شيخنا .. أنت حاضر فينا بفكرك ونهجك
مصطفى الصواف
هناك رجال لا يمكن لك أن تنساهم، ولا يمكن أن تمر ذكراهم دون أن تتحدث بحقهم ولو بكلمات وإن كانت لا تعطيهم ما يستحقون لأن مكانتهم أكبر بكثير، لأنهم لم يكونوا لذواتهم أو لتنظيماتهم أو لأي أمر كان، بل كانوا أكبر، كانوا لفلسطين أرضا وشعبا وهوية، أفنوا حياتهم وهم يحملون هم فلسطين كل فلسطين، وكان بإمكانهم أن يجلسوا في بيوتهم ولهم من الأعذار الكثير الكثير، ولكنهم رأوا أنهم مطالبون بأن يأخذوا دورهم كاملا في الدفاع عن فلسطين رغم إعاقتهم وحالتهم الصحية والتي لم يعيروها اهتماما، واستمروا في العطاء حتى اللحظة الأخيرة ولم يتوقفوا.
واليوم وفي الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد والمجاهد الشيخ الإمام أحمد ياسين يجب علينا أن نتوقف أمام حياة واستشهاد هذا الرجل الذي كان حقا من المجددين في التاريخ الفلسطيني وكان من العاملين على عودة مسار القضية إلى مكانتها وأصولها التي حاولوا بكل السبل من أجل حرف القضية الفلسطينية عن نهج الإسلام ووصمها بأفكار إلحادية تارة وشيوعية تارة بهدف إخراج القضية عن بعدها الإسلامي ومن أجل تدمير القضية والعمل على تصفيتها لأن تلك الأفكار العلمانية لا تؤمن بحق أو مقدسات، ولا يعنيها دين أو معتقد رغم أنه جزء من كينونة شعبنا الفلسطيني الذي تاه وقضيته في ظل سيطرة تلك الحقبة على الفكر الفلسطيني والعربي.
مثل الشيخ أحمد ياسين رحمه الله انبعاثا جديدا للقضية الفلسطينية وأعاد لها الاعتبار عندما تبنى نهج الإسلام طريقا للتحرير بعد أن فشلت المناهج الأخرى التي بثت عقمها وفشلها في تحقيق مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، فكان نهج الإسلام الذي أحيا الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بعد أن عاشت يتما ردحا من الزمن، فأدرك خطره يهود وصليب وحاربوه بكل السبل هو وإخوانه، وزجوا بهم في السجون ولاحقوهم هم ومن آمن بفكر التحرير لفلسطين كل فلسطين، ظناً منهم أن السجن أو الملاحقة أو الاغتيال قد يضطرهم إلى تقديم التنازلات أو يدفعهم إلى اليأس والتفريط تحت حجج الواقعية أو ضعف الحال، ولكن ما زادهم ذلك إلا تمسكا بدينهم وثوابتهم وحقوقهم، وعنادا أمام عدوهم وإصرارا على مواصلة نهجهم في التحرير لفلسطين كل فلسطين.
شيخنا من قال إنك ميت، من قال إن التراب غيبك، قد يكون الجسد غاب، ولكن ما زرعته وثبته في العقول والقلوب والنفوس باق، فكنت حاضرا بفكرك ونهجك ومازالت روحك تعيش فينا وغرسك يزداد نماء وزرعك يكاد يكسو الأرض وإن عكرت صفوه بقايا علمانية أو يسارية شيوعية، ستعود ولو بعد حين إلى رشدها وتنفض عنها غبار فكر بال، ما زادنا إلا خبالا وتيها.
شيخ أحمد كنت الذي يبصر الموقف من بعيد، كلماتك مازالت تصدح في الآفاق عندما قلت إن هذا الجيل هو جيل النصر، وإن عمر هذا الاحتلال قصير وإلى زوال، وإن هذا القرن هو قرن الإسلام، ها هي شيخنا الدنيا تتحضر لما توقعت وها هي العجلة تدور مسرعة نحو تحقيق الرؤيا وها هو الإسلام يعود، وما هذا الذي يجري من حولنا إلا بداية العودة إلى الطريق الصحيح الذي تحدثت عنه كثيرا وآمن به جزء كبير من شعبنا وأمتنا رغم التشكيك والتخوين والاتهامات التي رماك بها الحاقدون، فتعاليت عن أحقادهم وسرت بالمركبة والركب حتى اشتد العود وأينع.
شيخي رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وتقبلك عنده في عليين مع الأنبياء والشهداء والصديقين وجمعنا معك يوم الدين.
مصطفى الصواف
هناك رجال لا يمكن لك أن تنساهم، ولا يمكن أن تمر ذكراهم دون أن تتحدث بحقهم ولو بكلمات وإن كانت لا تعطيهم ما يستحقون لأن مكانتهم أكبر بكثير، لأنهم لم يكونوا لذواتهم أو لتنظيماتهم أو لأي أمر كان، بل كانوا أكبر، كانوا لفلسطين أرضا وشعبا وهوية، أفنوا حياتهم وهم يحملون هم فلسطين كل فلسطين، وكان بإمكانهم أن يجلسوا في بيوتهم ولهم من الأعذار الكثير الكثير، ولكنهم رأوا أنهم مطالبون بأن يأخذوا دورهم كاملا في الدفاع عن فلسطين رغم إعاقتهم وحالتهم الصحية والتي لم يعيروها اهتماما، واستمروا في العطاء حتى اللحظة الأخيرة ولم يتوقفوا.
واليوم وفي الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد والمجاهد الشيخ الإمام أحمد ياسين يجب علينا أن نتوقف أمام حياة واستشهاد هذا الرجل الذي كان حقا من المجددين في التاريخ الفلسطيني وكان من العاملين على عودة مسار القضية إلى مكانتها وأصولها التي حاولوا بكل السبل من أجل حرف القضية الفلسطينية عن نهج الإسلام ووصمها بأفكار إلحادية تارة وشيوعية تارة بهدف إخراج القضية عن بعدها الإسلامي ومن أجل تدمير القضية والعمل على تصفيتها لأن تلك الأفكار العلمانية لا تؤمن بحق أو مقدسات، ولا يعنيها دين أو معتقد رغم أنه جزء من كينونة شعبنا الفلسطيني الذي تاه وقضيته في ظل سيطرة تلك الحقبة على الفكر الفلسطيني والعربي.
مثل الشيخ أحمد ياسين رحمه الله انبعاثا جديدا للقضية الفلسطينية وأعاد لها الاعتبار عندما تبنى نهج الإسلام طريقا للتحرير بعد أن فشلت المناهج الأخرى التي بثت عقمها وفشلها في تحقيق مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، فكان نهج الإسلام الذي أحيا الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بعد أن عاشت يتما ردحا من الزمن، فأدرك خطره يهود وصليب وحاربوه بكل السبل هو وإخوانه، وزجوا بهم في السجون ولاحقوهم هم ومن آمن بفكر التحرير لفلسطين كل فلسطين، ظناً منهم أن السجن أو الملاحقة أو الاغتيال قد يضطرهم إلى تقديم التنازلات أو يدفعهم إلى اليأس والتفريط تحت حجج الواقعية أو ضعف الحال، ولكن ما زادهم ذلك إلا تمسكا بدينهم وثوابتهم وحقوقهم، وعنادا أمام عدوهم وإصرارا على مواصلة نهجهم في التحرير لفلسطين كل فلسطين.
شيخنا من قال إنك ميت، من قال إن التراب غيبك، قد يكون الجسد غاب، ولكن ما زرعته وثبته في العقول والقلوب والنفوس باق، فكنت حاضرا بفكرك ونهجك ومازالت روحك تعيش فينا وغرسك يزداد نماء وزرعك يكاد يكسو الأرض وإن عكرت صفوه بقايا علمانية أو يسارية شيوعية، ستعود ولو بعد حين إلى رشدها وتنفض عنها غبار فكر بال، ما زادنا إلا خبالا وتيها.
شيخ أحمد كنت الذي يبصر الموقف من بعيد، كلماتك مازالت تصدح في الآفاق عندما قلت إن هذا الجيل هو جيل النصر، وإن عمر هذا الاحتلال قصير وإلى زوال، وإن هذا القرن هو قرن الإسلام، ها هي شيخنا الدنيا تتحضر لما توقعت وها هي العجلة تدور مسرعة نحو تحقيق الرؤيا وها هو الإسلام يعود، وما هذا الذي يجري من حولنا إلا بداية العودة إلى الطريق الصحيح الذي تحدثت عنه كثيرا وآمن به جزء كبير من شعبنا وأمتنا رغم التشكيك والتخوين والاتهامات التي رماك بها الحاقدون، فتعاليت عن أحقادهم وسرت بالمركبة والركب حتى اشتد العود وأينع.
شيخي رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وتقبلك عنده في عليين مع الأنبياء والشهداء والصديقين وجمعنا معك يوم الدين.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية