سقوط مشروع التسوية في بيرزيت
إياد القرا
أطلق الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2013 حملة عسكرية تحت اسم " قص العشب"، تستهدف طلاب الكتلة الإسلامية، وهي الجناح الطلابي لحركة حماس، وشملت هذه الحملات كافة الطلاب النشطاء، ويعتبرهم الاحتلال حلقة الوصل بين قيادة حماس والجمهور، وأنهم وقود أي تحرك للمقاومة لمواجهته، اعتماداً على المعلومات والأحداث.
حيث إن المعلومات التي تنقلها الأجهزة الأمنية الفلسطينية لهم، تركز بشكل أساسي على نشاطات الطلاب ودورهم في حشد الدعم والتأييد لحركة حماس ,وهو ما ذكرته المصادر العبرية في ردها على نجاح الكتلة الإسلامية في انتخابات جامعة بيرزيت، حيث يتهمهم الاحتلال بأنهم يقفون خلف 80 % من العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال، وأن غالبية القيادات التي تتولى قيادة حركة حماس وكتائب القسام هم من قيادات الكتلة، بدءًا من يحيى عياش وانتهاءً بمحمد الضيف.
فوز الكتلة الإسلامية هو فوز خالص لحركة حماس، ورسالة قوية لحركة حماس قبل غيرها، التي ما زالت تدرس النتائج ، لأسباب كثيرة يمكن لها أن تعتمد عليها في خطواتها اللاحقة، خاصة ما يتعلق ببرنامجها الوطني والجماهيري, وحصولها على تعادل مع حركة فتح في انتخابات جامعة "بوليتكنك" الخليل.
الفوز الساحق الذي حققته كتلة حماس الطلابية، يخرج من سياق فوز كتلة طلابية في إحدى الجامعات إلى أبعاد سياسية مهمة تقرأ في التالي:
فشل سياسة الاحتلال في حملة "قص العشب", بل نبت سريعاً وقد يكون تجاوز السيطرة، وهو ما ظهر من قوة وفاعلية العناصر التي أشرفت على الانتخابات، وتجاوز دوائر الرصد والمتابعة التي يقوم بها الاحتلال والسلطة.
إضافة إلى رصيد حركة حماس في الضفة الغربية بعيداً عن الاتهامات التي تتعلق بسعيها للسيطرة بطريقة غير شرعية على الحكم، وهي اتهامات تحريضية يقف خلفها الاحتلال، وبعض المقربين من عباس لتحريضه الدائم ضد تواجد حركة حماس في الضفة، وهذا يعزز استطلاعات الرأي الدائمة التي تظهر تقدمها في أي انتخابات قادمة، وهو ما يشجع حماس على المضي قدما ً في توجهها للانتخابات.
الرد المتشنج من حركة فتح ، ومهاجمة الطلاب، ووصفهم بأنهم لا يعبرون عن الشعب الفلسطيني، وهو ما أضاف قناعة أن جيل "العواجيز" الذي يسيطر على فتح، يرفض حضور الشباب، وهذا بخلاف القيادات الشابة التي تسيطر على حركة حماس، وتقود لجانها المختلفة، حيث كشفت الانتخابات عن أزمة فتح الداخلية برفض مشروعها التفاوضي السياسي وتفكك التنظيم داخلياً، وهذا ما عكسته نتائج الانتخابات.
إياد القرا
أطلق الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2013 حملة عسكرية تحت اسم " قص العشب"، تستهدف طلاب الكتلة الإسلامية، وهي الجناح الطلابي لحركة حماس، وشملت هذه الحملات كافة الطلاب النشطاء، ويعتبرهم الاحتلال حلقة الوصل بين قيادة حماس والجمهور، وأنهم وقود أي تحرك للمقاومة لمواجهته، اعتماداً على المعلومات والأحداث.
حيث إن المعلومات التي تنقلها الأجهزة الأمنية الفلسطينية لهم، تركز بشكل أساسي على نشاطات الطلاب ودورهم في حشد الدعم والتأييد لحركة حماس ,وهو ما ذكرته المصادر العبرية في ردها على نجاح الكتلة الإسلامية في انتخابات جامعة بيرزيت، حيث يتهمهم الاحتلال بأنهم يقفون خلف 80 % من العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال، وأن غالبية القيادات التي تتولى قيادة حركة حماس وكتائب القسام هم من قيادات الكتلة، بدءًا من يحيى عياش وانتهاءً بمحمد الضيف.
فوز الكتلة الإسلامية هو فوز خالص لحركة حماس، ورسالة قوية لحركة حماس قبل غيرها، التي ما زالت تدرس النتائج ، لأسباب كثيرة يمكن لها أن تعتمد عليها في خطواتها اللاحقة، خاصة ما يتعلق ببرنامجها الوطني والجماهيري, وحصولها على تعادل مع حركة فتح في انتخابات جامعة "بوليتكنك" الخليل.
الفوز الساحق الذي حققته كتلة حماس الطلابية، يخرج من سياق فوز كتلة طلابية في إحدى الجامعات إلى أبعاد سياسية مهمة تقرأ في التالي:
فشل سياسة الاحتلال في حملة "قص العشب", بل نبت سريعاً وقد يكون تجاوز السيطرة، وهو ما ظهر من قوة وفاعلية العناصر التي أشرفت على الانتخابات، وتجاوز دوائر الرصد والمتابعة التي يقوم بها الاحتلال والسلطة.
إضافة إلى رصيد حركة حماس في الضفة الغربية بعيداً عن الاتهامات التي تتعلق بسعيها للسيطرة بطريقة غير شرعية على الحكم، وهي اتهامات تحريضية يقف خلفها الاحتلال، وبعض المقربين من عباس لتحريضه الدائم ضد تواجد حركة حماس في الضفة، وهذا يعزز استطلاعات الرأي الدائمة التي تظهر تقدمها في أي انتخابات قادمة، وهو ما يشجع حماس على المضي قدما ً في توجهها للانتخابات.
الرد المتشنج من حركة فتح ، ومهاجمة الطلاب، ووصفهم بأنهم لا يعبرون عن الشعب الفلسطيني، وهو ما أضاف قناعة أن جيل "العواجيز" الذي يسيطر على فتح، يرفض حضور الشباب، وهذا بخلاف القيادات الشابة التي تسيطر على حركة حماس، وتقود لجانها المختلفة، حيث كشفت الانتخابات عن أزمة فتح الداخلية برفض مشروعها التفاوضي السياسي وتفكك التنظيم داخلياً، وهذا ما عكسته نتائج الانتخابات.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية