رسائل من المسيرة العالمية ... بقلم : د. يوسف رزقة

الجمعة 07 يونيو 2013

رسائل من المسيرة العالمية

د. يوسف رزقة

انتهت فعالية المسيرة العالمية نحو القدس من حيث الحشد الشعبي الجماهيري المندد بالاحتلال الصهيوني للقدس ولفلسطين المحتلة،في الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال المدينة المقدسة ومسرى رسول الله__.

ومن توافقات القدر المبشرة بالخير والفأل الحسن أن تتزامن الذكرى (46)مع ذكرى الإسراء والمعراج في هذا العام.

انتهى يوم الذكرى باحتفالاته الشعبية ولم تنته رسائله ومعانيه.غادرت الجموع المحتشدة الميادين في أكثر من (40)دولة بعد جملة من الخطابات السياسية والدينية والفكرية والقانونية، وجملة من الهتافات والشعارات والمشاعر الوجدانية المعبرة عن تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في وطنه، وبحقه في العودة إلى دياره التي هجر منها، وبحقه في قدسه ومقدساته ،وبحقه في المقاومة ضد المحتل بأشكالها المختلفة وانتهى بجملة من المواقف السياسية الشعبية التضامنية في العديد من الدول الإسلامية والأوروبية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية.

انتهت فعاليات يوم الذكرى لتبدأ رسائل يوم الذكرى تطير في الفصائل لتصل إلى العواصم المعنية. كانت الرسالة الأولى تلك المتجهة إلى العواصم العربية والإسلامية تحدثها بما عليها من واجبات إزاء القدس ،وإزاء أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، مسرى النبي محمد ، وتقول للشعوب وللحكام إنه لمن العار المعيب أن يطول عمر الاحتلال العنصري الفاسد للقدس والمسرى لهذه المدة الطويلة ،وعلى يد ما تسميه هذه الدول بالعصابات الصهيونية.وإنه لمن العار أن تحاصر العواصم العربية مقاومة الشعب الفلسطيني بمبادرة عربية تغدر بجهوده الوطنية وتنتقص حقوقه التاريخية والدينية ،وتقدم التطبيع مع المحتل على طبق الحق الفلسطيني الذي أدخله التقاعس والجبن المزاد العلني للتنازلات المرفوضة.

وثاني هذه الرسائل تلك التي تخاطب الشعوب العربية والإسلامية تستنهضها للقيام بواجباتها نحو التحرير،ففلسطين التي فتحت بالأمة ،وتحررت في عهد صلاح الدين بالأمة ،تنتظر أمة المليار في عصرنا الحديث لتحريرها أو قل للمشاركة في تحريرها،حيث يصر الشعب الفلسطيني على القيام بواجبات التحرير رغم حالة الخذلان التي ترسف بها الأمة رغما عنها، فالشعب الفلسطيني ومقاومته ينوبان اليوم عن الأمة في مقارعة المحتل وتحجيمه ،إلى أن تستيقظ أمة الخيرية أمة المليار وتعرف واجباتها،وتزحف نحو التحرير.

والرسالة الثالثة تتجه إلى (تل أبيب) والعواصم العالمية الأخرى تقول لهم إن الفلسطيني بعد(46)عاما من احتلال القدس هو أكثر تمسكا بحقه في القدس وفي فلسطين المحتلة، وهو أكثر استعداداً للمقاومة والتضحية وإنه قد أعد جيل التحرير اللازم ،وإنه يشعر وجدانيا بأنه اليوم ،وبعد حرب حجارة السجيل بأنه أقرب إلى التحرير وإلى العودة ،وإن الاحتلال والبغي لا مكان لهما في الأرض المقدسة ، التي توصف بعش الأنبياء ، وبأرض المحشر والمنشر ،وإن القدس العربية إسلامية كانت ،وستبقى كذلك إلى أن تقوم الساعة، والمسيرة العالمية للحشد الجماهيري ليست إلا عملية قرع الأجراس بقرب يوم التحرير والعودة.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية