رسالة من داخل النفق
د.زياد آل سليمان
اكتشاف الاحتلال الصهيوني للنفق الممتد من شرق خانيونس جنوب قطاع غزة إلى مستوطنة العين الثالثة في 7 أكتوبر الجاري اعتبره وزير جيش الاحتلال موشي يعلون دليلا واضحا على أن حركة حماس تستغل التهدئة لتجهيز نفسها للمواجهة القادمة مع "إسرائيل".
امتداد النفق وتجهيزاته شكلت صدمة للاحتلال الذي أدخل الروبوتات المتطورة لتكشف أن الطريق سالكة لدخول النفق بعد استبعاد تفخيخ النفق أو تواجد مسلحين فيه، وبعدها تم البدء بعملية مطولة لرسم خريطة لتشعبات النفق الطويلة والبحث عن إجابة للأسئلة التالية: من أين حفرت وتحت أي مبنى في القطاع؟ وأكد جيش الاحتلال أن طول النفق 1710 متر، وأن 600 طن من الاسمنت استخدمت في بناء النفق.
النفق يبعث برسائل مختلفة للعديد من الأطراف ومن هذه الرسائل أن المقاومة الفلسطينية لم ولن تتوقف في استخدام كل الوسائل لردع الاحتلال ومواجهته وتحرير الأسرى، وأن على الأمة الإسلامية في كل مكان الوقوف مع هذه المقاومة ومساندتها، وأن من يحفر هذه الأنفاق العسكرية ضد العدو يستحق أن تفتح له الحدود مع الأشقاء لإدخال المواد الغذائية والأدوية لا أن تغلق وتهدم الأنفاق الإنسانية التي تمتد له.
داخل النفق كل شيء مختلف، وكلما ورد تقرير من داخل النفق فإن المراسل يكاد يختنق وينهي تقريره ليخرج منه، فكيف الحال بمن عاش فيه لأشهر وهو يعمل بتعب ومشقة وعناء، نعم إنها الإرادة المحفورة في قلوب الرجال الذين يتطلعون إلى الثواب ويرفعون أكفهم إلى السماء وهم تحت الأرض بأن يتقبل الله عز وجل منهم جهادهم، وبينما يحفر الاحتلال أنفاقه تحت المسجد الأقصى المبارك، فإن هنالك من الرجال من يحفر تحت أساسات الكيان ليهدمه، هذه الأنفاق تلغي تأثير طيران العدو في الرصد، كما أنها تؤدي إلى إقصاء واستبعاد الكثير من المعدات التي يمتلكها الاحتلال لتكون المواجهة من حيث لا يحتسب العدو.
الكيان الصهيوني يتآكل ويتصدع بنيانه يوما بعد يوم، وإن بدت المقاومة الفلسطينية في غزة في حالة استثنائية وظروف صعبة مع التغيرات في مصر، إلا أن الجميع يدرك أن الكيان الصهيوني في مأزق أكبر، وظروف أصعب، لا سيما مع تصاعد العمليات في الضفة الغربية.
هذا النفق رسالة للشعب الفلسطيني في غزة أن المقاومة مستعدة للدفاع عنهم أمام أشد الناس عداوة للأمة، جيش الاحتلال الذي يفتقد للحلول النهائية لمعضلة الأنفاق بدأ بحملة تحريضية ضد حركة "حماس" من خلال بث رسائل ومكالمات مسجلة تحرض أهالي قطاع غزة على الحركة بعد اكتشاف نفق المقاومة، لكن حقيقة ما جرى للأهالي بعد اكتشاف النفق هو الحزن على اكتشافه، والأمل أن يكون لدى المقاومة – كما هو المعهود - المزيد من المفاجآت للاحتلال بإذن الله، وهذا النفق يزيد الناس تمسكا بالمقاومة ووقوفا معها.
د.زياد آل سليمان
اكتشاف الاحتلال الصهيوني للنفق الممتد من شرق خانيونس جنوب قطاع غزة إلى مستوطنة العين الثالثة في 7 أكتوبر الجاري اعتبره وزير جيش الاحتلال موشي يعلون دليلا واضحا على أن حركة حماس تستغل التهدئة لتجهيز نفسها للمواجهة القادمة مع "إسرائيل".
امتداد النفق وتجهيزاته شكلت صدمة للاحتلال الذي أدخل الروبوتات المتطورة لتكشف أن الطريق سالكة لدخول النفق بعد استبعاد تفخيخ النفق أو تواجد مسلحين فيه، وبعدها تم البدء بعملية مطولة لرسم خريطة لتشعبات النفق الطويلة والبحث عن إجابة للأسئلة التالية: من أين حفرت وتحت أي مبنى في القطاع؟ وأكد جيش الاحتلال أن طول النفق 1710 متر، وأن 600 طن من الاسمنت استخدمت في بناء النفق.
النفق يبعث برسائل مختلفة للعديد من الأطراف ومن هذه الرسائل أن المقاومة الفلسطينية لم ولن تتوقف في استخدام كل الوسائل لردع الاحتلال ومواجهته وتحرير الأسرى، وأن على الأمة الإسلامية في كل مكان الوقوف مع هذه المقاومة ومساندتها، وأن من يحفر هذه الأنفاق العسكرية ضد العدو يستحق أن تفتح له الحدود مع الأشقاء لإدخال المواد الغذائية والأدوية لا أن تغلق وتهدم الأنفاق الإنسانية التي تمتد له.
داخل النفق كل شيء مختلف، وكلما ورد تقرير من داخل النفق فإن المراسل يكاد يختنق وينهي تقريره ليخرج منه، فكيف الحال بمن عاش فيه لأشهر وهو يعمل بتعب ومشقة وعناء، نعم إنها الإرادة المحفورة في قلوب الرجال الذين يتطلعون إلى الثواب ويرفعون أكفهم إلى السماء وهم تحت الأرض بأن يتقبل الله عز وجل منهم جهادهم، وبينما يحفر الاحتلال أنفاقه تحت المسجد الأقصى المبارك، فإن هنالك من الرجال من يحفر تحت أساسات الكيان ليهدمه، هذه الأنفاق تلغي تأثير طيران العدو في الرصد، كما أنها تؤدي إلى إقصاء واستبعاد الكثير من المعدات التي يمتلكها الاحتلال لتكون المواجهة من حيث لا يحتسب العدو.
الكيان الصهيوني يتآكل ويتصدع بنيانه يوما بعد يوم، وإن بدت المقاومة الفلسطينية في غزة في حالة استثنائية وظروف صعبة مع التغيرات في مصر، إلا أن الجميع يدرك أن الكيان الصهيوني في مأزق أكبر، وظروف أصعب، لا سيما مع تصاعد العمليات في الضفة الغربية.
هذا النفق رسالة للشعب الفلسطيني في غزة أن المقاومة مستعدة للدفاع عنهم أمام أشد الناس عداوة للأمة، جيش الاحتلال الذي يفتقد للحلول النهائية لمعضلة الأنفاق بدأ بحملة تحريضية ضد حركة "حماس" من خلال بث رسائل ومكالمات مسجلة تحرض أهالي قطاع غزة على الحركة بعد اكتشاف نفق المقاومة، لكن حقيقة ما جرى للأهالي بعد اكتشاف النفق هو الحزن على اكتشافه، والأمل أن يكون لدى المقاومة – كما هو المعهود - المزيد من المفاجآت للاحتلال بإذن الله، وهذا النفق يزيد الناس تمسكا بالمقاومة ووقوفا معها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية