صلاح: أطراف عربية نقلت لنا تحذيرا من حدث (إسرائيلي) "مصيري" ضد الأقصى

الأحد 15 فبراير 2015

صلاح: أطراف عربية نقلت لنا تحذيرا من حدث (إسرائيلي) "مصيري" ضد الأقصى


كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل في حوار خاص بـنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أن أطرافا عربية نقلت له تحذيرا "خطيرا" حول مخطط (إسرائيلي) لتفجير قنبلة في المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة.

وفسّر صلاح أن القصد من مصطلح "القنبلة" التحذير من حدث مصيري كبير سينفذه الاحتلال ضد الأقصى، "ونحن لا ندري بالضبط ماهية هذا التحذير الذي نقل لنا، لكن سنبقى في دورنا الدائم كما هو معروف"، كما قال.

وأضاف: "قرائن الحال على أرض الواقع تشير إلى ذلك، وتشهد أن هناك كثيرا من مخططات الاحتلال التي بات يتعجل تنفيذها، ويبدو أنها مؤجلة إلى ما بعد انتخابات الكنيست"، مشدداً على "مواصلة المقدسيين والمرابطين الالتحام مع مشروع مسيرة البيارق اليومي للأقصى، والاعتكاف فيه ليلاً، والرباط نهاراً من خلال مساطب العلم، والاستعداد الدائم للنفير إليه في أيام النفير".

الأقصى "مادة انتخابية"

وفي سياق متصل، أكد الشيخ صلاح أن الأحزاب الإسرائيلية بدأت تستغل قضية المسجد الأقصى "مادة انتخابية دسمة"؛ لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين الاسرائيليين لصالحها.

وقال إن ما يسمى حزب اليسار الإسرائيلي "ميرتس" أعلن خلال الأيام الماضية أنه يوافق على أداء المجتمع الصهيوني صلواته التلمودية في الأقصى، إضافة إلى أن سائر الأحزاب باتت تدعي أنه حان الوقت ليضعوا أيديهم بالمطلق على المسجد، وبات بعضهم يطالب بالتعجيل بفرض التقسيمين الزماني والمكاني له.

وأضاف: "بعض الأحزاب مثل الليكود باتوا يتحدثون علانية أنهم بعد الانتخابات سيعملون على إعطاء المسلمين الحق في الجامع القبلي من المسجد الأقصى فقط، أما بقية المساحة والتي تبلغ 144 دونما، فهم يدعون واهمين أنهم سيبنون هيكلهم المزعوم على أنقاض قبة الصخرة".

وأوضح "شيخ الأقصى" أن الخطاب الصهيوني كله يدور في هذه العناوين في الفترة الحالية، خاصة قبل الانتخابات الإسرائيلية، "وبالإجماع لا يوجد حزب صهيوني يشذ عن هذا الموقف"، وفق قوله.

وعن أهداف الأحزاب الصهيونية بإقحام المسجد الأقصى في دعاياتها الانتخابية، بيّن الشيخ صلاح أن لها أكثر من هدف، والأقرب برأيه كسب أكبر عدد من الأصوات في انتخابات الكنيست، وإضفاء شرعية على ممارسات المستوطنين في المسجد، وصنع رأي إسرائيلي عام يدعم مسيرة الاعتداءات المتواصلة عليه، ويدعم الدعوة إلى بناء هيكل "خرافي" على أنقاضه.

وتأكيدا لذلك، فإن آخر استطلاعات رأي للمجتمع الاسرائيلي أظهرت ما نسبته 70% منهم باتوا يؤيدون بناء الهيكل المزعوم، والتي قال عنها الشيخ صلاح أنها "نسبة لم تأت من فراغ، إنما نتيجة تراكمية لتصريحات قادة الاحتلال".

انتهاكات مستمرة

وأكد الشيخ صلاح أن الاحتلال لم يترك انتهاكا إلا وبات يوقعه بالمسجد، ولا يزال ماضيا في الحفريات، ويفرض سيطرته بقوة سلاحه وجنوده على كل بوابات الأقصى.

وتابع: "الاحتلال يدعي أنه صاحب القرار الوحيد في كل ما يتعلق بالمسجد، وفي نفس الوقت لا يزال يوفر الحماية لصعاليكه، الذين باتوا يقتحمونه كل يوم، ومستمر في إلحاق الأذى الشديد بكل أهلنا المرابطين والمرابطات، الذين يتصدون بكل شجاعة للمستوطنين".

وأورد الشيخ صلاح أن آخر إحصائية أظهرت إبعاد الاحتلال أكثر من ألف مرابط ومرابطة عن القدس، وأن أكثر من 1500 منهم تم اعتقالهم خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى من تعرضوا للضرب وأصيبوا بجراح أثناء رباطهم اليومي في الأقصى.

وختم الشيخ صلاح حديثه مخاطبا العالمين العربي والإسلامي: "قضية المسجد الأقصى عنوان العزة والكرامة لكل الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني، وما دامت هذه القضية تعاني من ويلات الاحتلال فنحن نفتقر إلى العزة والكرامة الحقيقية، ولن نستردها إلا بعد تحريره من دنس الاحتلال".

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية