رجال القدس والأقصى ينتفضون
د. يوسف رزقة
في مسألة القدس عند القادة العرب نظر؟! وفي مسألة المسجد الأقصى عندهم أيضا نظر؟! ولا نظر لهم في غيرهما من المسائل؟! والسبب أنهم يخافون إسرائيل، ويرتجفون من أميركا، ولا يخافون الله والآخرة. وربما أدرك أهلنا في القدس هذه الحقيقة، فقرروا معالجة مسألة القدس والأقصى بأيديهم. ( تسلم أياديهم)، فما حكّ جلدك مثل ظفرك، فتدير أمرك بنفسك.
اقتحامات اليهود المتعصبين للمسجد الأقصى باتت يومية، وهي بحسب الشيخ رائد صلاح شيخ الأقصى ، غير مسبوقة، وهي مقدمة لهدم الأقصى وبناء الهيكل، وليس بوسعهم السكوت عليها، حين يلوذ القادة بالخرس والسكوت، أو يهرعون كالعادة إلى الشجب والاستنكار؟! .
ويبدو أن الواقع العربي والإسلامي الممزق ، أو قل الواقع الذي اشتد تمزقه واهتراؤه، بسبب الصراعات العربية الداخلية، وحروب العرب بالوكالة عن غيرهم على الأرض العربية، إضافة إلى حالة الانقسام الحقيقي، والتمزق غير المسبوق للواقع الفلسطيني. يبدو أن هذه الأسباب إضافة إلى أسباب اليهود الذاتية الآنية والاستراتيجية، قد أغرت مجتمعة دولة الاحتلال وعصابات الاستيطان، ودعاة الهيكل على هذه الاقتحامات المتكررة، وقديما قالوا : من أمن العقوبة أساء الأدب. وهو قول في مكانه الصحيح في مسألة القدس والأقصى.
أبطال القدس من الشباب والشابات، من الرجال والنساء، فضلا عن الشيوخ، ملّوا من الاستغاثة بالقادة العرب، مجتمعين ومنفردين، وملّوا من جامعة الدول العربية، ومن منظمة المؤتمر الإسلامي، ومن لجنة القدس، ومن الرعاية الأردنية للمسجد الأقصى، والمقدسات في القدس، وقرروا أن يعملوا بمنأى عن هؤلاء كلهم، قرروا أن يعملوا فرادى وجماعات، من أجل القدس والأقصى، وأن يدافعوا عنهما بما يملكون من وسائل وما يحتكرون من إبداعات استشهادية، لا يملك المحتل حلا لها، ولا يقدر على إحباطها.
أبطال القدس، كالشلودي، والعكاري، قرروا تفجير العمل الفردي الإبداعي دفاعا عن الأقصى وعن القدس.
كان الشلودي بطلا يدافع عن حرمات الله ، وعن حرمة الأقصى، وحرمات المسلمين حين لجأ إلى الرصاص لإسكات صوت يهودا غليك، وإدخاله إلى العناية المركزة، بعد أن احتقر غليك المسلمين، وداس على مقدساتهم بحقده، بما يحمل من نجاسات ، وحين اتخذ من تدنيس المسرى ميدانا للصراع، والحرب الدينية.
وكان عكاري بطلا حين دهس بسيارته جنودا معتدين، انتقاما للقدس، وللأقصى، لأنه لا يملك سلاحا يقاتل به المعتدين. هو لا يملك غير سيارته، ونفسه الطاهرة، وفكرته الجهادية. لقد دافع عن الأقصى، فأحسن القتال، والدفاع، والتضحية، وأقام الحجة على المتخلفين، قائلا للجميع لا عذر لي ولا لكم عند الله ، حين تنتهك حرمات الله ، وحرمات المسجد الأقصى على هذا النحو.
لا عذر لعربي أو مسلم حين ترابط نساء القدس ليلا ونهارا في المسجد لدفع تغول المستوطنين، ودعاة الهيكل والهدم، بينما قادة من العرب والفلسطينيين يطبعون علاقاتهم مع المعتدين على الأقصى والمسرى؟! هل يعقل أن تدافع النساء عن الأقصى والمسرى، بينما الشباب المقدسي والفلسطيني يستغيث بهذا القائد العربي، وذاك القائد المسلم، أو بهذه المنظمة الإسلامية أو تلك العربية؟! وجميع الشباب الفلسطيني تعلم أنهم هم من أضاعوا الأقصى ، وهم من أغروا اليهود على فعل ما يفعلونه في هذه الأيام من اقتحامات، وانتهاكات غير مسبوقة.
لقد انتفضت القدس، وحق لها أن تنتفض، ولقد انتفض شباب القدس والأقصى وحق لهم أن ينتفضوا، فما بقي في القوس الفلسطيني منزع غير الشهادة في سبيل الله، فقد فشلت كل الحلول الأخرى في حماية الأقصى والقدس؟! ومن عرف الحق لزمه، ولا يضره من عرف وأبى.
د. يوسف رزقة
في مسألة القدس عند القادة العرب نظر؟! وفي مسألة المسجد الأقصى عندهم أيضا نظر؟! ولا نظر لهم في غيرهما من المسائل؟! والسبب أنهم يخافون إسرائيل، ويرتجفون من أميركا، ولا يخافون الله والآخرة. وربما أدرك أهلنا في القدس هذه الحقيقة، فقرروا معالجة مسألة القدس والأقصى بأيديهم. ( تسلم أياديهم)، فما حكّ جلدك مثل ظفرك، فتدير أمرك بنفسك.
اقتحامات اليهود المتعصبين للمسجد الأقصى باتت يومية، وهي بحسب الشيخ رائد صلاح شيخ الأقصى ، غير مسبوقة، وهي مقدمة لهدم الأقصى وبناء الهيكل، وليس بوسعهم السكوت عليها، حين يلوذ القادة بالخرس والسكوت، أو يهرعون كالعادة إلى الشجب والاستنكار؟! .
ويبدو أن الواقع العربي والإسلامي الممزق ، أو قل الواقع الذي اشتد تمزقه واهتراؤه، بسبب الصراعات العربية الداخلية، وحروب العرب بالوكالة عن غيرهم على الأرض العربية، إضافة إلى حالة الانقسام الحقيقي، والتمزق غير المسبوق للواقع الفلسطيني. يبدو أن هذه الأسباب إضافة إلى أسباب اليهود الذاتية الآنية والاستراتيجية، قد أغرت مجتمعة دولة الاحتلال وعصابات الاستيطان، ودعاة الهيكل على هذه الاقتحامات المتكررة، وقديما قالوا : من أمن العقوبة أساء الأدب. وهو قول في مكانه الصحيح في مسألة القدس والأقصى.
أبطال القدس من الشباب والشابات، من الرجال والنساء، فضلا عن الشيوخ، ملّوا من الاستغاثة بالقادة العرب، مجتمعين ومنفردين، وملّوا من جامعة الدول العربية، ومن منظمة المؤتمر الإسلامي، ومن لجنة القدس، ومن الرعاية الأردنية للمسجد الأقصى، والمقدسات في القدس، وقرروا أن يعملوا بمنأى عن هؤلاء كلهم، قرروا أن يعملوا فرادى وجماعات، من أجل القدس والأقصى، وأن يدافعوا عنهما بما يملكون من وسائل وما يحتكرون من إبداعات استشهادية، لا يملك المحتل حلا لها، ولا يقدر على إحباطها.
أبطال القدس، كالشلودي، والعكاري، قرروا تفجير العمل الفردي الإبداعي دفاعا عن الأقصى وعن القدس.
كان الشلودي بطلا يدافع عن حرمات الله ، وعن حرمة الأقصى، وحرمات المسلمين حين لجأ إلى الرصاص لإسكات صوت يهودا غليك، وإدخاله إلى العناية المركزة، بعد أن احتقر غليك المسلمين، وداس على مقدساتهم بحقده، بما يحمل من نجاسات ، وحين اتخذ من تدنيس المسرى ميدانا للصراع، والحرب الدينية.
وكان عكاري بطلا حين دهس بسيارته جنودا معتدين، انتقاما للقدس، وللأقصى، لأنه لا يملك سلاحا يقاتل به المعتدين. هو لا يملك غير سيارته، ونفسه الطاهرة، وفكرته الجهادية. لقد دافع عن الأقصى، فأحسن القتال، والدفاع، والتضحية، وأقام الحجة على المتخلفين، قائلا للجميع لا عذر لي ولا لكم عند الله ، حين تنتهك حرمات الله ، وحرمات المسجد الأقصى على هذا النحو.
لا عذر لعربي أو مسلم حين ترابط نساء القدس ليلا ونهارا في المسجد لدفع تغول المستوطنين، ودعاة الهيكل والهدم، بينما قادة من العرب والفلسطينيين يطبعون علاقاتهم مع المعتدين على الأقصى والمسرى؟! هل يعقل أن تدافع النساء عن الأقصى والمسرى، بينما الشباب المقدسي والفلسطيني يستغيث بهذا القائد العربي، وذاك القائد المسلم، أو بهذه المنظمة الإسلامية أو تلك العربية؟! وجميع الشباب الفلسطيني تعلم أنهم هم من أضاعوا الأقصى ، وهم من أغروا اليهود على فعل ما يفعلونه في هذه الأيام من اقتحامات، وانتهاكات غير مسبوقة.
لقد انتفضت القدس، وحق لها أن تنتفض، ولقد انتفض شباب القدس والأقصى وحق لهم أن ينتفضوا، فما بقي في القوس الفلسطيني منزع غير الشهادة في سبيل الله، فقد فشلت كل الحلول الأخرى في حماية الأقصى والقدس؟! ومن عرف الحق لزمه، ولا يضره من عرف وأبى.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية