رابعة و4 نوفمبر وأربعة أشهر
محمد القيق
بعد أن تحولت أيام السنة كلها غضبا في وجه الانقلاب الدموي في مصر أضيفت لها مواعيد حددها الانقلاب ذاته لمحاكمة الرئيس المنتخب لتكون في الرابع من نوفمبر القادم، كما أن نوفمبر سيكون هو الشهر الرابع للانقلاب وليست غرابة في أن شعارا أرق الانقلاب وأعوانه في العالم هو شعار رابعة، ويبدو أن هذا الرقم سيكون صعبا على من سفك الدماء لتجتمع تلك الزوايا على وقع مسيرات تهز الشارع المصري ترفع الشعار الممنوع وتطالب بعودة الشرعية؛ فماذا يخبئ شهر نوفمبر للمصريين؟
بما أن شعار رابعة يدل على ميدان رابعة العدوية الذي حدثت فيه مجزرة كبيرة بحق المواطنين على يد السيسي الهالك بإذن الله؛ فإن ذلك الشعار بانتشاره في أنحاء العالم لن يبقى في مربع الوسيلة التي يستخدمها المظلومون والمتضامنون معهم؛ بل يبدو أنها ستتعدى ذلك لتتحول إلى شعار هزم الانقلاب وتسجل في التاريخ، ولعل اسمها رابعة وأربعة أشهر على الانقلاب والرابع من نوفمبر محاكمة الرئيس مرسي في محاكم الظلاميين، فمن الممكن أن تفتتح صفحة النصر هناك في أروقة نوفمبر، وبالتالي ستصبح تلك الإشارة رمزا غاب عن بال من رفعها من المتضامنين أو منعها من الانقلابيين، إنها رمز لتاريخ وفترة محددة يعاد فيها الحق لأصحابه ويبتسم يومها شهداء المجزرة التي خلفت هذا الشعار.
بالمنظور السياسي وابتعادا عن تقارب الأرقام والرموز والأمنيات فإن واقعا يكشف مأساة يصنعها الانقلاب ويفشل في إدارتها أو ترحيلها يوما بعد يوم، فبعد أن كانت مصر تصدر الغاز باتت تستورده من الكيان الصهيوني؛ وبعد ان كانت بدأت بمرحلة تسديد الديون حتى جاءت سلطة الانقلاب لتثقل كاهل الميزانية؛ وبعد أن عاد السياح لمصر هربوا وهربت معهم رؤؤس أموال كثيرة واستثمارات؛ وبعد أن انفتحت على بلدان كثيرة قوقعها الانقلاب في علاقة من خمس دول عربية ظلامية وعزز علاقتها مع الاحتلال الصهيوني وقاطع الدول الحرة في العالم، فهذا ليس غريبا على انقلاب استهدف إرادة المصريين ونهضتهم وهذا مؤشر على أنه في مراحله الأخيرة، وكما قلنا سابقا لم يعد للسيسي مكان في الخريطة السياسية لأن المصالح تتصارع والدول تتناحر في مصر من أجل السيطرة بعد أن اختطفت الإرادة، ولذلك فإن المسيرات والحشد الجماهيري قطع الطريق على كثير من المخططات لعل أبرزها قصف غزة والحرب ضدها من قبل الانقلاب بالإضافة إلى خطوات أخرى داخلية في مصر أحبطتها الجماهير والتي إن استمرت على نهجها فإن مرحلة انتقالية لن تكون لصالح الانقلاب بعد السيسي.
في إشارة رابعة عبرة؛ وأخبار الانقلاب في شهره الرابع عبرة أخرى؛ وموعد محاكمة الرئيس عبرة إضافية؛ كلها مؤشرات ترمز لجمالية المشهد القادم في مصر رغم الشدة والمحنة التي تمر بها البلاد.. وأعيد التكرار لعلنا قريبا نهنئ الشعب المصري بعودة الشرعية والرئيس المنتخب محمد مرسي، وبذلك ستصبح رابعة منهاجا يدرس في كتب تاريخ الشعوب في وجه الانقلابات.
محمد القيق
بعد أن تحولت أيام السنة كلها غضبا في وجه الانقلاب الدموي في مصر أضيفت لها مواعيد حددها الانقلاب ذاته لمحاكمة الرئيس المنتخب لتكون في الرابع من نوفمبر القادم، كما أن نوفمبر سيكون هو الشهر الرابع للانقلاب وليست غرابة في أن شعارا أرق الانقلاب وأعوانه في العالم هو شعار رابعة، ويبدو أن هذا الرقم سيكون صعبا على من سفك الدماء لتجتمع تلك الزوايا على وقع مسيرات تهز الشارع المصري ترفع الشعار الممنوع وتطالب بعودة الشرعية؛ فماذا يخبئ شهر نوفمبر للمصريين؟
بما أن شعار رابعة يدل على ميدان رابعة العدوية الذي حدثت فيه مجزرة كبيرة بحق المواطنين على يد السيسي الهالك بإذن الله؛ فإن ذلك الشعار بانتشاره في أنحاء العالم لن يبقى في مربع الوسيلة التي يستخدمها المظلومون والمتضامنون معهم؛ بل يبدو أنها ستتعدى ذلك لتتحول إلى شعار هزم الانقلاب وتسجل في التاريخ، ولعل اسمها رابعة وأربعة أشهر على الانقلاب والرابع من نوفمبر محاكمة الرئيس مرسي في محاكم الظلاميين، فمن الممكن أن تفتتح صفحة النصر هناك في أروقة نوفمبر، وبالتالي ستصبح تلك الإشارة رمزا غاب عن بال من رفعها من المتضامنين أو منعها من الانقلابيين، إنها رمز لتاريخ وفترة محددة يعاد فيها الحق لأصحابه ويبتسم يومها شهداء المجزرة التي خلفت هذا الشعار.
بالمنظور السياسي وابتعادا عن تقارب الأرقام والرموز والأمنيات فإن واقعا يكشف مأساة يصنعها الانقلاب ويفشل في إدارتها أو ترحيلها يوما بعد يوم، فبعد أن كانت مصر تصدر الغاز باتت تستورده من الكيان الصهيوني؛ وبعد ان كانت بدأت بمرحلة تسديد الديون حتى جاءت سلطة الانقلاب لتثقل كاهل الميزانية؛ وبعد أن عاد السياح لمصر هربوا وهربت معهم رؤؤس أموال كثيرة واستثمارات؛ وبعد أن انفتحت على بلدان كثيرة قوقعها الانقلاب في علاقة من خمس دول عربية ظلامية وعزز علاقتها مع الاحتلال الصهيوني وقاطع الدول الحرة في العالم، فهذا ليس غريبا على انقلاب استهدف إرادة المصريين ونهضتهم وهذا مؤشر على أنه في مراحله الأخيرة، وكما قلنا سابقا لم يعد للسيسي مكان في الخريطة السياسية لأن المصالح تتصارع والدول تتناحر في مصر من أجل السيطرة بعد أن اختطفت الإرادة، ولذلك فإن المسيرات والحشد الجماهيري قطع الطريق على كثير من المخططات لعل أبرزها قصف غزة والحرب ضدها من قبل الانقلاب بالإضافة إلى خطوات أخرى داخلية في مصر أحبطتها الجماهير والتي إن استمرت على نهجها فإن مرحلة انتقالية لن تكون لصالح الانقلاب بعد السيسي.
في إشارة رابعة عبرة؛ وأخبار الانقلاب في شهره الرابع عبرة أخرى؛ وموعد محاكمة الرئيس عبرة إضافية؛ كلها مؤشرات ترمز لجمالية المشهد القادم في مصر رغم الشدة والمحنة التي تمر بها البلاد.. وأعيد التكرار لعلنا قريبا نهنئ الشعب المصري بعودة الشرعية والرئيس المنتخب محمد مرسي، وبذلك ستصبح رابعة منهاجا يدرس في كتب تاريخ الشعوب في وجه الانقلابات.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية