دماء على طاولة المفاوضات
إياد القرا
الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في قلنديا بدم بارد وراح ضحيتها ثلاثة مواطنين شهداء، هي تكرار وتأكيد لدموية الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا وإن الاحتلال لا يعنيه كل إجراءات التنسيق الأمني الذي تقوم به السلطة من مطاردة وملاحقة واعتقال المقاومين بدعوى قمع المقاومة.
الشهداء الثلاثة هم من خيرة المناضلين، وإن قتلهم بهذا الشكل هو نبراس وحافز لقوى المقاومة في الضفة الغربية أن تستنهض الهامات لمواجهة الاحتلال، وخاصة إذا كانت النتيجة واحدة هي القتل على يد جنود الاحتلال، فيصبح الاستشهاد في مقاومة الاحتلال أفضل بكثير من القتل على الحواجز وتحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية التي تدعي كل يوم أنها تحرص على توفير الأمن للمواطنين وتقدم مبررات غير مقنعة أنها تريد حمايتهم من الاحتلال.
الأهم هنا أن الرجولة التي أصابت قيادة السلطة أنها سترد بوقف جلسة المفاوضات المقررة أول أمس، بعد إعلان الحداد على أرواح الشهداء، في مشهد كوميدي يدعو للحزن والضحك على واقعنا في الضفة الغربية نتيجة السياسة المهينة التي تتبعها السلطة في تجاهل معاناة ومشاعر المواطنين.
وما كان يمكن أن يتم لقاء حميمي بين ليفني وعريقات ودماء الشهداء لم تجف بعد وعائلاتهم تقف في استقبال المعزين برحيلهم، وعيون الاستغراب تحوم في عيون المواطنين متسائلين، أي حداد الذي أعلنته السلطة في الضفة الغربية وبياناتها الباردة ببرودة العصائر المقدمة للمفاوضين في فندق أريحا، وعلى طاولة المفاوض الفلسطيني الإسرائيلي.
الأسى والحسرة التي تسري في قلوب المواطنين لا يشعر بها صائب عريقات في لقائه مع ليفني، وهذا يرجع ببساطة إلى أن المفاوض يذهب بدون أدنى شعور وطني تجاه شعبه، وهو أمر قديم منذ انطلقت المفاوضات عام 1992 عندما كان الاحتلال يغتال المقاومين في بداية كل جولة مفاوضات ومقابل كل ما يدعي أنها بادرة حسن نية يقتل مقابلها عشرات المقاومين والمواطنين وبالعودة للأعوام الماضية تستطيع أن تستذكر أن أهم عمليات الاغتيال كانت تتم مع انطلاق جولات التفاوض بين الجانبين.
واليوم في الضفة الغربية حيث تكبل يد المقاومة الفلسطينية وتطارد من قبل الأجهزة الأمنية وسلطات الاحتلال في دور تبادلي بين الجانبين، وسط إجراءات قمعية كالتي ذكرت من اغتيلات ومطاردة واعتقالات وغيره، مما ترك الباب مشرعاً أمام الاحتلال الإسرائيلي للتغول على المواطنين الفلسطيني ويصادر الأراضي دون رادع أو حسيب بمعادلة أن قوة المقاومة هي كبح للاحتلال وجرائمه وصد لمخططاته، لكن بعد أن تحولت الساحة من مقارعة الاحتلال ومطاردته في الضفة الغربية إلى ساحة أخرى تغيرت الظروف.
الساحة الأخرى هي ساحة المفاوضات واستبدلت السلطة المقاومة بالمفاوضات، واستبدلت مقارعة الاحتلال بطاولة المفاوضات التي أصبحت ملطخة بالدماء والذين يجلسون عليها مبللة ثيابهم بدماء الشهداء وآخرهم الشهداء الأبطال في قلنديا في الطريق نحو قاعة التفاوض في أريحا.
عودة المقاومة للضفة الغربية هو الجواب الحقيقي والفعلي على جرائم الاحتلال، وتماديه في الاستيطان ومصادرة الأراضي، ووضع حد للمفاوضات العبثية اللاشرعية التي تتم باسم الشعب الفلسطيني بهتاناً، وتتحول طاولة المفاوضات إلى مجرد أداة يستخدمها الاحتلال للغطاء على جرائمه، وتتحول تلك الطاولة ساتراً لاغتيال الموطنين.
إياد القرا
الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في قلنديا بدم بارد وراح ضحيتها ثلاثة مواطنين شهداء، هي تكرار وتأكيد لدموية الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا وإن الاحتلال لا يعنيه كل إجراءات التنسيق الأمني الذي تقوم به السلطة من مطاردة وملاحقة واعتقال المقاومين بدعوى قمع المقاومة.
الشهداء الثلاثة هم من خيرة المناضلين، وإن قتلهم بهذا الشكل هو نبراس وحافز لقوى المقاومة في الضفة الغربية أن تستنهض الهامات لمواجهة الاحتلال، وخاصة إذا كانت النتيجة واحدة هي القتل على يد جنود الاحتلال، فيصبح الاستشهاد في مقاومة الاحتلال أفضل بكثير من القتل على الحواجز وتحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية التي تدعي كل يوم أنها تحرص على توفير الأمن للمواطنين وتقدم مبررات غير مقنعة أنها تريد حمايتهم من الاحتلال.
الأهم هنا أن الرجولة التي أصابت قيادة السلطة أنها سترد بوقف جلسة المفاوضات المقررة أول أمس، بعد إعلان الحداد على أرواح الشهداء، في مشهد كوميدي يدعو للحزن والضحك على واقعنا في الضفة الغربية نتيجة السياسة المهينة التي تتبعها السلطة في تجاهل معاناة ومشاعر المواطنين.
وما كان يمكن أن يتم لقاء حميمي بين ليفني وعريقات ودماء الشهداء لم تجف بعد وعائلاتهم تقف في استقبال المعزين برحيلهم، وعيون الاستغراب تحوم في عيون المواطنين متسائلين، أي حداد الذي أعلنته السلطة في الضفة الغربية وبياناتها الباردة ببرودة العصائر المقدمة للمفاوضين في فندق أريحا، وعلى طاولة المفاوض الفلسطيني الإسرائيلي.
الأسى والحسرة التي تسري في قلوب المواطنين لا يشعر بها صائب عريقات في لقائه مع ليفني، وهذا يرجع ببساطة إلى أن المفاوض يذهب بدون أدنى شعور وطني تجاه شعبه، وهو أمر قديم منذ انطلقت المفاوضات عام 1992 عندما كان الاحتلال يغتال المقاومين في بداية كل جولة مفاوضات ومقابل كل ما يدعي أنها بادرة حسن نية يقتل مقابلها عشرات المقاومين والمواطنين وبالعودة للأعوام الماضية تستطيع أن تستذكر أن أهم عمليات الاغتيال كانت تتم مع انطلاق جولات التفاوض بين الجانبين.
واليوم في الضفة الغربية حيث تكبل يد المقاومة الفلسطينية وتطارد من قبل الأجهزة الأمنية وسلطات الاحتلال في دور تبادلي بين الجانبين، وسط إجراءات قمعية كالتي ذكرت من اغتيلات ومطاردة واعتقالات وغيره، مما ترك الباب مشرعاً أمام الاحتلال الإسرائيلي للتغول على المواطنين الفلسطيني ويصادر الأراضي دون رادع أو حسيب بمعادلة أن قوة المقاومة هي كبح للاحتلال وجرائمه وصد لمخططاته، لكن بعد أن تحولت الساحة من مقارعة الاحتلال ومطاردته في الضفة الغربية إلى ساحة أخرى تغيرت الظروف.
الساحة الأخرى هي ساحة المفاوضات واستبدلت السلطة المقاومة بالمفاوضات، واستبدلت مقارعة الاحتلال بطاولة المفاوضات التي أصبحت ملطخة بالدماء والذين يجلسون عليها مبللة ثيابهم بدماء الشهداء وآخرهم الشهداء الأبطال في قلنديا في الطريق نحو قاعة التفاوض في أريحا.
عودة المقاومة للضفة الغربية هو الجواب الحقيقي والفعلي على جرائم الاحتلال، وتماديه في الاستيطان ومصادرة الأراضي، ووضع حد للمفاوضات العبثية اللاشرعية التي تتم باسم الشعب الفلسطيني بهتاناً، وتتحول طاولة المفاوضات إلى مجرد أداة يستخدمها الاحتلال للغطاء على جرائمه، وتتحول تلك الطاولة ساتراً لاغتيال الموطنين.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية