رد على البارود بارود
د. فايز أبو شمالة
المؤامرة على الشعب السوري مؤامرة بحجم الترابط الوثيق بين تألق إسرائيل أو أفول نجمها، إنها مؤامرة تشابكت خيوطها حتى حيرت العقلاء، فهل تواصل الصراع الداخلي يصب في صالح الشعب السوري، أم أنه يشكل فرصة تاريخيه لإسرائيل كي تنعش سياسيتها العدوانية على حساب السوريين، أو تتشفى في حالهم الممزق على أبسط تقدير؟
يقول البعض: إن إسرائيل تخشى من انتصار النظام السوري في حربه الداخلية، والذي سيشكل جبهة قتالية معادية لإسرائيل أكثر مما كان معادٍ لها طوال الفترة السابقة.
ويقول البعض: إن إسرائيل تخشى من انتصار الثوار، ولاسيما جبهة النصرة وحلفاؤها، وما لذلك من تأثير سلبي على الأمن الإسرائيلي الممتد لأكثر من أربعين عاماً.
أصحاب الرأي الأول يقولون: إن الغارات على دمشق تمت بالتنسيق مع المعارضة، وقد جاءت بعد أن حقق النظام انتصارات ميدانية، والعدوان يؤكد تحالف المعارضة وعلى رأسها جبهة النصرة مع العدو الصهيوني.
بينما أصحاب الرأي الثاني يقولون: إن الشعب السوري يتعرض للذبح على يد قوات النظام وطائرات الصهاينة معاً، وإن الغارات على دمشق تمت بالتنسيق مع نظام بشار الأسد، بهدف تلميعه، وإكسابه وجهاً وطنياً، وكتب التاريخ مليئة بالانتصارات العسكرية الوهمية التي قدمها الأعداء لأعدائهم، ليقطفوا بعد ذلك نصراً سياسياً.
أي الطرفين على حق؟ أيهم معادٍ للصهاينة حقاً، ولا هم له إلا تصفية دولة الكيان؟ وأيهم يوظف العداء اللفظي للصهاينة كيف يسيطر على عقول وقلوب السوريين والعرب بشكل عام؟ وكيف يعرف المواطن العربي أيهما على على حق وأيهما على باطل؟
يؤكد العقل الجمعي العربي أن الموقف من إسرائيل هو بوصلة الولاء والعداء لأي طرف من أطراف الصراع داخل سوريا وخارجها، وعليه:
فإن حزب الله قد أثبت بالدليل القاطع عداءه للصهاينة، بل ومارس حرباً شرسة ضدهم، وأعجزهم في كيفية التخلص من قواته التي تهدد وجود الصهاينة على أرض فلسطين، وهو طرف في الصراع الدائر.
والشيء نفسه ينطبق على مواقف الثوار السوريين، ولاسيما جبهة النصرة، وباقي فصائل المقاومة الجهادية التي تؤكد أن أسمى أمانيها تصفية الوجود اليهودي على أرض فلسطين.
طالما كان العداء لإسرائيل هو القاسم المشترك لطرفي الصراع في سوريا، فلماذا لا تترك إسرائيل الفخار العربي الإسلامي يكسر بعضه؟ لماذا تحرف إسرائيل صراعاً داخلياً يصب في صالحها، لتحوله إلى صراع مع طرف خارجي غير مضمون العواقب؟
أزعم أن الذي سيحسم الصراع الداخلي في سوريا لصالحه هو الطرف الذي سيبادر بالهجوم على إسرائيل، ويصر على التصعيد العسكري معها، لأن ما خسرته سوريا من أرواح جراء الاقتتال الداخلي يفوق عشرات المرات ما كانت ستخسره سوريا لو شنت حرباً مدمرة مع إسرائيل، وأن ما تعرضت له المدن السورية من دمار على مدار عامين من الحرب الداخلية يفوق عشرات المرات أي حرب طاحنة ستنشب مع الصهاينة، وأن ما تعرض له الشعب السوري من تشريد وذبح وخراب جراء الاقتتال الداخلي ليفوق عشرات المرات لما سيتعرض له السوريون من دمار لو خاضوا حرب وجود ضد كيان الصهاينة.
وأزعم إن قلب الأمة العربية والإسلامية لا ينبض إلا مع الجهات التي تقاتل الصهاينة فعلاً لا لفظاً، أو التي تبادر إلى قتال الصهاينة، أو التي تتربص بالصهاينة لتنقض عليهم، وما عدا ذلك، فكل من ينحني للصهاينة ولو قليلاً لا يقل عنهم وحشية وعدوانية.
د. فايز أبو شمالة
المؤامرة على الشعب السوري مؤامرة بحجم الترابط الوثيق بين تألق إسرائيل أو أفول نجمها، إنها مؤامرة تشابكت خيوطها حتى حيرت العقلاء، فهل تواصل الصراع الداخلي يصب في صالح الشعب السوري، أم أنه يشكل فرصة تاريخيه لإسرائيل كي تنعش سياسيتها العدوانية على حساب السوريين، أو تتشفى في حالهم الممزق على أبسط تقدير؟
يقول البعض: إن إسرائيل تخشى من انتصار النظام السوري في حربه الداخلية، والذي سيشكل جبهة قتالية معادية لإسرائيل أكثر مما كان معادٍ لها طوال الفترة السابقة.
ويقول البعض: إن إسرائيل تخشى من انتصار الثوار، ولاسيما جبهة النصرة وحلفاؤها، وما لذلك من تأثير سلبي على الأمن الإسرائيلي الممتد لأكثر من أربعين عاماً.
أصحاب الرأي الأول يقولون: إن الغارات على دمشق تمت بالتنسيق مع المعارضة، وقد جاءت بعد أن حقق النظام انتصارات ميدانية، والعدوان يؤكد تحالف المعارضة وعلى رأسها جبهة النصرة مع العدو الصهيوني.
بينما أصحاب الرأي الثاني يقولون: إن الشعب السوري يتعرض للذبح على يد قوات النظام وطائرات الصهاينة معاً، وإن الغارات على دمشق تمت بالتنسيق مع نظام بشار الأسد، بهدف تلميعه، وإكسابه وجهاً وطنياً، وكتب التاريخ مليئة بالانتصارات العسكرية الوهمية التي قدمها الأعداء لأعدائهم، ليقطفوا بعد ذلك نصراً سياسياً.
أي الطرفين على حق؟ أيهم معادٍ للصهاينة حقاً، ولا هم له إلا تصفية دولة الكيان؟ وأيهم يوظف العداء اللفظي للصهاينة كيف يسيطر على عقول وقلوب السوريين والعرب بشكل عام؟ وكيف يعرف المواطن العربي أيهما على على حق وأيهما على باطل؟
يؤكد العقل الجمعي العربي أن الموقف من إسرائيل هو بوصلة الولاء والعداء لأي طرف من أطراف الصراع داخل سوريا وخارجها، وعليه:
فإن حزب الله قد أثبت بالدليل القاطع عداءه للصهاينة، بل ومارس حرباً شرسة ضدهم، وأعجزهم في كيفية التخلص من قواته التي تهدد وجود الصهاينة على أرض فلسطين، وهو طرف في الصراع الدائر.
والشيء نفسه ينطبق على مواقف الثوار السوريين، ولاسيما جبهة النصرة، وباقي فصائل المقاومة الجهادية التي تؤكد أن أسمى أمانيها تصفية الوجود اليهودي على أرض فلسطين.
طالما كان العداء لإسرائيل هو القاسم المشترك لطرفي الصراع في سوريا، فلماذا لا تترك إسرائيل الفخار العربي الإسلامي يكسر بعضه؟ لماذا تحرف إسرائيل صراعاً داخلياً يصب في صالحها، لتحوله إلى صراع مع طرف خارجي غير مضمون العواقب؟
أزعم أن الذي سيحسم الصراع الداخلي في سوريا لصالحه هو الطرف الذي سيبادر بالهجوم على إسرائيل، ويصر على التصعيد العسكري معها، لأن ما خسرته سوريا من أرواح جراء الاقتتال الداخلي يفوق عشرات المرات ما كانت ستخسره سوريا لو شنت حرباً مدمرة مع إسرائيل، وأن ما تعرضت له المدن السورية من دمار على مدار عامين من الحرب الداخلية يفوق عشرات المرات أي حرب طاحنة ستنشب مع الصهاينة، وأن ما تعرض له الشعب السوري من تشريد وذبح وخراب جراء الاقتتال الداخلي ليفوق عشرات المرات لما سيتعرض له السوريون من دمار لو خاضوا حرب وجود ضد كيان الصهاينة.
وأزعم إن قلب الأمة العربية والإسلامية لا ينبض إلا مع الجهات التي تقاتل الصهاينة فعلاً لا لفظاً، أو التي تبادر إلى قتال الصهاينة، أو التي تتربص بالصهاينة لتنقض عليهم، وما عدا ذلك، فكل من ينحني للصهاينة ولو قليلاً لا يقل عنهم وحشية وعدوانية.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية