا كانت حماس تمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل وذلك لأسباب تكتيكية ظرفية وليس بهدف منع المقاومة. فصائل المقاومة المختلفة تعمل على تهريب السلاح والتدريب والتنظيم والإعداد والتصنيع دون اعتراض من حماس، ولا يمكن مقارنة حماس بالسلطة الفلسطينية التي تمنع كل نشاط يتعلق بالمقاومة والاستعداد لمواجهة العدو.
عدم الرضا عن حماس يجب ألا يمتد لمقاومة المقاومة. حماس ليست مقدسة لكن المقاومة مقدسة، والأيدي التي تحرس والأصابع التي تلامس الزناد مقدسة، ونحن واجبنا على طول الوطن العربي وعرضه أن ندعم المقاومة سواء كان عنوانها حماس أو الجهاد الإسلامي أو لجان المقاومة الشعبية أو حزب الله أو أي جهة أخرى تريد مقارعة الاحتلال الصهيوني. هناك من لهم مواقف من حماس لكن هذا يجب ألا ينسحب على المقاومة أو على حماس كحركة مقاومة، وهناك من يعارض الأحزاب الإسلامية، لكن المقاومة الإسلامية تبقى مقدسة ويجب مساندتها. وإذا كانت مصر حريصة على البعد القومي فإن وقف تدمير الأنفاق ورفع الحصار وتقديم الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزةيبقى واجبا قوميا تحتمه الأخلاق القومية. لا يمكن لقومي أن يعادي مقاومة تواجه الاحتلال، ولا الأخلاق العربية تسمح بذلك. فلا ضرورة للشطط بالشعارات، وتقديم الدعم للاحتلال الصهيوني من خلال الضغط على المقاومة الفلسطينية.
وكما هو مطلوب عموما من العرب دعم حماس وكل فصائل المقاومة، ودعم أهل غزة، يتوجب على حزب الله وإيران وسوريا عدم وقف دعم المقاومة بكافة فصائلها. حماس قوية يعني أن المقاومة بوضع أفضل، وفصائل المقاومة قوية يعني أن الوضع العربي عموما أفضل، وعندما يهب الجميع لمساعدة غزة فإن غزة لن تبخل بتضحياتها على الجميع. أي أن الخلاف السياسي يجب ألا يزحف على المبدأ القائل بضرورة دعم المقاومة.
د. عبد الستار قاسم
الحديث عن غزة التي يعاني شعبها من الحصار المرير والذين يعيشون بدون كهرباء منذ أيام. من المفهوم حصار إسرائيل لغزة، ومن المفهوم حصار العرب وبعض الفلسطينيين للقطاع إذ أن وجود المقاومة يشكل تحديا لهم يجب القضاء عليه. لكن ليس من المفهوم أن يتشفى مواطن عادي أو قومي عربي أو أي إنسان وطني بأهل غزة، وبفصائل المقاومة.
غزة هي الجزء الوحيد الحر من فلسطين الانتدابية، وهي تحت السيادة الفلسطينية على الرغم من الحصار الشديد الذي تتعرض له، ولو لم تكن غزة حرة لما وقعت تحت الحصار، ولبقيت محل تدليع كما هي الضفة الغربية، ولأتتها الأموال من كل صوب، ولفُتحت أبواب كثيرة أمام شعبنا الفلسطيني في غزة. وغزة هي رأس الجسر الفلسطيني الذي بني على الأرض الفلسطينية بالدم والعرق والتضحيات الجسام، ومنه يمكن للفلسطينيين أن ينطلقوا في مواجهة إسرائيل لتوسيع المناطق المحررة. أو على الأقل هي القطعة الفلسطينية التي يمكن أن نبني من عليها قدراتنا العسكرية والتقنية والأمنية لنكون أكثر قدرة وفاعلية في مواجهة إسرائيل. كثيرون هم الذين ينادون المقاومة ضد العدو، لكنهم لا يقدمون دعما للمقاومة، وعلى العكس يستمرون في دعم سياسات ضد المقاومة.
هناك من يقول إنه مع الحصار على غزة من أجل القضاء على حماس. لكن علينا التمييز بين الأحقاد الفصائلية وبين الالتزام الوطني. هناك أخطاء لحماس، ومن المفروض العمل على إصلاحها، لكن السؤال الذي يحظى بالأولوية يتعلق بقدرة حماس كحركة مقاومة. هناك من يدعي أن حماس لم تعد حركة مقاومة، وهي تعمل على مقاومة المقاومة. هذا غير صحيح وتطورات الأحداث تثبت عدم صحته. حماس تعمل ليل نهار، وهي تستعد وتعد وتبني، ورجالها لا يهدأون وهم يحضرون البنية التحتية التي تمكنهم من الصمود والتصدي للعدوان. أحيانا كانت حماس تمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل وذلك لأسباب تكتيكية ظرفية وليس بهدف منع المقاومة. فصائل المقاومة المختلفة تعمل على تهريب السلاح والتدريب والتنظيم والإعداد والتصنيع دون اعتراض من حماس، ولا يمكن مقارنة حماس بالسلطة الفلسطينية التي تمنع كل نشاط يتعلق بالمقاومة والاستعداد لمواجهة العدو.
عدم الرضا عن حماس يجب ألا يمتد لمقاومة المقاومة. حماس ليست مقدسة لكن المقاومة مقدسة، والأيدي التي تحرس والأصابع التي تلامس الزناد مقدسة، ونحن واجبنا على طول الوطن العربي وعرضه أن ندعم المقاومة سواء كان عنوانها حماس أو الجهاد الإسلامي أو لجان المقاومة الشعبية أو حزب الله أو أي جهة أخرى تريد مقارعة الاحتلال الصهيوني. هناك من لهم مواقف من حماس لكن هذا يجب ألا ينسحب على المقاومة أو على حماس كحركة مقاومة، وهناك من يعارض الأحزاب الإسلامية، لكن المقاومة الإسلامية تبقى مقدسة ويجب مساندتها. وإذا كانت مصر حريصة على البعد القومي فإن وقف تدمير الأنفاق ورفع الحصار وتقديم الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزةيبقى واجبا قوميا تحتمه الأخلاق القومية. لا يمكن لقومي أن يعادي مقاومة تواجه الاحتلال، ولا الأخلاق العربية تسمح بذلك. فلا ضرورة للشطط بالشعارات، وتقديم الدعم للاحتلال الصهيوني من خلال الضغط على المقاومة الفلسطينية.
وكما هو مطلوب عموما من العرب دعم حماس وكل فصائل المقاومة، ودعم أهل غزة، يتوجب على حزب الله وإيران وسوريا عدم وقف دعم المقاومة بكافة فصائلها. حماس قوية يعني أن المقاومة بوضع أفضل، وفصائل المقاومة قوية يعني أن الوضع العربي عموما أفضل، وعندما يهب الجميع لمساعدة غزة فإن غزة لن تبخل بتضحياتها على الجميع. أي أن الخلاف السياسي يجب ألا يزحف على المبدأ القائل بضرورة دعم المقاومة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية