جهزنا خطتي طوارئ أمنية ومدنية استعداداً لأي عدوان
صيام: الحصار يمر بموجته الأشد على غزة
كشف الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني عبد السلام صيام، أن الحكومة الفلسطينية جهزت خطتي طوارئ مدنية وأخرى أمنية للتعامل مع أي طارئ بما فيها العدوان على قطاع غزة.
وأشار صيام في حوار خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" أن حكومته تجري اتصالات مع جميع دول العالم ومنظمات دولية من أجل وضعها في صورة الحصار، مؤكداً أن هناك موقفا إيجابيا ورافضا للحصار.
وقال: "نحن بحاجة إلى أن يترجم هذا الرفض عبر كسر الحصار بقوافل إغاثية وإمدادات مستمرة لما يحتاجه المواطن في قطاع غزة"، مشدداً أنه إذا ما استمر الحصار فإن الشعب سيكون له كلمة.
وبين أن الحصار يعبر عن ذاته بموجات، مؤكداً أن الموجة الحالية هي الأشد والأعتى منذ بداية الحصار حيث أثرت على كافة مناحي الحياة بغزة، وقال: "إذا ما أراد الاحتلال تجاوز عقبات أكبر في المستقبل فينبغي عليه تخفيف الحصار".
وأوضح أن الحكومة شكلت "خلايا أزمة" تعمل على استدراك الأمور وعدم انهيار أياً من القطاعات الأساسية.
وبين صيام أنه لا جديد في أي حلول تخص أزمة الكهرباء، مبيناً أن ما يثار في الإعلام ربما لا يكون دقيقاً وأن للحكومة قنواتها الرسمية في ذلك.
وحول المصالحة، فأكد الأمين العام لمجلس الوزراء أن اللقاءات التي يعقدها رئيس الوزراء تباعاً مع الفصائل والشخصية الوطنية هي دعوة للتباحث في كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاءات المصالحة.
وبين أن هناك دعوات وجهتها حركة "حماس" منذ الليلة الأولى التي فازت فيها، للمشاركة في الحكومة وإدارة الحُكم.
وكشف صيام أن حكومته سمحت لوزرائها بالتواصل المباشر مع نظرائهم في الضفة المحتلة من أجل التباحث في القضايا المشتركة، مبيناً أن هناك لقاءات عقدت في الخارج وأنه جرى استقبال وزراء من الضفة أيضاً.
وفيما يلي نص الحوار:
- كيف تتابع الحكومة أزمة الكهرباء الخانقة، وهل من مستجدات في الموضوع؟
ما يعانيه الناس سلسلة جديدة من الحصار المتواصل منذ سنوات، وهو يعبر عن ذاته بموجات متتالية وتعتبر هذه الموجات الأشد والأعتى التي يتعرض لها أبناء شعبنا، لأنها طالت كل مناحي الحياة، وطالت المواد الخام والكهرباء والوقود وطالت الأدوية والقطاع الصحي.
بخصوص الكهرباء فالاحتلال هو المتحكم فيها سواء بالإمداد المباشر أو عبر إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة، لذلك نجتهد في تخفيف الأضرار ونجتهد وبكل قوة في إيجاد الحلول العاجلة والمناسبة، جميع المشاكل نتعامل معها بإطارين من الحل حلول تكتيكية سريعة، أو حلول إستراتيجية بعيدة المدى، أما الحل السريع وهو إعادة تشغيل محطة الوقود بغزة لتعمل بكامل طاقتها وبنسبة أفضل والحل الاستراتيجي إيجاد حلول تغطي قطاع غزة بالكامل عبر الربط الثماني؛ لكن التطورات الإقليمية الأخيرة عطلت هذا المشروع وحالت دون التنفيذ، أو رفع مستوى إمداد غزة بالكهرباء ومضاعفة الكمية.
ليس هناك جديد في موضوع الحلول وكل ما يتحدث به الإعلام لا نبني عليه وربما يكون غير دقيق وننتظر أن نرى حلولاً واقعية على الأرض وعبر القنوات الرسمية، أما بخصوص الاتفاق القطري فالتفاصيل فيه متحركة وبناء على رغبة بعض الأطراف التي تشارك في هذه الترتيبات, لن نفصح عما يدور الآن.
- هل تعانون من أزمة مالية حقيقية؟
قضية الأزمة المالية، لو عدنا للماضي ستجد أن كل حكومة فلسطينية عانت منها ولم يكن لديها يوماً من الأيام اكتفاء ذاتيا من الموارد المالية.
وهذا الأمر كان ينعكس سلباً على المواطن الفلسطيني، وما يحدث استمرار لهذا التوصيف، ولكنه بدرجة أشد لاعتبارات كثيرة أهمها الحصار واشتداده، وعودة تحكم الاحتلال ما يدخل وما يخرج من غزة بعد إغلاق الأنفاق بشكل تام، فالمواد الخام جزء منها تعطل دخوله، المواد اللازمة للبناء دخولها تعطل، وتوقف المشاريع العمرانية الخاصة أو العامة، بالإضافة إلى أن الناس في ظل هذا الوضع يميلون بالفطرة إلى الادخار وليس للأنفاق مما يؤدي إلى تراجع الحركة التجارية في البلد، وإلى تراجع الدخل العام للحكومة، كما أننا نمر في لحظات أمنية غالبا متوترة، لا تكون لدينا إرادة أن نضغط على المواطنين بحيث نضمن أن يدفع المواطنون الضرائب، نحن تعودنا على التغلب على هذه الأزمات.
- ما هي خيارات الحكومة تجاه تصاعد الحصار؟
الحكومة ترفض كل أشكال الحصار وهذا الرفض نعبر عنه بلجان كسر الحصار، ولدينا نوع من عدم الاستسلام للحصار، شعبنا لديه قدرة على الإبداع بوسائل ستكون قادرة على كسر الحصار، لدينا تواصل مع جميع دول العالم والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالجانب الإنساني نلمس رفضا للحصار وموقفا إيجابيا للكثير منهم، بعضها أفادانا في هذا الأمر، لكننا نحتاج إلى صوت دولي وموقف عربي أو إقليمي ضد الحصار، ونحتاج إلى أن يترجم ذلك عملياً بقوافل إغاثية وإمدادات لما يحتاجه المواطن في غزة، وهناك من تعاطى مع الأمر ببطء.
- أين ستصب الحكومة اهتماماتها في الفترة القادمة؟
اهتماماتنا ألا تتراجع الخدمات النوعية الأساسية، وأن يبقى المستوى السياسي القائم منذ عام 2008 بقدرته على تجاوز الحصار وفرض أجندة جديدة على العالم، وألا يكون سجيناً في وطنه، نثق تماما في إحداث المفاجآت التي سيتردى فيها الحصار في الوقت المناسب، نعول حالياً على مواقف الأصدقاء وبعض الإخوة العرب، وإذا ما استمر الحصار لا سمح الله فالشعب سيكون له كلمة.
الحكومة والحرب
- كيف تتابعون التهديدات الصهيونية على غزة؟
التهديدات الصهيونية مستمرة، ونحن نرفض أي تهديد, ونحسب أن المقاومة هي أدرى وأعلم بكيفية مواجهة أي عدوان, وثقتنا بشعبنا ومقاومتنا كبيرة, وأن لديها القدرة على التعامل مع الاحتلال ونقل المعركة إلى أرض العدو، وأي عدوان لن يثنينا عن تقديم خدماتنا تجاه أبناء شعبنا كما كل الاعتداءات السابقة, وشعبنا يعرف ذلك جيدا, ونحن لن نتراجع خطوة واحدة للوراء.
- هل تتوقعون حربا قريبة، وما مدى استعداداتكم لذلك؟
بالمنظور القريب وحسب الرؤى المتداولة؛ لا نتوقع عدوانا قريبا ولكننا نأخذ تهديدات الاحتلال على محل الجد، أما استعداداتنا فإننا اكتسبنا من التجارب ما يؤهلنا للتعامل مع أي أزمة.
وهنا نكشف لكم عبر "المركز الفلسطيني للإعلام" أن الحكومة لديها خطتين للطوارئ في حال وقوع أي طارئ أو عدوان صهيوني لا قدر الله, وهما خطة طوارئ مدنية, وأخرى أمنية للتعامل مع أي حدث أو طارئ.
الحكومة والفصائل
- هناك اجتماعات مكوكية عقدها رئيس الوزراء مؤخراً مع الفصائل وشخصيات أهلية ووطنية، ما هو فحوى هذه اللقاءات وما هدفها؟
هي لقاءات تعبر عن إرادة حقيقية باتجاه ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتحمل رسائل هامة جدا تجاه إتاحة المجال للجميع في تحمل المسؤولية، وتحمل رسالة أخرى مفادها أنه إذا كانت الظروف غير مواتية لإتمام المصالحة؛ فتعالوا نبحث في كيفية إدارة الأمور، وهذه اللقاءات تحمل رسالة مهمة جدا أن تعالوا لنبحث معاً عن آليات لكيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ولا نتخلف على الرعاية المصرية, وهي بوابة مهمة ولا نحمل في لقاءاتنا مع الفصائل مبادرة جديدة؛ بل تحمل اللقاءات دعوة للتباحث بما تم الاتفاق عليه.
- هناك دعوات ومطالبات ومقالات تكتب من شخصيات وطنية وثقافية وأكاديمية تدعو حماس للتخلي عن الحكم وتشكيل إدارة وطنية في غزة، هل ما يتم من لقاءات مقدمة لذلك مثلا؟
كل الآراء التي تطرح على الطاولة اجتهادات نحترم أصحابها، ونعرف أن مقاصدهم تجاه المصلحة الوطنية العليا، لكن نحن لدينا اتفاقات موقعة بخصوص المصالحة وكيفية إدارة الأمور.
ونحن هنا نؤكد أننا وجهنا دعوات منذ الليلة الأولى التي فازت فيها حماس للمشاركة في الحكومة وكيفية إدارة شؤون الشعب الفلسطيني، نؤكد أن نحترم كل الآراء والتوجهات على قاعدة ألا تشكل بديلا, ونأخذ منها ما يتم تنفيذه، نحن جاهزون للبحث في آليات ما تم الاتفاق عليه.
- كيف تُقيمون موقف الفصائل، وهل نحن على أبواب شيء جديد؟
بدون حماس أو فتح لن تتم المصالحة، ونحن عندما نقول نحن جاهزون للتنفيذ, فنحن صادقون في ذلك بل ونصدر الأوامر ونهيئ الأمور والظروف، ولا أدل على ذلك أنه في هذه اللحظة لا يوجد لدينا معتقلون سياسيون.
أما عن موقف الفصائل فهناك ما تدركه الفصائل ولا تستطيع الإعلان عنه، وذلك بسبب تشابك العلاقات والدعم المالي وأحياناً بتغليب المصالح الفئوية ليس لدى الكل، ونحن لدينا تفسير ومدعم أن من يضع فيتو هي ثلاث جهات، الفيتو الأمريكي، الصهيوني، الإقليمي، وهذه لم تعد انطباعات بل هي معلومات.
نؤكد أننا جاهزون للمصالحة، ودائماً الاتفاقات تحدث من طرفين وإجراءات من طرفين، الكثير من الأمور تم تنفيذها من قبل الحكومة وحركة حماس ولكن لا نجد أي مقابل من فتح أو السلطة.
- هل لديكم أي اتصالات مع حكومة رام الله والسلطة هناك؟
رغم الجو العام الذي يشعر به المواطن بالسلبية، إلا أن كثيرا من الأمور تسير بالاتجاه الإيجابي، فقد قررنا السماح للإخوة الوزراء أن يتواصلوا بشكل مفتوح مع نظرائهم في الضفة وهناك لقاءات عقدت في الخارج بل واستضفنا بعض الوزراء للتباحث في قضايا مشتركة، فتطوير العلاقة بالاتجاه الإيجابي؛ لكن هناك أمور تحتاج إلى زمن.
- كيف تتابعون دخول بعض المواد ومنع بعضها من قبل الاحتلال لغزة؟
هناك مصلحة صهيونية في تخفيف بعض جوانب الحصار وليس كله، فيما يتعلق بمواد البناء، فقد كانت تدخل عبر الأنفاق ومن فوق الأنفاق، من الطرف الصهيوني حيث كانت تدخل للمشاريع التي ترعاها مؤسسات دولية، تقديرنا أن مواد البناء ستعود لتدخل قريباً، ولكن هم يتذرعون أنها تدخل في التجهيزات العسكرية للأنفاق وغيرها، ونحن نقول أنها سواء دخلت مواد البناء أو لم تدخل فالمقاومة لديها إمكانياتها التي تعمل بها في أحلك الظروف ونحن نثق بمقاومتنا، ونقول للاحتلال أنه إذا أراد تجاوز عقبات أكبر في المستقبل؛ فينبغي عليه تخفيف الحصار.
صيام: الحصار يمر بموجته الأشد على غزة
كشف الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني عبد السلام صيام، أن الحكومة الفلسطينية جهزت خطتي طوارئ مدنية وأخرى أمنية للتعامل مع أي طارئ بما فيها العدوان على قطاع غزة.
وأشار صيام في حوار خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" أن حكومته تجري اتصالات مع جميع دول العالم ومنظمات دولية من أجل وضعها في صورة الحصار، مؤكداً أن هناك موقفا إيجابيا ورافضا للحصار.
وقال: "نحن بحاجة إلى أن يترجم هذا الرفض عبر كسر الحصار بقوافل إغاثية وإمدادات مستمرة لما يحتاجه المواطن في قطاع غزة"، مشدداً أنه إذا ما استمر الحصار فإن الشعب سيكون له كلمة.
وبين أن الحصار يعبر عن ذاته بموجات، مؤكداً أن الموجة الحالية هي الأشد والأعتى منذ بداية الحصار حيث أثرت على كافة مناحي الحياة بغزة، وقال: "إذا ما أراد الاحتلال تجاوز عقبات أكبر في المستقبل فينبغي عليه تخفيف الحصار".
وأوضح أن الحكومة شكلت "خلايا أزمة" تعمل على استدراك الأمور وعدم انهيار أياً من القطاعات الأساسية.
وبين صيام أنه لا جديد في أي حلول تخص أزمة الكهرباء، مبيناً أن ما يثار في الإعلام ربما لا يكون دقيقاً وأن للحكومة قنواتها الرسمية في ذلك.
وحول المصالحة، فأكد الأمين العام لمجلس الوزراء أن اللقاءات التي يعقدها رئيس الوزراء تباعاً مع الفصائل والشخصية الوطنية هي دعوة للتباحث في كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاءات المصالحة.
وبين أن هناك دعوات وجهتها حركة "حماس" منذ الليلة الأولى التي فازت فيها، للمشاركة في الحكومة وإدارة الحُكم.
وكشف صيام أن حكومته سمحت لوزرائها بالتواصل المباشر مع نظرائهم في الضفة المحتلة من أجل التباحث في القضايا المشتركة، مبيناً أن هناك لقاءات عقدت في الخارج وأنه جرى استقبال وزراء من الضفة أيضاً.
وفيما يلي نص الحوار:
- كيف تتابع الحكومة أزمة الكهرباء الخانقة، وهل من مستجدات في الموضوع؟
ما يعانيه الناس سلسلة جديدة من الحصار المتواصل منذ سنوات، وهو يعبر عن ذاته بموجات متتالية وتعتبر هذه الموجات الأشد والأعتى التي يتعرض لها أبناء شعبنا، لأنها طالت كل مناحي الحياة، وطالت المواد الخام والكهرباء والوقود وطالت الأدوية والقطاع الصحي.
بخصوص الكهرباء فالاحتلال هو المتحكم فيها سواء بالإمداد المباشر أو عبر إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة، لذلك نجتهد في تخفيف الأضرار ونجتهد وبكل قوة في إيجاد الحلول العاجلة والمناسبة، جميع المشاكل نتعامل معها بإطارين من الحل حلول تكتيكية سريعة، أو حلول إستراتيجية بعيدة المدى، أما الحل السريع وهو إعادة تشغيل محطة الوقود بغزة لتعمل بكامل طاقتها وبنسبة أفضل والحل الاستراتيجي إيجاد حلول تغطي قطاع غزة بالكامل عبر الربط الثماني؛ لكن التطورات الإقليمية الأخيرة عطلت هذا المشروع وحالت دون التنفيذ، أو رفع مستوى إمداد غزة بالكهرباء ومضاعفة الكمية.
ليس هناك جديد في موضوع الحلول وكل ما يتحدث به الإعلام لا نبني عليه وربما يكون غير دقيق وننتظر أن نرى حلولاً واقعية على الأرض وعبر القنوات الرسمية، أما بخصوص الاتفاق القطري فالتفاصيل فيه متحركة وبناء على رغبة بعض الأطراف التي تشارك في هذه الترتيبات, لن نفصح عما يدور الآن.
- هل تعانون من أزمة مالية حقيقية؟
قضية الأزمة المالية، لو عدنا للماضي ستجد أن كل حكومة فلسطينية عانت منها ولم يكن لديها يوماً من الأيام اكتفاء ذاتيا من الموارد المالية.
وهذا الأمر كان ينعكس سلباً على المواطن الفلسطيني، وما يحدث استمرار لهذا التوصيف، ولكنه بدرجة أشد لاعتبارات كثيرة أهمها الحصار واشتداده، وعودة تحكم الاحتلال ما يدخل وما يخرج من غزة بعد إغلاق الأنفاق بشكل تام، فالمواد الخام جزء منها تعطل دخوله، المواد اللازمة للبناء دخولها تعطل، وتوقف المشاريع العمرانية الخاصة أو العامة، بالإضافة إلى أن الناس في ظل هذا الوضع يميلون بالفطرة إلى الادخار وليس للأنفاق مما يؤدي إلى تراجع الحركة التجارية في البلد، وإلى تراجع الدخل العام للحكومة، كما أننا نمر في لحظات أمنية غالبا متوترة، لا تكون لدينا إرادة أن نضغط على المواطنين بحيث نضمن أن يدفع المواطنون الضرائب، نحن تعودنا على التغلب على هذه الأزمات.
- ما هي خيارات الحكومة تجاه تصاعد الحصار؟
الحكومة ترفض كل أشكال الحصار وهذا الرفض نعبر عنه بلجان كسر الحصار، ولدينا نوع من عدم الاستسلام للحصار، شعبنا لديه قدرة على الإبداع بوسائل ستكون قادرة على كسر الحصار، لدينا تواصل مع جميع دول العالم والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالجانب الإنساني نلمس رفضا للحصار وموقفا إيجابيا للكثير منهم، بعضها أفادانا في هذا الأمر، لكننا نحتاج إلى صوت دولي وموقف عربي أو إقليمي ضد الحصار، ونحتاج إلى أن يترجم ذلك عملياً بقوافل إغاثية وإمدادات لما يحتاجه المواطن في غزة، وهناك من تعاطى مع الأمر ببطء.
- أين ستصب الحكومة اهتماماتها في الفترة القادمة؟
اهتماماتنا ألا تتراجع الخدمات النوعية الأساسية، وأن يبقى المستوى السياسي القائم منذ عام 2008 بقدرته على تجاوز الحصار وفرض أجندة جديدة على العالم، وألا يكون سجيناً في وطنه، نثق تماما في إحداث المفاجآت التي سيتردى فيها الحصار في الوقت المناسب، نعول حالياً على مواقف الأصدقاء وبعض الإخوة العرب، وإذا ما استمر الحصار لا سمح الله فالشعب سيكون له كلمة.
الحكومة والحرب
- كيف تتابعون التهديدات الصهيونية على غزة؟
التهديدات الصهيونية مستمرة، ونحن نرفض أي تهديد, ونحسب أن المقاومة هي أدرى وأعلم بكيفية مواجهة أي عدوان, وثقتنا بشعبنا ومقاومتنا كبيرة, وأن لديها القدرة على التعامل مع الاحتلال ونقل المعركة إلى أرض العدو، وأي عدوان لن يثنينا عن تقديم خدماتنا تجاه أبناء شعبنا كما كل الاعتداءات السابقة, وشعبنا يعرف ذلك جيدا, ونحن لن نتراجع خطوة واحدة للوراء.
- هل تتوقعون حربا قريبة، وما مدى استعداداتكم لذلك؟
بالمنظور القريب وحسب الرؤى المتداولة؛ لا نتوقع عدوانا قريبا ولكننا نأخذ تهديدات الاحتلال على محل الجد، أما استعداداتنا فإننا اكتسبنا من التجارب ما يؤهلنا للتعامل مع أي أزمة.
وهنا نكشف لكم عبر "المركز الفلسطيني للإعلام" أن الحكومة لديها خطتين للطوارئ في حال وقوع أي طارئ أو عدوان صهيوني لا قدر الله, وهما خطة طوارئ مدنية, وأخرى أمنية للتعامل مع أي حدث أو طارئ.
الحكومة والفصائل
- هناك اجتماعات مكوكية عقدها رئيس الوزراء مؤخراً مع الفصائل وشخصيات أهلية ووطنية، ما هو فحوى هذه اللقاءات وما هدفها؟
هي لقاءات تعبر عن إرادة حقيقية باتجاه ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتحمل رسائل هامة جدا تجاه إتاحة المجال للجميع في تحمل المسؤولية، وتحمل رسالة أخرى مفادها أنه إذا كانت الظروف غير مواتية لإتمام المصالحة؛ فتعالوا نبحث في كيفية إدارة الأمور، وهذه اللقاءات تحمل رسالة مهمة جدا أن تعالوا لنبحث معاً عن آليات لكيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ولا نتخلف على الرعاية المصرية, وهي بوابة مهمة ولا نحمل في لقاءاتنا مع الفصائل مبادرة جديدة؛ بل تحمل اللقاءات دعوة للتباحث بما تم الاتفاق عليه.
- هناك دعوات ومطالبات ومقالات تكتب من شخصيات وطنية وثقافية وأكاديمية تدعو حماس للتخلي عن الحكم وتشكيل إدارة وطنية في غزة، هل ما يتم من لقاءات مقدمة لذلك مثلا؟
كل الآراء التي تطرح على الطاولة اجتهادات نحترم أصحابها، ونعرف أن مقاصدهم تجاه المصلحة الوطنية العليا، لكن نحن لدينا اتفاقات موقعة بخصوص المصالحة وكيفية إدارة الأمور.
ونحن هنا نؤكد أننا وجهنا دعوات منذ الليلة الأولى التي فازت فيها حماس للمشاركة في الحكومة وكيفية إدارة شؤون الشعب الفلسطيني، نؤكد أن نحترم كل الآراء والتوجهات على قاعدة ألا تشكل بديلا, ونأخذ منها ما يتم تنفيذه، نحن جاهزون للبحث في آليات ما تم الاتفاق عليه.
- كيف تُقيمون موقف الفصائل، وهل نحن على أبواب شيء جديد؟
بدون حماس أو فتح لن تتم المصالحة، ونحن عندما نقول نحن جاهزون للتنفيذ, فنحن صادقون في ذلك بل ونصدر الأوامر ونهيئ الأمور والظروف، ولا أدل على ذلك أنه في هذه اللحظة لا يوجد لدينا معتقلون سياسيون.
أما عن موقف الفصائل فهناك ما تدركه الفصائل ولا تستطيع الإعلان عنه، وذلك بسبب تشابك العلاقات والدعم المالي وأحياناً بتغليب المصالح الفئوية ليس لدى الكل، ونحن لدينا تفسير ومدعم أن من يضع فيتو هي ثلاث جهات، الفيتو الأمريكي، الصهيوني، الإقليمي، وهذه لم تعد انطباعات بل هي معلومات.
نؤكد أننا جاهزون للمصالحة، ودائماً الاتفاقات تحدث من طرفين وإجراءات من طرفين، الكثير من الأمور تم تنفيذها من قبل الحكومة وحركة حماس ولكن لا نجد أي مقابل من فتح أو السلطة.
- هل لديكم أي اتصالات مع حكومة رام الله والسلطة هناك؟
رغم الجو العام الذي يشعر به المواطن بالسلبية، إلا أن كثيرا من الأمور تسير بالاتجاه الإيجابي، فقد قررنا السماح للإخوة الوزراء أن يتواصلوا بشكل مفتوح مع نظرائهم في الضفة وهناك لقاءات عقدت في الخارج بل واستضفنا بعض الوزراء للتباحث في قضايا مشتركة، فتطوير العلاقة بالاتجاه الإيجابي؛ لكن هناك أمور تحتاج إلى زمن.
- كيف تتابعون دخول بعض المواد ومنع بعضها من قبل الاحتلال لغزة؟
هناك مصلحة صهيونية في تخفيف بعض جوانب الحصار وليس كله، فيما يتعلق بمواد البناء، فقد كانت تدخل عبر الأنفاق ومن فوق الأنفاق، من الطرف الصهيوني حيث كانت تدخل للمشاريع التي ترعاها مؤسسات دولية، تقديرنا أن مواد البناء ستعود لتدخل قريباً، ولكن هم يتذرعون أنها تدخل في التجهيزات العسكرية للأنفاق وغيرها، ونحن نقول أنها سواء دخلت مواد البناء أو لم تدخل فالمقاومة لديها إمكانياتها التي تعمل بها في أحلك الظروف ونحن نثق بمقاومتنا، ونقول للاحتلال أنه إذا أراد تجاوز عقبات أكبر في المستقبل؛ فينبغي عليه تخفيف الحصار.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية