في الذكرى الثانية لمعركة الفرقان
ذهول اليهود من حجم الصمود
ذهول اليهود من حجم الصمود
بدأ الوعيد و التهديد , تحركت الآليات صوب الحدود , البوارج العسكرية في عرض البحر تجوب و تستنفر , الطائرات تراقب وتلتقط الصور , التقارير تصب من غزة إلى رام الله إلى تل الربيع حيث يجتمع إبليس بأعوانه! حاولوا بداية فرد العضلات وإرهاب غزة بعد عامين و نيف من الحصار الخانق آنذاك.
ظن البعض و دائما حسب التقارير من همل العصافير أن غزة جسد مريض منهك من وقع الحصار والفقر! طار الساسة وعقدوا الاجتماعات من خلف الكواليس و من فوق الطاولات وأخذوا يضربون و يطرحون وبدأت الكلاب تنبح والغربان في سماء غزة تطير علها تستطيع أن تخيف أهلها!!!
ظنوا أن الجمع هنا سيتفرق وأن المقاومة ستذعر وسيختبئ المجاهدون تحت الأرض.
بدأت الشائعات تتسرب قبل أن تبدأ المعركة بأن قادة المقاومة وأجنحتها قد طارت إلى مصر واختبأت هناك! ما التفت الناس هنا إلى كل هذا وبدأ الحديث عن أدوات الصمود. عقدت العزائم على إلحاق الهزائم بكل من تسوف له نفسه دخول غزة ناهيك عن استباحتها...
وعلى الجانب الآخر زاد في الحجم التحضير وانهمك المتربصون في الجعير وما اهتز لغزة طرف ولو لذرة من قطمير!!!
السماء و الماء و الهواء يمطر غزة بكل ما أوتى من قوة... نيران من كل حدب و صوب , للوهلة الأولى لم يفهم أي أحد ماذا يحدث و ظن الظانون بأن غزة ساعات و ستركع... اختلطت الدماء بالدماء وتناثرت الأشلاء وتخضبت الأرض بالدماء ودموع من هنا تذرف تخاطب رب السماء بأن يا رب ثبت المجاهدين والمساكين والإماء!!!
تعالت الصيحات من كل حارة و شارع...وفى كل حي دم ومواجع...انتظر الصهاينة والأمريكان وبعض من فضلات العربان وكل محيط بنا من الجيران لنسقط أو نتساقط أو نموت كالفئران!!!
لكن هيهات أن يفرح بنا بنو الخذلان صناع الهزيمة والدوخان!!! امتصت غزة الضربة الأولى...الأوجع والأكبر, فأصابهم الغيظ والهذيان.فلنا رب لا ربان وهنا قائد لا اثنان ولون واحد لا لونان...الأحمر القاني يتكلم في المواقع والشوارع ومن على أمواج الشطان.والأبيض نلف به تيجان رؤوسنا الشهداء إلى الجنان, والأسود لهيب سنحرق به من يقترب من غزة أم الوجدان, والأخضر طريق محفوف ببقايا الصواريخ و القذائف يمر إلى العدنان.
ظن البعض و دائما حسب التقارير من همل العصافير أن غزة جسد مريض منهك من وقع الحصار والفقر! طار الساسة وعقدوا الاجتماعات من خلف الكواليس و من فوق الطاولات وأخذوا يضربون و يطرحون وبدأت الكلاب تنبح والغربان في سماء غزة تطير علها تستطيع أن تخيف أهلها!!!
ظنوا أن الجمع هنا سيتفرق وأن المقاومة ستذعر وسيختبئ المجاهدون تحت الأرض.
بدأت الشائعات تتسرب قبل أن تبدأ المعركة بأن قادة المقاومة وأجنحتها قد طارت إلى مصر واختبأت هناك! ما التفت الناس هنا إلى كل هذا وبدأ الحديث عن أدوات الصمود. عقدت العزائم على إلحاق الهزائم بكل من تسوف له نفسه دخول غزة ناهيك عن استباحتها...
وعلى الجانب الآخر زاد في الحجم التحضير وانهمك المتربصون في الجعير وما اهتز لغزة طرف ولو لذرة من قطمير!!!
السماء و الماء و الهواء يمطر غزة بكل ما أوتى من قوة... نيران من كل حدب و صوب , للوهلة الأولى لم يفهم أي أحد ماذا يحدث و ظن الظانون بأن غزة ساعات و ستركع... اختلطت الدماء بالدماء وتناثرت الأشلاء وتخضبت الأرض بالدماء ودموع من هنا تذرف تخاطب رب السماء بأن يا رب ثبت المجاهدين والمساكين والإماء!!!
تعالت الصيحات من كل حارة و شارع...وفى كل حي دم ومواجع...انتظر الصهاينة والأمريكان وبعض من فضلات العربان وكل محيط بنا من الجيران لنسقط أو نتساقط أو نموت كالفئران!!!
لكن هيهات أن يفرح بنا بنو الخذلان صناع الهزيمة والدوخان!!! امتصت غزة الضربة الأولى...الأوجع والأكبر, فأصابهم الغيظ والهذيان.فلنا رب لا ربان وهنا قائد لا اثنان ولون واحد لا لونان...الأحمر القاني يتكلم في المواقع والشوارع ومن على أمواج الشطان.والأبيض نلف به تيجان رؤوسنا الشهداء إلى الجنان, والأسود لهيب سنحرق به من يقترب من غزة أم الوجدان, والأخضر طريق محفوف ببقايا الصواريخ و القذائف يمر إلى العدنان.
ونامت غزة على وقع الجراح , نومة الهادئ المطمئن إلى النصر المرتاح...وبعد أن استيقظنا في الصباح وإذ بنا نسمع من يعلو صوته من هناك بالنباح يحدثنا بأن صبرا أهل غزة فإن موعدنا معكم غدا قريب!!! وآخر يعلو صوته بالصياح بأننا على استعداد لملء أي فراغ... وجار معتوه يقول للعالم بأن الوضع في غزة غير مستباح!!! والساسة يحدثون أنفسهم بأنه بضع أيام أو سويعات و من آخر جيب للمقاومة في فلسطين و من حماس سنرتاح!!! مضى اليوم الثاني ولم تستوعب غزة ما يحدث ولم تعلم حينها أنها تدخل التاريخ من أوسع أبوابه و من أعظم مداخله! الوكلاء الأمنيون المثبطون المستنكفون عن وجوههم الحسرة يكفكفون , لا يتكلمون , لا ينطقون , بل يراسلون , يبعثون , يخاطبون بأن هنا أو هناك شيئا فيه مقاومة وبعض من الحصون... والطائرات الإجرامية تدك الجبال والتلال فتحولها إلى أطلال!!! ويضحك المنافقون هنا ويبكى المرابطون... آه لمعركة قد أرتنا فرقانا لم تره العيون , ولم تصدقه الظنون , وتأكد المتشككون بأن المصيبة ليس فيهم وإنما في شيطان فينا ملعون , بكبريائه و خيانته مجبون , يظن فينا أبشع الظنون ويصدق فيهم أي مجنون.
تستيقظ غزة في يوم آخر , تنفض عن وجهها الغبار المدمر, تتفقد أبناء المعسكر, المجاهد بالحزام مزنجر...ينتظر العدو ويحذر...
لقد دكت طائرات حقدهم كل شئ هنا وما أوجعتنا, ولا أخافتنا, وإنما شكرا لهم بأنها إن لم تمتنا فقد أحيتنا وان لم تصبنا فقد نبهتنا!
إن طائراتهم لم تقتلنا ولكن قتلتهم غيظا ولم تغظنا ولكن أغاظتهم أكثر...لقد صمدت غزة وزادت فينا إباءً وعزة ومن يقل بغير ذلك أقول له : الله أكبر !!!! إلى لقاء آخر مع ذكريات الفرقان.
د / أحمد الأشقر
عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية
غزة / فلسطين
30/12/2010م
عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية
غزة / فلسطين
30/12/2010م
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية