صحيفة: عباس يستدعي الأطباء للمقاطعة.. واحتدام معركة خلافته
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن احتدام معركة خلافة الرئيس محمود عباس الذي زار الأطباء عدة مرات مؤخرا، في ظل توجه الصف الثاني والقواعد الشعبية لحركة فتح لاختيار مروان البرغوثي ليحل مكان الرئيس الثمانيني، وهو ما يرفضه كبار أعضاء اللجنة المركزية وأبرزهم حسين الشيخ الذي يعتبر كل منهم نفسه الأحق بالخلافة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة "فتح" - رفضت الإفصاح عن هويتها- قولها إن "عباس كان بحاجة إلى زيارة المستشفى الاستشاري في رام الله لإجراء فحوصات طبّية خلال الأسابيع الماضية، إلّا أنه فضّل عدم الذهاب والإتيان بالأطبّاء إليه وإجراء الفحوصات له داخل مقرّ المقاطعة في رام الله".
وأضافت "استُدعي الأطبّاء مرّات عدّة لإجراء فحوصات للرئيس أبو مازن، فيما خضع الأخير أيضاً لفحوصات عاجلة في الأردن بشكل سرّي، قبل توجّهه إلى الأمم المتحدة".
وذكرت المصادر أن "هناك توجّهاً لدى قيادة الصف الثاني، والقواعد الشعبية لحركة فتح في الضفة الغربية، على أن يكون مروان البرغوثي هو خليفة عباس، إلّا أن هذا التوجّه ترفضه قيادة اللجنة المركزية التي يرى أغلب أطرافها أنهم الأحقّ في الخلافة".
وأشارت إلى أن "قيادات المركزية كانت تتقصّى خلال الفترة الأخيرة التقارير الطبّية حول الوضع الصحّي لعباس، وهي بدأت بشكل فعلي التجهّز لمرحلة ما بعده".
فيما حاول حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، تجاوز حالة الرفض له داخل المركزية، عبر توفير امتيازات مالية جديدة لقياداتها في محاولة لشراء ولائهم، إلّا أنه اصطدم برفض متجدّد من قِبل جبريل الرجوب ومحمود العالول، بحسب ما نقلته الصحيفة.
وعلى رغم معارضة الشيخ تبنّي البرغوثي كوريث لعباس، إلّا أنه وجد في الحديث عنه وسيلة لكبح أيّ تحرّك للرجوب والعالول ضدّه خلال الفترة المقبلة.
وحسب المصادر يراهن الشيخ في ذلك، على أن إسرائيل لن تَقبل حتماً، بعد مغادرة عباس منصبه، الإفراج عن البرغوثي، باعتبار الأخير شخصية غير مرغوب فيها، ومعاكِسة لنهج عباس المناهض للمقاومة، وعندها ستخلو الساحة للشيخ، كون الرجوب والعالول لن تكون لديهما خيارات بديلة جاهزة.
وتابعت المصادر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترغب في تصعيد الشيخ، أو ماجد فرج - وهو رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية -، إلى خلافة عباس، بالنظر إلى توافق رؤيتهما مع رؤية أبو مازن الرافضة للمقاومة المسلّحة بشكل قطعي.
وكان رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال، يسرائيل زيف، حذّر حكومته من انهيار السلطة الفلسطينية وما سيستتبعه من عواقب كارثية، "لن تصبّ أبداً في مصلحة إسرائيل"، منبّهاً إلى أن هذا الانهيار "سيجرّ مناطق الضفة إلى حالة فوضى لا تحمد عقباها، وإلى نشوء سلطة ثانية بديلة، الأمر الذي لا ترغب فيه إسرائيل".
كذلك، كشفت تقارير إسرائيلية أن رئيس "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار، الذي زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، نقل مخاوف حكومته من الوضع الأمني في الضفة الغربية، والتدهور الحاد في مكانة السلطة الفلسطينية.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية