رد فتح على قرارات هنية
حسن أبو حشيش
نستكمل اليوم متابعة خطوات تمهيدية من شأنها أن تدفع نجو إنهاء الانقسام, التي تقوم بها الحكومة في غزة وحركة حماس والتي كان آخرها الإفراج أمس عن سبعة معتقلين متهمين بقضايا مختلفة ولكنهم ينتمون لحركة فتح. حيث جاء موقف فتح كالعادة دون المستوى المطلوب ولو نظريًا, ولا يستند لوحدة تنظيم وقيادة وقرار, فشاهدنا كل يوم موقفاً, وكل شخصية لها رأي مختلف.
فعلى سبيل المثال: رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس ثمن قرارات هنية في اتصال بين الاثنين, عزام الأحمد مسئول ملف الاتصال مع حماس بدأ بتصريح حول أن قرارات هنية لا جديد فيها, ثم طالعنا أمس بتصريحات تقول إنه مفوض من عباس وسيتواصل لترتيب الأمر ولزيارة غزة, القيادي الفتحاوي زياد أبو عين يشترط للمصالحة حل كل الأجنحة العسكرية المقاومة ومصادرة سلاحها قبل تشكيل حكومة وحدة, القيادي عباس زكي يرحب ويؤكد على أهمية المصالحة.
الناطق باسم فتح عساف يقول إن قرارات هنية شكلية ولا جديد فيها, اللجنة القيادية العُليا لفتح في قطاع غزة تعتبر أن المصالحة تحتاج إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه وليس معالجة النتائج.. ولو رصدنا العديد من التصريحات سنجد أنها تموج موجًا, وتتحرك بتعرج, ولا انسجام ولا اتفاق ولا بوصلة واضحة.
أكرر أن النجاح الحقيقي للمصالحة وإنهاء الانقسام لا يأتي بهذه المواقف المتذبذبة والرافضة والمتعجلة بل يجب أن يمر بالتالي:
1- التعرف والبحث في الأسباب الحقيقية للانقسام والإيمان بطبيعته ومشاكله.
2- تغير العقلية القديمة القائمة على الإقصاء ورفض الآخر.
3- الإيمان بالشراكة الحقيقية، وبنتائج أي عملية ديمقراطية مستقبلية.
4- الاعتراف بأن المصالحة لا تعني اندماج المواقف السياسية.
5- المصالحة يجب ألا تكون على حساب الحقوق والثوابت.
إن التصريحات التي عبرت عن ردود الأفعال لحركة فتح والسلطة مقلقة, وتعبر عن أزمة فهم للواقع, لذا على عقلاء وقادة فتح وقف هذا التدهور في المنظومة الداخلية التنظيمية التي مازالت تؤثر على الكل الفلسطيني. لأن استمرار العقلية الإقصائية وإلغاء الآخر لن يفيد أحدا, وسيُبقي فتح في دائرة الإرباك والعزلة والتراجع.
حسن أبو حشيش
نستكمل اليوم متابعة خطوات تمهيدية من شأنها أن تدفع نجو إنهاء الانقسام, التي تقوم بها الحكومة في غزة وحركة حماس والتي كان آخرها الإفراج أمس عن سبعة معتقلين متهمين بقضايا مختلفة ولكنهم ينتمون لحركة فتح. حيث جاء موقف فتح كالعادة دون المستوى المطلوب ولو نظريًا, ولا يستند لوحدة تنظيم وقيادة وقرار, فشاهدنا كل يوم موقفاً, وكل شخصية لها رأي مختلف.
فعلى سبيل المثال: رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس ثمن قرارات هنية في اتصال بين الاثنين, عزام الأحمد مسئول ملف الاتصال مع حماس بدأ بتصريح حول أن قرارات هنية لا جديد فيها, ثم طالعنا أمس بتصريحات تقول إنه مفوض من عباس وسيتواصل لترتيب الأمر ولزيارة غزة, القيادي الفتحاوي زياد أبو عين يشترط للمصالحة حل كل الأجنحة العسكرية المقاومة ومصادرة سلاحها قبل تشكيل حكومة وحدة, القيادي عباس زكي يرحب ويؤكد على أهمية المصالحة.
الناطق باسم فتح عساف يقول إن قرارات هنية شكلية ولا جديد فيها, اللجنة القيادية العُليا لفتح في قطاع غزة تعتبر أن المصالحة تحتاج إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه وليس معالجة النتائج.. ولو رصدنا العديد من التصريحات سنجد أنها تموج موجًا, وتتحرك بتعرج, ولا انسجام ولا اتفاق ولا بوصلة واضحة.
أكرر أن النجاح الحقيقي للمصالحة وإنهاء الانقسام لا يأتي بهذه المواقف المتذبذبة والرافضة والمتعجلة بل يجب أن يمر بالتالي:
1- التعرف والبحث في الأسباب الحقيقية للانقسام والإيمان بطبيعته ومشاكله.
2- تغير العقلية القديمة القائمة على الإقصاء ورفض الآخر.
3- الإيمان بالشراكة الحقيقية، وبنتائج أي عملية ديمقراطية مستقبلية.
4- الاعتراف بأن المصالحة لا تعني اندماج المواقف السياسية.
5- المصالحة يجب ألا تكون على حساب الحقوق والثوابت.
إن التصريحات التي عبرت عن ردود الأفعال لحركة فتح والسلطة مقلقة, وتعبر عن أزمة فهم للواقع, لذا على عقلاء وقادة فتح وقف هذا التدهور في المنظومة الداخلية التنظيمية التي مازالت تؤثر على الكل الفلسطيني. لأن استمرار العقلية الإقصائية وإلغاء الآخر لن يفيد أحدا, وسيُبقي فتح في دائرة الإرباك والعزلة والتراجع.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية