دلالات اكتشاف نفق العين الثالثة
إبراهيم المدهون
أعلن الاحتلال (الإسرائيلي) عن اكتشاف نفق شرق خانيونس طوله 2.5 كم، بدايته من عبسان وينتهي في كيبوتس العين الثالثة، ولديه فتحات خروج كثيرة ومجهز بسكة تحمل صناديق بإمكانها نقل جندي وأكثر، تقديرات جيش الاحتلال أن كتائب القسام احتفظت به لمواجهة قادمة لتحقيق أهداف استراتيجية منها أسر جنود والالتفاف على العدو في أي مواجهة قادمة.
النفق يدل على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة انتقلت من مرحلة الدفاع والتمركز إلى مرحلة الهجوم في أي مواجهة قادمة، وأنها تخطط لتكون صاحبة الفعل لا رد الفعل، وللمباغتة والمبادأة وعدم الانتظار، فالإستراتيجية العسكرية لدى القسام في صعود مستمر وتطور على مدار الأيام.
رغم اكتشاف هذا النفق العسكري إلا أنه أرسل رسائل اطمئنان لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، أن حماس لم تركن للسلطة ولم تكتف بغزة وأنها تستثمر التهدئة لصالح الإعداد والتجهيز، فالمقاومة اليوم تمر بمرحلة دقيقة من الصراع حيث تتمركز في بقعةٍ جغرافية وتمتلك جيشاً من عشرات الآلاف من الجنود والمتطوعين وتعمل على تصنيع الصواريخ واستيراد بعض السلاح رغم صعوبة وتعقيدات الواقع الإقليمي والجغرافي.
منذ حرب الفرقان أواخر 2008 والمواجهة العسكرية مع الاحتلال انتقلت لحروب مفتوحة وعنيفة، تحتاج لكثير من عمليات الترتيب والتجهيز والإعداد والتفكير بخطط جديدة ووسائل مبتكرة، كما تحتاج لوقت أطول للعمل على تراكم القوة وإنفاذ المخططات وهذا ما يميز تهدئة حماس أنها تُستثمر لصالح المشروع المقاوم وتعزيزه وتطويره وهذا ما شهدناه تصاعدياً.
أكثر ما تعاني منه المقاومة اليوم في مرحلة الإعداد والتجهيز بعض المزاودات السخيفة والاتهامات الباطلة ممن ركنوا لمشروع التسوية والتفريط والرضوخ أمام الاحتلال، فرغم أن جميع أهالي قطاع غزة يعلمون أن كتائب القسام لا تهدأ ولا تنام وهي تعد وتجهز لمواجهة الاحتلال والإثخان في العدو، إلا أنهم يمارسون ضغطاً إعلامياً يخدم الاحتلال ويصب في صالح الفت من عضد مقاومة الشعب الفلسطيني، وهم يعيبون على المقاومة إن هدأت وأعدت باتهامها بنسيان الجهاد ووقف المقاومة، وإن قاتلت فتُتهم بتوريط الشعب في معارك خاسرة. ونتمنى اليوم أن تخجل هذه الأصوات وتصمت عن إيذاء المقاومة وتترك المجاهدين في عملهم فهم أثبتوا لنا بدل المرة ألف أن قضيتهم المركزية منصبَّة في العمل ضد هذا الاحتلال المجرم.
وفي ردٍ على هذا الاكتشاف، قرر الاحتلال (الإسرائيلي) وقف توريد مواد البناء لقطاع غزة، هذا أمرٌ طبيعيٌ ومتوقع ولن يكن ضاغطاً على شعبنا، وإن حاول الاحتلال ابتزاز شعبنا بشكل رخيص، فإن المعادلة الصحيحة أنه محتل ونحن شعب مقاوم لهذا العدوان، ولن تكون هذه الإجراءات مؤثرة على دعم المقاومة شعبياً. ولهذا فإن الركون لمعابره وبضاعته هي نقطة ضعف لمشروعنا التحرري وعلى الإخوة المصريين إدراك ذلك وليرفعوا أيديهم عن أنفاق الحياة وألا يقوموا بما يقوم به العدو من حصار وتضييق، وليفتحوا معبر رفح بشكلٍ كاملٍ وليحولوه لميناء بري للبضائع والأفراد.
إبراهيم المدهون
أعلن الاحتلال (الإسرائيلي) عن اكتشاف نفق شرق خانيونس طوله 2.5 كم، بدايته من عبسان وينتهي في كيبوتس العين الثالثة، ولديه فتحات خروج كثيرة ومجهز بسكة تحمل صناديق بإمكانها نقل جندي وأكثر، تقديرات جيش الاحتلال أن كتائب القسام احتفظت به لمواجهة قادمة لتحقيق أهداف استراتيجية منها أسر جنود والالتفاف على العدو في أي مواجهة قادمة.
النفق يدل على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة انتقلت من مرحلة الدفاع والتمركز إلى مرحلة الهجوم في أي مواجهة قادمة، وأنها تخطط لتكون صاحبة الفعل لا رد الفعل، وللمباغتة والمبادأة وعدم الانتظار، فالإستراتيجية العسكرية لدى القسام في صعود مستمر وتطور على مدار الأيام.
رغم اكتشاف هذا النفق العسكري إلا أنه أرسل رسائل اطمئنان لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، أن حماس لم تركن للسلطة ولم تكتف بغزة وأنها تستثمر التهدئة لصالح الإعداد والتجهيز، فالمقاومة اليوم تمر بمرحلة دقيقة من الصراع حيث تتمركز في بقعةٍ جغرافية وتمتلك جيشاً من عشرات الآلاف من الجنود والمتطوعين وتعمل على تصنيع الصواريخ واستيراد بعض السلاح رغم صعوبة وتعقيدات الواقع الإقليمي والجغرافي.
منذ حرب الفرقان أواخر 2008 والمواجهة العسكرية مع الاحتلال انتقلت لحروب مفتوحة وعنيفة، تحتاج لكثير من عمليات الترتيب والتجهيز والإعداد والتفكير بخطط جديدة ووسائل مبتكرة، كما تحتاج لوقت أطول للعمل على تراكم القوة وإنفاذ المخططات وهذا ما يميز تهدئة حماس أنها تُستثمر لصالح المشروع المقاوم وتعزيزه وتطويره وهذا ما شهدناه تصاعدياً.
أكثر ما تعاني منه المقاومة اليوم في مرحلة الإعداد والتجهيز بعض المزاودات السخيفة والاتهامات الباطلة ممن ركنوا لمشروع التسوية والتفريط والرضوخ أمام الاحتلال، فرغم أن جميع أهالي قطاع غزة يعلمون أن كتائب القسام لا تهدأ ولا تنام وهي تعد وتجهز لمواجهة الاحتلال والإثخان في العدو، إلا أنهم يمارسون ضغطاً إعلامياً يخدم الاحتلال ويصب في صالح الفت من عضد مقاومة الشعب الفلسطيني، وهم يعيبون على المقاومة إن هدأت وأعدت باتهامها بنسيان الجهاد ووقف المقاومة، وإن قاتلت فتُتهم بتوريط الشعب في معارك خاسرة. ونتمنى اليوم أن تخجل هذه الأصوات وتصمت عن إيذاء المقاومة وتترك المجاهدين في عملهم فهم أثبتوا لنا بدل المرة ألف أن قضيتهم المركزية منصبَّة في العمل ضد هذا الاحتلال المجرم.
وفي ردٍ على هذا الاكتشاف، قرر الاحتلال (الإسرائيلي) وقف توريد مواد البناء لقطاع غزة، هذا أمرٌ طبيعيٌ ومتوقع ولن يكن ضاغطاً على شعبنا، وإن حاول الاحتلال ابتزاز شعبنا بشكل رخيص، فإن المعادلة الصحيحة أنه محتل ونحن شعب مقاوم لهذا العدوان، ولن تكون هذه الإجراءات مؤثرة على دعم المقاومة شعبياً. ولهذا فإن الركون لمعابره وبضاعته هي نقطة ضعف لمشروعنا التحرري وعلى الإخوة المصريين إدراك ذلك وليرفعوا أيديهم عن أنفاق الحياة وألا يقوموا بما يقوم به العدو من حصار وتضييق، وليفتحوا معبر رفح بشكلٍ كاملٍ وليحولوه لميناء بري للبضائع والأفراد.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية