عماد عفانة
يبدو في الظاهر أن حركة فتح حققت فوزا انتخابيا طلابيا على حساب حركة حماس التي امتنعت أو بالأحرى مُنعت عن المشاركة فيها لفترة لا تقل عن خمس سنوات من حملات الاعتقالات والملاحقات المستمرة من قبل أجهزة فتح الأمنية أو بالتعاون مع قوات العدو الصهيونية لأبناء حماس عموما ولنشطاء الكتلة الإسلامية على وجه الخصوص الذين يمثلون طليعة العمل الطلابي والنقابي.
فما اعتبرته حركة فتح فوزا وانتصارا وربيعا فتحاويا لها و هزيمة مدوية لحركة حماس وتراجعا لجماهيريتها اعتبرته حركة حماس فوزا وانتصارا لها.
ليس فوزا وانتصارا رقميا بالنظر إلى إحصاءات النتائج وعدد المقاعد، ولكنه فوزا وانتصارا من نوع آخر من قبيل:
- أن الكتلة الإسلامية نجحت في كسر حاجز الخوف الرهيب المستمر منذ 2007م وحتى اليوم، وتمكنت من إثبات وجودها والمشاركة في الانتخابات ككتلة شرعية ممثلة لحركة حماس المحظورة من قبل فتح في الضفة.
- أن الكتلة الإسلامية أعادت الشرعية لراية حماس الخضراء التي طالما اعتقل ولوحق وطرد من عمله كل من كان يرفعها أو حتى يقترب منها.
- أن الكتلة الإسلامية نجحت بالفوز بعدد معتبر من المقاعد في مواجهة حركة فتح في مختلف جامعات الضفة بعد ثلاث سنوات من الملاحقات والقمع الغير مسبوق وما صاحبه من منع العمل الطلابي الأمر الذي يعتبر انجازا كبيرا ومبشرا للأعوام المقبلة.
- أثبتت الكتلة الإسلامية قدرتها على الحشد والإقناع وقوة الحجة والبعد الوطني لدعايتها الانتخابية رغم أجواء القمع والتخويف الرهيبة للطلاب في مقابل الإغراءات الكبيرة والمبالغ المالية الضخمة التي تم ضخها من حركة فتح لثني الطلاب عن سبيل حماس، الأمر الذي أثبته نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية الذي قال في حديث للإعلام أن انتخابات اتحادات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية، لا تتسم بالمساواة وحرية الضمير والمساواة في الفرص، فهناك تدخلات أمنية ورشوات وشراء أصوات في هذه الانتخابات.
- أثبتت الكتلة الإسلامية قدرتها على تربية جيل من الرجال الرجل واسعي الأفق والثقافة ثابتي الانتماء القادرين على دفع الحجة بالحجة الذين يثبتون في الميدان مهما عظمت الأهوال وتكالبت التهديدات الذين نجحوا في تمثيل حركة حماس بثبات وقوة رغم سنوات التغييب الطويلة الأمر الذي يبشر بعودة حماس بقوة لتقود الشارع بالضفة من جديد.
- عدد المقاعد التي أحرزتها الكتلة الإسلامية في مختلف الجامعات رغم حملات التخويف والتزوير والترغيب والترهيب وبعد كل هذا الغياب والتغييب أثبت عمق الشعبية لحركة حماس في الضفة المحتلة ما يبشر باكتساح حركة حماس لأي انتخابات نزيهة في الضفة المحتلة.
لكن ورغم أجواء التنافس التي سادت بين كتلتي فتح وحماس الطلابية في الجامعات إلا أن هناك خشية من أن تسهم نتائج هذه الانتخابات بإطالة أمد الإنقسام بين غزة والضفة بسبب خشية حركة فتح مما قد تفرزه أي انتخابات مقبلة لا سيما وان انتخابات الجامعات دائما ما كانت تعتبر مؤشرا على توجه المزاج العام الذي صوت لحماس رغم أجواء القمع الرهيب الذي تحياه بالضفة الأمر الذي قد يدفع حركة فتح لرفض الانتخابات خوفا من الخسارة.
بالمقابل فان ما حققته حركة حماس من نتائج في انتخابات الجامعات قد تبدو للبعض متواضعة إلا أنها قد تعبر عن حالة نهضوية حمساوية تبشر بتغير قواعد اللعبة .
لا شك ان الخيارات السياسية المحدودة لحركة فتح وانسداد أفق خياراتها بل وفشل مسارها السياسي المعتمد على المفاوضات فقط الأمر الذي شكل غطاء لكل ما تتعرض له فلسطين القضية الوطن والشعب من تغول صهيوني غير مسبوق، فتح المجال للتحول باتجاه خيارات حركة حماس التي نجحت وقبل فترة وجيزة من إبرام صفقة وفاء الأحرار التي حررت بموجبها أكثر من ألف أسير من ذوي المحكوميات العالية في ظل ثورة الأسرى ومعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا في سجون الاحتلال.
كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن حالة الذيلية التي يقبع في مقاعدها اليسار والخيار الثالث الذي يزداد ضعفا وذبولا, يفتح الباب واسعا أم تسويق رؤية حركة حماس الثورية لصنع الربيع الفلسطيني الذي سيصنعه الشباب.
الحزبيون فقط هم الذين سيعتبرون أن فوز فتح في انتخابات الجامعات يعتبر تراجعا في شعبية حماس بالضفة الغربية , حيث نجاح فتح لا يعني مؤشرا أن فتح وضعها أفضل أو أن هناك تراجعا في شعبية ووضع حماس فلا تخدعنكم الأرقام وشاهدوا الصورة مكتملة كي لا تضللكم الجزئيات.
في ظل ما سبق يرجح بعض الخبراء أن لا تدفع هذه النتائج المبشرة حركة حماس بالضفة المحتلة لوضع ثقلها في أي انتخابات طلابية أو نقابية بسبب القمع والملاحقة الأمنية , حيث أن حماس تميل في هذه المرحلة إلى السرية والتهدئة والابتعاد عن الأضواء حتى تستطيع الاستمرار في ترميم صفها التنظيمي استعدادا لأي تطورات قد تجبرها على الانطلاق بقوة خصوصا في مواجهة عربدات الاحتلال عبر انتفاضة جديدة.
كما لا يخفى عليكم أن قرار حماس الدفع بكتلتها الطلابية خوض انتخابات مجالس الطلبة قد أثار حنق العدو الصهيوني وأجهزة أمنه التي وصلت حداً من التهور، لدرجة اعتقال عددٍ من طلاب بل وطالبات الكتلة الإسلامية في عدد من الجامعات.
خصوصا وأن العدو الصهيوني ينظر للجامعات كحاضنات لخلايا المقاومة مثل خلية "سيل النار" التي كسرت حاجز التنسيق الأمني ونفذت أجرأ عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الأعوام الأربعة الماضية.
كما خرجت الكتلة السلامية سلسلة طويلة من الاستشهاديين والمقاومين، وبرز منها في الآونة الأخيرة الشهيد القسامي القائد نشات الكرمي الذي عمل في صفوف الكتلة وقادها بحكمته ونفاد بصيرته، حيث كان رئيسا لمجلس الطلبة، وساهم في تحقيق نقلةٍ نوعيةٍ للعمل الطلابي برمته في حال سمح له بالاستمرار.
وأخيرا يمكننا القول أن حماس تحضر لانطلاق ربيعها في الضفة الغربية المحتلة الذي سيقوده الشباب وفي طليعتهم طلاب الكتلة الإسلامية الأبطال.
يبدو في الظاهر أن حركة فتح حققت فوزا انتخابيا طلابيا على حساب حركة حماس التي امتنعت أو بالأحرى مُنعت عن المشاركة فيها لفترة لا تقل عن خمس سنوات من حملات الاعتقالات والملاحقات المستمرة من قبل أجهزة فتح الأمنية أو بالتعاون مع قوات العدو الصهيونية لأبناء حماس عموما ولنشطاء الكتلة الإسلامية على وجه الخصوص الذين يمثلون طليعة العمل الطلابي والنقابي.
فما اعتبرته حركة فتح فوزا وانتصارا وربيعا فتحاويا لها و هزيمة مدوية لحركة حماس وتراجعا لجماهيريتها اعتبرته حركة حماس فوزا وانتصارا لها.
ليس فوزا وانتصارا رقميا بالنظر إلى إحصاءات النتائج وعدد المقاعد، ولكنه فوزا وانتصارا من نوع آخر من قبيل:
- أن الكتلة الإسلامية نجحت في كسر حاجز الخوف الرهيب المستمر منذ 2007م وحتى اليوم، وتمكنت من إثبات وجودها والمشاركة في الانتخابات ككتلة شرعية ممثلة لحركة حماس المحظورة من قبل فتح في الضفة.
- أن الكتلة الإسلامية أعادت الشرعية لراية حماس الخضراء التي طالما اعتقل ولوحق وطرد من عمله كل من كان يرفعها أو حتى يقترب منها.
- أن الكتلة الإسلامية نجحت بالفوز بعدد معتبر من المقاعد في مواجهة حركة فتح في مختلف جامعات الضفة بعد ثلاث سنوات من الملاحقات والقمع الغير مسبوق وما صاحبه من منع العمل الطلابي الأمر الذي يعتبر انجازا كبيرا ومبشرا للأعوام المقبلة.
- أثبتت الكتلة الإسلامية قدرتها على الحشد والإقناع وقوة الحجة والبعد الوطني لدعايتها الانتخابية رغم أجواء القمع والتخويف الرهيبة للطلاب في مقابل الإغراءات الكبيرة والمبالغ المالية الضخمة التي تم ضخها من حركة فتح لثني الطلاب عن سبيل حماس، الأمر الذي أثبته نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية الذي قال في حديث للإعلام أن انتخابات اتحادات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية، لا تتسم بالمساواة وحرية الضمير والمساواة في الفرص، فهناك تدخلات أمنية ورشوات وشراء أصوات في هذه الانتخابات.
- أثبتت الكتلة الإسلامية قدرتها على تربية جيل من الرجال الرجل واسعي الأفق والثقافة ثابتي الانتماء القادرين على دفع الحجة بالحجة الذين يثبتون في الميدان مهما عظمت الأهوال وتكالبت التهديدات الذين نجحوا في تمثيل حركة حماس بثبات وقوة رغم سنوات التغييب الطويلة الأمر الذي يبشر بعودة حماس بقوة لتقود الشارع بالضفة من جديد.
- عدد المقاعد التي أحرزتها الكتلة الإسلامية في مختلف الجامعات رغم حملات التخويف والتزوير والترغيب والترهيب وبعد كل هذا الغياب والتغييب أثبت عمق الشعبية لحركة حماس في الضفة المحتلة ما يبشر باكتساح حركة حماس لأي انتخابات نزيهة في الضفة المحتلة.
لكن ورغم أجواء التنافس التي سادت بين كتلتي فتح وحماس الطلابية في الجامعات إلا أن هناك خشية من أن تسهم نتائج هذه الانتخابات بإطالة أمد الإنقسام بين غزة والضفة بسبب خشية حركة فتح مما قد تفرزه أي انتخابات مقبلة لا سيما وان انتخابات الجامعات دائما ما كانت تعتبر مؤشرا على توجه المزاج العام الذي صوت لحماس رغم أجواء القمع الرهيب الذي تحياه بالضفة الأمر الذي قد يدفع حركة فتح لرفض الانتخابات خوفا من الخسارة.
بالمقابل فان ما حققته حركة حماس من نتائج في انتخابات الجامعات قد تبدو للبعض متواضعة إلا أنها قد تعبر عن حالة نهضوية حمساوية تبشر بتغير قواعد اللعبة .
لا شك ان الخيارات السياسية المحدودة لحركة فتح وانسداد أفق خياراتها بل وفشل مسارها السياسي المعتمد على المفاوضات فقط الأمر الذي شكل غطاء لكل ما تتعرض له فلسطين القضية الوطن والشعب من تغول صهيوني غير مسبوق، فتح المجال للتحول باتجاه خيارات حركة حماس التي نجحت وقبل فترة وجيزة من إبرام صفقة وفاء الأحرار التي حررت بموجبها أكثر من ألف أسير من ذوي المحكوميات العالية في ظل ثورة الأسرى ومعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا في سجون الاحتلال.
كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن حالة الذيلية التي يقبع في مقاعدها اليسار والخيار الثالث الذي يزداد ضعفا وذبولا, يفتح الباب واسعا أم تسويق رؤية حركة حماس الثورية لصنع الربيع الفلسطيني الذي سيصنعه الشباب.
الحزبيون فقط هم الذين سيعتبرون أن فوز فتح في انتخابات الجامعات يعتبر تراجعا في شعبية حماس بالضفة الغربية , حيث نجاح فتح لا يعني مؤشرا أن فتح وضعها أفضل أو أن هناك تراجعا في شعبية ووضع حماس فلا تخدعنكم الأرقام وشاهدوا الصورة مكتملة كي لا تضللكم الجزئيات.
في ظل ما سبق يرجح بعض الخبراء أن لا تدفع هذه النتائج المبشرة حركة حماس بالضفة المحتلة لوضع ثقلها في أي انتخابات طلابية أو نقابية بسبب القمع والملاحقة الأمنية , حيث أن حماس تميل في هذه المرحلة إلى السرية والتهدئة والابتعاد عن الأضواء حتى تستطيع الاستمرار في ترميم صفها التنظيمي استعدادا لأي تطورات قد تجبرها على الانطلاق بقوة خصوصا في مواجهة عربدات الاحتلال عبر انتفاضة جديدة.
كما لا يخفى عليكم أن قرار حماس الدفع بكتلتها الطلابية خوض انتخابات مجالس الطلبة قد أثار حنق العدو الصهيوني وأجهزة أمنه التي وصلت حداً من التهور، لدرجة اعتقال عددٍ من طلاب بل وطالبات الكتلة الإسلامية في عدد من الجامعات.
خصوصا وأن العدو الصهيوني ينظر للجامعات كحاضنات لخلايا المقاومة مثل خلية "سيل النار" التي كسرت حاجز التنسيق الأمني ونفذت أجرأ عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الأعوام الأربعة الماضية.
كما خرجت الكتلة السلامية سلسلة طويلة من الاستشهاديين والمقاومين، وبرز منها في الآونة الأخيرة الشهيد القسامي القائد نشات الكرمي الذي عمل في صفوف الكتلة وقادها بحكمته ونفاد بصيرته، حيث كان رئيسا لمجلس الطلبة، وساهم في تحقيق نقلةٍ نوعيةٍ للعمل الطلابي برمته في حال سمح له بالاستمرار.
وأخيرا يمكننا القول أن حماس تحضر لانطلاق ربيعها في الضفة الغربية المحتلة الذي سيقوده الشباب وفي طليعتهم طلاب الكتلة الإسلامية الأبطال.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية