التنسيق بين الفصائل في أعلى مستوياته
شهوان: سنكشف تفاصيل المؤامرة ضد غزة قريبا.. وقيادة "فتح" تبرأت من دعوات الفوضى
أكد الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية إسلام شهوان، أن قيادات حركة فتح غزة تبرأت من أي دعوة للفوضى والتمرد بغزة، وقال: "لكن في ذات الوقت لا نعفيها من أي مسؤوليات أو تبعات لأي فوضى فتحاوية داخلية".
وأشار شهوان في حوارٍ خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" أن التنسيق بين الداخلية وفصائل المقاومة على أعلى مستوياته، وقال: "هناك منسق على تواصل دائم مع قادة الفصائل وأجنحتها العسكرية، ونحن مرتاحون لمدى الوعي الأمني للفصائل التي تُغلب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على المصلحة الحزبية".
وكشف الناطق باسم الداخلية، عن مصادرة الأجهزة الأمنية لكميات كبيرة من الأموال والسلاح التي دخلت عبر الأنفاق مؤخراً، وذلك بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الأمن الداخلي الفلسطيني.
وعن تفاصيل المخطط الذي يستهدف غزة، أوضح شهوان، أن الداخلية ستكشف في مؤتمر كبير وقريب عن تفاصيل جديدة ومهمة، وقال: "سيتحدث المتورطون للملأ دون حجاب لا للصوت ولا للصورة؛ حتى يعرف الناس أكثر حقيقة ما يجري".
وفيما يلي نص الحوار:
* كشفتم مؤخراً عن اعترافات لعملاء بالفيديو حول مخطط لإثارة الفوضى بغزة، نريد المزيد من التفاصيل حول هذا المخطط؟
بالفعل هناك مخطط كبير تم كشفه، حيث إن هناك بعض المتنفذين في بعض الأجهزة الأمنية لدول عربية بالإضافة إلى جهاز المخابرات التابع للسلطة والوقائي قاموا بالإشراف والتخطيط لهذا المخطط الإجرامي الذي كان يستهدف بعض المؤسسات الهامة والسيادية بغزة حتى يعمل على إحداث فوضى وإراقة الدماء وإيقاع أكبر عدد من الضحايا -هذا بحسب اعترافات العميل المقبوض عليه بالفيديو-، ثم تُجزَّأ محافظات غزة حتى يتم المخطط الإجرامي بالإضافة للاستعانة بالاحتلال في بعض المواقف إذا تطلب الأمر، كذلك الإتيان ببعض عناصر الأجهزة الأمنية المقيمين في الأردن في المخيمات، وخلال الأيام القادمة سيكون هناك مؤتمر كبير ستعلن عنه قيادة وزارة الداخلية بكافة الأسماء والتفاصيل لكشف المخطط كاملا.
وما أعلنا عنه في مؤتمر مسبق كان جزءًا وبداية حتى نضع النقاط على الحروف ونضع كل الدول العربية أمام مسؤولياتها تجاه غزة، وما نعلم ما الفائدة التي تعود على بعض الأنظمة عندما تستعدي غزة وتوجه بعض مصطلحات اللوم والتهديد لغزة.
* هناك من يشكك في هذه المعلومات ما هو ردكم على ذلك؟
سمعنا بعد الانتقادات والمداخلات والملاحظات وهذا أمر طبيعي جداً، ولكن كان الوضع الأمني يستوجب أن تكون الكلمة للداخلية في هكذا أمر، وكنا نتحدث عن مؤامرة، وعندما أردنا أن نضع بدايات المعلومات أمام المواطنين والمؤسسات كانت هناك قناعات لدى الناس فعلاً أن هذا مخطط ثم بدأنا بإعداد كافة التفاصيل لوضعها بين يدي الناس، وقد أكدت أنها في الوقت المناسب قريباً جداً سنعلن عن كافة التفاصيل وبالأسماء, وبعض أجهزة استخبارات العربية التي تشارك في التآمر على غزة بالتنسيق مع المخابرات الصهيونية, وكل ذلك هدفه كسر شوكة المقاومة بغزة.
* هل أنتم الآن مرتاحون ومطمئنون أم هناك مخاوف من تحركات خفية؟
الجهود التي بذلت من قبل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية أدت إلى اعتقال كل الأشخاص المتورطين في هذا المخطط، وتم مصادرة كميات كبيرة من الأموال والسلاح حيث تم تهريبها عبر الأنفاق عندما كانت تعمل، كذلك بعض الحركات الوهمية التي كانت تتحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن لها أي نشاط على الأرض كلها على الإنترنت عبر المجتمعات الافتراضية، بالتالي مطمئنون للوضع الداخلي والجبهة الداخلية متماسكة وقوية والإجراءات التي اتخذت كشفت كل هذه التفاصيل وتم استدعاء عدد من العناصر المشاركة سواء بالتحريض أو نشر أخبار كاذبة، ومنهم بقي حتى اللحظة, ومنهم من أخذ عليه تعهدات وتم الإفراج عنه.
* التحريض من قيادات فتح مستمر إلى جانب ما تبثه صفحة تمرد والتي تدعو لقلب الحكم في غزة وحددت موعد 11-11، كيف تتابعون ذلك وما هي خطورة هذا التحريض؟
هناك نقطة مهمة جداً؛ حركة فتح تحرض باستمرار لكن في هذه المرحلة أو فيما يسمى بالدعوة لثورة على الحُكم في غزة، هناك شقَّان، الشق الأول أن هذه التصريحات تصدر عن قيادات فتحاوية في الضفة، أما القيادات الفتحاوية في غزة كان هناك جلوس معها ولم يكن هذا حديثها، كانت مع الحكومة في غزة على الاختلاف السياسي، ولكنها ليس مع تشجيع حالات التمرد والفوضى، وهذا يدلل أن هذا المخطط يُدار من قوى خارجية مدعومة من أجهزة أمن تتبع للسلطة. نعم حركة فتح بغزة تبرأت؛ رغم أننا لا نعفيها من تبعيات أي مسؤوليات؛ لكنها تحدثت أنها ليست مع مثل هذه الأفكار.
* بشأن هذا الموضوع، وما سبقه من كشف وثائق تظهر دور فتح وأجهزتها الأمنية على غزة والمقاومة، هل يوجد جديد في الموضوع، وهل سيحال هؤلاء للقضاء؟
هناك جديد, وفي وثائق جديدة ومعلومات جديدة سيعلن عنها في القريب العاجل بكافة تفاصيلها, والأشخاص المتورطون سيتحدثون عبر الملأ دون أن يكون هناك أي حواجب لا للصوت ولا للصورة، وأكدنا أن معظم الإجراءات التي اتخذتها الداخلية قانونية, وهناك بعض الملفات تم إحالتها للنيابة، حسب قانون العقوبات الفلسطيني.
* كيف تتابعون عمليات تدمير الأنفاق والتواجد الأمني المصري المكثف على الحدود، وهل يوجد تنسيق مشترك لضبط الحدود؟
حقيقة، لا يوجد تنسيق مشترك؛ ولكن هناك اتصالات يجريها وكيل وزارة الخارجية، ولكن للأسف ما يتم رصده على الحدود يسيء للعلاقة بين مصر وغزة، وما يحدث إجراءات مستهجنة، وهناك حالات حرجة مثل استهداف بعض الصيادين واعتقال بعضهم من قبل الزوارق البحرية المصرية، دخول طيران مصري حربي عبر الأجواء الفلسطينية، طبعاً هذه أمور مستهجنة ويتم معالجتها عبر الأطر الرسمية من خلال التواصل المباشر مع القيادة المصرية وإطلاعها على كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الجانب، ثم نسمع آراء الإخوة في الجانب المصري, وهناك تطمينات ولكن للأسف هي مجرد تطمينات لا رصيد لهاعلى أرض الواقع.
* بعض المواقع والتعليقات على مواقع التواصل تتحدث وكأن هناك مخاوف من هجوم للقوات المصرية على غزة أو رفح تحديداً، خاصة بعد تحليق الطائرات المصرية في سماء الجنوب، هل تأخذون هذا الكلام بجدية والموقف منه؟
في ظل ما يتم رصده وما نسمعه من أحداث في الجانب المصري، هناك عدة سيناريوهات، أسوأها أن يقدم الجيش المصري على استهداف بعض المواقع أو التقدم نحو الحدود الفلسطينية، ومن خلال علاقتنا الوطيدة والعريقة بين مصر وغزة لا نجد أي مصلحة للجانب المصري أن يتم استهداف غزة أو تشديد الحصار عليها، لكن نتيجة الإجراءات المتخذة؛ والتي نحن نقدرها ألا تزيد في الحصار المفروض على غزة, وتكون على حساب الشعب الفلسطيني، وعندما يتم التواصل عبر الجهات الرسمية ما نسمعه ما هي إلا تطمينات. نحن وضعنا عدة سيناريوهات ووضعنا آليات للتعامل مع كل هذه السيناريوهات، وأتمنى أن تُفضي الأمور إلى خير.
* الحرب على العملاء كانت قوية في الفترة الأخيرة، كيف تقيمون حملات مواجهة التخابر ونتائجها، وقدرتها على إضعاف قدرة الاحتلال الاستخبارية في غزة؟
الحملة أتت بثمار طيبة جداً، وكانت الحملة الأولى في تاريخ النضال الفلسطيني، خاصة أنها تشرف عليها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، وقد جاءت بثمار طيبة جداً، من ضمنها كشف معلومات وشبكات وخيوط والوسائل الحديثة التي تستخدمها المخابرات الصهيونية, وهناك عدد من المتعاونين سلموا أنفسهم.
وقد نجح جهاز الأمن الداخلي أن يوجه ضربات مؤلمة للمخابرات الصهيونية من خلال كشف شبكات عملاء، وكشف نقاط ميتة، وكان عبارة عن تحدٍّ أمني، ثم وجدنا أن هناك تغييرا في الوسائل والأساليب التي تستخدم من قبل المخابرات الصهيونية، وقد وصلتنا رسائل تهديد من الاحتلال، وهذا يدلل على حالة الغضب والهستيريا والفشل العارم، وقد قيمنا الحملة وقد كانت من أفضل الحملات التي تمر على قطاع غزة، وكان لها صدى جماهيري قوي جداً حتى أنها انتقلت إلى مناطق الضفة وكان هناك تفاعل كبير معها من قبل الناس، خاصة أنها نقطة ارتكاز ومحور يتجمع عليه الكل الفلسطيني في محاربة هذه الآفة الخطيرة التي تهدم مجتمعنا الفلسطيني وتؤثر على أمنه القومي.
هذا التقييم سيتبعه حملات أمنية لكن لن نعلن عنه في ظل الصراع الخفي بين أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة وأجهزة المخابرات الصهيونية، وهناك نتائج حقيقية سُجلت حتى بعد انتهاء الحملة وقد أكدنا أن باب التوبة مازال مفتوحا لكن لن يستفيد المتعاونون من الضمانات التي تحدثت عنها الداخلية وقت الحملة، ولدينا وسائل علاج كثيرة جداً وترسخت قناعات لدى العقلية الأمنية الفلسطينية أن المعالجات الأمنية البحتة قد لا تجدي نفعاً؛ وأن هناك وسائل وطرق أخرى يمكن العمل بها.
* ما هي استعداداتكم لمواجهة أي تصعيد محتمل حال تعرضت سوريا لهجوم غربي؟
نحن في قطاع غزة جزء من منظومة المحيط الإقليمي نتأثر بكل الأحداث، لذا كان هناك اجتماعات متواصلة للجنة الطوارئ المركزية لوزارة الداخلية، قمنا بإجراءات ميدانية وأوقفنا مراكز التدريب وتم إعادة انتشار بعض القوات في بعض المناطق تحسباً لأي طارئ، فقد يستغل العدو الصهيوني هذه الظروف ويباغت الأجهزة بضربات.
وعلى الصعيد الآخر كان تنسيق للمواقف في علاقة الداخلية بفصائل المقاومة وكان هناك عدة اجتماعات وتم تنسيق المواقف بحيث أن تُحيد غزة عن كل هذه الأحداث الإقليمية، خاصة وأن غزة مازالت مكلومة ومجروحة, والمعابر مغلقة, والأنفاق والوضع الاقتصادي السيء، بالإضافة إلى أن الاحتلال كل يوم يحاول أن يجرنا لمربع المواجهة, وهناك جهود بذلت وهناك تنسيق من مواقف فصائل المقاومة.
وهل هناك تعاون من فصائل المقاومة مع الداخلية ؟
نعم حقيقة أن الفصائل المقاومة أبدت تعاونا كبيرا جداً وهناك تنسيق للمواقف وهناك معالجة لكل معلومة يتم تداولها بين الفينة والأخرى، وهناك منسق للفصائل يتبع لوزارة الداخلية على اتصال دائم مع قادة الفصائل وأجنحتها المسلحة، وهذا ما جعلنا نشعر بارتياح من خلال الوعي لدى فصائلنا المقاومة, وتغليب المصلحة العامة العليا على أي مصلحة حزبية.
في حديثك تحدثت أن الاحتلال يحاول كل يوم أن يجرنا لمربع المواجهة، كيف ذلك؟
من خلال التوغلات المحدودة واستهداف بعض الصيادين والمزارعين وخروج بعض الدبابات والجرافات عن الشريط الحدودي في المناطق الشرقية وتوغلات محدودة في بعض المناطق، ويحاول دائماً أن يستفز بعض الفصائل التي ربما قد تقوم بإطلاق صاروخ, ويستغل هذا الحدث, وأحياناً قد يكون أمرا مفتعلا فأحياناً نسمع عن إطلاق صواريخ لكن ليس لها على أرض الواقع أي حقيقة.
* برزت في الفترة الأخيرة بعض الجرائم المحدودة مثل استخدام السلاح التي بدا وكأنها محاولات لإعادة كرة الفوضى المتدحرجة في غزة، ما هو تقييمكم لهذه الأحداث وسبل معالجتها؟
نحن قريبون جداً من المجتمع ونرفع مثل هذه التوصيات عن رأي الشارع بتقرير أسبوعي للجهات المعنية في الحكومة، هناك تذمر من انتشار بعض الجرائم, وهناك بعض الظروف والعوامل من سوء تربية, أو ضعف الوازع الديني.
وقد حدثت عمليات نصب واحتيال زادت في الآونة الأخيرة, هي حالات فردية لم ترتق للعمل المنظم، معظم هؤلاء يتم اعتقالهم فوراً, والأجهزة حاضرة وبقوة ومطلعة على كافة التفاصيل, والإشكالية ليست لدى وزارة الداخلية بل في القانون الفلسطيني الذي يُماطل في القضايا.
وقد صرح النائب العام بأن هناك إعدامات لجنائيين، ولكن الإجراءات التنفيذية تأخذ أكثر من اللازم والمدة القانونية طويلة، أما بخصوص وزارة الداخلية فهي جاهزة للتنفيذ ما أن يتم إصدار الحكم النهائي، ونحن جلسنا مع النائب العام والمجلس التشريعي، لمعاقبة بعض المجرمين.
* كيف يؤثر الحصار على أداء وعمل وزارة الداخلية وسبل مواجهته؟
الحصار مفروض منذ 8 سنوات، ونحن تأقلمنا مع هذا الواقع, والداخلية هي أكثر الوزارات العاملة، ولدينا شح في بعض الموارد وبناء على ذلك عُقدت اجتماعات طارئة واتخذت الإجراءات اللازمة، وقللنا من الدورات التدريبية وعززنا التواجد الميداني حتى نعمل على حماية الجبهة الداخلية, ونواجه الأزمات الخانقة التي تعصف بنا، وأعطينا تعليمات لكل الأشخاص للعمل على التخفيف عن الناس وتوصيلهم بسيارات وزارة الداخلية في ظل اشتداد أزمة الوقود, إضافة إلى تقنين بعض الحركة في المؤسسات والدوائر الحكومية.
شهوان: سنكشف تفاصيل المؤامرة ضد غزة قريبا.. وقيادة "فتح" تبرأت من دعوات الفوضى
أكد الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية إسلام شهوان، أن قيادات حركة فتح غزة تبرأت من أي دعوة للفوضى والتمرد بغزة، وقال: "لكن في ذات الوقت لا نعفيها من أي مسؤوليات أو تبعات لأي فوضى فتحاوية داخلية".
وأشار شهوان في حوارٍ خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" أن التنسيق بين الداخلية وفصائل المقاومة على أعلى مستوياته، وقال: "هناك منسق على تواصل دائم مع قادة الفصائل وأجنحتها العسكرية، ونحن مرتاحون لمدى الوعي الأمني للفصائل التي تُغلب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على المصلحة الحزبية".
وكشف الناطق باسم الداخلية، عن مصادرة الأجهزة الأمنية لكميات كبيرة من الأموال والسلاح التي دخلت عبر الأنفاق مؤخراً، وذلك بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الأمن الداخلي الفلسطيني.
وعن تفاصيل المخطط الذي يستهدف غزة، أوضح شهوان، أن الداخلية ستكشف في مؤتمر كبير وقريب عن تفاصيل جديدة ومهمة، وقال: "سيتحدث المتورطون للملأ دون حجاب لا للصوت ولا للصورة؛ حتى يعرف الناس أكثر حقيقة ما يجري".
وفيما يلي نص الحوار:
* كشفتم مؤخراً عن اعترافات لعملاء بالفيديو حول مخطط لإثارة الفوضى بغزة، نريد المزيد من التفاصيل حول هذا المخطط؟
بالفعل هناك مخطط كبير تم كشفه، حيث إن هناك بعض المتنفذين في بعض الأجهزة الأمنية لدول عربية بالإضافة إلى جهاز المخابرات التابع للسلطة والوقائي قاموا بالإشراف والتخطيط لهذا المخطط الإجرامي الذي كان يستهدف بعض المؤسسات الهامة والسيادية بغزة حتى يعمل على إحداث فوضى وإراقة الدماء وإيقاع أكبر عدد من الضحايا -هذا بحسب اعترافات العميل المقبوض عليه بالفيديو-، ثم تُجزَّأ محافظات غزة حتى يتم المخطط الإجرامي بالإضافة للاستعانة بالاحتلال في بعض المواقف إذا تطلب الأمر، كذلك الإتيان ببعض عناصر الأجهزة الأمنية المقيمين في الأردن في المخيمات، وخلال الأيام القادمة سيكون هناك مؤتمر كبير ستعلن عنه قيادة وزارة الداخلية بكافة الأسماء والتفاصيل لكشف المخطط كاملا.
وما أعلنا عنه في مؤتمر مسبق كان جزءًا وبداية حتى نضع النقاط على الحروف ونضع كل الدول العربية أمام مسؤولياتها تجاه غزة، وما نعلم ما الفائدة التي تعود على بعض الأنظمة عندما تستعدي غزة وتوجه بعض مصطلحات اللوم والتهديد لغزة.
* هناك من يشكك في هذه المعلومات ما هو ردكم على ذلك؟
سمعنا بعد الانتقادات والمداخلات والملاحظات وهذا أمر طبيعي جداً، ولكن كان الوضع الأمني يستوجب أن تكون الكلمة للداخلية في هكذا أمر، وكنا نتحدث عن مؤامرة، وعندما أردنا أن نضع بدايات المعلومات أمام المواطنين والمؤسسات كانت هناك قناعات لدى الناس فعلاً أن هذا مخطط ثم بدأنا بإعداد كافة التفاصيل لوضعها بين يدي الناس، وقد أكدت أنها في الوقت المناسب قريباً جداً سنعلن عن كافة التفاصيل وبالأسماء, وبعض أجهزة استخبارات العربية التي تشارك في التآمر على غزة بالتنسيق مع المخابرات الصهيونية, وكل ذلك هدفه كسر شوكة المقاومة بغزة.
* هل أنتم الآن مرتاحون ومطمئنون أم هناك مخاوف من تحركات خفية؟
الجهود التي بذلت من قبل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية أدت إلى اعتقال كل الأشخاص المتورطين في هذا المخطط، وتم مصادرة كميات كبيرة من الأموال والسلاح حيث تم تهريبها عبر الأنفاق عندما كانت تعمل، كذلك بعض الحركات الوهمية التي كانت تتحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن لها أي نشاط على الأرض كلها على الإنترنت عبر المجتمعات الافتراضية، بالتالي مطمئنون للوضع الداخلي والجبهة الداخلية متماسكة وقوية والإجراءات التي اتخذت كشفت كل هذه التفاصيل وتم استدعاء عدد من العناصر المشاركة سواء بالتحريض أو نشر أخبار كاذبة، ومنهم بقي حتى اللحظة, ومنهم من أخذ عليه تعهدات وتم الإفراج عنه.
* التحريض من قيادات فتح مستمر إلى جانب ما تبثه صفحة تمرد والتي تدعو لقلب الحكم في غزة وحددت موعد 11-11، كيف تتابعون ذلك وما هي خطورة هذا التحريض؟
هناك نقطة مهمة جداً؛ حركة فتح تحرض باستمرار لكن في هذه المرحلة أو فيما يسمى بالدعوة لثورة على الحُكم في غزة، هناك شقَّان، الشق الأول أن هذه التصريحات تصدر عن قيادات فتحاوية في الضفة، أما القيادات الفتحاوية في غزة كان هناك جلوس معها ولم يكن هذا حديثها، كانت مع الحكومة في غزة على الاختلاف السياسي، ولكنها ليس مع تشجيع حالات التمرد والفوضى، وهذا يدلل أن هذا المخطط يُدار من قوى خارجية مدعومة من أجهزة أمن تتبع للسلطة. نعم حركة فتح بغزة تبرأت؛ رغم أننا لا نعفيها من تبعيات أي مسؤوليات؛ لكنها تحدثت أنها ليست مع مثل هذه الأفكار.
* بشأن هذا الموضوع، وما سبقه من كشف وثائق تظهر دور فتح وأجهزتها الأمنية على غزة والمقاومة، هل يوجد جديد في الموضوع، وهل سيحال هؤلاء للقضاء؟
هناك جديد, وفي وثائق جديدة ومعلومات جديدة سيعلن عنها في القريب العاجل بكافة تفاصيلها, والأشخاص المتورطون سيتحدثون عبر الملأ دون أن يكون هناك أي حواجب لا للصوت ولا للصورة، وأكدنا أن معظم الإجراءات التي اتخذتها الداخلية قانونية, وهناك بعض الملفات تم إحالتها للنيابة، حسب قانون العقوبات الفلسطيني.
* كيف تتابعون عمليات تدمير الأنفاق والتواجد الأمني المصري المكثف على الحدود، وهل يوجد تنسيق مشترك لضبط الحدود؟
حقيقة، لا يوجد تنسيق مشترك؛ ولكن هناك اتصالات يجريها وكيل وزارة الخارجية، ولكن للأسف ما يتم رصده على الحدود يسيء للعلاقة بين مصر وغزة، وما يحدث إجراءات مستهجنة، وهناك حالات حرجة مثل استهداف بعض الصيادين واعتقال بعضهم من قبل الزوارق البحرية المصرية، دخول طيران مصري حربي عبر الأجواء الفلسطينية، طبعاً هذه أمور مستهجنة ويتم معالجتها عبر الأطر الرسمية من خلال التواصل المباشر مع القيادة المصرية وإطلاعها على كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الجانب، ثم نسمع آراء الإخوة في الجانب المصري, وهناك تطمينات ولكن للأسف هي مجرد تطمينات لا رصيد لهاعلى أرض الواقع.
* بعض المواقع والتعليقات على مواقع التواصل تتحدث وكأن هناك مخاوف من هجوم للقوات المصرية على غزة أو رفح تحديداً، خاصة بعد تحليق الطائرات المصرية في سماء الجنوب، هل تأخذون هذا الكلام بجدية والموقف منه؟
في ظل ما يتم رصده وما نسمعه من أحداث في الجانب المصري، هناك عدة سيناريوهات، أسوأها أن يقدم الجيش المصري على استهداف بعض المواقع أو التقدم نحو الحدود الفلسطينية، ومن خلال علاقتنا الوطيدة والعريقة بين مصر وغزة لا نجد أي مصلحة للجانب المصري أن يتم استهداف غزة أو تشديد الحصار عليها، لكن نتيجة الإجراءات المتخذة؛ والتي نحن نقدرها ألا تزيد في الحصار المفروض على غزة, وتكون على حساب الشعب الفلسطيني، وعندما يتم التواصل عبر الجهات الرسمية ما نسمعه ما هي إلا تطمينات. نحن وضعنا عدة سيناريوهات ووضعنا آليات للتعامل مع كل هذه السيناريوهات، وأتمنى أن تُفضي الأمور إلى خير.
* الحرب على العملاء كانت قوية في الفترة الأخيرة، كيف تقيمون حملات مواجهة التخابر ونتائجها، وقدرتها على إضعاف قدرة الاحتلال الاستخبارية في غزة؟
الحملة أتت بثمار طيبة جداً، وكانت الحملة الأولى في تاريخ النضال الفلسطيني، خاصة أنها تشرف عليها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، وقد جاءت بثمار طيبة جداً، من ضمنها كشف معلومات وشبكات وخيوط والوسائل الحديثة التي تستخدمها المخابرات الصهيونية, وهناك عدد من المتعاونين سلموا أنفسهم.
وقد نجح جهاز الأمن الداخلي أن يوجه ضربات مؤلمة للمخابرات الصهيونية من خلال كشف شبكات عملاء، وكشف نقاط ميتة، وكان عبارة عن تحدٍّ أمني، ثم وجدنا أن هناك تغييرا في الوسائل والأساليب التي تستخدم من قبل المخابرات الصهيونية، وقد وصلتنا رسائل تهديد من الاحتلال، وهذا يدلل على حالة الغضب والهستيريا والفشل العارم، وقد قيمنا الحملة وقد كانت من أفضل الحملات التي تمر على قطاع غزة، وكان لها صدى جماهيري قوي جداً حتى أنها انتقلت إلى مناطق الضفة وكان هناك تفاعل كبير معها من قبل الناس، خاصة أنها نقطة ارتكاز ومحور يتجمع عليه الكل الفلسطيني في محاربة هذه الآفة الخطيرة التي تهدم مجتمعنا الفلسطيني وتؤثر على أمنه القومي.
هذا التقييم سيتبعه حملات أمنية لكن لن نعلن عنه في ظل الصراع الخفي بين أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة وأجهزة المخابرات الصهيونية، وهناك نتائج حقيقية سُجلت حتى بعد انتهاء الحملة وقد أكدنا أن باب التوبة مازال مفتوحا لكن لن يستفيد المتعاونون من الضمانات التي تحدثت عنها الداخلية وقت الحملة، ولدينا وسائل علاج كثيرة جداً وترسخت قناعات لدى العقلية الأمنية الفلسطينية أن المعالجات الأمنية البحتة قد لا تجدي نفعاً؛ وأن هناك وسائل وطرق أخرى يمكن العمل بها.
* ما هي استعداداتكم لمواجهة أي تصعيد محتمل حال تعرضت سوريا لهجوم غربي؟
نحن في قطاع غزة جزء من منظومة المحيط الإقليمي نتأثر بكل الأحداث، لذا كان هناك اجتماعات متواصلة للجنة الطوارئ المركزية لوزارة الداخلية، قمنا بإجراءات ميدانية وأوقفنا مراكز التدريب وتم إعادة انتشار بعض القوات في بعض المناطق تحسباً لأي طارئ، فقد يستغل العدو الصهيوني هذه الظروف ويباغت الأجهزة بضربات.
وعلى الصعيد الآخر كان تنسيق للمواقف في علاقة الداخلية بفصائل المقاومة وكان هناك عدة اجتماعات وتم تنسيق المواقف بحيث أن تُحيد غزة عن كل هذه الأحداث الإقليمية، خاصة وأن غزة مازالت مكلومة ومجروحة, والمعابر مغلقة, والأنفاق والوضع الاقتصادي السيء، بالإضافة إلى أن الاحتلال كل يوم يحاول أن يجرنا لمربع المواجهة, وهناك جهود بذلت وهناك تنسيق من مواقف فصائل المقاومة.
وهل هناك تعاون من فصائل المقاومة مع الداخلية ؟
نعم حقيقة أن الفصائل المقاومة أبدت تعاونا كبيرا جداً وهناك تنسيق للمواقف وهناك معالجة لكل معلومة يتم تداولها بين الفينة والأخرى، وهناك منسق للفصائل يتبع لوزارة الداخلية على اتصال دائم مع قادة الفصائل وأجنحتها المسلحة، وهذا ما جعلنا نشعر بارتياح من خلال الوعي لدى فصائلنا المقاومة, وتغليب المصلحة العامة العليا على أي مصلحة حزبية.
في حديثك تحدثت أن الاحتلال يحاول كل يوم أن يجرنا لمربع المواجهة، كيف ذلك؟
من خلال التوغلات المحدودة واستهداف بعض الصيادين والمزارعين وخروج بعض الدبابات والجرافات عن الشريط الحدودي في المناطق الشرقية وتوغلات محدودة في بعض المناطق، ويحاول دائماً أن يستفز بعض الفصائل التي ربما قد تقوم بإطلاق صاروخ, ويستغل هذا الحدث, وأحياناً قد يكون أمرا مفتعلا فأحياناً نسمع عن إطلاق صواريخ لكن ليس لها على أرض الواقع أي حقيقة.
* برزت في الفترة الأخيرة بعض الجرائم المحدودة مثل استخدام السلاح التي بدا وكأنها محاولات لإعادة كرة الفوضى المتدحرجة في غزة، ما هو تقييمكم لهذه الأحداث وسبل معالجتها؟
نحن قريبون جداً من المجتمع ونرفع مثل هذه التوصيات عن رأي الشارع بتقرير أسبوعي للجهات المعنية في الحكومة، هناك تذمر من انتشار بعض الجرائم, وهناك بعض الظروف والعوامل من سوء تربية, أو ضعف الوازع الديني.
وقد حدثت عمليات نصب واحتيال زادت في الآونة الأخيرة, هي حالات فردية لم ترتق للعمل المنظم، معظم هؤلاء يتم اعتقالهم فوراً, والأجهزة حاضرة وبقوة ومطلعة على كافة التفاصيل, والإشكالية ليست لدى وزارة الداخلية بل في القانون الفلسطيني الذي يُماطل في القضايا.
وقد صرح النائب العام بأن هناك إعدامات لجنائيين، ولكن الإجراءات التنفيذية تأخذ أكثر من اللازم والمدة القانونية طويلة، أما بخصوص وزارة الداخلية فهي جاهزة للتنفيذ ما أن يتم إصدار الحكم النهائي، ونحن جلسنا مع النائب العام والمجلس التشريعي، لمعاقبة بعض المجرمين.
* كيف يؤثر الحصار على أداء وعمل وزارة الداخلية وسبل مواجهته؟
الحصار مفروض منذ 8 سنوات، ونحن تأقلمنا مع هذا الواقع, والداخلية هي أكثر الوزارات العاملة، ولدينا شح في بعض الموارد وبناء على ذلك عُقدت اجتماعات طارئة واتخذت الإجراءات اللازمة، وقللنا من الدورات التدريبية وعززنا التواجد الميداني حتى نعمل على حماية الجبهة الداخلية, ونواجه الأزمات الخانقة التي تعصف بنا، وأعطينا تعليمات لكل الأشخاص للعمل على التخفيف عن الناس وتوصيلهم بسيارات وزارة الداخلية في ظل اشتداد أزمة الوقود, إضافة إلى تقنين بعض الحركة في المؤسسات والدوائر الحكومية.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية