رغم أنف الجهلاء
بقلم:طاهر النونو
إن غزة وهي تستقبل فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي على رأس وفد يضم نحو 50 من علماء الامة تقف اجلالا أمام هذا الموكب العلمائي المهيب، وتعلن انتماءها الى الاسلام عقيدة وفكرا وممارسة، وتؤكد نبذها لكل الافكار والآراء التي تسعى لهدم القيم العظيمة للإسلام واستبدالها بمناهج بشرية ثبت عجزها عن توفير الاحتياجات الانسانية، وتحولت الى سلسلة من التجارب العقيمة التي تسير من فشل لآخر.
ولم أعجب عندما استمعت الى بعض الاصوات النشاز التي تحاول النيل من هذه الزيارة والمس بقامة عالية مثل الشيخ يوسف القرضاوي وجمع العلماء الكريم، بل كان الغريب ألا نستمع لهذه الاصوات التي تصدر عند كل نجاح او ارتقاء لغزة وأهلها، سمعناها عندما كانت قوافل البر والبحر تأتي تترا لكسر الحصار، لإدراكهم نجاحها في قضم جدران الحصار واحدا تلو الاخر وكان لسفينة مرمرة واسطول الحرية الحظوة الاهم من النقد لكونه النقلة الاهم في كسر الحصار، وقالوا عن صواريخ المقاومة "عبثية" فوصل العبث الغزي الى تل ابيب وقض مضاجع المحتل وشكل انتصارا مدويا .
كيف لا ينتقدون شيخنا وهو ينتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين الحاضن الفكري لحركة حماس الخصم اللدود لهم، فيوجهون لها سهام غيهم بل إن كلمة " إخواني او الاخوان " أصبحت بمثابة تهمة او سبة عندهم، ولا زالت صحفهم تضج بالعداء لهذه الجماعة حتى وان اصبح رئيس مصر احد ابنائها، فيتدخلون في شأن مصر الداخلي صراحة لإفشاله ويصرحون علانية بعدائهم له.
فضلا عن كون جنسية شيخنا القطرية فهي مدعاة اكبر لبث كل اشكال السموم ضده، خاصة ان قطر هي التي مدت يدها الى غزة وشمرت عن ساعدها لتبني ما هدمه الاحتلال وتساهم في انعاش الحالة الاقتصادية وفتح اكبر ورشة بناء تساهم في خفض نسب البطالة وتوفر الحياة الكريمة لعشرات الالاف من ابناء شعبنا، مما يفسد عليهم مخططاتهم لتدمير القطاع وتحويله الى مقبرة بفعل الحصار والحروب، وبموقفهم من قطر يؤكدون مناصبتهم العداء لكل من يقف الى جانب غزة وحكومتها.
اما فتاوى الشيخ فشيء آخر إذ لطالما افتى في معاداة الكيان الصهيوني واشاد بالعمليات الاستشهادية وحرم التنازل عن الارض وانتقد المتنازلين الذين حولوا الحق الفلسطيني الى بضاعة في مزادات اوسلو وواشنطن، فكشف سوءاتهم ودعم خيار الصمود والمقاومة وحرض على قتال المحتلين، في وقت كان منتقدوه يقفون لالتقاط الصور التذكارية مع رابين وبيريس وشارون ونتنياهو ويتبادلون القبل مع ليفني، فيما مؤيدو ومريدو شيخنا يعدون العدة للجهاد والمقاومة ففشلت تسوياتهم ولم يحقق سلامهم المزعوم الا مزيدا من الاستيطان وباءوا بغضب من شعبنا فيما حققت المقاومة الانجاز تلو الانجاز وحازت التأييد الجماهيري واشتد ساعدها واستوت على سوقها.
وكذلك فتواه بتحريم زيارة القدس الا بعد تحريرها والتي أفسدت عليهم دعواهم للتطبيع ومحاولاتهم تجميل صورة الاحتلال واعطائه الغطاء لاحتلال القدس عبر تمكين البعض من المسلمين زيارتها اعلاميا بينما اهل فلسطين ممنوعون ومحرومون من الوصول اليها والصلاة فيها فأفشل عليهم والاحتلال محاولاتهم توفير الشرعية لاحتلاله المدينة المقدسة واصر على اسلاميتها وعروبتها والعمل من اجل تحريرها وطرد الغزاة منها ليتمكن المسلمون من الصلاة في اقصاها.
يصل شيخنا الى غزة حاملا ارثا مميزا من الحب والعمل من أجل فلسطين والقدس ورافعا للواء الذود عن الاسلام وتعاليمه، هذه بوصلة شيخنا وبهذا نرتفع نحن الى العلياء مع استقباله ونتشرف به، وأخيرا أتساءل اي زيارة تساهم في تعميق الانقسام زيارة الدكتور القرضاوي الذي يدعونا للمقاومة والتحرير ام زيارة اوباما الذي طلب حماية الكيان الصهيوني وتعطيل المصالحة ومن اجل عيونه ازيلت خارطة فلسطين من مدخل مدينة بيت لحم؟ مرحبا بشيخنا رغم أنف الجهلاء.
بقلم:طاهر النونو
إن غزة وهي تستقبل فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي على رأس وفد يضم نحو 50 من علماء الامة تقف اجلالا أمام هذا الموكب العلمائي المهيب، وتعلن انتماءها الى الاسلام عقيدة وفكرا وممارسة، وتؤكد نبذها لكل الافكار والآراء التي تسعى لهدم القيم العظيمة للإسلام واستبدالها بمناهج بشرية ثبت عجزها عن توفير الاحتياجات الانسانية، وتحولت الى سلسلة من التجارب العقيمة التي تسير من فشل لآخر.
ولم أعجب عندما استمعت الى بعض الاصوات النشاز التي تحاول النيل من هذه الزيارة والمس بقامة عالية مثل الشيخ يوسف القرضاوي وجمع العلماء الكريم، بل كان الغريب ألا نستمع لهذه الاصوات التي تصدر عند كل نجاح او ارتقاء لغزة وأهلها، سمعناها عندما كانت قوافل البر والبحر تأتي تترا لكسر الحصار، لإدراكهم نجاحها في قضم جدران الحصار واحدا تلو الاخر وكان لسفينة مرمرة واسطول الحرية الحظوة الاهم من النقد لكونه النقلة الاهم في كسر الحصار، وقالوا عن صواريخ المقاومة "عبثية" فوصل العبث الغزي الى تل ابيب وقض مضاجع المحتل وشكل انتصارا مدويا .
كيف لا ينتقدون شيخنا وهو ينتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين الحاضن الفكري لحركة حماس الخصم اللدود لهم، فيوجهون لها سهام غيهم بل إن كلمة " إخواني او الاخوان " أصبحت بمثابة تهمة او سبة عندهم، ولا زالت صحفهم تضج بالعداء لهذه الجماعة حتى وان اصبح رئيس مصر احد ابنائها، فيتدخلون في شأن مصر الداخلي صراحة لإفشاله ويصرحون علانية بعدائهم له.
فضلا عن كون جنسية شيخنا القطرية فهي مدعاة اكبر لبث كل اشكال السموم ضده، خاصة ان قطر هي التي مدت يدها الى غزة وشمرت عن ساعدها لتبني ما هدمه الاحتلال وتساهم في انعاش الحالة الاقتصادية وفتح اكبر ورشة بناء تساهم في خفض نسب البطالة وتوفر الحياة الكريمة لعشرات الالاف من ابناء شعبنا، مما يفسد عليهم مخططاتهم لتدمير القطاع وتحويله الى مقبرة بفعل الحصار والحروب، وبموقفهم من قطر يؤكدون مناصبتهم العداء لكل من يقف الى جانب غزة وحكومتها.
اما فتاوى الشيخ فشيء آخر إذ لطالما افتى في معاداة الكيان الصهيوني واشاد بالعمليات الاستشهادية وحرم التنازل عن الارض وانتقد المتنازلين الذين حولوا الحق الفلسطيني الى بضاعة في مزادات اوسلو وواشنطن، فكشف سوءاتهم ودعم خيار الصمود والمقاومة وحرض على قتال المحتلين، في وقت كان منتقدوه يقفون لالتقاط الصور التذكارية مع رابين وبيريس وشارون ونتنياهو ويتبادلون القبل مع ليفني، فيما مؤيدو ومريدو شيخنا يعدون العدة للجهاد والمقاومة ففشلت تسوياتهم ولم يحقق سلامهم المزعوم الا مزيدا من الاستيطان وباءوا بغضب من شعبنا فيما حققت المقاومة الانجاز تلو الانجاز وحازت التأييد الجماهيري واشتد ساعدها واستوت على سوقها.
وكذلك فتواه بتحريم زيارة القدس الا بعد تحريرها والتي أفسدت عليهم دعواهم للتطبيع ومحاولاتهم تجميل صورة الاحتلال واعطائه الغطاء لاحتلال القدس عبر تمكين البعض من المسلمين زيارتها اعلاميا بينما اهل فلسطين ممنوعون ومحرومون من الوصول اليها والصلاة فيها فأفشل عليهم والاحتلال محاولاتهم توفير الشرعية لاحتلاله المدينة المقدسة واصر على اسلاميتها وعروبتها والعمل من اجل تحريرها وطرد الغزاة منها ليتمكن المسلمون من الصلاة في اقصاها.
يصل شيخنا الى غزة حاملا ارثا مميزا من الحب والعمل من أجل فلسطين والقدس ورافعا للواء الذود عن الاسلام وتعاليمه، هذه بوصلة شيخنا وبهذا نرتفع نحن الى العلياء مع استقباله ونتشرف به، وأخيرا أتساءل اي زيارة تساهم في تعميق الانقسام زيارة الدكتور القرضاوي الذي يدعونا للمقاومة والتحرير ام زيارة اوباما الذي طلب حماية الكيان الصهيوني وتعطيل المصالحة ومن اجل عيونه ازيلت خارطة فلسطين من مدخل مدينة بيت لحم؟ مرحبا بشيخنا رغم أنف الجهلاء.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية