طائرة الخليل ونفق خانيونس
إياد القرا
الربط بين الحدثين أمر له أبعاده بين الفاعل والمستهدف والفاضح له، ويكشف العلاقة بين واقع ومستقبل المقاومة في غزة والضفة الغربية،والصراع ما زال قائماً بين إرادة المقاومين وبين الاحتلال وأساليبه وأدواته المختلفة لتحويل الفلسطيني الجديد إلى مجرد مواطن اقتصادي لا يعبأ بشيء,فقبل أيام أذاعت الإذاعة البريطانية BBCتقريراً مطولاً عن مدينة نابلس وتحولها من عاصمة الاستشهاديين إلى مدينة اقتصادية كما تريدها السلطة، لكننا اليوم أمام مدينة لا تقل عن نابلس وهي مدينة الخليل التي فازت فيها حماس فوزاً ساحقاً عام ٢٠٠٦ وانطلق منها عشرات الاستشهاديين, واليوم قناصها محمي بين أبنائها.
الكشف عن طائرة الخليل التي تقف خلفها كتائب القسام تطور نوعي في العمل المقاوم في الضفة الغربية ,حيث أصبح من الواضح أن الحرص يكون على النوع, بحيث يوجه ضربة قاسية للاحتلال,ومن المتوقع أن هذه الجهود لا تتوافق ولا تعبأ بالملاحقات والمطاردة.الأهمية في طائرة القسام في الخليل أنها تشابه أول محاولة لكتائب القسام في غزة عام ٢٠١٣ والتي حاولت فيها تفخيخ الطائرة الشراعية,لكن فشلت في ذلك حيث قام الاحتلال عبر عملائه بكشف الخطة وتفجير الطائرة, ليستشهد ٦ من خيرة القسام. لكننا اليوم أمام تطور كبير في قدرات القسام في غزة ومن ذلك استخدام طائرات بدون طيار للتجسس وجمع معلومات عن مواقع الاحتلال وانتشاره كما حدث في حرب حجارة السجيل العام الماضي,واعترفت حماس بذلك علناً.
لا شك أن كشف السلطة عن هذا المخطط أمر مزعج للمقاومة,لكن لن ينجح لأن محاولات المقاومة لا تتوقف على موقف بعينه أو حدث بذاته, لكن الإرادة التي يتمتع بها المقاومون,ومحاولاتهم تأتي بنتائجها المميزة لاحقا. الأمر ذاته ينطبق على كشف النفق بخانيونس,لكن هذه المرة من قبل الاحتلال,والذي لم يؤثر على قدرات المقاومة بل كشف عن قدراتها وتطورها,وشكل صدمة للاحتلال الإسرائيلي الذي لا زال يعمل للكشف عن الأبعاد والنتائج التي كان سيتسبب بها النفق, من كارثة على جنود الاحتلال والمستوطنين على حدود غزة.
القسام والمقاومة اليوم في موضع لا يهزهما اكتشاف نفق هنا أو مخطط طائرة هناك ,لأن الفعل المقاوم اجتهاد وتراكم انتصارات وثقة عالية, وباعتراف القسام فإن النفق يتبع له وكان يخطط لمواجهة الاحتلال والعمل خلف صفوف الاحتلال, مما يعني أن لديه مفاجآت أخرى ليست أقل أهمية ,وإن ما كشف عنه قد يكون أمرا بسيطا, لكن الاحتلال مصدوم مما شاهد, حيث إنه شن حربا على غزة لحصارها وإنهاء المقاومة,ليتفاجأ اليوم أنها تحفر قبورا لجنوده تحت الأرض, بل تبني أنفاقا ضخمة لخطف جنوده والذهاب بهم إلى غزة بطريقة أكثر إتقانا من النفق الذي خطف من خلاله شاليط.
المتوقع أن المقاومة في الخليل لن تعدم الوسيلة لمواجهة الاحتلال وأن جهود السلطة في التنسيق الأمني ستفشل ولا نجاح ١٠٠ ٪ وتجربة غزة في التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال قد فشلت بل تسببت في هزيمة من كانوا عرايا للتنسيق الأمني ,وهو المصير ذاته في الضفة الغربية.
الشارع الفلسطيني مصاب بالإحباط لأن من كشف المخطط هم السلطة الفلسطينية التي لا تمتلك أجهزتها الأمنية أي قوة أو إرادة في مواجهة جنود الاحتلال ومستوطنيه, بينما لا تنام الليل في مطاردة المقاومة وجمع المعلومات عنها, ولن نمل في دعوتها للكف عن العبث ,لأنه لن يجدي أمام مقاومة مستمدة قوتها من الشارع الفلسطيني وهو من يحميها ويمدها بالمال والسلاح.
إياد القرا
الربط بين الحدثين أمر له أبعاده بين الفاعل والمستهدف والفاضح له، ويكشف العلاقة بين واقع ومستقبل المقاومة في غزة والضفة الغربية،والصراع ما زال قائماً بين إرادة المقاومين وبين الاحتلال وأساليبه وأدواته المختلفة لتحويل الفلسطيني الجديد إلى مجرد مواطن اقتصادي لا يعبأ بشيء,فقبل أيام أذاعت الإذاعة البريطانية BBCتقريراً مطولاً عن مدينة نابلس وتحولها من عاصمة الاستشهاديين إلى مدينة اقتصادية كما تريدها السلطة، لكننا اليوم أمام مدينة لا تقل عن نابلس وهي مدينة الخليل التي فازت فيها حماس فوزاً ساحقاً عام ٢٠٠٦ وانطلق منها عشرات الاستشهاديين, واليوم قناصها محمي بين أبنائها.
الكشف عن طائرة الخليل التي تقف خلفها كتائب القسام تطور نوعي في العمل المقاوم في الضفة الغربية ,حيث أصبح من الواضح أن الحرص يكون على النوع, بحيث يوجه ضربة قاسية للاحتلال,ومن المتوقع أن هذه الجهود لا تتوافق ولا تعبأ بالملاحقات والمطاردة.الأهمية في طائرة القسام في الخليل أنها تشابه أول محاولة لكتائب القسام في غزة عام ٢٠١٣ والتي حاولت فيها تفخيخ الطائرة الشراعية,لكن فشلت في ذلك حيث قام الاحتلال عبر عملائه بكشف الخطة وتفجير الطائرة, ليستشهد ٦ من خيرة القسام. لكننا اليوم أمام تطور كبير في قدرات القسام في غزة ومن ذلك استخدام طائرات بدون طيار للتجسس وجمع معلومات عن مواقع الاحتلال وانتشاره كما حدث في حرب حجارة السجيل العام الماضي,واعترفت حماس بذلك علناً.
لا شك أن كشف السلطة عن هذا المخطط أمر مزعج للمقاومة,لكن لن ينجح لأن محاولات المقاومة لا تتوقف على موقف بعينه أو حدث بذاته, لكن الإرادة التي يتمتع بها المقاومون,ومحاولاتهم تأتي بنتائجها المميزة لاحقا. الأمر ذاته ينطبق على كشف النفق بخانيونس,لكن هذه المرة من قبل الاحتلال,والذي لم يؤثر على قدرات المقاومة بل كشف عن قدراتها وتطورها,وشكل صدمة للاحتلال الإسرائيلي الذي لا زال يعمل للكشف عن الأبعاد والنتائج التي كان سيتسبب بها النفق, من كارثة على جنود الاحتلال والمستوطنين على حدود غزة.
القسام والمقاومة اليوم في موضع لا يهزهما اكتشاف نفق هنا أو مخطط طائرة هناك ,لأن الفعل المقاوم اجتهاد وتراكم انتصارات وثقة عالية, وباعتراف القسام فإن النفق يتبع له وكان يخطط لمواجهة الاحتلال والعمل خلف صفوف الاحتلال, مما يعني أن لديه مفاجآت أخرى ليست أقل أهمية ,وإن ما كشف عنه قد يكون أمرا بسيطا, لكن الاحتلال مصدوم مما شاهد, حيث إنه شن حربا على غزة لحصارها وإنهاء المقاومة,ليتفاجأ اليوم أنها تحفر قبورا لجنوده تحت الأرض, بل تبني أنفاقا ضخمة لخطف جنوده والذهاب بهم إلى غزة بطريقة أكثر إتقانا من النفق الذي خطف من خلاله شاليط.
المتوقع أن المقاومة في الخليل لن تعدم الوسيلة لمواجهة الاحتلال وأن جهود السلطة في التنسيق الأمني ستفشل ولا نجاح ١٠٠ ٪ وتجربة غزة في التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال قد فشلت بل تسببت في هزيمة من كانوا عرايا للتنسيق الأمني ,وهو المصير ذاته في الضفة الغربية.
الشارع الفلسطيني مصاب بالإحباط لأن من كشف المخطط هم السلطة الفلسطينية التي لا تمتلك أجهزتها الأمنية أي قوة أو إرادة في مواجهة جنود الاحتلال ومستوطنيه, بينما لا تنام الليل في مطاردة المقاومة وجمع المعلومات عنها, ولن نمل في دعوتها للكف عن العبث ,لأنه لن يجدي أمام مقاومة مستمدة قوتها من الشارع الفلسطيني وهو من يحميها ويمدها بالمال والسلاح.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية